كيف أتوب
أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها
فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها،
وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟
فتعال معي أخي الحبيب لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.
كلنا ذوو خطأ
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله
ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له
المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه،
أين طريق النجاة؟
إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل
الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟
التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما
[طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه
كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
ولكن.... ما التوبة
ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام
وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول
واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي
وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول
واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي
ولماذا نتوب
لماذا أترك السيجارة و أنا أجد فيها متعتي؟... لماذا أدع مشاهدة
ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا
يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....
التوبة:
طاعة لأمر
توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
سبب
تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا
3-الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل
إليه؟!
سبب
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون
الجنة؟!
سبب لنزول
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا
عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً
6-لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله
[التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما
تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.
كيف أتوب؟
كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها،
الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين
وأقول لك:إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك
1- أصدق النية وأخلص التوبة:بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً
ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من
2- حاسب نفسك:الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه،
3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟
ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي
وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل
كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم
هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال
داود والترمذي وحسنه الألباني].
فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن
شيئاً منها.
ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها
8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ:الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.
فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ
بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.
التوبة غير ما ذُكر منها:أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر
ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا
يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....
التوبة:
طاعة لأمر
توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
سبب
تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا
3-الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل
إليه؟!
سبب
واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون
الجنة؟!
سبب لنزول
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا
عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً
6-لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله
[التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما
تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.
كيف أتوب؟
كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها،
الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين
وأقول لك:إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك
1- أصدق النية وأخلص التوبة:بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً
ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من
2- حاسب نفسك:الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه،
3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟
ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي
وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل
كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم
هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال
داود والترمذي وحسنه الألباني].
فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن
شيئاً منها.
ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها
8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ:الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.
فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ
بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.
التوبة غير ما ذُكر منها:أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر
شروط التوبة الصادقة
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة
أولاً:لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه،
ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله
ثانياً:حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة،
ثالثاً:رابعاً:حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة
الألباني].
العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب
المستقبل.
ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب
الرسول : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون
أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].
أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من
وصححه النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده
أولاً:لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه،
ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله
ثانياً:حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة،
ثالثاً:رابعاً:حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة
الألباني].
العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب
المستقبل.
ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب
الرسول : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون
أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري].
أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من
وصححه النووي]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده
علامات قبول التوب
العلامات:
أن يكون
التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها
2-الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين،
بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.
أن يستعظم
المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب
انظر الى من عصيت).
أن تحدث
الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله،
يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها.
أن يحذر
الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا
الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر
والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء
أن يكون
التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها
2-الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين،
بالجنة التي كنتم توعدون [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.
أن يستعظم
المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب
انظر الى من عصيت).
أن تحدث
الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله،
يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها.
أن يحذر
الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا
الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر
والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء
احذر التسويف
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره،
بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا
والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال
فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة
لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.
أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا
ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من
من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا
فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون،
وأخيراً... !!
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من
تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله
أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول للفائدة والثواب
بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا
والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال
فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة
لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.
أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا
ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من
من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا
فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون،
وأخيراً... !!
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من
تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله
أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول للفائدة والثواب