الإمام الشافعي رضى الله عنه
نسبه:
هو أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع, عالم قريش وفخرها وإمام الشريعة وحبرها, وهو ولد المطلب بن عبد مناف.
مولده:
ولد الإمام الشافعي رضى الله عنه في غزة بفلسطين, سنة 150هـ, وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين, ونشأ بها فقيراً يتيم الأب, تربيه أمه وتواسيه وتعطف عليه ذو قرابته من قريش.
طلبه للعلم:
حفظ الإمام الشافعي القرآن الكريم وهو ابن تسع سنين وأولع بالنحو والشعر واللغة ورحل إلى البادية في تطلبها ولم يناهز سن البلوغ حتى حفظ منه شيئاً كثيراً, ثم تفقه وحفظ موطأ الإمام مالك, وأفتى وهو ابن حمس عشرة سنة, ثم رحل في هذا السن إلى مالك وقرأ عليه الموطأ من حفظه فقال مالك, إن يكن أحد يفلح فهذا الغلام, وأضافه وخدمه بنفسه, ثم رجع إلى مكة وعلم بها العربية والفقه وصحح عليه الأصمعي شعر الهذليين, ثم دخل بغداد سنة 195هـ فاجتمع عليه علماؤها وأخذوا عنه, وفي سنة 199هـ أو سنة 200هـ خرج إلى مصر وسكن الفسطاط فكانت دار هجرته, وبها أملى مذهبه بجامع عمرو.
عبادته:
رغم إنشغال الإمام الشافعي رضى الله عنه بالعلم والتعلم, إلا أنه مع ذلك لم يقصر في عبادته وواجباته تجاه ربه سبحانه وتعالى, بل أن علمه قد زاده إيماناً وإتصالاً بربه, مجتهداً في الطاعات والعبادات, والمواضبة على أداء الفرائض والنوافل وتلاوة القرآن الكريم وقيام الثلث من الليل يصلي لربه....
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي ,قال أبو بكر بن أبي طاهركان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء : الثلث الأول يكتب, والثلث الثاني يصلي ,والثلث الثالث ينام.
وعن أبو بكر النيسابوري قال سمعت الربيع يقول كان الشافعي يختم كل شهر ثلاثين ختمة وفي رمضان ستين ختمة سوى مايقرأ في الصلاة.
كرمه:
كان الإمام الشافعي من أكرم الناس واسخاهم في زمانه..
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي قال الحميدي: قدم الشافعي مرة من اليمن ومعه عشرون ألف دينار فضرب خيمته خارجاً من مكة, فما قام حتى فرقها كلها.
من حكمه:
- الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء فكن بين المنقبض والمنبسط.
- استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكر.
- من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن نظر في الفقه نبل مقداره ومن تعلم اللغة رق طبعه, ومن تعلم الحساب جزل رايه , ومن كتب الحديث قويت حجته, ومن يصن نفسه لم ينفعه علمه.
- اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
- طالب العلم يحتاج إلى ثلاثة : إحداها حسن ذات اليد, والثانية طول عمر, والثالثة يكون له ذكاء.
وفاته:
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي, عن المزني قال دخلت على الشافعي في علته التي مات فيها فقلت كيف أصبحت؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً ولأخواني مفارقاً , ولكأس المنية شارباً , ولسوء أعمالي ملاقياً وعلى الله وارداً فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنئها أو إلى النار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قــــرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل*** تجود وتعفو منة وتكرمـــــا
توفى الإمام الشافعي في مدينة الفسطاط في أخر يوم من شهر رجب سنة 204هـ
نسبه:
هو أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع, عالم قريش وفخرها وإمام الشريعة وحبرها, وهو ولد المطلب بن عبد مناف.
مولده:
ولد الإمام الشافعي رضى الله عنه في غزة بفلسطين, سنة 150هـ, وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين, ونشأ بها فقيراً يتيم الأب, تربيه أمه وتواسيه وتعطف عليه ذو قرابته من قريش.
طلبه للعلم:
حفظ الإمام الشافعي القرآن الكريم وهو ابن تسع سنين وأولع بالنحو والشعر واللغة ورحل إلى البادية في تطلبها ولم يناهز سن البلوغ حتى حفظ منه شيئاً كثيراً, ثم تفقه وحفظ موطأ الإمام مالك, وأفتى وهو ابن حمس عشرة سنة, ثم رحل في هذا السن إلى مالك وقرأ عليه الموطأ من حفظه فقال مالك, إن يكن أحد يفلح فهذا الغلام, وأضافه وخدمه بنفسه, ثم رجع إلى مكة وعلم بها العربية والفقه وصحح عليه الأصمعي شعر الهذليين, ثم دخل بغداد سنة 195هـ فاجتمع عليه علماؤها وأخذوا عنه, وفي سنة 199هـ أو سنة 200هـ خرج إلى مصر وسكن الفسطاط فكانت دار هجرته, وبها أملى مذهبه بجامع عمرو.
عبادته:
رغم إنشغال الإمام الشافعي رضى الله عنه بالعلم والتعلم, إلا أنه مع ذلك لم يقصر في عبادته وواجباته تجاه ربه سبحانه وتعالى, بل أن علمه قد زاده إيماناً وإتصالاً بربه, مجتهداً في الطاعات والعبادات, والمواضبة على أداء الفرائض والنوافل وتلاوة القرآن الكريم وقيام الثلث من الليل يصلي لربه....
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي ,قال أبو بكر بن أبي طاهركان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء : الثلث الأول يكتب, والثلث الثاني يصلي ,والثلث الثالث ينام.
وعن أبو بكر النيسابوري قال سمعت الربيع يقول كان الشافعي يختم كل شهر ثلاثين ختمة وفي رمضان ستين ختمة سوى مايقرأ في الصلاة.
كرمه:
كان الإمام الشافعي من أكرم الناس واسخاهم في زمانه..
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي قال الحميدي: قدم الشافعي مرة من اليمن ومعه عشرون ألف دينار فضرب خيمته خارجاً من مكة, فما قام حتى فرقها كلها.
من حكمه:
- الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء فكن بين المنقبض والمنبسط.
- استعينوا على الكلام بالصمت وعلى الاستنباط بالفكر.
- من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن نظر في الفقه نبل مقداره ومن تعلم اللغة رق طبعه, ومن تعلم الحساب جزل رايه , ومن كتب الحديث قويت حجته, ومن يصن نفسه لم ينفعه علمه.
- اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
- طالب العلم يحتاج إلى ثلاثة : إحداها حسن ذات اليد, والثانية طول عمر, والثالثة يكون له ذكاء.
وفاته:
جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام إن الجوزي, عن المزني قال دخلت على الشافعي في علته التي مات فيها فقلت كيف أصبحت؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً ولأخواني مفارقاً , ولكأس المنية شارباً , ولسوء أعمالي ملاقياً وعلى الله وارداً فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنئها أو إلى النار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قــــرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل*** تجود وتعفو منة وتكرمـــــا
توفى الإمام الشافعي في مدينة الفسطاط في أخر يوم من شهر رجب سنة 204هـ