الحج والعمرة خطوة خطوة
صفة القِران
1- يحرم الحاج بالعمرة والحج معا، فيقول : لبيك حجا وعمرة ، فإذا دخل مكة طاف طواف القدوم ، ثم إن أحب تقديم سعي الحج ، فله أن يقدمه هنا ، فيسعى سعي الحج بعد طواف القدوم ، ويبقى على إحرامه حتى يتحلل منه يوم النحر . صفة القِران
2- في اليوم الثامن، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع.
3- في صبيحة يوم التاسع، يخرج من منى إلى عرفة، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجّه إلى مزدلفة، فيصلّي فيها المغرب والعشاء، ويبقى فيها إلى الفجر.
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يدفع من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يدفع في النصف الأخير من الليل -، ليرمي جمرة العقبة الكبرى، ويذبح هديه – هدي القِران - ، ويحلق أو يقصّر ، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة -، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج القران قد انتهت .
صفة الحج
إذا كان ضحى يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة أحرم الحاج " المتمتع " من مكانه الذي هو نازل فيه، فيغتسل ويتنظف ويتطيب، ويلبس ملابس الإحرام، ويفعل ما فعله عند إحرامه بالعمرة، ثم يُهِلُّ بالحج قائلاً: " لبيك حجَّاً، لبيك اللهم لبيك ..إلخ "، أما القارن والمفرد فإنهما لا يزالان على إحرامهما الأول لم يحلاَّ منه.صفة الحج
ثم يخرج إلى منى فيصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، يصلي الرباعية ركعتين قصراً في وقتها من غير جمع، لفعله - صلى الله عليه وسلم - ، والمبيت في منى هذه الليلة سنة وليس بواجب.
فإذا طلعت شمس يوم التاسع - وهو يوم عرفة - سار الحاج من منى إلى عرفة، فينزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له ذلك، فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر ركعتين، ركعتين، بأذان واحد وإقامتين يجمع بينهما جمع تقديم،كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم يقف داخل حدود عرفة حتى غروب الشمس ، ويتفرغ للدعاء والتضرع والذكر وقراءة القرآن ، ويحرص على اغتنام الوقت، ويدعو بما أحب من خيري الدنيا والآخرة رافعاً يديه مستقبل القبلة، فإن خير الدعاء دعاء يوم عرفة، كما ثبت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام .
فإذا غربت الشمس دفع الحاج إلى مزدلفة بسكينة ووقار وهو يكثر من التلبية، فيصلى بها المغرب والعشاء، المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين ، بأذان واحد وإقامتين ، ثم ينام حتى الفجر .
فإذا صلى الصبح ، أتى المشعر الحرام إن تيسر له ذلك ، فدعا الله تعالى ووحدّه وكبره إلى أن يسفر الصبح جداً ، فإن لم يتيسر دعا في مكانه الذي هو فيه . والمشعر الحرام: جبل في المزدلفة أُزيل وبني مكانه مسجد.
وقبل أن تطلع الشمس يدفع الحاج إلى منى وهو يلبي ، وإن كان من أصحاب الأعذار كالنساء والضعفة فلا حرج أن يدفع في النصف الأخير من الليل ، ويأخذ معه سبع حصيات لرمي جمرة العقبة يلتقطها من مزدلفة أو من الطريق، وله أن يلتقطها من أي موضع، فإذا وصل جمرة العقبة الكبرى وهي القريبة من مكة قطع التلبية عندها ورماها بسبع حصيات متعاقبات، رافعاً يديه مكبراً مع كل حصاة.
فإذا فرغ من الرمي ذبح هديه إن كان متمتعًا أو قارنًا، ثم يحلق الرجل رأسه أو يقصره، والحلق أفضل، والمرأة عليها التقصير دون الحلق، فتأخذ من جميع أطراف شعرها قدر أُنملة .
فإذا فعل الحاج ذلك فإنه يكون قد تحلل التحلل الأول ، فيحل له فعل جميع محظورات الإحرام إلا النساء .
وبعد التحلل الأول يتوجه الحاج إلى مكة ليطوف بالبيت طواف الإفاضة ، وهو ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به ، ويكون طوافه كالطواف الذي ذُكِر في صفة العمرة ولكن من غير رمل ولا اضطباع، ثم يصلي ركعتين خلف المقام كما تقدم في العمرة .
وبعد الطواف إن كان الحاج متمتعاً ، سعى بين الصفا والمروة لأن سعيه الأول كان لعمرته ، وهذا سعي الحج ، وأما القارن والمفرد فليس عليهما إلا سعي واحد ، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة ، وإن لم يكن قد سعى من قبل ، لزمه أن يسعى للحج بعد طواف الإفاضة .
فإذا طاف وسعى، فإنه يكون قد تحلل التحلل الثاني، فيحل له كل شيء حَرُم عليه بالإحرام حتى النساء.
والأفضل أن يأتي بأعمال يوم النحر مرتبة على النحو السابق، فيرمي جمرة العقبة أولاً، ثم يذبح هديه إن كان متمتعًا أو قارنًا، ثم يحلق أو يقصر، ثم يطوف طواف الإفاضة ويسعى بعده إن كان عليه سعي، فإن قَدَّم بعض هذه الأمور على بعض أجزأه ذلك ولا حرج عليه، فإنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سُئِل عن شيء في هذا اليوم قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال : افعل ولا حرج .
وإذا لم يتيسر للحاج الطواف يوم العيد ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
وبعد طوافه بالبيت يرجع الحاج إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، وإن تأخر حتى يبيت ليلة الثالث عشر فهو أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنه أكثر عملاً ، والمبيت بمنى واجب من واجبات الحج لا يجوز تركه إلا لعذر ، كإذنه - صلى الله عليه وسلم - لعمه العباس أن يبيت بمكة لسقاية الحجاج .
ويجب على الحاج أن يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق ، مبتدءاً بالجمرة الصغرى وهي أبعد الجمرات عن مكة، ثم الوسطى فالكبرى، يرمي كل جمرة بسبع حصيات متعاقبات رافعاً يده مكبِّراً مع كل حصاة .
ويسن له أن يقف مستقبل القبلة ويدعو طويلاً بعد رمي الجمرتين الصغرى والوسطى، أما الكبرى فلا يقف بعد رميها.
وينبغي على الحاج أن يباشر الرمي بنفسه ، ولا يوكل غيره إلا لعذر شرعي، كأن يكون مريضا أو ضعيفاً لا يقوى على الرمي ، أو تكون المرأة حاملاً ، أما الأقوياء من الرجال والنساء فلا يجوز لهم التوكيل في الرمي .
والرمي في أيام التشريق يكون بعد زوال الشمس، لأن النبي - صلى الله عليه وسم لم يرمِ إلا بعد الزوال.
فإذا رمى الجمار في اليوم الحادي عشر والثاني عشر فهو بالخيار إن شاء بقي في منى إلى اليوم الثالث عشر ، وإن شاء نفر منها لقوله تعالى: { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }(البقرة 203)، لكن إذا أراد التعجل فعليه أن يخرج من منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر، فإن غربت عليه الشمس وهو لم يخرج من منى باختياره، فيلزمه التأخر حتى يبيت تلك الليلة، ويرمي الجمار في اليوم الثالث عشر بعد الزوال، وإن كان التأخر بغير اختياره كأن يكون قد تأهب للخروج وارتحل وركب ولكنه تأخر بسبب الزحام ونحوه فلا يلزمه أن يبقى لليوم التالي.
فإذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، وأراد الخروج من مكة إلى بلده فلا يخرج حتى يطوف بالبيت طواف الوداع، لقوله - صلى الله عليه وسلم-: ( لا ينفِرنَّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) رواه مسلم ، إلا أنه خفف عن الحائض والنفساء فلا يجب عليهما طواف الوداع.
وبهذا تكون أعمال الحج قد انتهت، نسأل الله لنا ولك القبول والتوفيق، والحمد لله رب العالمين .
صفة التمتع
1- يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، ويأتي بعمرة كاملة من طواف وسعي وحلق أو تقصير للشعر ، حتى يفرغ من العمرة ويتحلل منها . وبعد التحلل الأول يتوجه الحاج إلى مكة ليطوف بالبيت طواف الإفاضة ، وهو ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به ، ويكون طوافه كالطواف الذي ذُكِر في صفة العمرة ولكن من غير رمل ولا اضطباع، ثم يصلي ركعتين خلف المقام كما تقدم في العمرة .
وبعد الطواف إن كان الحاج متمتعاً ، سعى بين الصفا والمروة لأن سعيه الأول كان لعمرته ، وهذا سعي الحج ، وأما القارن والمفرد فليس عليهما إلا سعي واحد ، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة ، وإن لم يكن قد سعى من قبل ، لزمه أن يسعى للحج بعد طواف الإفاضة .
فإذا طاف وسعى، فإنه يكون قد تحلل التحلل الثاني، فيحل له كل شيء حَرُم عليه بالإحرام حتى النساء.
والأفضل أن يأتي بأعمال يوم النحر مرتبة على النحو السابق، فيرمي جمرة العقبة أولاً، ثم يذبح هديه إن كان متمتعًا أو قارنًا، ثم يحلق أو يقصر، ثم يطوف طواف الإفاضة ويسعى بعده إن كان عليه سعي، فإن قَدَّم بعض هذه الأمور على بعض أجزأه ذلك ولا حرج عليه، فإنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سُئِل عن شيء في هذا اليوم قُدِّم ولا أُخِّر إلا قال : افعل ولا حرج .
وإذا لم يتيسر للحاج الطواف يوم العيد ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
وبعد طوافه بالبيت يرجع الحاج إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، وإن تأخر حتى يبيت ليلة الثالث عشر فهو أفضل لأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأنه أكثر عملاً ، والمبيت بمنى واجب من واجبات الحج لا يجوز تركه إلا لعذر ، كإذنه - صلى الله عليه وسلم - لعمه العباس أن يبيت بمكة لسقاية الحجاج .
ويجب على الحاج أن يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق ، مبتدءاً بالجمرة الصغرى وهي أبعد الجمرات عن مكة، ثم الوسطى فالكبرى، يرمي كل جمرة بسبع حصيات متعاقبات رافعاً يده مكبِّراً مع كل حصاة .
ويسن له أن يقف مستقبل القبلة ويدعو طويلاً بعد رمي الجمرتين الصغرى والوسطى، أما الكبرى فلا يقف بعد رميها.
وينبغي على الحاج أن يباشر الرمي بنفسه ، ولا يوكل غيره إلا لعذر شرعي، كأن يكون مريضا أو ضعيفاً لا يقوى على الرمي ، أو تكون المرأة حاملاً ، أما الأقوياء من الرجال والنساء فلا يجوز لهم التوكيل في الرمي .
والرمي في أيام التشريق يكون بعد زوال الشمس، لأن النبي - صلى الله عليه وسم لم يرمِ إلا بعد الزوال.
فإذا رمى الجمار في اليوم الحادي عشر والثاني عشر فهو بالخيار إن شاء بقي في منى إلى اليوم الثالث عشر ، وإن شاء نفر منها لقوله تعالى: { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }(البقرة 203)، لكن إذا أراد التعجل فعليه أن يخرج من منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر، فإن غربت عليه الشمس وهو لم يخرج من منى باختياره، فيلزمه التأخر حتى يبيت تلك الليلة، ويرمي الجمار في اليوم الثالث عشر بعد الزوال، وإن كان التأخر بغير اختياره كأن يكون قد تأهب للخروج وارتحل وركب ولكنه تأخر بسبب الزحام ونحوه فلا يلزمه أن يبقى لليوم التالي.
فإذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، وأراد الخروج من مكة إلى بلده فلا يخرج حتى يطوف بالبيت طواف الوداع، لقوله - صلى الله عليه وسلم-: ( لا ينفِرنَّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) رواه مسلم ، إلا أنه خفف عن الحائض والنفساء فلا يجب عليهما طواف الوداع.
وبهذا تكون أعمال الحج قد انتهت، نسأل الله لنا ولك القبول والتوفيق، والحمد لله رب العالمين .
صفة التمتع
2- إذا كان ضحى يوم التروية – اليوم الثامن - ، يحرم المتمتع من مكانه الذي هو نازل فيه ، فيُهِلُّ بالحج قائلاً : " لبيك حجَّاً ، لبيك اللهم لبيك ........ إلخ " ، ويخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع .
3- في صبيحة يوم التاسع ، يخرج من منى إلى عرفة ، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه ، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجّه إلى مزدلفة، فيصلّي فيها المغرب والعشاء، ويبقى فيها إلى الفجر.
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر، يدفع من مزدلفة إلى منى، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يدفع في النصف الأخير من الليل - ، ليرمي جمرة العقبة الكبرى ، ويذبح هديه ، ويحلق أو يقصّر ، فيكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة ، وحينها يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر، يتوجه إلى منى للمبيت ورمي الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج التمتع قد انتهت .
صفة العمرة
يسن لمريد العمرة إذا وصل الميقات أن يغتسل ويتنظف، ويتطيب في بدنه ورأسه ولحيته ، والاغتسال للإحرام مسنون للرجال والنساء حتى الحائض والنفساء .صفة العمرة
ثم يلبس الرجل ملابس الإحرام وهما الإزار والرداء بعد أن يتجرد من كل ما خيط على هيئة البدن كالقميص والسراويل ونحو ذلك ، وأما المرأة فتلبس ما شاءت من الثياب الساترة من غير زينة أو تبرج ، وتجتنب لبس النقاب والقفازين حال إحرامها، ولكنها تغطي وجهها بحضرة الرجال الأجانب وذلك بإسدال الخمار عليه .
فإن كان الوقت وقت فريضة صلاَّها، وإلا صلَّى نافلة ناويًا بها ما يناسب الحال كالضحى أو سنة الوضوء أو نحو ذلك.
فإذا فرغ من الصلاة أحرم بالعمرة قائلاً : " لبيك عمرة " ثم يشرع بعدها في التلبية قائلاً : " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك " يرفع الرجل بها صوته، وأما المرأة فتخفض صوتها بالقدر الذي يُسْمِع من بجانبها من النساء .
وبذلك يكون المعتمر قد دخل في النسك فيحرم عليه فعل شيء من محظورات الإحرام حتى ينهي نسكه ويتحلل من إحرامه .
وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية لأنها الشعار القولي للنسك، وخصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان، مثل أن يعلو مرتفعاً أو ينزل منخفضاً، أو يقبل الليل أو النهار، ويستمر في التلبية إلى أن يشرع في الطواف .
فإذا قارب مكة سن له أن يغتسل لدخولها لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك، كما يسن له أن يدخل مكة من أعلاها وهي منطقة كداء " الثنية العليا"، وأن يخرج من أسفلها وهي كُدَى "الثنية السفلى" فقد ثبت ذلك عنه - صلى الله عليه وسلم - .
فإذا وصل المسجد الحرام قدَّم رجله اليمنى عند الدخول قائلاً: " بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك " كما يفعل عند دخول سائر المساجد .
ثم يتقدم نحو الحجر الأسود ليبتدئ طوافه منه، وقبل الشروع في الطواف يسن له أن يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر وهو ما يعرف بالاضطباع .
فإذا وصل إلى الحجر الأسود فإنه يستلمه بيده اليمنى ويقبله إن تيسر ذلك، فإن لم يتيسر تقبيله استلمه بيده وقبَّل يده، فإن لم يتيسر فإنه يشير من بعيد من غير تقبيل، ويقول عند استلامه الحجر " بسم الله والله أكبر ".
ثم يبدأ الطواف فإذا وصل إلى الركن اليماني - وهو الركن الذي يسبق الحجر الأسود - فيسن له استلامه من غير تقبيل، فإن لم يتيسر استلامه فلا يشير إليه من بعيد.
ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }(البقرة:201)، ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن، وليس هناك دعاء أو ذكر مخصص لكل شوط.
ويطوف بالبيت سبعة أشواط مبتدءا بالحجر الأسود ومنتهياً به فاعلاً في كل شوط ما فعله في الشوط الأول .
والسنة في هذا الطواف أن يسرع المشي مع مقاربة الخطى وذلك في الثلاثة الأشواط الأولى، وهو المعروف بالرمل، ويمشي في بقية الأشواط مشياً عادياً، وهذا الحكم خاص بالرجال دون النساء .
فإذا أنهى سبعة أشواط فإنه يستر كتفيه بالرداء ، ثم يتقدم إلى مقام إبراهيم ويقرأ قوله تعالى:{ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } (البقرة 125 )، فيصلي ركعتين خلف المقام إن تيسر، وإلا ففي أي مكان من المسجد، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة { قل يا أيها الكافرون } وفي الثانية { قل هو الله أحد } .
ثم يتوجه بعد ذلك إلى المسعى، فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله }(البقرة: 158) ، ويقول : " أبدأ بما بدأ الله به " .
ثم يصعد على الصفا - إن تيسر له - حتى يرى الكعبة ، فيستقبلها ، ويرفع يديه ، فيحمد الله ويكبره ويوحده ويقول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " يكرر ذلك ثلاث مرات ، ويدعو بينها بما شاء .
ثم ينزل من الصفا متوَجِّهاً إلى المروة، فإذا وصل إلى العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع من غير أذية لأحد، فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة، وعليه أن يشتغل بالذكر والدعاء والثناء على الله وإن قرأ القرآن فلا بأس، والسعي الشديد بين العلمين الأخضرين من خصائص الرجال دون النساء .
فإذا وصل إلى المروة صعد عليها وفعل ما فعله على الصفا، من غير أن يقرأ قوله تعالى: { إن الصفا والمروة .. } الآية, وبذلك يكون قد أنهى شوطاً من أشواط السعي .
ثم ينزل من المروة متجهاً إلى الصفا ماشياً في موضع المشي مسرعاً في موضع الإسراع حتى يصل إلى الصفا فيفعل مثل ما فعل أول مرة دون قراءة الآية ، وهكذا حتى يتم سبعة أشواط ذهابه من الصفا إلى المروة شوط , ورجوعه من المروة إلى الصفا شوط حتى ينتهي بالمروة .
فإذا أتم السعي فإنه يحلق رأسه أو يقصره إن كان رجلاً، والحلق أفضل، وينبغي أن يعمّ حلقه أو تقصيره شعره كله، لا أن يكتفي بقطع خصلة من شعره، وأما المرأة فإنها تقصر ولا تحلق ، فتأخذ من جميع أطراف شعرها قدر أنُملة - والأنملة هي رأس الأصبع -.
وبهذا تتم أعمال العمرة ، ويكون المعتمر بذلك قد تحلل من إحرامه ، فيحل له ما كان محرما عليه من قبل بسبب الإحرام .
صفة الإفراد
2- في اليوم الثامن ، يخرج إلى منى ليبقى فيها إلى يوم التاسع .
3- في صبيحة يوم التاسع ، يخرج من منى إلى عرفة ، ويبقى في حدودها ذاكرا لله تعالى داعيا إياه ، حتى غروب شمس ذلك اليوم .
4- بعد غروب شمس يوم عرفة ، يتوجّه إلى مزدلفة ، فيصلّي فيها المغرب والعشاء ، ويبقى فيها إلى الفجر .
5- قبل أن تطلع عليه شمس يوم العاشر ، يذهب من مزدلفة إلى منى ، - إلا أن يكون من أهل الأعذار فيجوز له أن يذهب في النصف الأخير من الليل - ، ليرمي جمرة العقبة الكبرى ، ويحلق أو يقصّر ، وليس عليه هديٌ لأنه مفرد ، وبعد الانتهاء من هذه الأعمال يكون قد تحلل التحلل الأصغر .
6- يتوجه إلى مكة ، فيطوف طواف الإفاضة ، ويسعى بين الصفا والمروة - إلا إذا كان قد سعى بعد طواف القدوم فليس عليه هنا إلا طواف الإفاضة - ، وبعد الانتهاء من ذلك يحلّ له كل ما حرم عليه حتى النساء .
7- إن لم يتمكن من طواف الإفاضة ، جاز له أن يؤخره إلى أيام التشريق .
8- بعد التحلل يوم العاشر ، يتوجه إلى منى للمبيت ورمى الجمار ، فيبيت بها ليلة الحادي عشر والثاني عشر إن أراد التعجل ، ويزيد عليها ليلة الثالث عشر إن أراد التأخر .
9- وفي أيام التشريق ، يرمي الجمرات الثلاث ، بعد زوال شمس كل يوم ، مبتدئا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .
10- إذا انتهى الحاج من أعمال أيام التشريق ، طاف طواف الوداع وجوبا – عدا الحائض والنفساء فإنه لا يجب عليهما- ، وبهذا تكون أعمال حج الإفراد قد انتهت .
منقول
المصدر
إسلام ويب
منقول
المصدر
إسلام ويب