قصيدة
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
الشاعر العراقي
معروف الرصافي
-----------------------------------
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
واحفل بتموز ان ادركت تموزا
اكرم بتموز شهرا ان عاشره
قد كان للشرق تكريما وتعزيزا
شهر به الناس قد اضحت محررة
من رق من كان يقفوا اثر جنكيزا
سل اهل باريز عن تموز تلق لهم
يوما به كان مشهودا لباريزا
كانت لهم فيه لما ثار ثائرهم
بسالة هَدَّتِ البستِيل مبزوزا
وان تموز شهر قام فيه لنا
على اليفاع لواء العز مركوزا
في شهر تموز صادفنا لما وعدت
بيض الصوارم بالدستور تنجيزا
هي المساواة عمتنا فما تركت
فضلا لبعض على بعض تمييزا
أمست لنا قسمة بالملك عادلة
حكما وكانت علاتها ضيزى
كنا من الجور عميانا وليس لنا
من قائدين ولم نملك عكاكيزا
حتى نهضنا إلى العلياء تقدمنا
عصابة برزَت في المجد تبريزا
ان تلقهم تلق منهم في الوغى جبلا
أو هجتهم للمنايا هِجت راموزا
قوم إذا طَعِموا في حومة تخذوا
قصاعهم من قحوف القوم لا الشيزى
قمنا على الملك الجبار نقرعه
بالسيف منصلتا والرمح مهزوزا
حتى تركناه في هَيجاءَ معضلة
ألقت ضِراما على الطاغين مأزوزا
إنا لنأبى على الطاغي تهضمنا
حتى نهوِّز في الهيجاء تهويزا
ونأكل الموت دون العز نمضغه
كمضغنا التمر برنيا وسهريزا
لا عاش من لا يخوض الموت مرتضيا
بقاءَه بعصيّ الذل موكوزا
راعت سلانيك دار الملك فانتبهت
من ذاك طهران تخشى امر تبريزا
حتى غدت وهي في تمور ناكسة
رايات شاه رماه الخلع مجنوزا
فالشاه في شهر تموز هوى وكذا
عبد الحميد هوى في شهر تموزا
يا شهر تموز لا راعتك رائعة
ولالقيت من الاحداث ارزيزا
يا شهر تموز قد زينت رايتنا
بالعدل توشية فيها وتطريزا
من لي بانجم هذا الافق انظمها
قصائداً فيك مدحا أو أراجيزا
او انحت الماس اقلاما معرضة
امدها ذهبا في الطرس ابريزا
واجعل الجو في تموز امدحه
طرساً أجادته كف النور ترزيزا
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
الشاعر العراقي
معروف الرصافي
-----------------------------------
إذا انقضى مارْتُ فاكسر خلفه الكوزا
واحفل بتموز ان ادركت تموزا
اكرم بتموز شهرا ان عاشره
قد كان للشرق تكريما وتعزيزا
شهر به الناس قد اضحت محررة
من رق من كان يقفوا اثر جنكيزا
سل اهل باريز عن تموز تلق لهم
يوما به كان مشهودا لباريزا
كانت لهم فيه لما ثار ثائرهم
بسالة هَدَّتِ البستِيل مبزوزا
وان تموز شهر قام فيه لنا
على اليفاع لواء العز مركوزا
في شهر تموز صادفنا لما وعدت
بيض الصوارم بالدستور تنجيزا
هي المساواة عمتنا فما تركت
فضلا لبعض على بعض تمييزا
أمست لنا قسمة بالملك عادلة
حكما وكانت علاتها ضيزى
كنا من الجور عميانا وليس لنا
من قائدين ولم نملك عكاكيزا
حتى نهضنا إلى العلياء تقدمنا
عصابة برزَت في المجد تبريزا
ان تلقهم تلق منهم في الوغى جبلا
أو هجتهم للمنايا هِجت راموزا
قوم إذا طَعِموا في حومة تخذوا
قصاعهم من قحوف القوم لا الشيزى
قمنا على الملك الجبار نقرعه
بالسيف منصلتا والرمح مهزوزا
حتى تركناه في هَيجاءَ معضلة
ألقت ضِراما على الطاغين مأزوزا
إنا لنأبى على الطاغي تهضمنا
حتى نهوِّز في الهيجاء تهويزا
ونأكل الموت دون العز نمضغه
كمضغنا التمر برنيا وسهريزا
لا عاش من لا يخوض الموت مرتضيا
بقاءَه بعصيّ الذل موكوزا
راعت سلانيك دار الملك فانتبهت
من ذاك طهران تخشى امر تبريزا
حتى غدت وهي في تمور ناكسة
رايات شاه رماه الخلع مجنوزا
فالشاه في شهر تموز هوى وكذا
عبد الحميد هوى في شهر تموزا
يا شهر تموز لا راعتك رائعة
ولالقيت من الاحداث ارزيزا
يا شهر تموز قد زينت رايتنا
بالعدل توشية فيها وتطريزا
من لي بانجم هذا الافق انظمها
قصائداً فيك مدحا أو أراجيزا
او انحت الماس اقلاما معرضة
امدها ذهبا في الطرس ابريزا
واجعل الجو في تموز امدحه
طرساً أجادته كف النور ترزيزا