منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

3 مشترك

    خطبة الجمعة : البروالتقوى

    avatar
    د.محمودعبدالحكيم
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد المساهمات : 333
    نقاط : 8657
    السٌّمعَة : 191
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 56
    الموقع : جمهورية مصر العربية
    أوسمه : خطبة الجمعة : البروالتقوى Ououo_21

    خطبة الجمعة : البروالتقوى Empty خطبة الجمعة : البروالتقوى

    مُساهمة من طرف د.محمودعبدالحكيم السبت 17 أغسطس 2013 - 12:04

    الخطبة الأولى
    الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، أحمده سبحانه وهو البَرُّ الرؤوفُ الرحيمُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله صاحبُ الخُلُق العظيم والنهج القَوِيم، اللهُم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد:
    فاتقوا الله - عباد الله -؛ فإن العبدَ لا يزالُ بخيرٍ ما اتَّقَى الله وأخذ من دنياه لأخراه وخالَفَ هَوَاه.
    أيها المسلمون:
    آيةٌ من كتاب الله تعالى اشتَمَلَت على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم وفيما بينهم وبين ربهم؛ فهي جديرةٌ بإدامة النظر في معانيها وفَهمِ مَرامِيها وكمال الحرص على العمل بما جاء فيها، إنها قوله - عزَّ اسمُه -: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2 ].
    فإن كل عبد - كما قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - لا ينفَكُّ عن هاتين الحالتين، وهذين الواجبين؛ وهما:
    - واجبٌ بينه وبين الله.
    - وواجبٌ بينه وبين الخلق.
    فأما ما بينه وما بين الخلق من المُعاشَرة والمُعاوَنة والصحبة فالواجبُ عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصُحبَته لهم تعاوُنًا على مرضاة الله وطاعته التي هي غايةُ سعادة العبد وفلاحه، ولا سعادة له إلا بها؛ وهي البرُّ والتقوى اللذان هما جماع الدين كله، فإن حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير كما يدل عليه اشتقاق هذه اللفظة، فالبر كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال المطلوب من العبد، وفي مُقابِلِه الإثم، وهي كلمة جامعة للشرور والعيب التي يُذمُّ العبد عليها؛ فيدخل في مُسمَّى البِرِّ الإيمانُ وأجزاؤه الظاهرة والباطنة.
    ولا ريبَ أن التقوى جزءُ هذا المعنى، وأكثر ما يُعبَّر به عن البر القلب وهو وجود طعم الإيمان فيه وحلاوته وما يلزم من ذلك من طمأنينته وسلامته وانشراحه وقوته وفرحه بالإيمان؛ فإن للإيمان لذة وفرحة في القلب فمن لم يجدها فهو فاقدُ الإيمان أو ناقصه.
    وقد جمع الله خصال البر في قوله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177 ].
    فأخبر - سبحانه - أن البر هو: الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي لا قيامَ للإيمان إلا بها، وأنه الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنفقات الواجبة، وأنه الأعمال القلبية التي هي حقائقُه من الصبر والوفاء بالعهد؛ فتناوَلَت هذه الخِصالُ جميعَ أقسام الدين، ثم أخبر - سبحانه - أنها هي خِصالُ التقوى بعينها.
    وأما التقوى فحقيقتُها: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا يحمِلُ العبدَ على أن يفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر، وتصديقًا بوعده، ويترُك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، كما قال طلقُ بن حبيب: «إذا وَقَعَت الفتنة فأطفِئُوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بالطاعة على نورٍ من الله ترجُو ثوابَ الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله».
    وهذا من أحسن ما قيل في تعريف التقوى وبيان حقيقتها؛ فإن كل عملٍ لا بد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعةً وقُربَى حتى يكون مصدره عن الإيمان؛ فيكون الباعثُ عليه هو الإيمان المحض وليس العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك؛ بل لا بد أن يكون مبدأه محض الإيمان، وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب؛ ولهذا فالمقصود من اجتماع الناس وتعاشُرهم هو التعاوُن البر والتقوى، فيُعينُ كلُّ واحدٍ صاحبَه على ذلك علمًا وعملًا.
    فإن العبد وحده لا يستقلُّ بعلم ذلك ولا بالقدرة عليه؛ فاقتَضَت حكمةُ الرب - سبحانه - أن جعل النوع الإنساني قائمًا بعضه ببعض، مُعينًا بعضه لبعض، ثم قال تعالى: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2 ]، والإثم والعدوان في جانب النهي نظير البر والتقوى في جانب الأمر.
    والإثم: هو ما كان جنسه مُحرَّمًا؛ كالزنا والسرقة ونحوها، والعدوان: ما حُرِّم لزيادة في مقداره، وهو تعدّي حدود الله التي قال فيها: {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229 ]، وقال - سبحانه -: {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187 ]؛ فنَهَى عن تعدِّيها وعن قُربانها؛ لأن حدوده - سبحانه - هي النهايات الفاصلة بين الحلال والحرام.
    فهذا حكم العبد فيما بينه وبين الناس، وهو أن تكون مُخالطتُه لهم تعاونًا على البر والتقوى علمًا وعملًا، وأما حاله فيما بينه وبين الله تعالى فهو إيثارُ طاعته، وتجنُّب معصيته، وهو قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللهَ}، وهو إرشادٌ إلى ذكر الواجب للعبد بينه وبين الخلق وإلى واجبه بينه وبين الخالق - سبحانه -، واللبيب من قام بهذين الواجبين أتمَّ قيام، ورعَى حقَّهما أتمَّ رعاية لتكمل له أسباب السعادة في الحياة الدنيا، ويَحظَى بالرضوان ونزول رفيع الجنان في الآخرة.
    وإن من أظهر المُعِينات على ذلك - يا عباد الله -: تربية النفس وتعويدها على هذا الخُلُق؛ لا سيما في مراحل النشأة الأولى داخل الأسرة بأن ينشأ أفرادها على أساسٍ متينٍ من التعاون على الخير فيما بينهم، ويبين لهم ضرورته ولُزُومه وجميل آثاره وحسن العاقبة فيه، ثم تتَّسِع الدائرة لتعمَّ ذوي القربى والجيران ببذل الحقوق وأداء الواجبات المفروضة من صلةٍ وإحسانٍ وتآزُرٍ وتراحُمٍ، تمتدُّ حلقاته فتشمل المجتمع المسلم كله الذي وصف واقعه رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «مَثَلُ المؤمِنينَ في توادِّهِمْ وترَاحُمُهِم وتعاطُفُهِم كمثلِ الجسدِ إذا اشْتكَى منهُ عضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهَرِ والحمَّى»؛ أخرجه الشيخان في «صحيحيهما».
    فاتقوا الله - عباد الله -، واعملوا على القيام بما أُمِرتُم به من تعاوُنٍ على البر والتقوى، وما نُهِيتُم عنه من تعاون على الإثم والعدوان استجابةً لأمر الله الذي فيه نفعُكُم واستقامة أحوالكم وطِيبُ عيشكم، وقيامًا بحقوق إخوانكم عليكم، فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشُدُّ بعضه بعضًا، كما أخبر بذلك رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -.
    ولِيَكون لكم أيضًا نصيبٌ في الدعوة إلى دينكم وإلى سبيل ربكم بالإسهام في إظهار الصورة الحَقَّة للآثار العظيمة للتعاوُن على البر والتقوى في بناء المجتمع المسلم الذي يُقدِّمُ للعالَمين المَثَلَ والأنموذج للحياة الطيبة الناشِئة في رحاب الإيمان والمهدية بهدي القرآن وسنة سيد ولد عدنان - صلى الله عليه وسلم -.
    نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ؛ إنه هو الغفور الرحيم.





    الخطبة الثانية
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهُم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فاتقوا الله - عباد الله -، واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار؛ فاستمسِكوا - عباد الله - بهذا النور، وحَذَارِ من الحَيْدَة عن كتاب ربكم وسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - تكونُوا من المُفلِحِين الفائزين المُتعاوِنين على البر والتقوى.
    واذكروا على الدوام أن الله - تعالى - قد أمركم بالصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين ورحمة الله للعالمين؛ فقال سبحانه في الكتاب المبين: {إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56 ].
    اللهُم صلِّ وسلِّمْ على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهُم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآل والصحابة والتابعين، ومن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوَزَ وعَفَا.
    اللهُم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهُم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهُم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحْمِ حوزة الدين، ودمِّر أعداء الدين وسائر الطغاة والمفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادَتَهم، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين، اللهُم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين.
    اللهُم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا، وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البطانة الصالحة، ووفِّقه لما تحب وترضى يا سميع الدعاء، اللهُم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانه إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد يا من إليه المرجع يوم التناد.
    اللهُم أصلِح عاقِبَتَنا في الأمور كلها، وأجِرْنا من خِزْي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهُم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
    اللهُم أصلِح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخِرَتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر.
    ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين، اللهُم إنا نسألك أن تكفِينا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهُم إنا نسألك أن تكفِينا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهُم إنا نجعلُك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهُم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
    اللهُم اكتب النجاح والتوفيق لطلاب العلم وطالباته، اللهُم اكتب النجاح والتوفيق والتسديد لطلاب العلم وطالباته، وألهِمهم الإجابات المسددة الصائبة يا رب العالمين.
    ربنا آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
    وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.


    _________________

    *******************************************
    خطبة الجمعة : البروالتقوى 8759579451990695637
    alsaidilawyer
    alsaidilawyer
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الجنس : ذكر
    الابراج : الدلو
    عدد المساهمات : 4030
    نقاط : 81096
    السٌّمعَة : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 53
    الموقع : الجمهورية اليمنية - محافظة إب

    خطبة الجمعة : البروالتقوى Empty رد: خطبة الجمعة : البروالتقوى

    مُساهمة من طرف alsaidilawyer الأحد 18 أغسطس 2013 - 12:53

    مشاركة رووووووعة
    الله يعطيك العافية
    وجزاك الله خير
    وجعله في ميزان حسناتك
    وبانتظار جديدك


    _________________

    *******************************************

    خطبة الجمعة : البروالتقوى 08310

    خطبة الجمعة : البروالتقوى 17904110
    mohamedalsaidi
    mohamedalsaidi
    مراقب
    مراقب


    الجنس : ذكر
    الابراج : الاسد
    عدد المساهمات : 272
    نقاط : 10775
    السٌّمعَة : 130
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 44
    الموقع : yemen
    المزاج المزاج : رائق
    أوسمه : خطبة الجمعة : البروالتقوى Ououo_20

    خطبة الجمعة : البروالتقوى Empty رد: خطبة الجمعة : البروالتقوى

    مُساهمة من طرف mohamedalsaidi السبت 19 أكتوبر 2013 - 7:55

    *****************************


    خطبة الجمعة : البروالتقوى Tpn91830

    **********************************


    _________________

    *******************************************
    خطبة الجمعة : البروالتقوى 1461863191210119333

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 7 نوفمبر 2024 - 16:54