مواطنٌ يأمر و ملكٌ يطيع !!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان الخليفة المأمون أول خليفة مارس خلافته على طريقة الملوك ، حيث كان لا يخرج إلا بموكب و حرس و حاشية ، و في أحد الأيام كان يتفقد رعيته في شوارع دمشق و الحرس و الحشد حول موكبه الذي كان يخطف أنفاس العامة .
فإذا برجلٍ عادي من عامة الناس يهرول وراء الموكب و حوله ، حيث كانت له مظلمة و يريد أن ينتهز تلك الفرصة ليقابل الخليفة و يشتكي له مظلمته ، ولكن هيهات له أن يصل إليه في ذلك الجمع الغفير و الحراسة المشددة ، وفجأة حصل الرجل على فرصةٍ خاطفة ولكن بمجرد أن انتبه له الخليفة دفعه أحد الحراس بعيداً فضاعت تلك الفرصة النادرة ، و في تلك اللحظة المحبطة ، صعد الرجل على مكان عالٍ و صرخ بأعلى صوته بشكل لفت أنظار الجميع بمن فيهم الخليفة نفسه حيث صرخ قائلاً : (( يا أمير المؤمنين ... يا خليفة رسول الله ... لقد استوقف الله سبحانه و تعالى الملك سليمانَ لنملة ، فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة )) .
عم الصمت في ذلك الجمع من الناس لوهلة ... و ظن الناس أن ذلك الرجل هالكٌ لا محالة ، ولكن الخليفة اقترب من ذلك الرجل و دعاه ، وقال له ما مظلمتك ؟ أطلب تجاب ، و أمر له بقضاء مظلمته مهما كانت ... وزاده على ذلك .
فسبحان من تجلى لدعوة المظلوم و خاطبها قائلاً : (( و عزتي و جلالي لأنصُرنكي ولو بعد حين )) .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كان الخليفة المأمون أول خليفة مارس خلافته على طريقة الملوك ، حيث كان لا يخرج إلا بموكب و حرس و حاشية ، و في أحد الأيام كان يتفقد رعيته في شوارع دمشق و الحرس و الحشد حول موكبه الذي كان يخطف أنفاس العامة .
فإذا برجلٍ عادي من عامة الناس يهرول وراء الموكب و حوله ، حيث كانت له مظلمة و يريد أن ينتهز تلك الفرصة ليقابل الخليفة و يشتكي له مظلمته ، ولكن هيهات له أن يصل إليه في ذلك الجمع الغفير و الحراسة المشددة ، وفجأة حصل الرجل على فرصةٍ خاطفة ولكن بمجرد أن انتبه له الخليفة دفعه أحد الحراس بعيداً فضاعت تلك الفرصة النادرة ، و في تلك اللحظة المحبطة ، صعد الرجل على مكان عالٍ و صرخ بأعلى صوته بشكل لفت أنظار الجميع بمن فيهم الخليفة نفسه حيث صرخ قائلاً : (( يا أمير المؤمنين ... يا خليفة رسول الله ... لقد استوقف الله سبحانه و تعالى الملك سليمانَ لنملة ، فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة )) .
عم الصمت في ذلك الجمع من الناس لوهلة ... و ظن الناس أن ذلك الرجل هالكٌ لا محالة ، ولكن الخليفة اقترب من ذلك الرجل و دعاه ، وقال له ما مظلمتك ؟ أطلب تجاب ، و أمر له بقضاء مظلمته مهما كانت ... وزاده على ذلك .
فسبحان من تجلى لدعوة المظلوم و خاطبها قائلاً : (( و عزتي و جلالي لأنصُرنكي ولو بعد حين )) .