أقْدَسُ رِسَالَة
علي عبد الله البسّامي - الجزائر
إنّ التّربية الحقيقية المجدية هي التي تصل الجيل بمشكاة الحق ومنبع النّور ، وتحدوه إلى مراتع المكارم والفضيلة ، وتعوّده على فنون التّزكية والسّمو ، وتنأى به عن مهاوي الأهواء والرّذائل ، وتلك التّربية هي التي تحييه وتحصّنه من الوقوع في حمأة التّردي الأخلاقي الذي تحرص دوائر التّهويد والتّمسيح والإلحاد فرضه ببدعة العولمة ، لكي تدوم لها الرّيادة والسّيادة في العالم ، بعد أن تيقّنت من أنّ كيانها قد تعفّن ، وانّ صعودها قد توقّف ، وانّ سنوات استكبارها الحضاري معدودة ، فسعت إلى تعميم التّعفن كي تبقى هي السّائدة ولو في عالم ميّت متحلّل ، ولا يوجد في عالمنا اليوم فكر أو دين يمتاز بالحيوية والحركة والحرارة الحضارية غير الإسلام ، فهو منبع الحياة في عالم انتحر أخلاقيا وحضاريا ، فالمستقبل القريب لأمّة الإسلام إذا أحسنت تربية أبنائها بالإسلام .
لذلك فرسالة المربي الداعي إلى الله ،الهادي إلى منابع الإسلام النّقية ، حيث الحقّ والطّهارة والفضيلة ،هي أجلُّ وأقدس رسالة وطنيا وحضاريا وإنسانيا، ولو تنكر الجاهلون والمغرضون .
وهذه القصيدة إطلالة على أهمية ما يقوم به المربي بالإسلام ، الدّاعي إلى الله بحرص وصدق.
***
أنا لمّا نثرتُ النُّورَ من حولي
على جَمْعِ الكتاكيتِ
وجيلِ الموضةِ المُلقى
نثرتُ الحُبَّ والإخلاصَ
بذلتُ النُّصحَ والصِّدقَ
نَهَزتُ الميِّت الغافلْ
لكي يحي فلا يشقى
أنا لمَّا وصلتُ الرَّاسبَ السَّادِرْ
بذلتُ الجهدَ كي يرقى
ولا يُخزى خلالَ الدَّهر في أمرٍ
وضيعِ الشَّأن لا يبقى
وكي يأبى سبيلَ الغَيِّ عن وَعْيٍ
ويأبى الذلَّ والرِّقَّ
أنا لمَّا زَجرتُ الغِرَّ عن غَيٍّ
دعوتُ الهاوِيَ الغاوِي
لكي يسمُو
لكي يسعى وراء الأصلحِ الأتقى*
أنَّا لمَّا رميتُ الجهلَ كي يرحلْ
عتقتُ الجاهلَ الأشقى
أنّا لمّا ركبتُ القاربَ المُنجي
مَدَدتُ الحبلَ للغرقى
أناديهم ألا شُدُّوا ...
دعوا الإسفاف والفِسقَ
ألا أُمُّوا سفينَ الحقِّ من موجٍ
غدا يلهو بغِلمانِ الهوى الحمقى
ألا قوموا لدينِ العِفَّةِ الأنقى
ألا هبُّوا لكسبِ النَّافع الأبقى
فوعدُ الله لا يُخْلَفْ
وهذا الكونُ لا يبقى
وبعد الموتِ إحياءٌ
وذا يَسْعَدْ...
وذا يشقى...
أما تطمَحْ ؟؟
أما تخشى ؟؟
فهل أبصرتَ يا ساهي
بأنوار الهُدَى حقَّا ؟
بغير الذِّكرِ لا نَسْعَدْ
بغير النُّورِ لا نَصْمُدْ
بغير الدِّين لا نبقى
* الأصلح الأتقى هو محمد صلى الله عليه وسلم
علي عبد الله البسّامي - الجزائر
إنّ التّربية الحقيقية المجدية هي التي تصل الجيل بمشكاة الحق ومنبع النّور ، وتحدوه إلى مراتع المكارم والفضيلة ، وتعوّده على فنون التّزكية والسّمو ، وتنأى به عن مهاوي الأهواء والرّذائل ، وتلك التّربية هي التي تحييه وتحصّنه من الوقوع في حمأة التّردي الأخلاقي الذي تحرص دوائر التّهويد والتّمسيح والإلحاد فرضه ببدعة العولمة ، لكي تدوم لها الرّيادة والسّيادة في العالم ، بعد أن تيقّنت من أنّ كيانها قد تعفّن ، وانّ صعودها قد توقّف ، وانّ سنوات استكبارها الحضاري معدودة ، فسعت إلى تعميم التّعفن كي تبقى هي السّائدة ولو في عالم ميّت متحلّل ، ولا يوجد في عالمنا اليوم فكر أو دين يمتاز بالحيوية والحركة والحرارة الحضارية غير الإسلام ، فهو منبع الحياة في عالم انتحر أخلاقيا وحضاريا ، فالمستقبل القريب لأمّة الإسلام إذا أحسنت تربية أبنائها بالإسلام .
لذلك فرسالة المربي الداعي إلى الله ،الهادي إلى منابع الإسلام النّقية ، حيث الحقّ والطّهارة والفضيلة ،هي أجلُّ وأقدس رسالة وطنيا وحضاريا وإنسانيا، ولو تنكر الجاهلون والمغرضون .
وهذه القصيدة إطلالة على أهمية ما يقوم به المربي بالإسلام ، الدّاعي إلى الله بحرص وصدق.
***
أنا لمّا نثرتُ النُّورَ من حولي
على جَمْعِ الكتاكيتِ
وجيلِ الموضةِ المُلقى
نثرتُ الحُبَّ والإخلاصَ
بذلتُ النُّصحَ والصِّدقَ
نَهَزتُ الميِّت الغافلْ
لكي يحي فلا يشقى
أنا لمَّا وصلتُ الرَّاسبَ السَّادِرْ
بذلتُ الجهدَ كي يرقى
ولا يُخزى خلالَ الدَّهر في أمرٍ
وضيعِ الشَّأن لا يبقى
وكي يأبى سبيلَ الغَيِّ عن وَعْيٍ
ويأبى الذلَّ والرِّقَّ
أنا لمَّا زَجرتُ الغِرَّ عن غَيٍّ
دعوتُ الهاوِيَ الغاوِي
لكي يسمُو
لكي يسعى وراء الأصلحِ الأتقى*
أنَّا لمَّا رميتُ الجهلَ كي يرحلْ
عتقتُ الجاهلَ الأشقى
أنّا لمّا ركبتُ القاربَ المُنجي
مَدَدتُ الحبلَ للغرقى
أناديهم ألا شُدُّوا ...
دعوا الإسفاف والفِسقَ
ألا أُمُّوا سفينَ الحقِّ من موجٍ
غدا يلهو بغِلمانِ الهوى الحمقى
ألا قوموا لدينِ العِفَّةِ الأنقى
ألا هبُّوا لكسبِ النَّافع الأبقى
فوعدُ الله لا يُخْلَفْ
وهذا الكونُ لا يبقى
وبعد الموتِ إحياءٌ
وذا يَسْعَدْ...
وذا يشقى...
أما تطمَحْ ؟؟
أما تخشى ؟؟
فهل أبصرتَ يا ساهي
بأنوار الهُدَى حقَّا ؟
بغير الذِّكرِ لا نَسْعَدْ
بغير النُّورِ لا نَصْمُدْ
بغير الدِّين لا نبقى
* الأصلح الأتقى هو محمد صلى الله عليه وسلم