[color:d0bf=cc0000]
مزمار الألم
مزمار الألم
مجنون مزمار الألم يا المنامه | صوته تعدّى بحر هالكون و برّه |
ما خلّى في وجه الخميس ابتسامه | خلاّه غارق في غبينه و حرّه |
يذْهلْه تلويح الفراق و ظلامه | و امْحاصَر اطياف الحزن للمجرّه |
ما بين تصديق الخبر و انعدامه | ضاعت حواس الوقت مليون مرّه |
راح الذي وجه القمر في تمامه | يآخذ من انواره شبيهٍ يسرّه |
(فيصل) و يرسم ذكْر اسمه علامه | تضوي خلا صدرٍ في ضلعه مقرّه |
من يومه كان طوير جنّه و حمامه | ما تملك الا تقول : ( لله درّه ) |
حزني على قلبٍ يزحزح لثامه | كُبر المصاب اللي على العيد مَرّه |
معذور دمعي لو خذلني لجامه | وإختار يسلبني ثباتي و يجرّه |
ينجيني من عصف الدموع و عتامه | تسليمي بالمكتوب خيره و شرّه |
لكنّي لا مرّت مليكي غمامه | يلقى في أحشائي الحزن ُمستقرّه |
وادخل على الله بحق رفعة مقامه | واجدّ و اتخيّر دعائي و أبرّه |
ماجور يا نبض المليك و نظامه | يسقيك من كاس الصبُر خافي ِسِرّه |
و رسن الجَلَد لّي تمسكه من زمامه | يحكمْه ايمانٍ ابْصدرك تسرّه |
يا رب تجعل من جنانك مقامه | روضٍ و َهب له رحمةٍ مستمرّه |
محزون هذا العيد و ادري علامه | موعود بغياب الفرح و المسرّه |
و الموت لا راهن على العمر و سامه | استغفر الله لو نعارض ممرّه |