منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

    أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ

    mohammed
    mohammed
    فارس جديد
    فارس جديد


    الابراج : الميزان
    عدد المساهمات : 44
    نقاط : 4533
    السٌّمعَة : 20
    تاريخ التسجيل : 23/06/2013
    العمر : 36
    الموقع : yemen

    أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ Empty أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ

    مُساهمة من طرف mohammed الخميس 27 يونيو 2013 - 12:11


    أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
    البوصيري
    -----------------------------------
    أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
    مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ
    أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمة ٍ
    وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
    فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
    ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
    أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ
    ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ
    لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ
    ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَ ِ
    فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ
    بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم
    وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَة ٍ وضَنًى
    مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ
    نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني
    والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ
    يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَة ً
    منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ
    عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ
    عن الوُشاة ِ ولادائي بمنحسمِ
    مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ
    إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ
    إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ
    والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم
    فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ مااتعظتْ
    من جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِ
    ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى
    ضيفٍ المَّ برأسي غير محتشمِ
    لو كنتُ أَعْلَمُ أنِّي ما أوَقِّرُهُ
    كتمتُ سِراً بدا لي منهُ بالكتمِ
    من لي بِرَدِّ جماٍ من غوايتها
    كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ
    فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها
    إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوة َ النهمِ
    والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على
    حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم
    فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ
    إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ
    وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمة ٌ
    وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم
    كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة ٍ لِلْمَرءِ قاتِلَة ً
    من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
    وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع
    فَرُبَّ مَخْمَصَة ٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
    واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ
    مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَة َ النَّدَمِ
    وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما
    وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم
    وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً
    فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ
    أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ
    لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ
    أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ
    وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ
    ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلة ً
    ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ
    ظلمتُ سُنَّة َ منْ أحيا الظلامَ إلى
    أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم
    وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى
    تحتَ الحجارة ِ كشحاً مترفَ الأدمِ
    وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ
    عن نفسهِ فأراها أيما شممِ
    وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ
    إنَّ الضرورة َ لاتعدو على العصمِ
    وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَة ُ مَنْ
    لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ
    محمدٌسيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْـ
    ـينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ
    نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
    أبَرَّ في قَوْلِ «لا» مِنْهُ وَلا «نَعَمِ»
    هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ
    دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ
    مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ
    فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ
    ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ
    وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ
    غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ
    وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ
    من نقطة ِ العلمِ أومنْ شكلة ِ الحكمِ
    فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه
    ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىء ُ النَّسمِ
    مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ
    فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ
    دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
    وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ
    دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ
    وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ
    وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
    وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
    فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ
    حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ
    لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً
    أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ
    حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ
    أعيا الورى فهمُ معانهُ فليس يُرى
    في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ
    كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ
    صَغِيرَة ٍ وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ
    وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ
    قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ
    فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ
    وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ
    وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها
    فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ
    فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها
    يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم
    أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ
    بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ
    كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ
    والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ
    كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ
    في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ
    كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ
    من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ
    لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ
    طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم
    أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ
    يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ
    يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم ُ
    قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ
    وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ
    كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ
    والنَّارُ خامِدَة ُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ
    عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ
    وساء سلوة َ أن غاضتْ بحيرتها
    ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمى َ
    كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ
    حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ
    والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعة ٌ
    والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنى ً ومِنْ كَلِم
    عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ
    تُسْمَعْ وَبارِقَة ُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم
    مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ
    بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ
    وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ
    منقضة ٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ
    حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ
    من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ
    كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَة ٍ
    أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي
    نَبْذاً بهِ بَعْدَ تَسْبِيحِ بِبَطْنِهما
    نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أحشاءِ مُلْتَقِمِ
    جاءتْ لدَعْوَتِهِ الأشجارُ ساجِدَة ً
    تَمْشِي إليهِ عَلَى ساقٍ بِلا قَدَمِ
    كأنَّما سَطَرَتْ سَطْراً لِمَا كَتَبَتْ
    فروعها من بديعِ الخطِّ في اللقمِ
    مثلَ الغمامة ِ أنى َسارَ سائرة ٌ
    تقيهِ حرَّ وطيسٍ للهجيرِ حمي
    أقسمتُ بالقمرِ المنشقِّ إنَّ لهُ
    مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَة ً مَبْرُورَة َ القَسَمِ
    ومَا حَوَى الغارُ مِنْ خَيْرٍ ومَنْ كَرَم
    وكلُّ طرفٍ من الكفارِ عنه عمي
    فالصدقُ في الغارِ والصديقُ لم يرِما
    وَهُمْ يقولونَ ما بالغارِ مِنْ أَرمِ
    ظَنُّوا الحَمامَ وظَنُّو العَنْكَبُوتَ على
    خيْرِ البَرِيَّة ِ لَمْ تَنْسُجْ ولمْ تَحُم
    وقاية ُ اللهِ أغنتْ عن مضاعفة ٍ
    من الدروعِ وعن عالٍ من الأطمِ
    ما سامني الدهرُ ضيماً واستجرتُبهِ
    إلاَّ ونلتُ جواراً منهُ لم يضمِ
    ولا الْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ
    إلاَّ استلمتُ الندى من خيرِ مُستلمِ
    لاتنكرُ الوحيَ من رؤياهُ إنَّ لهُ
    قَلْباً إذا نامَتِ العَيْنانِ لَمْ يَنمِ
    وذاكَ حينَ بُلوغٍ مِنْ نُبُوَّتِهِ
    فليسَ يُنْكَرُ فيهِ حالُ مُحْتَلِمِ
    تَبَارَكَ الله ما وحْيٌ بمُكْتَسَبٍ
    وَلا نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ
    كَمْ أبْرَأَتْ وَصِبا باللَّمْسِ راحَتهُ
    وأَطْلَقَتْ أرِباً مِنْ رِبْقَة ِ اللَّمَمِ
    وأحْيَتِ السنَة َ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ
    حتى حَكَتْ غُرَّة ً في الأَعْصُرِ الدُّهُمِ
    بعارضٍ جادَ أو خلتَ البطاحَ بها
    سيبٌ من اليَمِّ أو سيلٌ من العرمِ
    دعني ووصفي آياتٍ له ظهرتْ
    ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علمِ
    فالدرُّ يزدادُ حُسناً وهو منتظمٌ
    وليسَ ينقصُ قدراً غير منتظمِ
    فما تَطاوَلُ آمالُ المَدِيحِ إلى
    ما فيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ والشِّيَمِ
    آياتُ حقٍّ من الرحمنِ محدثة ٌ
    قَدِيمَة ٌ صِفَة ُ المَوْصوفِ بالقِدَم
    لم تقترنْ بزمانٍ وهي تخبرنا
    عَن المعادِ وعَنْ عادٍ وعَنْ إرَمِ
    دامَتْ لَدَيْنا فَفاقَتْ كلَّ مُعْجِزَة ٍ
    مِنَ النَّبِيِّينَ إذْ جاءتْ ولَمْ تَدُمِ
    مُحَكَّماتٌ فما تبقينَ من شبهٍ
    لذي شقاقٍ وما تبغينَ من حكمِ
    ما حُورِبَتْ قَطُّ إلاَّ عادَ مِنْ حَرَبٍ
    أَعْدَى الأعادي إليها مُلقِيَ السَّلَمِ
    رَدَّتْ بلاغَتُها دَعْوى مُعارِضِها
    ردَّ الغيور يدَ الجاني عن الحُرمِ
    لها مَعانٍ كَمَوْجِ البَحْر في مَدَدٍ
    وفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الحُسْنِ والقِيَمِ
    فما تُعَدُّ وَلا تُحْصَى عَجَائبُها
    ولا تُسامُ عَلَى الإكثارِ بالسَّأَمِ
    قرَّتْ بها عينُ قاريها فقلت له
    لقد ظفِرتَ بِحَبْلِ الله فاعْتَصِمِ
    إنْ تَتْلُها خِيفَة ً مِنْ حَرِّ نارِ لَظَى
    أطْفَأْتَ نارَ لَظَى مِنْ وِرْدِها الشَّجمِ
    كأنها الحوضُ تبيضُّ الوجوه به
    مِنَ العُصاة ِ وقد جاءُوهُ كَالحُمَمِ
    وَكالصِّراطِ وكالمِيزانِ مَعدِلَة ً
    فالقِسْطُ مِنْ غَيرها في الناس لَمْ يَقُمِ
    لا تعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُها
    تَجاهُلاً وهْوَ عَينُ الحاذِقِ الفَهِمِ
    قد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ من رمدٍ
    ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَم
    ياخيرَ من يَمَّمَ لعافونَ ساحتَهُ
    سَعْياً وفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ
    وَمَنْ هُو الآيَة ُ الكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ
    وَمَنْ هُوَ النِّعْمَة ُ العُظْمَى لِمُغْتَنِمِ
    سريتَ من حرمٍ ليلاً إلى حرمِ
    كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ
    وَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَة ً
    من قابِ قوسينِ لم تدركْ ولم ترمِ
    وقدَّمتكَ جميعُ الأنبياءِ بها
    والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَم
    وأنتَ تخترق السبعَ الطِّباقَ بهمْ
    في مَوْكِبٍ كنْتَ فيهِ صاحِبَ العَلَمِ
    حتى إذا لَمْ تَدَعْ شَأْواً لمُسْتَبِقٍ
    من الدنوِّ ولا مرقيً لمستنمِ
    خفضتَ كلَّ مقامٍ بالإضافة إذ
    نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَم
    كيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مستترٍ
    عن العيونِ وسرٍّ أيِ مُكتتمِ
    فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشْتَرَكٍ
    وجُزْتَ كلَّ مَقامٍ غيرَ مُزْدَحَمِ
    وَجَلَّ مِقْدارُ ما وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ
    وعزَّ إدْراكُ ما أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ
    بُشْرَى لَنا مَعْشَرَ الإسلامِ إنَّ لنا
    من العناية ِ رُكناً غيرَمنهدمِ
    لمَّادعا الله داعينا لطاعتهِ
    بأكرمِ الرُّسلِ كنَّا أكرمَ الأممِ
    راعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتهِ
    كَنَبْأَة ٍ أَجْفَلَتْ غَفْلاً مِنَ الغَنَمِ
    ما زالَ يلقاهمُ في كلِّ معتركٍ
    حتى حَكَوْا بالقَنا لَحْماً على وضَم
    ودوا الفرار فكادوا يغبطونَ بهِ
    أشلاءَ شالتْ مع العقبانِ والرَّخمِ
    تمضي الليالي ولا يدرونَ عدتها
    ما لَمْ تَكُنْ مِنْ ليالِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ
    كأنَّما الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ
    بِكلِّ قَرْمٍ إلَى لحْمِ العِدا قَرِم
    يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فوقَ سابِحَة ٍ
    يرمي بموجٍ من الأبطالِ ملتطمِ
    من كلِّ منتدبٍ لله محتسبٍ
    يَسْطو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصطَلِم
    حتَّى غَدَتْ مِلَّة ُ الإسلام وهْيَ بِهِمْ
    مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِها مَوْصُولَة َ الرَّحِم
    مكفولة ً أبداً منهم بخيرٍ أبٍ
    وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئمِ
    هُم الجِبالُ فَسَلْ عنهمْ مُصادِمَهُمْ
    ماذا رأى مِنْهُمُ في كلِّ مُصطَدَم
    وسل حُنيناً وسل بدراً وسلْ أُحُداً
    فُصُولَ حَتْفٍ لهُمْ أدْهَى مِنَ الوَخَم
    المصدري البيضَ حُمراً بعدَ ما وردت
    من العدا كلَّ مُسْوَّدٍ من اللممِ
    وَالكاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَطِّ مَا تَرَكَتْ
    أقلامهمْ حرفَجسمٍ غبرَ منعجمِ
    شاكي السِّلاحِ لهم سيمى تميزهمْ
    والوردُ يمتازُ بالسيمى عن السلمِ
    تُهدى إليكَ رياحُ النصرِ نشرهمُ
    فتحسبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كلَّ كمي
    كأنهمْ في ظهورِ الخيلِ نبتُ رُباً
    مِنْ شِدَّة ِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّة ِ الحُزُم
    طارت قلوبُ العدا من بأسهمِ فرقاً
    فما تُفَرِّقُ بين البهمش والبُهمِ
    ومن تكنْ برسول الله ونصرتُه
    إن تلقهُ الأُسدُ في آجامها تجمِ
    ولن ترى من وليٍّ غير منتصرِ
    بهِ ولا مِنْ عَدُوّ غَيْرَ مُنْعَجِمِ
    أحلَّ أمَّتَهُ في حرزِ ملَّتهِ
    كاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأشبال في أجَم
    كمْ جدَّلَتْ كلماتُ اللهِ من جدلٍ
    فيهِ وكم خَصَمَ البُرْهانُ مِنْ خَصِمِ
    كفاكَ بالعِلْمِ في الأُمِيِّ مُعْجِزَة ً
    في الجاهلية ِ والتأديبِ في اليتمِ
    خَدَمْتُهُ بِمَديحٍ أسْتَقِيلُ بِهِ
    ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى في الشِّعْرِ والخِدَم
    إذ قلداني ما تُخشى عواقبهُ
    كَأنَّني بهما هَدْيٌ مِنَ النَّعَم
    أطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا في الحَالَتَيْنِ ومَا
    حصلتُ إلاَّ على الآثامِ والندمِ
    فياخسارة َ نفسٍ في تجارتها
    لم تشترِ الدِّينَ بالدنيا ولم تَسُمِ
    وَمَنْ يَبِعْ آجِلاً منهُ بِعاجِلِهِ
    يَبِنْ لهُ الغَبْنُ في بَيْعِ وَفي سَلَمِ
    إن آتِ ذنباً فما عهدي بمنتقضٍ
    فإنَّ لي ذمة ً منهُ بتسميتي
    مُحمداً وَهُوَ الخَلْيقِ بالذِّمَمِ
    إنْ لَمْ يَكُن في مَعادِي آخِذاً بِيَدِي
    فضلاً وإلا فقلْ يازَلَّة َ القدمِ
    حاشاهُ أنْ يحرمَ الرَّاجي مكارمهُ
    أو يرجعَ الجارُ منهُ غيرَ محترمِ
    ومنذُ ألزمتُ أفكاري مدائحهُ
    وَجَدْتُهُ لِخَلاصِي خيرَ مُلْتَزِم
    وَلَنْ يَفُوتَ الغِنى مِنْهُ يداً تَرِبَتْ
    إنَّ الحَيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأكَمِ
    وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَة َ الدُّنْيا التي اقتطَفَتْ
    يدا زُهيرٍ بما أثنى على هرمِ
    يا أكرَمَ الرُّسْلِ مالي مَنْ أَلُوذُ به
    سِوَاكَ عندَ حلولِ الحادِثِ العَمِمِ
    وَلَنْ يَضِيقَ رَسولَ الله جاهُكَ بي
    إذا الكريمُ تَحَلَّى باسْمِ مُنْتَقِمِ
    فإنَّ من جُودِكَ الدنيا وَ ضَرَّتها
    ومن علومكَ علمَ اللوحِ والقلمِ
    يا نَفْسُ لا تَقْنَطِي مِنْ زَلَّة ٍ عَظُمَتْ
    إنَّ الكَبائرَ في الغُفرانِ كاللَّمَمِ
    لعلَّ رحمة َ ربي حين يقسمها
    تأتي على حسب العصيانِ في القسمِ
    ياربِّ واجعل رجائي غير منعكسٍ
    لَدَيْكَ وَاجعَلْ حِسابِي غَيرَ مُنْخَزِمِ
    والطفْبعبدكَ في الدارينِإنَّ لهُ
    صبراً متى تدعهُ الأهوالُ ينهزمِ
    وائذنْ لِسُحْبِ صلاة ٍ منكَ دائمة ٍ
    على النبيِّ بمنهلٍّ ومنسجمِ



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 20:42