وتَعَطَّلَتْ لغةُ الكلام بين الزوجين - اسبابه وعلاجه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حينَ شدت فيروز من كلمات أحمد شوقي ” وتعطلت لغةُ الكلام وخاطبت عينيَّ
في لغة الهوى عيناكِ” ، كانت تقصد تعطُّل كلام اللسان لعجزه عن وصف مشاعر
الحب، والاكتفاء بلغة العيون الصادقة، لكن يبدو أن بعض البيوت تشكو الآن من
تعطل لغة الكلام، وكل اللغات الأخرى فيما يُعرف بـ”الخرس الزوجي”.
تظهر مشكلة الخرس الزوجي عادةً بعد مرور العام الأول من الزواج، حيث
يستنفذ أحد الزوجين أو كلاهما أحاديث التعارف الأولى، أو حتى كلمات الحب،
ثم تبدأ مساحة الحوار المشترك في التناقص حتى تختفي تمامًا، وخاصةً حين
تنجب الزوجة طفلها الأول، فيكون – رغم إرادتها – سببًا إضافيًّا لتناقص
الحوار بينها وبين زوجها.
وإذا كانت مشكلة الخرس الزوجي شائعة، فإن الرجل هو المتهم الأول فيها؛
حيث تجده الزوجة صامتًا على الدوام فترة وجوده بالمنزل، فإذا تحدث في
الهاتف أو التقي بأحد أصدقائه انقلب الحال وانفكت عقدة لسانه، فتكاد الزوجة
لا تصدق أن ذلك الذي يتكلم ويضحك هو زوجها الصامت أبدًا.
ولأن أول خطوة على طريق العلاج تتمثل في معرفة أسباب المرض، كان من
الضروري أن نبحث عن أسباب مشكلة الصمت الزوجي؛ لنتمكن من تقديم العلاج
الناجح لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعض أسباب الصمت الزوجي:
- قد يكون الطرف الصامت قد تربى في بيت صامت بدوره، مما شجعه وعوده على
الصمت داخل المنزل، ولا يمنع ذلك أن يكون الطرف الصامت في المنزل كثير
الكلام خارجه.
- وقد يكون تفاوت المستوى الفكري والثقافي والعمري سببًا في ذلك الصمت، فعدم وجود التوافق يتسبب في مشكلات عدم تواصل كبيرة.
- تكبُر أحد الطرفين واعتقاده أنه أذكى أو أكثر فهمًا وثقافةً ونضجًا
يجعله كثير الصمت مع الطرف الآخر، أو قد تصمت الزوجة حين يكون حديث زوجها
لها كله لوم وتحقير من شأنها.
- يصمت الزوج عادةً تحت وطأة الأزمات الاقتصادية، فقد أوضحنا من قبل في
مقال ” 3 حقائق لا تعرفينها عن الرجل ” أن الرجل حين تواجهه أزمة ما يلجأ
إلى الانسحاب والتقوقع داخل كهفه، ولا يخرج إلا حين يجد حلاً للأزمة.
- كثرة المشاكل التي تُنقص من رصيد الحب لدى الطرفين، تعطّل الحوار
بينهما كذلك، فيكتشفان – بمرور الوقت – أنهما ما عادا يتبادلان الحديث
كسابق عهدهما.
وإذا كانت تلك أسباب الصمت الزوجي، فما الوسائل التي تقضي عليه، وتعيد للحياة الزوجية صوتها المحبوس ورونقها المفقود؟
العلاج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استخدمنا مصطلح ” وتَعَطَّلتْ لغةُ الكلام ” للدلالة على الخرس الزوجي، آفة
الحياة الزوجية في عصرنا الحديث، وشرحنا بعض أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى
حلول الصمت محل الحديث بين الزوجين.
ورغم أن المشكلة تبدو عويصة وعصية على الحل، إلا أن معرفة الأسباب أول خطوات العلاج، الذي يتمثل في التي:
- إذا كان أحد الطرفين قد تربى في بيتٍ صامت، فعلى الطرف الآخر أن يتفهم
تلك المشكلة جيدًا، وأن يحاول طرح أحاديث تهم الطرف الصامت وتلمس هواياته.
ورغم أن ذلك قد يتطلب منه مجهودًا كبيرًا، إلا أن النتيجة حتمًا تستحق.
- إذا كانت المشكلة وجود تفاوت كبير في المستوى الثقافي، فالأمر يتطلب
مزيدًا من الجهد لتحقيق التوازن، ورغم أن الأمر يبدو صعبًا، لكنه في
الحقيقة أقل صعوبة مما يبدو عليه، فالإنترنت والفضائيات لم يتركوا معلومة
إلا ووفروها بأسلوب مبسط.
- على كل طرف أن يراقب كلامه ويحاسب نفسه، فإذا وجد أنه – بالفعل – كثير
اللوم والانتقاد لشريكه، فعليه التخفيف من ذلك، وتقديم النصائح بشكل لطيف
رقيق مغلف بالمودة والحب.
- على الزوجة أن تتفهم طبيعة الرجل لتعرف كيف تتعامل مع زوجها في
الأزمات، فإذا كان صمت زوجها عارضًا بسبب أزمةٍ ما يمر بها، فعليها أن
تتحمل ولا تُكثر من الشكوى، إلى أن يجد الزوج حلاً للأزمة فيخرج من كهفه من
تلقاء نفسه.
- على الزوجين أن يحاولا حل المشاكل التي تقابلهما أولاً بأول، عبر
التحدث عنها بكل صراحة وتحديد أبعادها، فتراكم المشاكل يؤدي إلى جفاف
المشاعر مع الوقت.
- وأخيرًا على الطرف الراغب في إخراج شريكه من صمته أن يلجأ للحيلة التي
نُرغم بها الأطفال على الحديث وتكوين جملة مفيدة، وهي أن نسأل أسئلة يتطلب
الرد عليها تكوين جملة طويلة، بدلاً من تلك التي تكون إجابتها بـ(نعم) أو
(لا).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حينَ شدت فيروز من كلمات أحمد شوقي ” وتعطلت لغةُ الكلام وخاطبت عينيَّ
في لغة الهوى عيناكِ” ، كانت تقصد تعطُّل كلام اللسان لعجزه عن وصف مشاعر
الحب، والاكتفاء بلغة العيون الصادقة، لكن يبدو أن بعض البيوت تشكو الآن من
تعطل لغة الكلام، وكل اللغات الأخرى فيما يُعرف بـ”الخرس الزوجي”.
تظهر مشكلة الخرس الزوجي عادةً بعد مرور العام الأول من الزواج، حيث
يستنفذ أحد الزوجين أو كلاهما أحاديث التعارف الأولى، أو حتى كلمات الحب،
ثم تبدأ مساحة الحوار المشترك في التناقص حتى تختفي تمامًا، وخاصةً حين
تنجب الزوجة طفلها الأول، فيكون – رغم إرادتها – سببًا إضافيًّا لتناقص
الحوار بينها وبين زوجها.
وإذا كانت مشكلة الخرس الزوجي شائعة، فإن الرجل هو المتهم الأول فيها؛
حيث تجده الزوجة صامتًا على الدوام فترة وجوده بالمنزل، فإذا تحدث في
الهاتف أو التقي بأحد أصدقائه انقلب الحال وانفكت عقدة لسانه، فتكاد الزوجة
لا تصدق أن ذلك الذي يتكلم ويضحك هو زوجها الصامت أبدًا.
ولأن أول خطوة على طريق العلاج تتمثل في معرفة أسباب المرض، كان من
الضروري أن نبحث عن أسباب مشكلة الصمت الزوجي؛ لنتمكن من تقديم العلاج
الناجح لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعض أسباب الصمت الزوجي:
- قد يكون الطرف الصامت قد تربى في بيت صامت بدوره، مما شجعه وعوده على
الصمت داخل المنزل، ولا يمنع ذلك أن يكون الطرف الصامت في المنزل كثير
الكلام خارجه.
- وقد يكون تفاوت المستوى الفكري والثقافي والعمري سببًا في ذلك الصمت، فعدم وجود التوافق يتسبب في مشكلات عدم تواصل كبيرة.
- تكبُر أحد الطرفين واعتقاده أنه أذكى أو أكثر فهمًا وثقافةً ونضجًا
يجعله كثير الصمت مع الطرف الآخر، أو قد تصمت الزوجة حين يكون حديث زوجها
لها كله لوم وتحقير من شأنها.
- يصمت الزوج عادةً تحت وطأة الأزمات الاقتصادية، فقد أوضحنا من قبل في
مقال ” 3 حقائق لا تعرفينها عن الرجل ” أن الرجل حين تواجهه أزمة ما يلجأ
إلى الانسحاب والتقوقع داخل كهفه، ولا يخرج إلا حين يجد حلاً للأزمة.
- كثرة المشاكل التي تُنقص من رصيد الحب لدى الطرفين، تعطّل الحوار
بينهما كذلك، فيكتشفان – بمرور الوقت – أنهما ما عادا يتبادلان الحديث
كسابق عهدهما.
وإذا كانت تلك أسباب الصمت الزوجي، فما الوسائل التي تقضي عليه، وتعيد للحياة الزوجية صوتها المحبوس ورونقها المفقود؟
العلاج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استخدمنا مصطلح ” وتَعَطَّلتْ لغةُ الكلام ” للدلالة على الخرس الزوجي، آفة
الحياة الزوجية في عصرنا الحديث، وشرحنا بعض أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى
حلول الصمت محل الحديث بين الزوجين.
ورغم أن المشكلة تبدو عويصة وعصية على الحل، إلا أن معرفة الأسباب أول خطوات العلاج، الذي يتمثل في التي:
- إذا كان أحد الطرفين قد تربى في بيتٍ صامت، فعلى الطرف الآخر أن يتفهم
تلك المشكلة جيدًا، وأن يحاول طرح أحاديث تهم الطرف الصامت وتلمس هواياته.
ورغم أن ذلك قد يتطلب منه مجهودًا كبيرًا، إلا أن النتيجة حتمًا تستحق.
- إذا كانت المشكلة وجود تفاوت كبير في المستوى الثقافي، فالأمر يتطلب
مزيدًا من الجهد لتحقيق التوازن، ورغم أن الأمر يبدو صعبًا، لكنه في
الحقيقة أقل صعوبة مما يبدو عليه، فالإنترنت والفضائيات لم يتركوا معلومة
إلا ووفروها بأسلوب مبسط.
- على كل طرف أن يراقب كلامه ويحاسب نفسه، فإذا وجد أنه – بالفعل – كثير
اللوم والانتقاد لشريكه، فعليه التخفيف من ذلك، وتقديم النصائح بشكل لطيف
رقيق مغلف بالمودة والحب.
- على الزوجة أن تتفهم طبيعة الرجل لتعرف كيف تتعامل مع زوجها في
الأزمات، فإذا كان صمت زوجها عارضًا بسبب أزمةٍ ما يمر بها، فعليها أن
تتحمل ولا تُكثر من الشكوى، إلى أن يجد الزوج حلاً للأزمة فيخرج من كهفه من
تلقاء نفسه.
- على الزوجين أن يحاولا حل المشاكل التي تقابلهما أولاً بأول، عبر
التحدث عنها بكل صراحة وتحديد أبعادها، فتراكم المشاكل يؤدي إلى جفاف
المشاعر مع الوقت.
- وأخيرًا على الطرف الراغب في إخراج شريكه من صمته أن يلجأ للحيلة التي
نُرغم بها الأطفال على الحديث وتكوين جملة مفيدة، وهي أن نسأل أسئلة يتطلب
الرد عليها تكوين جملة طويلة، بدلاً من تلك التي تكون إجابتها بـ(نعم) أو
(لا).