[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[b][font='Traditional Arabic']1 - باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج
1 - (2880) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد سفيان بيده عشرة. قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
1-م - (2880) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب وابن أبي عمر. قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري، بهذا الإسناد. وزادوا في الإسناد عن سفيان، فقالوا: عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش.
2 - (2880) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني عروة بن الزبير؛ أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته؛ أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها؛ أن زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا، محمرا وجهه، يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها. قالت فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
2-م - (2880) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد. ح وحدثنا عمرو الناقد. حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن صالح. كلاهما عن ابن شهاب. بمثل حديث يونس عن الزهري بإسناده.
3 - (2881) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أحمد بن إسحاق. حدثنا وهيب. حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد وهيب بيده تسعين.
2 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
4 - (2882) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لقتيبة - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) جرير عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عبيدالله بن القبطية. قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبدالله بن صفوان، وأنا معهما، على أم سلمة، أم المؤمنين. فسألاها عن الجيش الذي يخسف به. وكان ذلك في أيام ابن الزبير. فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث. فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت: يا رسول الله! فكيف بمن كان كارها؟ قال "يخسف به معهم. ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".
وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
5 - (2882) حدثناه أحمد بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا عبدالعزيز بن رفيع، بهذا الإسناد، وفي حديثه: قال فلقيت أبا جعفر فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض. فقال أبو جعفر: كلا. والله! إنها لبيداء المدينة.
6 - (2883) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لعمرو). قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أمية بن صفوان. سمع جده عبدالله بن صفوان يقول: أخبرتني حفصة؛ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم. وينادي أولهم آخرهم. ثم يخسف بهم. فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة. وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
7 - (2883) وحدثني محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا الوليد بن صالح. حدثنا عبيدالله بن عمرو. حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن عبدالملك العامري، عن يوسف بن ماهك. أخبرني عبدالله بن صفوان عن أم المؤمنين؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة. يبعث إليهم جيش. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم".
قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة. فقال عبدالله بن صفوان: أما والله! ما هو بهذا الجيش.
قال زيد: وحدثني عبدالملك العامري عن عبدالرحمن بن سابط، عن الحارث بن ربيعة، عن أم المؤمنين. بمثل حديث يوسف بن ماهك. غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبدالله بن صفوان.
8 - (2884) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن محمد بن زياد، عن عبدالله بن الزبير؛ أن عائشة قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه. فقلنا: يا رسول الله! صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله. فقال "العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش. قد لجأ بالبيت. حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم" فقلنا: يا رسول الله! إن الطريق قد يجمع الناس. قال "نعم. فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل. يهلكون مهلكا واحدا. ويصدرون مصادر شتى. يبعثهم الله على نياتهم".
3 - باب نزول الفتن كمواقع القطر
9 - (2885) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي شيبة - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن أسامة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة. ثم قال "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر".
9-م - (2885) وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد، نحوه.
10 - (2886) حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب - وهو ابن إبراهيم بن سعد -. حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. حدثني ابن المسيب بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرفه. ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به".
11 - (2886) حدثنا عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب. حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. حدثني أبو بكر بن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية، مثل حديث أبي هريرة هذا. إلا أن أبا بكر يزيد "من الصلاة صلاة، من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
12 - (2886) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا أبو داود الطيالسي. حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "تكون فتنة النائم فيها خير من اليقظان. واليقظان فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الساعي. فمن وجد ملجأ أو معاذا فليستعذ".
13 - (2887) حدثني أبو كامل الجحدري، فضيل بن حسين. حدثنا حماد بن زيد. حدثنا عثمان الشحام قال: انطلقت أنا وفرقد السبخي إلى مسلم بن أبي بكرة، وهو في أرضه. فدخلنا عليه فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا؟ قال: نعم. سمعت أبا بكرة يحدث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنها ستكون فتن. ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها. والماشي فيها خير من الساعي إليها. ألا، فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله. ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه. ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه" قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال "يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر. ثم لينج إن استطاع النجاء. اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟" قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلني؟ قال "يبوء بإثمه وإثمك. ويكون من أصحاب النار".
13-م - (2887) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثني محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي. كلاهما عن عثمان الشحام، بهذا الإسناد. حديث ابن أبي عدي نحو حديث حماد إلى آخره. وانتهى حديث وكيع عند قوله "إن استطاع النجاء" ولم يذكر ما بعده.
4 - باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
14 - (2888) حدثني أبو كامل، فضيل بن حسين الجحدري. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس. قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل. فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد؟ يا أحنف! قال قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني عليا. قال فقال لي: يا أحنف! ارجع. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" قال فقلت، أو قيل: يا رسول الله! هذا القاتل. فما بال المقتول؟ قال "إنه قد أراد قتل صاحبه".
15 - (2888) وحدثناه أحمد بن عبدة الضبي. حدثنا حماد عن أيوب ويونس والمعلى بن زياد عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار".
15-م - (2888) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا عبدالرزاق من كتابه. أخبرنا معمر عن أيوب، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي كامل عن حماد. إلى آخره.
16 - (2888) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا المسلمان، حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم. فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلاها جميعا".
17 - (157) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان. وتكون بينهما مقتلة عظيمة. ودعواهما واحدة".
18 - (157) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج" قالوا: وما الهرج؟ يا رسول الله! قال "القتل. القتل".
5 - باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض
19 - (2889) حدثنا أبو الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد. كلاهما عن حماد بن زيد (واللفظ لقتيبة). حدثنا حماد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة. وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة. وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا".
19-م - (2889) وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى وابن بشار (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) معاذ بن هشام. حدثني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى زوى لي الأرض. حتى رأيت مشارقها ومغاربها. وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض". ثم ذكر نحو حديث أيوب عن أبي قلابة.
20 - (2890) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له). حدثنا أبي. حدثنا عثمان بن حكيم. أخبرني عامر بن سعد عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية. حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقال صلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".
21 - (2890) وحدثناه ابن أبي عمر. حدثنا مروان بن معاوية. حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري. أخبرني عامر بن سعد عن أبيه؛ أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه. فمر بمسجد بني معاوية. بمثل حديث ابن نمير.
6 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة
22 - (2891) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ أن أبا إدريس الخولاني كان يقول: قال حذيفة بن اليمان. والله! إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة. وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدثه غيري. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعد الفتن "منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا. ومنهن فتن كرياح الصيف. منها صغار ومنها كبار".
قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري.
23 - (2891) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال عثمان: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا) جرير عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما. ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به. حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. قد علمه أصحابي هؤلاء. وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره. كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه. ثم إذا رآه عرفه.
23-م - (2891) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد، إلى قوله: ونسيه من نسيه. ولم يذكر ما بعده.
24 - (2891) وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. ح وحدثني أبو بكر بن نافع. حدثنا غندر. حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت، عن عبدالله بن يزيد، عن حذيفة؛ أنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. فما منه شيء إلا قد سألته. إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟
24-م - (2891) حدثنا محمد بن المثنى. حدثني وهب بن جرير. أخبرنا شعبة، بهذا الإسناد، نحوه.
25 - (2892) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج بن الشاعر. جميعا عن أبي عاصم. قال حجاج: حدثنا أبو عاصم. أخبرنا عزرة بن ثابت. أخبرنا علباء بن أحمر. حدثني أبو زيد (يعني عمرو بن أخطب) قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر. وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر. فنزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى حضرت العصر. ثم نزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى غربت الشمس. فأخبرنا بما كان وبما هو كائن. فأعلمنا أحفظنا.
7 - باب في الفتنة التي تموج كموج البحر
26 - (144) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير ومحمد بن العلاء، أبو كريب. جميعا عن أبي معاوية. قال ابن العلاء: حدثنا أبو معاوية. حدثنا الأعمش عن شقيق، عن حذيفة. قال: كنا عند عمر. فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال؟ قال فقلت: أنا. قال: إنك لجريء. وكيف قال؟ قال قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". فقال عمر: ليس هذا أريد. إنما أريد التي تموج كموج البحر. قال فقلت: مالك ولها؟ يا أمير المؤمنين! إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال: أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال قلت: لا. بل يكسر. قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا.
قال فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم. كما يعلم أن دون غد الليلة. إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. قال فهبنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله. فسأله. فقال: عمر.
27 - (144) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. ح وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا يحيى بن عيسى. كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي معاوية. وفي حديث عيسى عن الأعمش عن شقيق قال: سمعت حذيفة يقول.
27-م - (144) وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن جامع بن أبي راشد؛ والأعمش عن أبي وائل، عن حذيفة قال: قال عمر: من يحدثنا عن الفتنة؟ واقتص الحديث بنحو حديثهم.
28 - (2893) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم. قالا: حدثنا معاذ بن معاذ. حدثنا ابن عون عن محمد. قال: قال جندب:
جئت يوم الجرعة. فإذا رجل جالس. فقلت: ليهراقن اليوم ههنا دماء. فقال ذاك الرجل: كلا. والله! قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه. قلت: بئس الجليس لي أنت منذ اليوم. تسمعني أخالفك وقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنهاني؟ ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه أسأله. فإذا الرجل حذيفة.
8 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
29 - (2894) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب. يقتتل الناس عليه. فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون. ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".
29-م - (2894) وحدثني أمية بن بسطام. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا روح عن سهيل، بهذا الإسناد، نحوه. وزاد: فقال أبي: إن رأيته فلا تقربنه.
30 - (2894) حدثنا أبو مسعود، سهل بن عثمان. حدثنا عقبة بن خالد السكوني، عن عبيدالله، عن خبيب بن عبدالرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".
31 - (2894) حدثنا سهل بن عثمان. حدثنا عقبة بن خالد عن عبيدالله، عن أبي الزناد، عن عبدالرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".
32 - (2895) حدثنا أبو كامل، فضيل بن حسين وأبو معن الرقاشي (واللفظ لأبي معن). قالا: حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا عبدالحميد بن جعفر. أخبرني أبي عن سليمان بن يسار، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل. قال كنت واقفا مع أبي بن كعب. فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا. قلت: أجل. قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. فإذا سمع به الناس ساروا إليه. فيقول من عنده: لئن تركن الناس يأخذون منه ليذهبن به كله. قال فيقتتلون عليه. فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون".
قال أبو كامل في حديثه: قال وقفت أنا وأبي بن كعب في ظل أجم حسان.
33 - (2896) حدثنا عبيدالله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعبيد). قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "منعت العراق درهمها وقفيزها. ومنعت الشام مديها ودينارها. ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم". شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
9 - باب في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم
34 - (2897) حدثني زهير بن حرب. حدثنا معلى بن منصور. حدثنا سليمان بن بلال. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أم بدابق. فيخرج إليهم جيش من المدينة. من خيار أهل الأرض يومئذ. فإذا تصادفوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم. فيقول المسلمون: لا. والله! لا نخلي بينكم وبين إخواننا. فيقاتلونهم. فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا. ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله. ويفتتح الثلث. لا يفتنون أبدا. فيفتتحون قسطنطينية. فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم. فيخرجون. وذلك باطل. فإذا جاءوا الشام خرج. فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة. فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم. فأمهم. فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء. فلو تركه لانذاب حتى يهلك. ولكن يقتله الله بيده. فيريهم دمه في حربته".
10 - باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس
35 - (2898) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني عبدالله بن وهب. أخبرني الليث بن سعد. حدثني موسى بن علي عن أبيه، قال: قال المستورد القرشي، عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تقوم الساعة والروم أكثر الناس". فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. وأوشكهم كرة بعد فرة. وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك.
36 - (2898) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. حدثنا عبدالله بن وهب. حدثني أبو شريح؛ أن عبدالكريم بن الحارث حدثه؛ أن المستورد القرشي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تقوم الساعة والروم أكثر الناس" قال فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال: ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له المستورد: قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فقال عمرو: لئن قلت ذلك، إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأجبر الناس عند مصيبة. وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم.
11 - باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال
37 - (2899) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر. كلاهما عن ابن علية (واللفظ لابن حجر). حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة العدوي، عن يسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة. فجاء رجل ليس له هجيري إلا: يا عبدالله بن مسعود! جاءت الساعة. قال فقعد وكان متكئا. فقال: إن الساعة لا تقوم، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة. ثم قال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام. قلت: الروم تعني؟ قال: نعم. وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة. فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون. حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يمسوا. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. فإذا كان يوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام. فيجعل الله الدبرة عليهم. فيقتلون مقتلة - إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها - حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتا. فيتعاد بنو الأب، كانوا مائة. فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد. فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس، هو أكبر من ذلك. فجاءهم الصريخ؛ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم. فيرفضون ما في أيديهم. ويقبلون. فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف أسمائهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم. هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ. أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ".
قال ابن أبي شيبة في روايته: عن أسير بن جابر.
37-م - (2899) وحدثني محمد بن عبيد الغبري. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، عن يسير بن جابر قال: كنت عند ابن مسعود فهبت ريح حمراء. وساق الحديث بنحوه. وحديث ابن علية أتم وأشبع.
37-م 2 - (2899) وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان (يعني ابن المغيرة). حدثنا حميد (يعني ابن هلال) عن أبي قتادة، عن أسير بن جابر، قال: كنت في بيت عبدالله بن مسعود. والبيت ملآن. قال فهاجت ريح حمراء بالكوفة. فذكر نحو حديث ابن علية.
12 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال
38 - (2900) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة. قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب. عليهم ثياب الصوف. فوافقوه عند أكمة. فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه. لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم. فأتيتهم فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات. أعدهن في يدي. قال "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله".
قال فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
13 - باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
39 - (2901) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) سفيان بن عيينة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ".
40 - (2901) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، حذيفة بن أسيد. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة ونحن أسفل منه. فاطلع إلينا فقال "ما تذكرون؟" قلنا: الساعة. قال "إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس".
قال شعبة: وحدثني عبدالعزيز بن رفيع عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، مثل ذلك. لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أحدهما، في العاشرة: نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم. وقال الآخر: وريح تلقي الناس في البحر.
41 - (2901) وحدثناه محمد بن بشار. حدثنا محمد (يعني ابن جعفر). حدثنا شعبة عن فرات. قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة. ونحن تحتها نتحدث. وساق الحديث. بمثله.
قال شعبة: وأحسبه قال: تنزل معهم إذا نزلوا. وتقيل معهم حيث قالوا.
قال شعبة: وحدثني رجل هذا الحديث عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة. ولم يرفعه. قال: أحد هذين الرجلين: نزول عيسى ابن مريم. وقال الآخر: ريح تلقيهم في البحر.
41-م - (2901) وحدثناه محمد بن المثنى. حدثنا أبو النعمان، الحكم بن عبدالله العجلي. حدثنا شعبة عن فرات. قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة قال: كنا نتحدث. فأشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بنحو حديث معاذ وابن جعفر. وقال ابن المثنى: حدثنا أبو النعمان، الحكم بن عبدالله. حدثنا شعبة عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة. بنحوه. قال: والعاشرة نزول عيسى ابن مريم.
قال شعبة: ولم يرفعه عبدالعزيز.
14 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز
42 - (2902) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني ابن المسيب؛ أن أبا هريرة أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. ح وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثنا أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب؛ أنه قال: قال ابن المسيب: أخبرني أبو هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضئ أعناق الإبل ببصرى".
15 - باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة
43 - (2903) حدثني عمرو الناقد. حدثنا الأسود بن عامر. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تبلغ المساكن إهاب أو يهاب".
قال زهير: قلت لسهيل: فكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلا.
44 - (2904) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليست السنة بأن لا تمطروا. ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئا".
16 - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان
45 - (2905) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثني محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مستقبل المشرق يقول "ألا إن الفتنة ههنا. ألا إن الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان".
46 - (2905) وحدثني عبيدالله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى. ح وحدثنا عبيدالله بن سعيد. كلهم عن يحيى القطان. قال القواريري: حدثني يحيى بن سعيد عن عبيدالله بن عمر. حدثني نافع عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة، فقال بيده نحو المشرق "الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان" قالها مرتين أو ثلاثا.
وقال عبيدالله بن سعيد في روايته: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة.
47 - (2905) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو مستقبل المشرق "ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا. من حيث يطلع قرن الشيطان".
48 - (2905) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار، عن سالم، عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال "رأس الكفر من ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان" يعني المشرق.
49 - (2905) وحدثنا ابن نمير. حدثنا إسحاق (يعني ابن سليمان). أخبرنا حنظلة قال: سمعت سالما يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشير بيده نحو المشرق ويقول "ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا" ثلاثا "حيث يطلع قرنا الشيطان".
50 - (2905) حدثنا عبدالله بن عمر بن أبان وواصل بن عبدالأعلى وأحمد بن عمر الوكيعي (واللفظ لابن أبان). قالوا: حدثنا ابن فضيل عن أبيه. قال: سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة! سمعت أبي، عبدالله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الفتنة تجئ من ههنا" وأومأ بيده نحو المشرق "من حيث يطلع قرنا الشيطان" وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض. وإنما قتل موسى الذي قتل، من آل فرعون، خطأ فقال الله عز وجل له: {وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا} [20/طه/40]. قال أحمد بن عمر في روايته عن سالم:لم يقل: سمعت.
17 - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة
51 - (2906) حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا) عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس. حول ذي الخلصة".
وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة.
52 - (2907) حدثنا أبو كامل الجحدري وأبو معن، زيد بن يزيد الرقاشي (واللفظ لأبي معن). قالا: حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا عبدالحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى " فقلت: يا رسول الله! إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [9 /التوبة /33] و[61 /الصف /9] أن ذلك تاما قال "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله. ثم يبعث الله ريحا طيبة. فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. فيبقى من لا خير فيه. فيرجعون إلى دين آبائهم".
52-م - (2907) وحدثناه محمد بن المثنى. حدثنا أبو بكر (وهو الحنفي). حدثنا عبدالحميد بن جعفر، بهذا الإسناد نحوه.
18 - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء
53 - (157) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه".
54 - (157) حدثنا عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح ومحمد بن يزيد الرفاعي (واللفظ لابن أبان). قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر. وليس به الدين إلا البلاء".
55 - (2908) وحدثنا ابن أبي عمر المكي. حدثنا مروان عن يزيد (وهو ابن كيسان)، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل. ولا يدري المقتول على أي شيء قتل".
56 - (2908) وحدثنا عبدالله بن عمر بن أبان وواصل بن عبدالأعلى. قالا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبي إسماعيل الأسلمي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم، لا يدري القاتل فيما قتل. ولا المقتول فيم قتل" فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال "الهرج. القاتل والمقتول في النار".
وفي رواية ابن أبان قال: هو يزيد بن كيسان عن أبي إسماعيل. لم يذكر الأسلمي.
57 - (2909) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر (واللفظ لأبي بكر). قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد، سمع أبا هريرة يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
58 - (2909) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
59 - (2909) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله عز وجل".
60 - (2910) وحدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".
61 - (2911) حدثنا محمد بن بشار العبدي. حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد، أبو بكر الحنفي. حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال: سمعت عمر بن الحكم يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تذهب الأيام والليالي، حتى يملك رجل يقال له الجهجاه".
قال مسلم: هم أربعة اخوة: شريك، وعبيدالله، وعمير، وعبدالكبير. بنو عبدالمجيد.
62 - (2912) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر) قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة. ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر".
63 - (2912) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني سعيد بن المسيب؛ أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تقاتلكم أمة ينتعلون الشعر. وجوههم مثل المجان المطرقة".
64 - (2912) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر. ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين، ذلف الآنف".
65 - (2912) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة. يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر".
66 - (2912) حدثنا أبو كريب. حدثنا وكيع وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر. كأن وجوههم المجان المطرقة. حمر الوجوه، صغار الأعين".
67 - (2913) حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر (واللفظ لزهير). قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبدالله فقال: يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم. يمنعون ذاك. ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم. ثم أسكت هنية. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا. لا يعده عددا".
قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز؟ فقالا: لا.
67-م - (2913) وحدثنا ابن المثنى. حدثنا عبدالوهاب. حدثنا سعيد (يعني الجريري)، بهذا الإسناد، نحوه.
68 - (2914) حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا بشر (يعني ابن المفضل). ح وحدثنا علي بن حجر السعدي. حدثنا إسماعيل (يعني ابن علية). كلاهما عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا. لا يعده عددا".
وفي رواية ابن حجر "يحثي المال".
69 - (2914/2913) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا أبي. حدثنا داود عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر بن عبدالله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".
69-م - (2914/2913) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
70 - (2915) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه ويقول "بؤس ابن سمية. تقتلك فئة باغية".
71 - (2915) وحدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري وهريم بن عبدالأعلى. قالا: حدثنا خالد بن الحارث. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان ومحمد بن قدامة. قالوا: أخبرنا النضر بن شميل. كلاهما عن شعبة، عن أبي مسلمة، بهذا الإسناد، نحوه. غير أن في حديث النضر: أخبرني من هو خير مني، أبو قتادة. وفي حديث خالد بن الحارث قال: أراه يعني أبا قتادة. وفي حديث خالد: ويقول "ويس" أو يقول "يا ويس ابن سمية".
72 - (2916) وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر بن نافع (قال عقبة: حدثنا. وقال أبو بكر: أخبرنا) غندر. حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار "تقتلك الفئة الباغية".
72-م - (2916) وحدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا شعبة. حدثنا خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن والحسن، عن أمهما، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
73 - (2916) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تقتل عمارا الفئة الباغية".
74 - (2917) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا شعبة عن أبي التياح. قال: سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يهلك أمتي هذا الحي من قريش" قالوا: فما تأمرنا؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم".
وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة. في هذا الإسناد. في معناه.
75 - (2918) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر). قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد مات كسرى فلا كسرى بعده. وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده. والذي نفسي بيده! لتنفقن كنوزهما في سبيل الله".
وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس. ح وحدثني ابن رافع وعبد بن حميد عن عبدالرزاق. أخبرنا معمر. كلاهما عن الزهري. بإسناد سفيان ومعنى حديثه.
76 - (2918) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده. وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده. ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله".
77 - (2919) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده" فذكر بمثل حديث أبي هريرة سواء.
78 - (2919) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لتفتحن عصابة من المسلمين، أو من المؤمنين، كنز آل كسرى الذي في الأبيض".
قال قتيبة: من المسلمين. ولم يشك.
78-م - (2919) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمعنى حديث أبي عوانة.
(2920) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور (وهو ابن زيد الديلي) عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟" قالوا: نعم. يا رسول الله! قال "لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق. فإذا جاؤها نزلوا. فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط أحد جانبيها".
قال ثور: لا أعلمه إلا قال "الذي في البحر. ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط جانبها الآخر. ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر. فيفرج لهم. فيدخلوها فيغنموا. فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج. فيتركون كل شيء ويرجعون".
(2920-م) حدثني محمد بن مرزوق. حدثنا بشر بن عمر الزهراني. حدثني سليمان بن بلال. حدثنا ثور بن زيد الديلي، في هذا الإسناد، بمثله.
79 - (2921) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لتقاتلن اليهود. فلنقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي. فتعال فاقتله".
79-م - (2921) وحدثناه محمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد. قالا: حدثنا يحيى عن عبيدالله، بهذا الإسناد. وقال في حديثه "هذا يهودي ورائي".
80 - (2921) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. أخبرني عمرو بن حمزة. قال: سمعت سالما يقول: أخبرنا عبدالله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تقتتلون أنتم ويهود. حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي. تعال فاقتله".
81 - (2921) حدثنا حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. حدثني سالم بن عبدالله؛ أن عبدالله بن عمر أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تقاتلكم اليهود. فتسلطون عليهم. حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي فاقتله".
82 - (2922) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود. فيقتلهم المسلمون. حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبدالله! هذا يهودي خلفي. فتعال فاقتله. إلا الغرقد. فإنه من شجر اليهود".
83 - (2923) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة (قال يحيى: أخبرنا. وقال أبو بكر: حدثنا) أبو الأحوص. ح وحدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة. كلاهما عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن بين يدي الساعة كذابين".
وزاد في حديث أبي الأحوص: قال فقلت له: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
83-م - (2923) وحدثني ابن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك، بهذا الإسناد، مثله. قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم.
84 - (157) حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن منصور (قال إسحاق: أخبرنا. وقال زهير: حدثنا) عبدالرحمن - وهو ابن مهدي - عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين. كلهم يزعم أنه رسول الله".
84-م - (157) حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرن
[b][font='Traditional Arabic']1 - باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج
1 - (2880) حدثنا عمرو الناقد. حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد سفيان بيده عشرة. قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
1-م - (2880) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب وابن أبي عمر. قالوا: حدثنا سفيان عن الزهري، بهذا الإسناد. وزادوا في الإسناد عن سفيان، فقالوا: عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش.
2 - (2880) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني عروة بن الزبير؛ أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته؛ أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها؛ أن زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا، محمرا وجهه، يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها. قالت فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
2-م - (2880) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد. ح وحدثنا عمرو الناقد. حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن صالح. كلاهما عن ابن شهاب. بمثل حديث يونس عن الزهري بإسناده.
3 - (2881) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أحمد بن إسحاق. حدثنا وهيب. حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد وهيب بيده تسعين.
2 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
4 - (2882) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لقتيبة - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) جرير عن عبدالعزيز بن رفيع، عن عبيدالله بن القبطية. قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبدالله بن صفوان، وأنا معهما، على أم سلمة، أم المؤمنين. فسألاها عن الجيش الذي يخسف به. وكان ذلك في أيام ابن الزبير. فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث. فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت: يا رسول الله! فكيف بمن كان كارها؟ قال "يخسف به معهم. ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".
وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
5 - (2882) حدثناه أحمد بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا عبدالعزيز بن رفيع، بهذا الإسناد، وفي حديثه: قال فلقيت أبا جعفر فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض. فقال أبو جعفر: كلا. والله! إنها لبيداء المدينة.
6 - (2883) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لعمرو). قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أمية بن صفوان. سمع جده عبدالله بن صفوان يقول: أخبرتني حفصة؛ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم. وينادي أولهم آخرهم. ثم يخسف بهم. فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة. وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
7 - (2883) وحدثني محمد بن حاتم بن ميمون. حدثنا الوليد بن صالح. حدثنا عبيدالله بن عمرو. حدثنا زيد بن أبي أنيسة عن عبدالملك العامري، عن يوسف بن ماهك. أخبرني عبدالله بن صفوان عن أم المؤمنين؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة. يبعث إليهم جيش. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم".
قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة. فقال عبدالله بن صفوان: أما والله! ما هو بهذا الجيش.
قال زيد: وحدثني عبدالملك العامري عن عبدالرحمن بن سابط، عن الحارث بن ربيعة، عن أم المؤمنين. بمثل حديث يوسف بن ماهك. غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبدالله بن صفوان.
8 - (2884) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن محمد بن زياد، عن عبدالله بن الزبير؛ أن عائشة قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه. فقلنا: يا رسول الله! صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله. فقال "العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش. قد لجأ بالبيت. حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم" فقلنا: يا رسول الله! إن الطريق قد يجمع الناس. قال "نعم. فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل. يهلكون مهلكا واحدا. ويصدرون مصادر شتى. يبعثهم الله على نياتهم".
3 - باب نزول الفتن كمواقع القطر
9 - (2885) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي شيبة - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن أسامة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة. ثم قال "هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر".
9-م - (2885) وحدثنا عبد بن حميد. أخبرنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد، نحوه.
10 - (2886) حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب - وهو ابن إبراهيم بن سعد -. حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. حدثني ابن المسيب بن عبدالرحمن؛ أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرفه. ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به".
11 - (2886) حدثنا عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا) يعقوب. حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. حدثني أبو بكر بن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية، مثل حديث أبي هريرة هذا. إلا أن أبا بكر يزيد "من الصلاة صلاة، من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
12 - (2886) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا أبو داود الطيالسي. حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "تكون فتنة النائم فيها خير من اليقظان. واليقظان فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الساعي. فمن وجد ملجأ أو معاذا فليستعذ".
13 - (2887) حدثني أبو كامل الجحدري، فضيل بن حسين. حدثنا حماد بن زيد. حدثنا عثمان الشحام قال: انطلقت أنا وفرقد السبخي إلى مسلم بن أبي بكرة، وهو في أرضه. فدخلنا عليه فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا؟ قال: نعم. سمعت أبا بكرة يحدث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنها ستكون فتن. ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها. والماشي فيها خير من الساعي إليها. ألا، فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله. ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه. ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه" قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال "يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر. ثم لينج إن استطاع النجاء. اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟ اللهم! هل بلغت؟" قال فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلني؟ قال "يبوء بإثمه وإثمك. ويكون من أصحاب النار".
13-م - (2887) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثني محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي. كلاهما عن عثمان الشحام، بهذا الإسناد. حديث ابن أبي عدي نحو حديث حماد إلى آخره. وانتهى حديث وكيع عند قوله "إن استطاع النجاء" ولم يذكر ما بعده.
4 - باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
14 - (2888) حدثني أبو كامل، فضيل بن حسين الجحدري. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس. قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل. فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد؟ يا أحنف! قال قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني عليا. قال فقال لي: يا أحنف! ارجع. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار" قال فقلت، أو قيل: يا رسول الله! هذا القاتل. فما بال المقتول؟ قال "إنه قد أراد قتل صاحبه".
15 - (2888) وحدثناه أحمد بن عبدة الضبي. حدثنا حماد عن أيوب ويونس والمعلى بن زياد عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار".
15-م - (2888) وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا عبدالرزاق من كتابه. أخبرنا معمر عن أيوب، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي كامل عن حماد. إلى آخره.
16 - (2888) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا المسلمان، حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم. فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلاها جميعا".
17 - (157) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان. وتكون بينهما مقتلة عظيمة. ودعواهما واحدة".
18 - (157) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج" قالوا: وما الهرج؟ يا رسول الله! قال "القتل. القتل".
5 - باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض
19 - (2889) حدثنا أبو الربيع العتكي وقتيبة بن سعيد. كلاهما عن حماد بن زيد (واللفظ لقتيبة). حدثنا حماد عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة. وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة. وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم. يستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا".
19-م - (2889) وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى وابن بشار (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا) معاذ بن هشام. حدثني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى زوى لي الأرض. حتى رأيت مشارقها ومغاربها. وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض". ثم ذكر نحو حديث أيوب عن أبي قلابة.
20 - (2890) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له). حدثنا أبي. حدثنا عثمان بن حكيم. أخبرني عامر بن سعد عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية. حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين. وصلينا معه. ودعا ربه طويلا. ثم انصرف إلينا. فقال صلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا. فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة. سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها. وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها. وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".
21 - (2890) وحدثناه ابن أبي عمر. حدثنا مروان بن معاوية. حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري. أخبرني عامر بن سعد عن أبيه؛ أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه. فمر بمسجد بني معاوية. بمثل حديث ابن نمير.
6 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة
22 - (2891) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ أن أبا إدريس الخولاني كان يقول: قال حذيفة بن اليمان. والله! إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة، فيما بيني وبين الساعة. وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا، لم يحدثه غيري. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعد الفتن "منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا. ومنهن فتن كرياح الصيف. منها صغار ومنها كبار".
قال حذيفة: فذهب أولئك الرهط كلهم غيري.
23 - (2891) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال عثمان: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا) جرير عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما. ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث به. حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. قد علمه أصحابي هؤلاء. وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره. كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه. ثم إذا رآه عرفه.
23-م - (2891) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد، إلى قوله: ونسيه من نسيه. ولم يذكر ما بعده.
24 - (2891) وحدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. ح وحدثني أبو بكر بن نافع. حدثنا غندر. حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت، عن عبدالله بن يزيد، عن حذيفة؛ أنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. فما منه شيء إلا قد سألته. إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟
24-م - (2891) حدثنا محمد بن المثنى. حدثني وهب بن جرير. أخبرنا شعبة، بهذا الإسناد، نحوه.
25 - (2892) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج بن الشاعر. جميعا عن أبي عاصم. قال حجاج: حدثنا أبو عاصم. أخبرنا عزرة بن ثابت. أخبرنا علباء بن أحمر. حدثني أبو زيد (يعني عمرو بن أخطب) قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر. وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر. فنزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى حضرت العصر. ثم نزل فصلى. ثم صعد المنبر. فخطبنا حتى غربت الشمس. فأخبرنا بما كان وبما هو كائن. فأعلمنا أحفظنا.
7 - باب في الفتنة التي تموج كموج البحر
26 - (144) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير ومحمد بن العلاء، أبو كريب. جميعا عن أبي معاوية. قال ابن العلاء: حدثنا أبو معاوية. حدثنا الأعمش عن شقيق، عن حذيفة. قال: كنا عند عمر. فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال؟ قال فقلت: أنا. قال: إنك لجريء. وكيف قال؟ قال قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". فقال عمر: ليس هذا أريد. إنما أريد التي تموج كموج البحر. قال فقلت: مالك ولها؟ يا أمير المؤمنين! إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال: أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال قلت: لا. بل يكسر. قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا.
قال فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم. كما يعلم أن دون غد الليلة. إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. قال فهبنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله. فسأله. فقال: عمر.
27 - (144) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا وكيع. ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا عيسى بن يونس. ح وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا يحيى بن عيسى. كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي معاوية. وفي حديث عيسى عن الأعمش عن شقيق قال: سمعت حذيفة يقول.
27-م - (144) وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن جامع بن أبي راشد؛ والأعمش عن أبي وائل، عن حذيفة قال: قال عمر: من يحدثنا عن الفتنة؟ واقتص الحديث بنحو حديثهم.
28 - (2893) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم. قالا: حدثنا معاذ بن معاذ. حدثنا ابن عون عن محمد. قال: قال جندب:
جئت يوم الجرعة. فإذا رجل جالس. فقلت: ليهراقن اليوم ههنا دماء. فقال ذاك الرجل: كلا. والله! قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه. قلت: بئس الجليس لي أنت منذ اليوم. تسمعني أخالفك وقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنهاني؟ ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه أسأله. فإذا الرجل حذيفة.
8 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
29 - (2894) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب. يقتتل الناس عليه. فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون. ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".
29-م - (2894) وحدثني أمية بن بسطام. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا روح عن سهيل، بهذا الإسناد، نحوه. وزاد: فقال أبي: إن رأيته فلا تقربنه.
30 - (2894) حدثنا أبو مسعود، سهل بن عثمان. حدثنا عقبة بن خالد السكوني، عن عبيدالله، عن خبيب بن عبدالرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".
31 - (2894) حدثنا سهل بن عثمان. حدثنا عقبة بن خالد عن عبيدالله، عن أبي الزناد، عن عبدالرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".
32 - (2895) حدثنا أبو كامل، فضيل بن حسين وأبو معن الرقاشي (واللفظ لأبي معن). قالا: حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا عبدالحميد بن جعفر. أخبرني أبي عن سليمان بن يسار، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل. قال كنت واقفا مع أبي بن كعب. فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا. قلت: أجل. قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب. فإذا سمع به الناس ساروا إليه. فيقول من عنده: لئن تركن الناس يأخذون منه ليذهبن به كله. قال فيقتتلون عليه. فيقتل، من كل مائة، تسعة وتسعون".
قال أبو كامل في حديثه: قال وقفت أنا وأبي بن كعب في ظل أجم حسان.
33 - (2896) حدثنا عبيدالله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعبيد). قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "منعت العراق درهمها وقفيزها. ومنعت الشام مديها ودينارها. ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم". شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
9 - باب في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم
34 - (2897) حدثني زهير بن حرب. حدثنا معلى بن منصور. حدثنا سليمان بن بلال. حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أم بدابق. فيخرج إليهم جيش من المدينة. من خيار أهل الأرض يومئذ. فإذا تصادفوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم. فيقول المسلمون: لا. والله! لا نخلي بينكم وبين إخواننا. فيقاتلونهم. فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا. ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله. ويفتتح الثلث. لا يفتنون أبدا. فيفتتحون قسطنطينية. فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم. فيخرجون. وذلك باطل. فإذا جاءوا الشام خرج. فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة. فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم. فأمهم. فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء. فلو تركه لانذاب حتى يهلك. ولكن يقتله الله بيده. فيريهم دمه في حربته".
10 - باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس
35 - (2898) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثني عبدالله بن وهب. أخبرني الليث بن سعد. حدثني موسى بن علي عن أبيه، قال: قال المستورد القرشي، عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تقوم الساعة والروم أكثر الناس". فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. وأوشكهم كرة بعد فرة. وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك.
36 - (2898) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. حدثنا عبدالله بن وهب. حدثني أبو شريح؛ أن عبدالكريم بن الحارث حدثه؛ أن المستورد القرشي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تقوم الساعة والروم أكثر الناس" قال فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال: ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له المستورد: قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فقال عمرو: لئن قلت ذلك، إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأجبر الناس عند مصيبة. وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم.
11 - باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال
37 - (2899) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر. كلاهما عن ابن علية (واللفظ لابن حجر). حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة العدوي، عن يسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة. فجاء رجل ليس له هجيري إلا: يا عبدالله بن مسعود! جاءت الساعة. قال فقعد وكان متكئا. فقال: إن الساعة لا تقوم، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة. ثم قال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام. قلت: الروم تعني؟ قال: نعم. وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة. فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون. حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يمسوا. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. فإذا كان يوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام. فيجعل الله الدبرة عليهم. فيقتلون مقتلة - إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها - حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتا. فيتعاد بنو الأب، كانوا مائة. فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد. فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس، هو أكبر من ذلك. فجاءهم الصريخ؛ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم. فيرفضون ما في أيديهم. ويقبلون. فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف أسمائهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم. هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ. أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ".
قال ابن أبي شيبة في روايته: عن أسير بن جابر.
37-م - (2899) وحدثني محمد بن عبيد الغبري. حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة، عن يسير بن جابر قال: كنت عند ابن مسعود فهبت ريح حمراء. وساق الحديث بنحوه. وحديث ابن علية أتم وأشبع.
37-م 2 - (2899) وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا سليمان (يعني ابن المغيرة). حدثنا حميد (يعني ابن هلال) عن أبي قتادة، عن أسير بن جابر، قال: كنت في بيت عبدالله بن مسعود. والبيت ملآن. قال فهاجت ريح حمراء بالكوفة. فذكر نحو حديث ابن علية.
12 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال
38 - (2900) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة. قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة. قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب. عليهم ثياب الصوف. فوافقوه عند أكمة. فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال فقالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه. لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم. فأتيتهم فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات. أعدهن في يدي. قال "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله".
قال فقال نافع: يا جابر! لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
13 - باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
39 - (2901) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) سفيان بن عيينة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال "ما تذاكرون؟" قالوا: نذكر الساعة. قال "إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم ".
40 - (2901) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، حذيفة بن أسيد. قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة ونحن أسفل منه. فاطلع إلينا فقال "ما تذكرون؟" قلنا: الساعة. قال "إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس".
قال شعبة: وحدثني عبدالعزيز بن رفيع عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، مثل ذلك. لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أحدهما، في العاشرة: نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم. وقال الآخر: وريح تلقي الناس في البحر.
41 - (2901) وحدثناه محمد بن بشار. حدثنا محمد (يعني ابن جعفر). حدثنا شعبة عن فرات. قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة. ونحن تحتها نتحدث. وساق الحديث. بمثله.
قال شعبة: وأحسبه قال: تنزل معهم إذا نزلوا. وتقيل معهم حيث قالوا.
قال شعبة: وحدثني رجل هذا الحديث عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة. ولم يرفعه. قال: أحد هذين الرجلين: نزول عيسى ابن مريم. وقال الآخر: ريح تلقيهم في البحر.
41-م - (2901) وحدثناه محمد بن المثنى. حدثنا أبو النعمان، الحكم بن عبدالله العجلي. حدثنا شعبة عن فرات. قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة قال: كنا نتحدث. فأشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بنحو حديث معاذ وابن جعفر. وقال ابن المثنى: حدثنا أبو النعمان، الحكم بن عبدالله. حدثنا شعبة عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة. بنحوه. قال: والعاشرة نزول عيسى ابن مريم.
قال شعبة: ولم يرفعه عبدالعزيز.
14 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز
42 - (2902) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني ابن المسيب؛ أن أبا هريرة أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. ح وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث. حدثنا أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب؛ أنه قال: قال ابن المسيب: أخبرني أبو هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضئ أعناق الإبل ببصرى".
15 - باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة
43 - (2903) حدثني عمرو الناقد. حدثنا الأسود بن عامر. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تبلغ المساكن إهاب أو يهاب".
قال زهير: قلت لسهيل: فكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلا.
44 - (2904) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليست السنة بأن لا تمطروا. ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئا".
16 - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان
45 - (2905) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثني محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مستقبل المشرق يقول "ألا إن الفتنة ههنا. ألا إن الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان".
46 - (2905) وحدثني عبيدالله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى. ح وحدثنا عبيدالله بن سعيد. كلهم عن يحيى القطان. قال القواريري: حدثني يحيى بن سعيد عن عبيدالله بن عمر. حدثني نافع عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة، فقال بيده نحو المشرق "الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان" قالها مرتين أو ثلاثا.
وقال عبيدالله بن سعيد في روايته: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة.
47 - (2905) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو مستقبل المشرق "ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا. من حيث يطلع قرن الشيطان".
48 - (2905) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار، عن سالم، عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فقال "رأس الكفر من ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان" يعني المشرق.
49 - (2905) وحدثنا ابن نمير. حدثنا إسحاق (يعني ابن سليمان). أخبرنا حنظلة قال: سمعت سالما يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشير بيده نحو المشرق ويقول "ها إن الفتنة ههنا. ها إن الفتنة ههنا" ثلاثا "حيث يطلع قرنا الشيطان".
50 - (2905) حدثنا عبدالله بن عمر بن أبان وواصل بن عبدالأعلى وأحمد بن عمر الوكيعي (واللفظ لابن أبان). قالوا: حدثنا ابن فضيل عن أبيه. قال: سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة! سمعت أبي، عبدالله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الفتنة تجئ من ههنا" وأومأ بيده نحو المشرق "من حيث يطلع قرنا الشيطان" وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض. وإنما قتل موسى الذي قتل، من آل فرعون، خطأ فقال الله عز وجل له: {وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا} [20/طه/40]. قال أحمد بن عمر في روايته عن سالم:لم يقل: سمعت.
17 - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة
51 - (2906) حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا) عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس. حول ذي الخلصة".
وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة.
52 - (2907) حدثنا أبو كامل الجحدري وأبو معن، زيد بن يزيد الرقاشي (واللفظ لأبي معن). قالا: حدثنا خالد بن الحارث. حدثنا عبدالحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى " فقلت: يا رسول الله! إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [9 /التوبة /33] و[61 /الصف /9] أن ذلك تاما قال "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله. ثم يبعث الله ريحا طيبة. فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. فيبقى من لا خير فيه. فيرجعون إلى دين آبائهم".
52-م - (2907) وحدثناه محمد بن المثنى. حدثنا أبو بكر (وهو الحنفي). حدثنا عبدالحميد بن جعفر، بهذا الإسناد نحوه.
18 - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء
53 - (157) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه".
54 - (157) حدثنا عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح ومحمد بن يزيد الرفاعي (واللفظ لابن أبان). قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر. وليس به الدين إلا البلاء".
55 - (2908) وحدثنا ابن أبي عمر المكي. حدثنا مروان عن يزيد (وهو ابن كيسان)، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل. ولا يدري المقتول على أي شيء قتل".
56 - (2908) وحدثنا عبدالله بن عمر بن أبان وواصل بن عبدالأعلى. قالا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبي إسماعيل الأسلمي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده! لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم، لا يدري القاتل فيما قتل. ولا المقتول فيم قتل" فقيل: كيف يكون ذلك؟ قال "الهرج. القاتل والمقتول في النار".
وفي رواية ابن أبان قال: هو يزيد بن كيسان عن أبي إسماعيل. لم يذكر الأسلمي.
57 - (2909) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر (واللفظ لأبي بكر). قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد، سمع أبا هريرة يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
58 - (2909) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة".
59 - (2909) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي) عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله عز وجل".
60 - (2910) وحدثنا قتيبة بن سعيد. أخبرنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".
61 - (2911) حدثنا محمد بن بشار العبدي. حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد، أبو بكر الحنفي. حدثنا عبدالحميد بن جعفر قال: سمعت عمر بن الحكم يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تذهب الأيام والليالي، حتى يملك رجل يقال له الجهجاه".
قال مسلم: هم أربعة اخوة: شريك، وعبيدالله، وعمير، وعبدالكبير. بنو عبدالمجيد.
62 - (2912) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر) قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة. ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر".
63 - (2912) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني سعيد بن المسيب؛ أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى تقاتلكم أمة ينتعلون الشعر. وجوههم مثل المجان المطرقة".
64 - (2912) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر. ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين، ذلف الآنف".
65 - (2912) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة. يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر".
66 - (2912) حدثنا أبو كريب. حدثنا وكيع وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر. كأن وجوههم المجان المطرقة. حمر الوجوه، صغار الأعين".
67 - (2913) حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر (واللفظ لزهير). قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبدالله فقال: يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم. يمنعون ذاك. ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم. ثم أسكت هنية. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا. لا يعده عددا".
قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز؟ فقالا: لا.
67-م - (2913) وحدثنا ابن المثنى. حدثنا عبدالوهاب. حدثنا سعيد (يعني الجريري)، بهذا الإسناد، نحوه.
68 - (2914) حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا بشر (يعني ابن المفضل). ح وحدثنا علي بن حجر السعدي. حدثنا إسماعيل (يعني ابن علية). كلاهما عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا. لا يعده عددا".
وفي رواية ابن حجر "يحثي المال".
69 - (2914/2913) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا أبي. حدثنا داود عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر بن عبدالله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".
69-م - (2914/2913) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
70 - (2915) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه ويقول "بؤس ابن سمية. تقتلك فئة باغية".
71 - (2915) وحدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري وهريم بن عبدالأعلى. قالا: حدثنا خالد بن الحارث. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان ومحمد بن قدامة. قالوا: أخبرنا النضر بن شميل. كلاهما عن شعبة، عن أبي مسلمة، بهذا الإسناد، نحوه. غير أن في حديث النضر: أخبرني من هو خير مني، أبو قتادة. وفي حديث خالد بن الحارث قال: أراه يعني أبا قتادة. وفي حديث خالد: ويقول "ويس" أو يقول "يا ويس ابن سمية".
72 - (2916) وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر بن نافع (قال عقبة: حدثنا. وقال أبو بكر: أخبرنا) غندر. حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار "تقتلك الفئة الباغية".
72-م - (2916) وحدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبدالصمد بن عبدالوارث. حدثنا شعبة. حدثنا خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن والحسن، عن أمهما، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
73 - (2916) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تقتل عمارا الفئة الباغية".
74 - (2917) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. حدثنا شعبة عن أبي التياح. قال: سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يهلك أمتي هذا الحي من قريش" قالوا: فما تأمرنا؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم".
وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا أبو داود. حدثنا شعبة. في هذا الإسناد. في معناه.
75 - (2918) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لابن أبي عمر). قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد مات كسرى فلا كسرى بعده. وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده. والذي نفسي بيده! لتنفقن كنوزهما في سبيل الله".
وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس. ح وحدثني ابن رافع وعبد بن حميد عن عبدالرزاق. أخبرنا معمر. كلاهما عن الزهري. بإسناد سفيان ومعنى حديثه.
76 - (2918) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده. وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده. ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله".
77 - (2919) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير عن عبدالملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده" فذكر بمثل حديث أبي هريرة سواء.
78 - (2919) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لتفتحن عصابة من المسلمين، أو من المؤمنين، كنز آل كسرى الذي في الأبيض".
قال قتيبة: من المسلمين. ولم يشك.
78-م - (2919) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمعنى حديث أبي عوانة.
(2920) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبدالعزيز (يعني ابن محمد) عن ثور (وهو ابن زيد الديلي) عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟" قالوا: نعم. يا رسول الله! قال "لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق. فإذا جاؤها نزلوا. فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط أحد جانبيها".
قال ثور: لا أعلمه إلا قال "الذي في البحر. ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر. فيسقط جانبها الآخر. ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر. فيفرج لهم. فيدخلوها فيغنموا. فبينما هم يقتسمون المغانم، إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج. فيتركون كل شيء ويرجعون".
(2920-م) حدثني محمد بن مرزوق. حدثنا بشر بن عمر الزهراني. حدثني سليمان بن بلال. حدثنا ثور بن زيد الديلي، في هذا الإسناد، بمثله.
79 - (2921) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لتقاتلن اليهود. فلنقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي. فتعال فاقتله".
79-م - (2921) وحدثناه محمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد. قالا: حدثنا يحيى عن عبيدالله، بهذا الإسناد. وقال في حديثه "هذا يهودي ورائي".
80 - (2921) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة. أخبرني عمرو بن حمزة. قال: سمعت سالما يقول: أخبرنا عبدالله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تقتتلون أنتم ويهود. حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي. تعال فاقتله".
81 - (2921) حدثنا حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. حدثني سالم بن عبدالله؛ أن عبدالله بن عمر أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "تقاتلكم اليهود. فتسلطون عليهم. حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي ورائي فاقتله".
82 - (2922) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود. فيقتلهم المسلمون. حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر. فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبدالله! هذا يهودي خلفي. فتعال فاقتله. إلا الغرقد. فإنه من شجر اليهود".
83 - (2923) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة (قال يحيى: أخبرنا. وقال أبو بكر: حدثنا) أبو الأحوص. ح وحدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا أبو عوانة. كلاهما عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن بين يدي الساعة كذابين".
وزاد في حديث أبي الأحوص: قال فقلت له: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
83-م - (2923) وحدثني ابن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك، بهذا الإسناد، مثله. قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم.
84 - (157) حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن منصور (قال إسحاق: أخبرنا. وقال زهير: حدثنا) عبدالرحمن - وهو ابن مهدي - عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين. كلهم يزعم أنه رسول الله".
84-م - (157) حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرن
عدل سابقا من قبل alsaidilawyer في الأربعاء 4 يوليو 2012 - 19:01 عدل 1 مرات