منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

+3
أبو تمام
محمدالصايدي
alasmrani
7 مشترك

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    alasmrani
    alasmrani
    فارس نشيط
    فارس نشيط


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجدي
    عدد المساهمات : 219
    نقاط : 9775
    السٌّمعَة : 344
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 43
    الموقع : الجزيره العربيه
    المزاج المزاج : رائق وحبوب

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف alasmrani الجمعة 15 يونيو 2012 - 12:32

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (3 / 1302)



    نحن مع موكب الإيمان .. هذه أعلامه .. وهذه علائمه .. وهذه هي معالم طريقه .. وهو يواجه البشرية في رحلتها الطويلة على هذا الكوكب الأرضي .. يواجهها كلما التوت بها الطريق وكلما انحرفت عن صراط اللّه المستقيم وكلما تفرقت بها السبل. تحت ضغط الشهوات ، التي يقودها الشيطان من خطامها ، محاولا أن يرضي حقده وأن ينفذ وعيده ، وأن يمضي ببني آدم من خطام هذه الشهوات إلى جهنم فإذا الموكب الكريم يواجه البشرية بالهدى ، ويلوّح لها بالنور ، ويستروح بها ريح الجنة ، ويحذرها لفحات السموم ، ونزغات الشيطان الرجيم ، عدوها القديم ..

    .. إنه مشهد رائع .. مشهد الصراع العميق ، في خضم الحياة ، على طول الطريق ..

    إن التاريخ البشري يمضي في تشابك معقد كل التعقيد .. إن هذا الكائن المزدوج الطبيعة ، المعقد التركيب ..

    الذي يتألف كيانه من أبعد عنصرين تؤلف بينهما قدرة اللّه وقدره .. عنصر الطين الذي نشأ منه ، وعنصر النفخة من روح اللّه ، التي جعلت من هذا الطين إنسانا .. إن هذا الكائن ليمضي في تاريخه مع عوامل متشابكة كل التشابك ، معقدة كل التعقيد .. يمضي بطبيعته هذه يتعامل مع تلك الآفاق والعوالم التي أسلفنا في قصة آدم الحديث عنها ..

    يتعامل مع الحقيقة الإلهية : مشيئتها وقدرها ، وقدرتها وجبروتها ، ورحمتها وفضلها ..

    إلخ ... ويتعامل مع الملأ الأعلى وملائكته .. ويتعامل مع إبليس وقبيله .. ويتعامل مع هذا الكون المشهود ونواميسه وسنن اللّه فيه .. ويتعامل مع الأحياء في هذه الأرض .. ويتعامل مع بعضه البعض .. يتعامل مع هذه الآفاق وهذه العوالم بطبيعته تلك ، وباستعداداته المتوافقة والمتعارضة مع هذه الآفاق والعوالم ..

    وفي هذا الخضم المتشابك من العلاقات والروابط ، يجري تاريخه .. ومن القوة في كيانه والضعف. ومن التقوى والهدى. ومن الالتقاء بعالم الغيب وعالم الشهود. ومن التعامل مع العناصر المادية في الكون والقوى الروحية ، ومن التعامل مع قدر اللّه في النهاية .. من هذا كله يتكون تاريخه .. وفي ضوء هذا التعقيد الشديد يفسر تاريخه.

    والذين يفسرون التاريخ الإنساني تفسيرا «اقتصاديا» أو «سياسيا». والذين يفسرونه تفسيرا «بيولوجيا».

    والذين يفسرونه تفسيرا «روحيا» أو «نفسيا». والذين يفسرونه تفسيرا «عقليا» ... كل أولئك ينظرون نظرة ساذجة إلى جانب واحد من جوانب العوامل المتشابكة ، والعوالم المتباعدة ، التي يتعامل معها الإنسان ويتألف من تعامله معها تاريخه .. والتفسير الإسلامي للتاريخ هو وحده الذي يلم بهذا الخضم الواسع ، ويحيط به وينظر إلى التاريخ الإنساني من خلاله.

    ونحن هنا أمام مشاهد صادقة من هذا الخضم .. لقد شهدنا مشهد النشأة البشرية وقد تجمعت في المشهد كل العوالم والآفاق والعناصر - الظاهرة والخفية - التي يتعامل معها هذا الكائن منذ اللحظة الأولى .. ولقد شهدنا هذا الكائن باستعداداته الأساسية .. شهدنا تكريمه في الملأ الأعلى وإسجاد الملائكة له والبارئ العظيم يعلن ميلاده .. وشهدنا ضعفه بعد ذلك وكيف قاده منه عدوه .. وشهدنا مهبطه إلى الأرض .. وانطلاقه في التعامل مع عناصرها ونواميسها الكونية ..

    ولقد شهدناه يهبط إلى هذه الأرض مؤمنا بربه مستغفرا لذنبه مأخوذا عليه عهد الخلافة : أن يتبع ما يأتيه من ربه ولا يتبع الشيطان ولا الهوى ، مزودا بتلك التجربة الأولى في حياته ..

    ثم مضى به الزمن وتقاذفته الأمواج في الخضم وتفاعلت تلك العوامل المعقدة المتشابكة في كيانه ذاته وفي الوجود من حوله. تفاعلت في واقعه وفي ضميره. ثم ها نحن أولاء في هذا الدرس نشهد كيف صارت به هذه العوامل المعقدة المتشابكة إلى الجاهلية!!! إنه ينسى .. وقد نسي .. إنه يضعف .. وقد ضعف .. إن الشيطان يغلبه .. وقد غلبه .. ولا بد من الإنقاذ مرة أخرى!!! لقد هبط إلى هذه الأرض مهتديا تائبا موحدا .. ولكن ها نحن أولاء نلتقي به ضالا مفتريا مشركا!!! لقد تقاذفته الأمواج في الخضم .. ولكن هنا لك معلما في طريقه .. هنا لك الرسالة ترده إلى ربه. فمن رحمة ربه به أن لا يتركه وحده! وها نحن أولاء في هذه السورة نلتقي بموكب الإيمان ، يرفع أعلامه رسل اللّه الكرام : نوح. وهود.

    وصالح. ولوط. وشعيب. وموسى. ومحمد - صلوات اللّه وسلامه عليهم جميعا .. ونشهد كيف يحاول هذا الرهط الكريم - بتوجيه اللّه وتعليمه - إنقاذ الركب البشري من الهاوية التي يقوده إليها الشيطان ، وأعوانه من شياطين الإنس المستكبرين عن الحق في كل زمان. كما نشهد مواقف الصراع بين الهدى والضلال.

    وبين الحق والباطل ، وبين الرسل الكرام وشياطين الجن والإنس .. ثم نشهد مصارع المكذبين في نهاية كل مرحلة ، ونجاة المؤمنين ، بعد الإنذار والتذكير ..

    والقصص في القرآن لا يتبع دائما ذلك الخط التاريخي. ولكنه في هذه السورة يتبع هذا الخط. ذلك أنه يعرض سير الركب البشري منذ النشأة الأولى ، ويعرض موكب الإيمان وهو يحاول هداية هذا الركب واستنقاذه كلما ضل تماما عن معالم الطريق ، وقاده الشيطان كلية إلى المهلكة ليسلمه في نهايتها إلى الجحيم!

    وفي وقفتنا أمام المشهد الكلي الرائع نلمح جملة معالم نلخصها هنا قبل مواجهة النصوص :

    إن البشرية تبدأ طريقها مهتدية مؤمنة موحدة .. ثم تنحرف إلى جاهلية ضالة مشركة - بفعل العوامل المتشابكة المعقدة في تركيب الإنسان ذاته ، وفي العوالم والعناصر التي يتعامل معها .. وهنا يأتيها رسول بذات الحقيقة التي كانت عليها قبل أن تضل وتشرك. فيهلك من يهلك ، ويحيا من يحيا. والذين يحيون هم الذين آبوا إلى الحقيقة الإيمانية الواحدة. هم الذين علموا أن لهم إلها واحدا ، واستسلموا بكليتهم إلى هذا الإله الواحد. هم الذين سمعوا قول رسولهم لهم : «يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إله غيره» .. فهي حقيقة واحدة يقوم عليها دين اللّه كله ، ويتعاقب بها الرسل جميعا على مدار التاريخ .. فكل رسول يجيء إنما يقول هذه الكلمة لقومه الذين اجتالهم الشيطان عنها ، فنسوها وضلوا عنها ، وأشركوا مع اللّه آلهة أخرى - على اختلاف هذه الآلهة في الجاهليات المختلفة - وعلى أساسها تدور المعركة بين الحق والباطل .. وعلى أساسها يأخذ اللّه المكذبين بها وينجي المؤمنين .. والسياق القرآني يوحد الألفاظ التي عبر بها جميع الرسل - صلوات اللّه عليهم - مع اختلاف لغاتهم .. يوحد حكاية ما قالوه ، ويوحد ترجمته في نص واحد : «يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ» .. وذلك لتحقيق معنى وحدة العقيدة السماوية - على مدار التاريخ - حتى في صورتها اللفظية! لأن هذه العبارة دقيقة في التعبير عن حقيقة العقيدة ، ولأن عرضها في السياق بذاتها يصور وحدة العقيدة تصويرا حسيا .. ولهذا كله دلالته في تقرير المنهج القرآني عن تاريخ العقيدة ..

    وفي ضوء هذا التقرير يتبين مدى مفارقة منهج «الأديان المقارنة» مع المنهج القرآني .. يتبين أنه لم يكن هناك تدرج ولا «تطور» في مفهوم العقيدة الأساسي ، الذي جاءت به الرسل كلها من عند اللّه ، وأن الذين يتحدثون عن «تطور» المعتقدات وتدرجها ويدمجون العقيدة الربانية في هذا التدرج «والتطور» يقولون غير ما يقوله اللّه سبحانه! فهذه العقيدة - كما نرى في القرآن الكريم - جاءت دائما بحقيقة واحدة. وحكيت العبارة عنها في ألفاظ بعينها : «يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ» وهذا الإله الذي دعا الرسل كلهم إليه هو «رب العالمين» .. الذي يحاسب الناس في يوم عظيم .. فلم يكن هنا لك رسول من عند اللّه دعا إلى رب قبيلة ، أو رب أمة ، أو رب جنس .. كما أنه لم يكن هناك رسول من عند اللّه دعا إلى إلهين اثنين أو آلهة متعددة .. وكذلك لم يكن هناك رسول من عند اللّه دعا إلى عبادة طوطمية ، أو نجمية ، أو «أرواحية!» أو صنمية!

    ولم يكن هناك دين من عند اللّه ليس فيه عالم آخر .. كما يزعم من يسمونهم «علماء الأديان» وهم يستعرضون الجاهليات المختلفة ، ثم يزعمون أن معتقداتها كانت هي الديانات التي عرفتها البشرية في هذه الأزمان ، دون غيرها! لقد جاءت الرسل - رسولا بعد رسول - بالتوحيد الخالص ، وبربوبية رب العالمين! وبالحساب في يوم الدين .. ولكن الانحرافات في خط الاعتقاد ، مع الجاهليات الطارئة بعد كل رسالة ، بفعل العوامل المعقدة المتشابكة في تكوين الإنسان ذاته وفي العوالم التي يتعامل معها .. هذه الانحرافات تمثلت في صور شتى من المعتقدات الجاهلية .. هي هذه التي يدرسها «علماء الأديان!» ثم يزعمون أنها الخط الصاعد في تدرج الديانات وتطورها! وعلى أية حال فهذا هو قول اللّه - سبحانه - وهو أحق أن يتبع ، وبخاصة ممن يكتبون عن هذا الموضوع في صدد عرض العقيدة الإسلامية ، أو صدد الدفاع عنها! أما الذين لا يؤمنون بهذا القرآن ، فهم وما هم فيه ..

    واللّه يقص الحق وهو خير الفاصلين ..

    إن كل رسول من الرسل - صلوات اللّه عليهم جميعا - قد جاء إلى قومه ، بعد انحرافهم عن التوحيد الذي تركهم عليه رسولهم الذي سبقه .. فبنو آدم الأوائل نشأوا موحدين لرب العالمين - كما كانت عقيدة آدم وزوجه - ثم انحرفوا بفعل العوامل التي أسلفنا - حتى إذا جاء نوح - عليه السلام - دعاهم إلى توحيد رب العالمين مرة أخرى. ثم جاء الطوفان فهلك المكذبون ونجا المؤمنون. وعمرت الأرض بهؤلاء الموحدين لرب العالمين - كما علمهم نوح - وبذراريهم. حتى إذا طال عليهم الأمد انحرفوا إلى الجاهلية كما انحرف من كان قبلهم .. حتى إذا جاء هود أهلك المكذبون بالريح العقيم .. ثم تكررت القصة .. وهكذا ..

    ولقد أرسل كل رسول من هؤلاء إلى قومه. فقال : «يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ» .. وقال كل رسول لقومه : «إني لكم ناصح أمين» ، معبرا عن ثقل التبعة وخطورة ما يعلمه من عاقبة ما هم فيه من الجاهلية في الدنيا والآخرة ورغبته في هداية قومه ، وهو منهم وهم منه .. وفي كل مرة وقف «الملأ» من عليه القوم وكبرائهم في وجه كلمة الحق هذه ورفضوا الاستسلام للّه رب العالمين. وأبوا أن تكون العبودية والدينونة للّه وحده - وهي القضية التي قامت عليها الرسالات كلها وقام عليها دين اللّه كله - وهنا يصدع كل رسول بالحق في وجه الطاغوت .. ثم ينقسم قومه إلى أمتين متفاصلتين على أساس العقيدة. وتنبتّ وشيجة القومية ووشيجة القرابة العائلية لتقوم وشيجة العقيدة وحدها. وإذا «القوم» الواحد ، أمتان متفاصلتان لا قربى بينهما ولا علاقة! .. وعندئذ يجيء الفتح .. ويفصل اللّه بين الأمة المهتدية والأمة الضالة ، ويأخذ المكذبين المستكبرين ، وينجي الطائعين المستسلمين .. وما جرت سنة اللّه قط بفتح ولا فصل قبل أن ينقسم القوم الواحد إلى أمتين على أساس العقيدة ، وقبل أن يجهر أصحاب العقيدة بعبوديتهم للّه وحده. وقبل أن يثبتوا في وجه الطاغوت بإيمانهم. وقبل أن يعلنوا مفاصلتهم لقومهم .. وهذا ما يشهد به تاريخ دعوة اللّه على مدار التاريخ.

    إن التركيز في كل رسالة كان على أمر واحد : هو تعبيد الناس كلهم لربهم وحده - رب العالمين - ذلك أن هذه العبودية للّه الواحد ، ونزع السلطان كله من الطواغيت التي تدعيه ، هو القاعدة التي لا يقوم شيء صالح بدونها في حياة البشر. ولم يذكر القرآن إلا قليلا من التفصيلات بعد هذه القاعدة الأساسية المشتركة في الرسالات جميعا. ذلك أن كل تفصيل - بعد قاعدة العقيدة - في الدين ، إنما يرجع إلى هذه القاعدة ولا يخرج عنها. وأهمية هذه القاعدة في ميزان اللّه هي التي جعلت المنهج القرآني يبرزها هكذا ، ويفردها بالذكر في استعراض موكب الإيمان بل في القرآن كله .. ولنذكر - كما قلنا في التعريف بسورة الأنعام أن هذا كان هو موضوع القرآن المكي كله كما كان هو موضوع القرآن المدني كلما عرضت مناسبة لتشريع أو توجيه.

    إن لهذا الدين «حقيقة» و«منهجا» لعرض هذه الحقيقة. «والمنهج» في هذا الدين لا يقل أصالة ولا ضرورة عن «الحقيقة» فيه .. وعلينا أن نعرف الحقيقة الأساسية التي جاء بها هذا الدين. كما أن علينا أن نلتزم المنهج الذي عرض به هذه الحقيقة .. وفي هذا المنهج إبراز وإفراد وتكرار وتوكيد لحقيقة التوحيد للألوهية .. ومن هنا ذلك التوكيد والتكرار والإبراز والإفراد لهذه القاعدة في قصص هذه السورة ..

    إن هذا القصص يصور طبيعة الإيمان وطبيعة الكفر في نفوس البشر ويعرض نموذجا مكررا للقلوب المستعدة للإيمان ، ونموذجا مكررا للقلوب المستعدة للكفر أيضا .. إن الذين آمنوا بكل رسول لم يكن في قلوبهم الاستكبار عن الاستسلام للّه والطاعة لرسوله ولم يعجبوا أن يختار اللّه واحدا منهم ليبلغهم وينذرهم.

    فأما الذين كفروا بكل رسول فقد كانوا هم الذين أخذتهم العزة بالإثم ، فاستكبروا أن ينزلوا عن السلطان المغتصب في أيديهم للّه صاحب الخلق والأمر ، وأن يسمعوا لواحد منهم .. كانوا هم «الملأ» من الحكام والكبار والوجهاء وذوي السلطان في قومهم .. ومن هنا نعرف عقدة هذا الدين .. إنها عقدة الحاكمية والسلطان .. فالملأ كانوا يحسون دائما ما في قول رسولهم لهم : «يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ»

    « وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ» .. كانوا يحسون أن الألوهية الواحدة والربوبية الشاملة تعني - أول ما تعني - نزع السلطان المغتصب من أيديهم ورده إلى صاحبه الشرعي .. إلى اللّه رب العالمين .. وهذا ما كانوا يقاومون في سبيله حتى يكونوا من الهالكين! وقد بلغ من عقدة السلطان في نفوسهم ألا ينتفع اللاحق منهم بالغابر ، وأن يسلك طريقه إلى الهلاك ، كما يسلك طريقه إلى جهنم كذلك! .. إن مصارع المكذبين - كما يعرضها هذا القصص - تجري على سنة لا تتبدل : نسيان لآيات اللّه وانحراف عن طريقه. إنذار من اللّه للغافلين على يد رسول. استكبار عن العبودية للّه وحده والخضوع لرب العالمين. اغترار بالرخاء واستهزاء بالإنذار واستعجال للعذاب. طغيان وتهديد وإيذاء للمؤمنين. ثبات من المؤمنين ومفاصلة على العقيدة .. ثم المصرع الذي يأتي وفق سنة اللّه على مدار التاريخ! وأخيرا فإن طاغوت الباطل لا يطيق مجرد وجود الحق .. وحتى حين يريد الحق أن يعيش في عزلة عن الباطل - تاركا مصيرهما لفتح اللّه وقضائه - فإن الباطل لا يقبل منه هذا الموقف. بل يتابع الحق وينازله ويطارده .. ولقد قال شعيب لقومه : «وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا ، فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنا ، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ» .. ولكنهم لم يقبلوا منه هذه الخطة ، ولم يطيقوا رؤية الحق يعيش ولا رؤية جماعة تدين للّه وحده وتخرج من سلطان الطواغيت : «قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ : لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا» .. وهنا صدع شعيب بالحق رافضا هذا الذي يعرضه عليهم الطواغيت : «قالَ : أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ؟ قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها ..»

    ذلك ليعلم أصحاب الدعوة إلى اللّه أن المعركة مع الطواغيت مفروضة عليهم فرضا ، وأنه لا يجديهم فتيلا أن يتقوها ويتجنبوها. فالطواغيت لن تتركهم إلا أن يتركوا دينهم كلية ، ويعودوا إلى ملة الطواغيت بعد إذ نجاهم اللّه منها. وقد نجاهم اللّه منها بمجرد أن خلعت قلوبهم عنها العبودية للطواغيت ودانت بالعبودية للّه وحده ..

    فلا مفر من خوض المعركة ، والصبر عليها ، وانتظار فتح اللّه بعد المفاصلة فيها وأن يقولوا مع شعيب :

    «عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ» .. ثم تجري سنة اللّه بما جرت به كل مرة على مدار التاريخ ..

    ونكتفي بهذه المعالم في طريق القصص القرآني ، حتى نستعرض النصوص بالتفصيل :

    إن موكب الإيمان الذي يسير في مقدمته رسل اللّه الكرام ، مسبوق في السياق بموكب الإيمان في الكون كله. في الفقرة السابقة مباشرة : «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ، ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ، يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ ، أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ» ..

    وإن الدينونة لهذا الإله ، الذي خلق السماوات والأرض ، والذي استوى على العرش ، والذي يحرك الليل ليطلب النهار ، والذي تجري الشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ، والذي له الخلق والأمر.

    إن الدينونة لهذا الإله وحده هي التي يدعو إليها الرسل كافة. هي التي يدعون إليها البشرية كلها ، كلما قعد لها الشيطان على صراط اللّه فأضلها عنه وردها إلى الجاهلية التي تتبدى في صور شتى ولكنها كلها تتسم بإشراك غير اللّه معه في الربوبية.

    والمنهج القرآني يكثر من الربط بين عبودية هذا الكون للّه ، ودعوة البشر إلى الاتساق مع الكون الذي يعيشون فيه والإسلام للّه الذي أسلم له الكون كله والذي يتحرك مسخرا بأمره. ذلك أن هذا الإيقاع بهذه الحقيقة الكونية كفيل بأن يهز القلب البشري هزا وأن يستحثه من داخله على أن ينخرط في سلك العبادة المستسلمة فلا يكون هو وحده نشازا في نظام الوجود كله! إن الرسل الكرام لا يدعون البشرية لأمر شاذ إنما يدعونها إلى الأصل الذي يقوم عليه الوجود كله وإلى الحقيقة المركوزة في ضمير هذا الوجود .. وهي ذاتها الحقيقة المركوزة في فطرة البشر والتي تهتف بها فطرتهم حين لا تلوي بها الشهوات ، ولا يقودها الشيطان بعيدا عن حقيقتها الأصيلة ..

    وهذه هي اللمسة المستفادة من تتابع السياق القرآني في السورة على النحو الذي تتابع به.

    «لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ، فَقالَ : يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ ، إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ : إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ. قالَ : يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ ، وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي ، وَأَنْصَحُ لَكُمْ ، وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ. أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ ، وَلِتَتَّقُوا ، وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ؟ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ ، وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا ، إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ» ..

    تعرض القصة هنا باختصار ، ليست فيها التفصيلات التي ترد في مواضع أخرى من القرآن في سياق يتطلب تلك التفصيلات ، كالذي جاء في سورة هود ، وفي سورة نوح .. إن الهدف هنا هو تصوير تلك المعالم التي تحدثنا عنها آنفا .. طبيعة العقيدة. طريقة التبليغ. طبيعة استقبال القوم لها. حقيقة مشاعر الرسول. تحقق النذير .. لذلك تذكر من القصة فحسب تلك الحلقات المحققة لتلك المعالم ، على منهج القصص القرآني.

    «لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ» ..على سنة اللّه في إرسال كل رسول من قومه ، وبلسانهم ، تأليفا لقلوب الذين لم تفسد فطرتهم ، وتيسيرا على البشر في التفاهم والتعارف. وإن كان الذين فسدت فطرتهم يعجبون من هذه السنة ، ولا يستجيبون ، ويستكبرون أن يؤمنوا لبشر مثلهم ، ويطلبون أن تبلغهم الملائكة! وإن هي إلا تعلة. وما كانوا ليستجيبوا إلى الهدى ، مهما جاءهم من أي طريق! لقد أرسلنا نوحا إلى قومه ، فخاطبهم بتلك الكلمة الواحدة التي جاء بها كل رسول : «فَقالَ : يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ».

    فهي الكلمة التي لا تتبدل ، وهي قاعدة هذه العقيدة التي لا توجد إلا بها ، وهي عماد الحياة الإنسانية الذي لا تقوم على غيره ، وهي ضمان وحدة الوجهة ووحدة الهدف ووحدة الرباط. وهي الكفيل بتحرر البشر من العبودية للهوى ، والعبودية لأمثالهم من العبيد ، وبالاستعلاء على الشهوات كلها وعلى الوعد والوعيد.

    إن دين اللّه منهج للحياة ، قاعدته أن يكون السلطان كله في حياة الناس كلها للّه. وهذا هو معنى عبادة اللّه وحده ، ومعنى ألا يكون للناس إله غيره .. والسلطان يتمثل في الاعتقاد بربوبيته لهذا الوجود وإنشائه وتدبيره بقدرة اللّه وقدره. كما يتمثل في الاعتقاد بربوبيته للإنسان وإنشائه وتدبير أمره بقدرة اللّه وقدره.

    وعلى نفس المستوي يتمثل في الاعتقاد بربوبية اللّه لهذا الإنسان في حياته العملية الواقعية ، وقيامها على شريعته وأمره ، تمثله في التقدم بشعائر العبادة له وحده .. كلها حزمة واحدة .. غير قابلة للتجزئة. وإلا فهو الشرك ، وهو عبادة غير اللّه معه ، أو من دونه! ولقد قال نوح لقومه هذه القولة الواحدة ، وأنذرهم عاقبة التكذيب بها في إشفاق الأخ الناصح لإخوانه ، وفي صدق الرائد الناصح لأهله : «إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» ..

    وهنا نرى أن ديانة نوح .. أقدم الديانات .. كانت فيها عقيدة الآخرة. عقيدة الحساب والجزاء في يوم عظيم ، يخاف نوح على قومه ما ينتظرهم فيه من عذاب .. وهكذا تتبين مفارقة منهج اللّه وتقريره في شأن العقيدة ، ومناهج الخابطين في الظلام من «علماء الأديان» وأتباعهم الغافلين عن منهج القرآن.

    فكيف كان استقبال المنحرفين الضالين من قوم نوح لهذه الدعوة الخالصة الواضحة المستقيمة؟

    «قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ : إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ»! كما قال مشركو العرب لمحمد - r - إنه صبأ ، ورجع عن دين إبراهيم! وهكذا يبلغ الضال من الضلال أن يحسب من يدعوه إلى الهدى هو الضال! بل هكذا يبلغ التبجح الوقح بعد ما يبلغ المسخ في الفطر! .. هكذا تنقلب الموازين ، وتبطل الضوابط ، ويحكم الهوى ما دام أن الميزان ليس هو ميزان اللّه الذي لا ينحرف ولا يميل.

    وماذا تقول الجاهلية اليوم عن المهتدين يهدى اللّه؟ إنها تسميهم الضالين ، وتعد من يهتدي منهم ويرجع بالرضى والقبول! .. أجل من يهتدي إلى المستنقع الكريه ، وإلى الوحل الذي تتمرغ الجاهلية فيه! وماذا تقول الجاهلية اليوم للفتاة التي لا تكشف عن لحمها؟ وماذا تقول للفتى الذي يستقذر اللحم الرخيص؟

    إنها تسمي ترفعهما هذا ونظافتهما وتطهرهما «رجعية» وتخلفا وجمودا وريفية! وتحاول الجاهلية بكل ما تملكه من وسائل التوجيه والإعلام أن تغرق ترفعهما ونظافتهما وتطهرهما في الوحل الذي تتمرغ فيه في المستنقع الكريه! وماذا تقول الجاهلية لمن ترتفع اهتماماته عن جنون مباريات الكرة وجنون الأفلام والسينما والتليفزيون وما إليه وجنون الرقص والحفلات الفارغة والملاهي؟ إنها تقول عنه : إنه «جامد». ومغلق على نفسه ، وتنقصه المرونة والثقافة! وتحاول أن تجره إلى تفاهة من هذه ينفق فيها حياته ..

    إن الجاهلية هي الجاهلية .. فلا تتغير إلا الأشكال والظروف! وينفي نوح عن نفسه الضلال ، ويكشف لهم عن حقيقة دعوته ومنبعها ، فهو لم يبتدعها من أوهامه وأهوائه.


    ===============


    _________________

    *******************************************
    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 4178049171476204832
    محمدالصايدي
    محمدالصايدي
    المشرف المميز
    المشرف المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد المساهمات : 686
    نقاط : 17744
    السٌّمعَة : 401
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    العمر : 52
    الموقع : اليمن
    أوسمه : قضية الربوبية لا قضية الألوهية Ououo_17

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف محمدالصايدي الإثنين 25 يونيو 2012 - 11:24

    جزاك الله خير
    وكتب الله لك اجره اضعافاً مضاعفة
    وجعله في ميزان حسناتك


    _________________

    *******************************************
    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Uuuoou12
    أبو تمام
    أبو تمام
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 238
    نقاط : 8961
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 40

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف أبو تمام السبت 4 أغسطس 2012 - 16:51

    جزاك الله خير
    وكتبه في ميزان حسناتك


    _________________

    *******************************************
    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 14769618951089002862


    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 2043871743497399936
    أ. إيمان الطيب
    أ. إيمان الطيب
    إداري
    إداري


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 1256
    نقاط : 27123
    السٌّمعَة : 215
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : اليمن السعيده
    أوسمه : قضية الربوبية لا قضية الألوهية Ououo_12

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف أ. إيمان الطيب الأربعاء 19 سبتمبر 2012 - 17:32

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 80524838


    _________________

    *******************************************
    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 10-f10
    avatar
    د.سامي الشريف
    المشرف العام
    المشرف العام


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجدي
    عدد المساهمات : 469
    نقاط : 15050
    السٌّمعَة : 1214
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 58
    أوسمه : قضية الربوبية لا قضية الألوهية Ououo_26

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف د.سامي الشريف الخميس 20 سبتمبر 2012 - 12:35

    جزاك الله خير


    _________________

    *******************************************
    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 476007128551819654
    زهرة الياسمين
    زهرة الياسمين
    مشرف
    مشرف


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 158
    نقاط : 7318
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    العمر : 31

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف زهرة الياسمين السبت 22 سبتمبر 2012 - 13:45

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 57785710


    _________________

    *******************************************



    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 090219213259HGVj



    قضية الربوبية لا قضية الألوهية 71097444el6
    avatar
    nidalabas
    فارس جديد
    فارس جديد


    الابراج : الجدي
    عدد المساهمات : 5
    نقاط : 4740
    السٌّمعَة : 40
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    العمر : 46

    قضية الربوبية لا قضية الألوهية Empty رد: قضية الربوبية لا قضية الألوهية

    مُساهمة من طرف nidalabas الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 - 12:29

    الله يعطيك العافيه

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 7 سبتمبر 2024 - 20:46