يقول الشاعر : صالح بن
عبد القدوس المتوفي سنة 855هـ
لا تأمن الدهر الخؤون لأنه *** ما زال قدماً للرجال
يُهذب
وكذلك الأيام في غصاتها *** مضض يذل له الأعز
الأنجب
ويفوز بالمال الحقير مكانه*** فتراه يرجى ما لديه
ويرغب
ويسر بالترحيب عند قدومه *** ويقام عند سلامه
ويقرب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائد *** في الرزق بل يشقى
الحريص ويتعب
كم عاجز في الناس يأتي رزقه*** رغداً ويحرم كيس
ويخيب
فعليك بتقوى الله فالزمها تفز *** إن التقي هو
البهي الأهيب
واعمل بطاعته تنل منه الرضا *** إن المطيع لربه
لمقرب
أد الأمانة والخيانة فاجتنب *** واعدل ولا تظلم
يطيب المكسب
وأحذر من المظلوم سهماً صائباً وأعلم بأن دعاءه لا
يحجب
وإذا أصابك في زمانك شدة *** وأصابك الخطب الكريه
الأصعب
فادع لربك
إنه
أدنى
لمن *** يدعوه
من
حبل
الوريد وأقرب
واحذر مؤاخاة الدَّنىَّ لأنه *** يعدي كما يعدي
الصحيح الأجرب
وأختر صديقك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى
المُقارن ينسب
ودع الكذوب ولا يكن لك صاحباً *** إن الكذوب لبئس
خلا يُصحب
وذر الحسود وإن تقادم عهده *** فالحق باق في
الصدور مغيب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه
*** فالمرء
يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنطق
به
*** فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
وأحرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد
التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها***
شبه الزجاجة كسرها لا يُشعب
وأحذر عدوك إذ تراه باسماً
*** فالليث يبدو نابه إذ يغضب
لا خير في وُدِّ امرئ مُتملق *** حلو اللسان وقلبه
يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
*** ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يلقاك يحلف أنه بك واثق
*** وإذا توارى عنك فهو العقرب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة *** وخشيت فيها إن يضيق
المكسب
فأرحل فارض الله وأسعة الفضا *** طولا وعرضاَ
شرقها والمغرب
عبد القدوس المتوفي سنة 855هـ
لا تأمن الدهر الخؤون لأنه *** ما زال قدماً للرجال
يُهذب
وكذلك الأيام في غصاتها *** مضض يذل له الأعز
الأنجب
ويفوز بالمال الحقير مكانه*** فتراه يرجى ما لديه
ويرغب
ويسر بالترحيب عند قدومه *** ويقام عند سلامه
ويقرب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائد *** في الرزق بل يشقى
الحريص ويتعب
كم عاجز في الناس يأتي رزقه*** رغداً ويحرم كيس
ويخيب
فعليك بتقوى الله فالزمها تفز *** إن التقي هو
البهي الأهيب
واعمل بطاعته تنل منه الرضا *** إن المطيع لربه
لمقرب
أد الأمانة والخيانة فاجتنب *** واعدل ولا تظلم
يطيب المكسب
وأحذر من المظلوم سهماً صائباً وأعلم بأن دعاءه لا
يحجب
وإذا أصابك في زمانك شدة *** وأصابك الخطب الكريه
الأصعب
فادع لربك
إنه
أدنى
لمن *** يدعوه
من
حبل
الوريد وأقرب
واحذر مؤاخاة الدَّنىَّ لأنه *** يعدي كما يعدي
الصحيح الأجرب
وأختر صديقك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى
المُقارن ينسب
ودع الكذوب ولا يكن لك صاحباً *** إن الكذوب لبئس
خلا يُصحب
وذر الحسود وإن تقادم عهده *** فالحق باق في
الصدور مغيب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه
*** فالمرء
يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنطق
به
*** فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
وأحرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد
التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها***
شبه الزجاجة كسرها لا يُشعب
وأحذر عدوك إذ تراه باسماً
*** فالليث يبدو نابه إذ يغضب
لا خير في وُدِّ امرئ مُتملق *** حلو اللسان وقلبه
يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
*** ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يلقاك يحلف أنه بك واثق
*** وإذا توارى عنك فهو العقرب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة *** وخشيت فيها إن يضيق
المكسب
فأرحل فارض الله وأسعة الفضا *** طولا وعرضاَ
شرقها والمغرب