القصة الحادية والعشرون " إسلام فدفد البكري "
فدفد بن خنافة البكري ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب له فقال قدم فدفد بن خنافة البكري على أبي سفيان مكة وكان فدفد فاتك بني بكر فاتفق مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعشرين ناقة ودفع إليه خنجرا مسموما قال فدفد فرحت من عند أبي سفيان وانا نشوان فلما صحوت فكرت في عظيم ما اقدمت عليه فسرت حتى إذا كنت بالروحاء في ليلة مظلمة ما أرى موضع اخفاف الناقة فلاح لي وميض البرق وإذا بهاتف من جوف الوادي يقول:
رسول اتى من عند ذي العرش صادقا * على طرق الخيرات للناس واقف
فظننته بعض السيارة وقصدت الصوت فلما بلغت موضعه تسمعت فلا حس فقف شعري وعلمت انه بعض الجن فأنشأت أقول:
لك الخير قد اسمعتني قول هاتف * ونبهت حوسا قلبه غير خائف
فاجابني وكأنه تحت ناقتى:
لحا الله أقواما أرادوا محمدا * بسوء ولا اسقاهم صوب ماطر
عكوفا على الأوثان لا يتركونا * وقد أم دين الله أهل البصائر
فمضيت لوجهي وفي ما سمعت فأصبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم في بني عبدالأشهل يتحدث وقد أخبرهم عن كل ما اتفق وقال سيطلع عليكم الآن فلا تهيجوه وكنت لا اعرفه فقلت لصبي أين هو محمد القرشي الذي قدم عليكم فنظر إلى متكرها وقال ويلك ثكلتك أمك لولا انك غريب جاهل لأمرت بقتلك الا تقول أين رسول الله هو ذاك عند النخلة العوجاء عند اصحابه فائته فإنك إذا رأيته اكبرته وشهدت بتصديقه وعلمت انك لم تر قبله مثله قال فنزلت عن راحلتي ثم اتيته فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ومع الهاتف ثم دعاني إلى الإسلام فأسلمت وهو القائل:
الا ابلغا صخر بن حرب رسالة * بأني رأيت الحق عند بن هاشم
رأيت امرأ يدعو إلى البر والتقي * عليما بأحكام الهدي غير ظالم
فأخبرني بالغيب عما رأيتـــه * واسررته من معشر في مكاتـــــــم
فدفد بن خنافة البكري ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب له فقال قدم فدفد بن خنافة البكري على أبي سفيان مكة وكان فدفد فاتك بني بكر فاتفق مع أبي سفيان على قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعشرين ناقة ودفع إليه خنجرا مسموما قال فدفد فرحت من عند أبي سفيان وانا نشوان فلما صحوت فكرت في عظيم ما اقدمت عليه فسرت حتى إذا كنت بالروحاء في ليلة مظلمة ما أرى موضع اخفاف الناقة فلاح لي وميض البرق وإذا بهاتف من جوف الوادي يقول:
رسول اتى من عند ذي العرش صادقا * على طرق الخيرات للناس واقف
فظننته بعض السيارة وقصدت الصوت فلما بلغت موضعه تسمعت فلا حس فقف شعري وعلمت انه بعض الجن فأنشأت أقول:
لك الخير قد اسمعتني قول هاتف * ونبهت حوسا قلبه غير خائف
فاجابني وكأنه تحت ناقتى:
لحا الله أقواما أرادوا محمدا * بسوء ولا اسقاهم صوب ماطر
عكوفا على الأوثان لا يتركونا * وقد أم دين الله أهل البصائر
فمضيت لوجهي وفي ما سمعت فأصبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله سلم في بني عبدالأشهل يتحدث وقد أخبرهم عن كل ما اتفق وقال سيطلع عليكم الآن فلا تهيجوه وكنت لا اعرفه فقلت لصبي أين هو محمد القرشي الذي قدم عليكم فنظر إلى متكرها وقال ويلك ثكلتك أمك لولا انك غريب جاهل لأمرت بقتلك الا تقول أين رسول الله هو ذاك عند النخلة العوجاء عند اصحابه فائته فإنك إذا رأيته اكبرته وشهدت بتصديقه وعلمت انك لم تر قبله مثله قال فنزلت عن راحلتي ثم اتيته فأخبرني بما اتفق لي مع أبي سفيان ومع الهاتف ثم دعاني إلى الإسلام فأسلمت وهو القائل:
الا ابلغا صخر بن حرب رسالة * بأني رأيت الحق عند بن هاشم
رأيت امرأ يدعو إلى البر والتقي * عليما بأحكام الهدي غير ظالم
فأخبرني بالغيب عما رأيتـــه * واسررته من معشر في مكاتـــــــم
نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الدال على الخير كفاعله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الدال على الخير كفاعله