قاوم بجوعك
جميل رفيق احمد صالح العراقي
هذه القصيدة نقلتها قبل سنوات من موقع رابطة أدباء الشام واراها مناسبة جدا للوضع في ليبيا وسورية الآن ، والشاعر يقصد مقاومة الاستكبار الصهيوني المفروض بالعولمة الدموية التي دمرت العراق وهي تدمر الان باقي الاقطار العربية
قاومْ بجوعِك إنَّ الموت لم يَحِنِ = يا سيِّد القيدِ والسَّجَّانِ والمحنِ
قاومْ بجوعك وادفع ذلَّةً سبقتْ = فالرّزق يولد قبل الرّوح في البدنِ
جادَ الشّهيد لكي نحيا بعزّتنا = فهل يطيب طعام الذلِّ والمِننِ
واليوم أنت رهين السِّجن منتفضٌ = لا تعرف اليأسَ، بل تعلو على الوهَنِ
حطِّم بدمعك في الأسحار سيِّئة ً = واطلب من الله منجاة ً من الفتنِ
أكبرتُ فيك صمودا أنت صانعه = أكبرت فيك ثبات الواثق الفطِنِ
هم حاصروك فكن بالله معتصما = فأنت حرٌّ رضعت العزَّ باللَّبنِ
أنوارُ قلبك بالأنوار ساطعة ٌ = ونور وجهك يجلو ظلمة الحزَنِ
حطِّمْ بسيفك أصنام الطغاة فما = يأتيك نصرٌ إذا ما جدت بالثَّمنِ
حطِّم بصبرك من كانوا فراعنة ً= فإنَّ موسى كليم الله لم يهُنِ
وادفع عنانك للجناّت مصطبراً = فالعيش بالنّصر أو في راحة الكفَنِ
اضرب بصبرك إنَّ الكرب منفرجٌ = أيّوبُ أنت بعصر الزَّيفِ والفِتنِ
وأنت يوسف في أحداق إخوته = واليوم أنت وزير الطُّهر في العَلَنِ
قاومْ بجوعك إنَّ الجرح ملتئمٌ = واحمل جراحك واستأسد على المِحنِ
واصعدْ، مكانُك فوق الشمس، في ثِقةٍ = إنَّ الشموس رجالُ الحقِّ في الوطنِ
هزَّتْ جراحُك أركان الشَّريف كما = يهتزُّ جسمٌ لجرحٍٍ غار في البدنِِ
لا لستَ وحدك في أقطاب عولمةٍ = بل أنت منقذُها من مرتع العفنِ
الشمسُ أنت وقد غابت مبشِّرةً = بصولة الصُّبح يطوي صفحة الوسَنِ
إشراقُك اليوم شوقٌ حَنَّ ضامئُه = لِحبَّةِ الماء من إطلالة المُزنِ
تهمي إلى الأرض في حُبٍّ تداعبُها = بعد الجفاف ، كأن الجَدْبَ لم يكنِ
جميل رفيق احمد صالح العراقي
هذه القصيدة نقلتها قبل سنوات من موقع رابطة أدباء الشام واراها مناسبة جدا للوضع في ليبيا وسورية الآن ، والشاعر يقصد مقاومة الاستكبار الصهيوني المفروض بالعولمة الدموية التي دمرت العراق وهي تدمر الان باقي الاقطار العربية
قاومْ بجوعِك إنَّ الموت لم يَحِنِ = يا سيِّد القيدِ والسَّجَّانِ والمحنِ
قاومْ بجوعك وادفع ذلَّةً سبقتْ = فالرّزق يولد قبل الرّوح في البدنِ
جادَ الشّهيد لكي نحيا بعزّتنا = فهل يطيب طعام الذلِّ والمِننِ
واليوم أنت رهين السِّجن منتفضٌ = لا تعرف اليأسَ، بل تعلو على الوهَنِ
حطِّم بدمعك في الأسحار سيِّئة ً = واطلب من الله منجاة ً من الفتنِ
أكبرتُ فيك صمودا أنت صانعه = أكبرت فيك ثبات الواثق الفطِنِ
هم حاصروك فكن بالله معتصما = فأنت حرٌّ رضعت العزَّ باللَّبنِ
أنوارُ قلبك بالأنوار ساطعة ٌ = ونور وجهك يجلو ظلمة الحزَنِ
حطِّمْ بسيفك أصنام الطغاة فما = يأتيك نصرٌ إذا ما جدت بالثَّمنِ
حطِّم بصبرك من كانوا فراعنة ً= فإنَّ موسى كليم الله لم يهُنِ
وادفع عنانك للجناّت مصطبراً = فالعيش بالنّصر أو في راحة الكفَنِ
اضرب بصبرك إنَّ الكرب منفرجٌ = أيّوبُ أنت بعصر الزَّيفِ والفِتنِ
وأنت يوسف في أحداق إخوته = واليوم أنت وزير الطُّهر في العَلَنِ
قاومْ بجوعك إنَّ الجرح ملتئمٌ = واحمل جراحك واستأسد على المِحنِ
واصعدْ، مكانُك فوق الشمس، في ثِقةٍ = إنَّ الشموس رجالُ الحقِّ في الوطنِ
هزَّتْ جراحُك أركان الشَّريف كما = يهتزُّ جسمٌ لجرحٍٍ غار في البدنِِ
لا لستَ وحدك في أقطاب عولمةٍ = بل أنت منقذُها من مرتع العفنِ
الشمسُ أنت وقد غابت مبشِّرةً = بصولة الصُّبح يطوي صفحة الوسَنِ
إشراقُك اليوم شوقٌ حَنَّ ضامئُه = لِحبَّةِ الماء من إطلالة المُزنِ
تهمي إلى الأرض في حُبٍّ تداعبُها = بعد الجفاف ، كأن الجَدْبَ لم يكنِ