الدولة الباقية ..!
-----------------------------------
ليسَ عندي وَطَنٌ
أو صاحِبٌ
أو عَمَلُ.
ليسَ عِندي مَلجأ
أو مَخْبَأ
أو مَنزلُ.
كُلُّ ما حَوْلي عَراءٌ قاحِلُ
أنَا حتّى مِن ظِلالي أعْزَلُ
وأَنا بَيْنَ جِراحي وَدَمي أنتقِلُ
مُعْدِمٌ مِنْ كُلِّ أنواع الوَطَنْ !
**
ليسَ عِندي قَمَرٌ
أوْ با رِقٌ
أو مِشْعَلُ.
ليسَ عِندي مَرقَدٌ
أو مَشْرَبٌ
أو مَأْكَلُ.
كُلُّ ما حوليَ ليْلٌ أَلْيَلُ
وَصَباحٌ بالدُّجى مُتّصِلُ.
ظامئٌ ..
والظَمأُ الكاسِرُ منّي يَنْهَلُ
جائِعٌ ..
لكنّني قوتُ المِحَنْ!
**
عَجَباً !!
مَا لِهذا الكَونِ يَحُبو
فوقَ أهدابي إذَنْ ؟!
ولِماذا تَبحثُ الأوطانُ
في غُربَةِ روحي عن وَطَنْ ؟!
ولِماذا وَهَبتني أمرَها كّلُّ المسافاتِ
وألغى عُمْرَهُ كّلُّ الزّمَنْ ؟!
ها هوَ المنفى بِلادٌ واسِعَة !
وأ لمفازاتُ حُقولٌ مُمْرِعَةْ !
وَدَمي مَوجٌ شَقِيٌّ
وجِراحي أَشْرِعَهْ !
وَانطِفائي يُطفئُ الّليلَ وبي يَشْتَعِلُ !
وَفَمُ النّسيانِ
عنْ ذِكرى حُضوري يَسألُ
هلْ عَرى با صِرة الأشياءِ حَوْلي الحَوَلُ ؟
أمْ عراني الخَبَلُ ؟!
لا ..
ولكِنْ خانَني الكُلُّ
وما خانَ فؤادي الأَمَلُ !
**
ما الذي ينقُصُني
مادامَ عِندي الأمَلُ ؟
ما الذي يُحزنُني
لو عَبسَ الحاضِرُ لي
وابتسَمَ المُستَقبَلُ ؟
أيُّ مَنفى بِحضوري ليسَ يُنفى ؟
أيُّ أوطانٍ إذا أرحَلُ لا ترتَحِلُ ؟!
**
أنَا وحدي دَوْلَةٌ
مادامَ عِندي الأمَلُ.
دولةٌ أنقى وأرقى
وستبقى
حينَ تَفنى الدُوَلُ !
-----------------------------------
ليسَ عندي وَطَنٌ
أو صاحِبٌ
أو عَمَلُ.
ليسَ عِندي مَلجأ
أو مَخْبَأ
أو مَنزلُ.
كُلُّ ما حَوْلي عَراءٌ قاحِلُ
أنَا حتّى مِن ظِلالي أعْزَلُ
وأَنا بَيْنَ جِراحي وَدَمي أنتقِلُ
مُعْدِمٌ مِنْ كُلِّ أنواع الوَطَنْ !
**
ليسَ عِندي قَمَرٌ
أوْ با رِقٌ
أو مِشْعَلُ.
ليسَ عِندي مَرقَدٌ
أو مَشْرَبٌ
أو مَأْكَلُ.
كُلُّ ما حوليَ ليْلٌ أَلْيَلُ
وَصَباحٌ بالدُّجى مُتّصِلُ.
ظامئٌ ..
والظَمأُ الكاسِرُ منّي يَنْهَلُ
جائِعٌ ..
لكنّني قوتُ المِحَنْ!
**
عَجَباً !!
مَا لِهذا الكَونِ يَحُبو
فوقَ أهدابي إذَنْ ؟!
ولِماذا تَبحثُ الأوطانُ
في غُربَةِ روحي عن وَطَنْ ؟!
ولِماذا وَهَبتني أمرَها كّلُّ المسافاتِ
وألغى عُمْرَهُ كّلُّ الزّمَنْ ؟!
ها هوَ المنفى بِلادٌ واسِعَة !
وأ لمفازاتُ حُقولٌ مُمْرِعَةْ !
وَدَمي مَوجٌ شَقِيٌّ
وجِراحي أَشْرِعَهْ !
وَانطِفائي يُطفئُ الّليلَ وبي يَشْتَعِلُ !
وَفَمُ النّسيانِ
عنْ ذِكرى حُضوري يَسألُ
هلْ عَرى با صِرة الأشياءِ حَوْلي الحَوَلُ ؟
أمْ عراني الخَبَلُ ؟!
لا ..
ولكِنْ خانَني الكُلُّ
وما خانَ فؤادي الأَمَلُ !
**
ما الذي ينقُصُني
مادامَ عِندي الأمَلُ ؟
ما الذي يُحزنُني
لو عَبسَ الحاضِرُ لي
وابتسَمَ المُستَقبَلُ ؟
أيُّ مَنفى بِحضوري ليسَ يُنفى ؟
أيُّ أوطانٍ إذا أرحَلُ لا ترتَحِلُ ؟!
**
أنَا وحدي دَوْلَةٌ
مادامَ عِندي الأمَلُ.
دولةٌ أنقى وأرقى
وستبقى
حينَ تَفنى الدُوَلُ !