تقرير حول حالة شفاء من مرض التهاب الدماغ
كاتبة المقال :مريم وستاد
منذ زمان و الإنسان يحاول بشتى الطرق أن يحسن حياته باحثا عن أسباب آلامه و آهاته... ليضع حلا لعقود طويلة من الصراعات العنيفة مع ألذ أعداء الإنسان و هو المرض. و كثيرا ما تحدث العلماء و الأطباء عن مرض التهاب الدماغ الڤيروسي واضعين التصورات و التحليلات، باحثين بكل الوسائل عن حل ناجح ينهي هذا الوباء من الحياة...المشكلة موجودة و التهاب الدماغ الڤيروسي موجود و كثيرون يعانون منه..
فلنترك ما قيل في السابق و لنبدأ معا رحلة حنان، شابة في مقتبل عمرها أصيبت بمرض جعلها طريحة الفراش. و من منبر قناة الحقيقة تروي لنا حكايتها مع المرض.
تقول حنان:
في البدء ليتذكر كل مريض ان المرض بلاء من الله عز و جل: عن أبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً: ( إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياه ) حديث حسن [ صحيح الجامع :1625] .
في يوم من أيام سنة ألفين و سبعة كنت عائدة من عملي كما جرت العادة، ابتسامة لا تفارق وجهي البشوش. عند دخولي للمنزل شعرت بألم خفيف في راسي و سيلان ماء من انفي فقلت علها نزلة برد و تزول، اخدت حبة مسكن لتخفف عن ألامي.
واصلت حياتي كالعادة، عمل، قيام بواجبات منزلية التقاء الأصدقاء و غيرها من الأعمال الترفيهية. إلى أن جاء يوم فقدت فيه الوعي بين احد أزقة الشارع الذي اقطن فيه، استعدت وعيي و وجدت نفسي طريحة الفراش في المستشفى، شخص الطبيب حالتي على أنها وعكة صحية ناتجة عن التعب و الإرهاق، أعطاني مسكنات و طلب بمغادرتي للمستشفى، فاصريت على إجراء التحاليل لأعرف حقيقة هذا الإغماء، فكانت النتيجة صادمة، انه التهاب الدماغ الفيروسي.
إحساس مؤلم و أفكار مشتتة لا اعلم إن كان هذا حقيقة أم من مخيلة أحلامي، فأكد لي الطبيب ما قاله و شخص المرض على انه التهاب فيروسي في بداية مرحلته، وصف لي علاجا، أخذته و انصرفت.
مرت ثلاثة أيام فبدأت أعراض المرض تنخر جسمي: غثيان، نسيان، كثرة النوم، قلة الأكل، آلام في الرأس، تنمل في الأصابع، عدم القدرة على المشي … مما زاد من خوفي و التفكير في انتشار المرض في جسمي، حينها طلبت من والدتي بان تأخذني للمستشفى لعلني اشفى من علتي. مهدئات و مسكنات، تحاليل و انتقالات من مشفى لأخر دامت ست سنوات دون جدوى. أصبحت فتاة مشردة الدهن، منعزلة عن الأهل، فاقدة للأمل، مستسلمة لأمر ربي.
فالبلاء و المحن و إن كانت في ظاهرها قاسية و مؤلمة و لكن لننضر إلى الجانب المشرق فيها فهي بلاء من الله لتكفير ذنوب و زيادة في الأجر إن شاء الله.
قوة إيماني بالله جعلتني اهتدي إلى قناة الحقيقة، فبينما كنت أتجول بين المحطات و القنوات كي اكسر الملل الذي أغرقني فيه المرض إذا بي أتوقف عند هاته القناة التي كانت تعرض حالة مرضية مثل حالتي، فبدا أمل الشفاء يتجدد في داخلي. طلبت من شقيقتي آن تتصل بمركز الهاشمي و طلب الجرعة المناسبة لمرضي، ما هي إلا خمسة أيام استقبلت مكالمة من مركز الدكتور محمد الهاشمي بمدينة سلا/المغرب لاستلام العلاج، بعدها ذهبت والدتي لجلبها بدلا عني لأنني لا استطيع المشي،فبعد المعاناة الطويلة مع المرض أصبحت مشلولة البدن.
بدأت بتناول الجرعة الأولى المدون عليها كيفية استعمالها و التي تتكون من أعشاب و زيوت طبيعية و ماء مقروء عليه آيات من الذكر الحكيم.
بعد مرور خمسة عشر يوما على استعمال العلاج بدأت اشعر في لحظة ما و كان جبلا انزاح من فوق راسي و استبدل بردا و سلاما، شيئا فشيئا بدأت تنزل كتلة باردة إلى انفي ثم إلى حلقي حيث شعرت و كان سكرة الموت طافت بي تحلق الجميع من حولي و أصبحوا ينتظرون ساعة رحيلي عن هذا العالم. لم يكن احد يصدق و لا أنا أنها لحظات الخلاص من كل الآلام التي عانيتها،فإذا بقطعة سوداء بحجم كف اليد تخرج من فمي. لتعود روحي إلي بعدها و أدرك أنني سجلت أولى خطواتي في مشوار النجاة من مرض عجز معظم الأطباء بأسلحتهم و علمهم من علاجه.
خروج تلك الكتلة من فمي خلق بداخلي حافزا يحثني على الاستمرار في تتبع مراحل العلاج حتى النهاية ,إلى أن استطعت آن أقف على قدماي من جديد و استعدت صحتي و عافيتي بفضل من الله ثم الدكتور محمد الهاشمي الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في هذه المعجزة.
- المرفقات
- Sans titre44112.png
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (627 Ko) عدد مرات التنزيل 0