منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

3 مشترك

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الثلاثاء 20 مارس 2012 - 14:16

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ


    إعداد
    الباحث في القرآن والسنة
    علي بن نايف الشحود

    الطبعة الثانية
    مزيدة ومنقحة
    1430 هـ - 2009 م
    (( بهانج- دار المعمور ))

    (( حقوق الطبع لكل مسلم ))



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    فإنه قد وردت أقوال أو أعمال من فعلها فقد وقى نفسه من النار ومن حرها وسمومها ، وهي عديدة .

    قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) } [الأنبياء/101-103]

    وعَنْ أَبِى رَيْحَانَةَ : أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى غَزْوَةٍ فَسَمِعَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ يَقُولُ :« حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، وَحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ». قَالَ : وَقَالَ الثَّالِثَةَ فَنَسِيتُهَا. قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ ذَاكَ :« حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، أَوْ عَيْنٍ فُقِئَتْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ». سنن الدارمى(2455) حسن

    وقد حاولت جمعها من القرآن والسنَّة ، وقمت بشرح مختصر للآيات القرآنية ، وبتخريج الأحاديث من مظانها والحكم عليها إذا لم تكن في الصحيحين بما يناسبها ، وغالبها من الصحيح والحسن ،هذا وقد نافت على الخمسين نوعاً .

    وقد زدت في هذه الطبعة بعض الأحاديث والشروح وبعض الأبواب

    سائلا المولى أن ينفع بها كاتبها وقارئها وناشرها والدال عليها في الدارين

    جمع وإعداد

    الباحث في القرآن والسنة

    علي بن نايف الشحود

    في 4 رمضان 1429 هـ الموافق ل 4/9/2008 م

    وعدل بتاريخ في 24ربيع الآخر 1430 هـ الموافق ل 19/4/2009 م



    !!!!!!!!!!!!!!

    الإيمان بالله واليوم والآخر


    لما كان الكفر هو السبب في الخلود في النار فإن النجاة من النار تكون بالإيمان والعمل والصالح، ولذا فإن المسلمين يتوسلون إلى ربهم بإيمانهم كي يخلصهم من النار، قال تعالى : ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) [آل عمران/16])

    فعِبَادُ اللهِ المُتَّقُونَ الذِينَ يَسْتَحِقُونَ نَعِيمَ الآخِرَةِ ، وَرِضْوَانَ اللهِ ، هُمُ الذِينَ تَتَأَثَّرُ قُلُوبُهُمْ بِثَمَرَاتِ إِيمَانِهِمْ فَتَفِيضُ أَلْسِنَتُهُمْ بِالاعْتِرَافِ بِهَذَا الإِيمَانِ حِينَ الدُّعَاءِ وَالابْتِهَالِ إلى اللهِ فَيَقُولُونَ : رَبَّنا إنَّنا آمَنَّا بِكَ ، وَبِكُتُبِكَ ، وَبِرُسُلِكَ ، فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا ، وَامْحُها بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَادْفَعْ عَنَّا عَذابَ النَّارِ ، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

    وقال تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) [آل عمران/190-194]) ،

    يَصِفُ اللهُ تَعَالَى أُوْلِي الأَلْبَابِ فَيَقُولُ عَنْهُمْ : إِنَّهُمُ الذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قَائِمِينَ وَقَاعِدِينَ وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَلاَ يَقْطَعُونَ ذِكْرَ اللهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ ، بِسَرَائِرِهِمْ ، وَأَلْسِنَتِهِمْ . . . وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لِيَفْهَمُوا مَا فِيهَا مِنْ أَسْرَارِ خَلِيقَتِهِ ، وَمِنْ حِكَمٍ وَعِبَرٍ وَعِظَاتٍ ، تَدُلُ عَلَى الخَالِقِ ، وَقُدْرَتِهِ ، وَحِكْمَتِهِ ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إلَى أَنْفُسِهِمْ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا الخَلْقَ عَبَثاً وَبَاطِلاً ، رَبَّنَا تَنَزَّهْتَ عَنِ العَبَثِ وَالبَاطِلِ ، وَإنَّمَا خَلَقْتَهُ بِالحَقِّ ، وَالإِنْسَانِ مِنْ بَعْضِ خَلْقِكَ لَمْ تَخْلُقْهُ عَبَثاً ، وَإِنَّمَا خَلَقْتَهُ لِحِكْمَةٍ . وَمَتَى حُشِرَ الخَلْقُ إلَيكَ حَاسَبْتَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ ، فَتَجْزِي الذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا ، وَتَجْزِي الذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى . ثُمَّ يُتِمُّونَ دُعَاءَهُمْ سَائِلِينَ رَبَّهُمْ أنْ يَقِيَهُمْ عَذابَ النَّارِ.

    ثُمَّ يُتَابِعُونَ دُعَائَهُمْ وَرَجَاءَهُمْ لِرَبِّهِمْ قََائِلِينَ : رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلَهُ النَّارَ فَقَدْ أَهَنْتَهُ وَأَذْلَلْتَهُ ، وَأَظْهَرْتَ خِزْيَهُ لأَهْلِ الجَمْعِ يَوْمَ القِيَامَةَ ، وَالظَّالِمُونَ لاَ يَجِدُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ يَنْصُرُهُمْ مِنَ اللهِ .

    وَبَعْدَ أَنْ عَرَفُوا اللهَ حَقَّ المَعْرِفَةِ بِالذِّكْرِ وَالفِكْرِ ، عَبَّرُوا عَنْ وُصُولِ دَعْوَةِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ، وَاسْتِجَابَتِهِمْ لِدَعْوَتِهِ سِرَاعاً ، فَقَالُوا : رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا دَاعِياً يَدْعُو النَّاسَ إلَى الإِيمَانِ بِكَ ( وَهُوَ الرَّسُولُ ) ، وَيَقُولُ : آمِنُوا بِرَبِّكُمْ ، فآمَنَّا مُسْتَجِيبِينَ لَهُ ، رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِئَاتِنَا ، فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ ، وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارَ الصَّالِحِينَ وَأَلْحِقْنَا بِهِمْ .

    رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى لِسَانِ رُسُلِكَ ، وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ أَمَامَ الخَلْقِ ، إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيْعَادَ الذِي أَخْبَرَ عَنْهُ رُسُلُكَ الكِرَامُ ، وَهُوَ قِيَامُ الخَلْقِ يَوْمَ القِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَإنَّكَ تَجْزِي العَامِلِينَ الصَّالِحِينَ بِالخَيْرِ وَالحُسْنَى ، وَتَجْزِي الذِينَ أسَاؤُوا بِمَا يَسْتَحِقُونَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ . (1)

    " إنها تشي بأن خوفهم من النار ، إنما هو خوف - قبل كل شي ء - من الخزي الذي يصيب أهل النار. وهذه الرجفة التي تصيبهم هي أولا رجفة الحياء من الخزي الذي ينال أهل النار. فهي ارتجافة باعثها الأكبر الحياء من اللّه ، فهم أشد حساسية به من لذع النار! كما أنها تشي بشعور القوي بأنه لا ناصر من اللّه ، وأن الظالمين ما لهم من أنصار ..

    ثم نمضي مع الدعاء الخاشع الطويل : «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ : أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ. فَآمَنَّا. رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» ..

    فهي قلوب مفتوحة ما إن تتلقى حتى تستجيب. وحتى تستيقظ فيها الحساسية الشديدة ، فتبحث أول ما تبحث عن تقصيرها وذنوبها ومعصيتها ، فتتجه إلى ربها تطلب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ، والوفاة مع الأبرار.

    ويتسق ظل هذه الفقرة في الدعاء مع ظلال السورة كلها ، في الاتجاه إلى الاستغفار والتطهر من الذنب والمعصية ، في المعركة الشاملة مع شهوات النفس ومع الذنب والخطيئة. المعركة التي يتوقف على الانتصار فيها ابتداء كل انتصار في معارك الميدان ، مع أعداء اللّه وأعداء الإيمان .. والسورة كلها وحدة متكاملة متناسقة الإيقاعات والظلال.

    وختام هذا الدعاء. توجه ورجاء. واعتماد واستمداد من الثقة بوفاء اللّه بالميعاد : «رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ ، وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» ..فهو استنجاز لوعد اللّه ، الذي بلغته الرسل ، وثقة بوعد اللّه الذي لا يخلف الميعاد ، ورجاء في الإعفاء من الخزي يوم القيامة ، يتصل بالرجفة الأولى في هذا الدعاء ، ويدل على شدة الخوف من هذا الخزي ، وشدة تذكره واستحضاره في مطلع الدعاء وفي ختامه. مما يشي بحساسية هذه القلوب ورقتها وشفافيتها وتقواها وحيائها من اللّه. (2)



    من سبقت لهم من الله الحسنى


    قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) } [الأنبياء/101-103]

    أمَّا الذينَ قَضَى اللهُ لَهُمْ بالرَّحْمَةِ والسَّعَادَةِ بِسَبَبِ إِيْمَانِهِمْ وَعَمَلِهِم الصَّالِحِ فِي الدُّنْيا ، فَأُولئِكَ يُبْعَدُونَ عَنْ جَهَنَّم جَزَاءً لَهُمْ ، وَثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللهِ .

    وَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ - يَوْمِ القِيَامَةِ - يَسْتَوْلِى عَلَى النَّاس الفَزَعُ الأَكْبَرُ لِهَوْلِ مَا يَرَوْنَِهُ ، وَلِهَوْلِ المُفَاجَأةِ ، وَلِِهَوْلِ مَا يَنْتَظِرُهُم مِنْ حِسَابٍ كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهِ ، وَلَكِنَّ الَّذِيْنَ سَبَقَتْ لَهُمُ الحُسْنَى مِنْ رَبِهِّمْ ، فَإِنَّهُمْ يُخِيفُهُمْ ذَلِكَ الفَزَعُ ، وَلاَ يَحْزُنُهُمْ ، فَقَدْ جَنَبَّهَمُ اللهُ تَعَالَى النَّارَ ، وَجَنَّبَهُمْ سَمَاعَ حَسِيِسِها ، وَرُؤْيَةَ مَا فِيهَا ، وَأَدْخَلَهٌمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ، وَأَدْخَلَهُمْ الجَنَّةَ ، فَتَلَقَّتْهُمُ المَلائِكَةُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ ، وَيُهَنِّئُونَهُمْ بالسَّلامَةِ فِي هَذَا اليَوْمِ الَّذِي وَعَدَهُمْ اللهُ بِهِ . (3)

    ولفظة «حَسِيسَها» من الألفاظ المصورة بجرسها لمعناها. فهو تنقل صوت النار وهي تسري وتحرق ، وتحدث ذلك الصوت المفزع. وإنه لصوت يتفزع له الجلد ويقشعر. ولذلك نجي الذين سبقت لهم الحسنى من سماعه - فضلا على معاناته - نجوا من الفزع الأكبر الذي يذهل المشركين. وعاشوا فيما تشتهي أنفسهم من أمن ونعيم. وتتولى الملائكة استقبالهم بالترحيب ، ومصاحبتهم لتطمئن قلوبهم في جو الفزع المرهوب (4)

    فهؤلاء الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى ، هم مبعدون عن تلك النّار التي يتقلب على جمرها ، ولهيبها ، الكافرون والضالون .. فلا يخلص إلى المؤمنين شىء من حرّها ، ولا يصل إلى أسماعهم حسٌّ من زفيرها وشهيقها « لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها » حتى لا تتأذى مشاعرهم بهذه الأصوات الرهيبة ، المفزعة ، « وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ » أي أنهم يلقون فى الجنة ما تشتهي أنفسهم ، من نعيم دائم لا ينقطع أبدا .. « لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ » أي أنهم لا يجزعون ليوم القيامة ولا يفزعون منه ، إذ ملأ اللّه قلوبهم طمأنينة وأمنا ، بما أراهم من فضله ، وبما استقبلتهم به الملائكة من بشريات بهذا الفضل ، إذ الملائكة يلقونهم على أول الطريق فى هذا اليوم ، ويقولون لهم : « هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ » أي هذا اليوم يوم جزاؤكم ، ونعيمكم ، ورضوانكم ، الذي وعدكم اللّه به ، ولن يخلف اللّه وعده .. فهيّا استقبلوا ما وعدكم اللّه من رضوان ، وجنات لكم فيها نعيم مقيم. (5)



    أهل بدر
    عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - يَقُولُ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ - r - أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ « انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ ، فَخُذُوهُ مِنْهَا » . فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا أَخْرِجِى الْكِتَابَ . فَقَالَتْ مَا مَعِى مِنْ كِتَابٍ . فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ . فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا ، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ - r - ، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ - r - ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r - « يَا حَاطِبُ ، مَا هَذَا » . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لاَ تَعْجَلْ عَلَىَّ ، إِنِّى كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِى قُرَيْشٍ ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ ، يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِى ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِى ، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا وَلاَ رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r - « لَقَدْ صَدَقَكُمْ » . قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِى أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ . قَالَ « إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ » . (6)

    وعَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r يُرِيدُ غَزْوَهُمْ ، فَدَلَّ رَسُولُ اللهِ r عَلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي مَعَهَا الْكِتَابُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَأَخَذَ كِتَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا ، فَقَالَ : يَا حَاطِبُ أَفَعَلْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ غِشًّا لِرَسُولِ اللهِ r ، وَلاَ نِفَاقًا ، وَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ سَيُظْهِرُ رَسُولَهُ ، وَيُتِمُّ أَمْرَهُ غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ غَرِيبًا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَكَانَتْ أَهْلِي مَعَهُمْ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَّخِذَهَا عِنْدَهُمْ يَدًا ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَلاَ أَضْرِبُ رَأْسَ هَذَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَتَقْتُلُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ. (7)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ عَمِيَ ، فَبَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ r ، أَنْ تَعَالَ فَاخْطُطْ فِي دَارِي مَسْجِدًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ r ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمُهُ ، وَبَقِيَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَيْنَ فُلاَنٌ ؟ فَغَمَزَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ إِنَّهُ ، وَإِنَّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَلَيْسَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَكِنَّهُ كَذَا ، وَكَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. (8)

    وعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ r وَأَبَا مَرْثَدٍ السُّلَمِيَّ ، وَكِلاَنَا فَارِسٌ ، قَالَ : انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً وَمَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَأْتُونِي بِهَا فَأَدْرَكْنَاهَا وَهِيَ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا ، حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ r ، فَقُلْتُ : أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ ؟ فَقَالَتْ : مَا مَعِي كِتَابٌ ، قَالَ : فَأَنَخْنَا بَعِيرَهَا وَفَتَّشْنَا رَحْلَهَا ، فَقَالَ صَاحِبِي : مَا نَرَى مَعَهَا شَيْئًا ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ عَلِمْتَ مَا كَذِبَنَا رَسُولُ اللهِ r وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَأَجُزَّنَّكِ بِالسَّيْفِ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ مِنْ صُوفٍ ، فَأَخْرَجَتِ الْكِتَابَ ، فَأَتَيْنَا بِهِ النَّبِيَّ r ، فَقَالَ النَّبِيُّ r : يَا حَاطِبُ مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا بِي أَنْ لاَ أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : صَدَقَ ، لاَ تَقُولُوا لَهُ إِلاَّ خَيْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ فَدَعْنِي حَتَّى أَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَوَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ؟ مَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ ، فَدَمَعَتْ عَيْنُ عُمَرَ ، وَقَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. (9)


    مَن حضرَ بيعة الرضوان


    عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r ، وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ : لاَ يَدْخُلُ النَّارَ رَجُلٌ شَهِدَ بَدْرًا ، وَالْحُدَيْبِيَةَ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} [مريم] ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : فَمَهْ {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} [مريم]. (10)

    وعَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. (11)

    وعَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ عَبْدًا لِحَاطِبٍ ، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ r ، يَشْكُو حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ لَيَدْخُلُ حَاطِبٌ النَّارَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : كَذَبْتَ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُهَا ، إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا ، وَالْحُدَيْبِيَةَ. (12)

    وعَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى ، يَقُولُ : كُنَّا يَوْمَ الشَّجَرَةِ أَلْفًا وَثَلاَثَ مِائَةٍ وَكَانَتْ أَسْلَمُ يَوْمَئِذٍ ثُمْنَ الْمُهَاجِرِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ." (13)

    وعن ابْنِ أَبِي أَوْفَى، وَكَانَ، قَدْ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، قَالَ: " كُنَّا يَوْمَ الشَّجَرَةِ أَلْفًا وَثَلَاثَمِائَةٍ وَكَانَتْ أَسْلَمُ يَوْمَئِذٍ ثُمْنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَقَالَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانُ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ r عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: خَرَجَ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِمِائَةٍ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ (14)

    وعَنِ الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ، وَمَرْوَانِ بن الْحَكَمِ، قَالا:خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ r وَأَصْحَابُهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعِ عَشَرَةٍ وَمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِذِي الْحُلَيْفَةِ،قَلَّدَ رَسُولُ اللَّهِ r الْهَدْيَ وَأَشْعَرَ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ." (15)

    وعَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : أَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ ، قَالَ : فَجَهَشَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللهِ r ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ ، فَرَأَيْتُ الْمَاءَ مِثْلَ الْعُيُونِ ، قَالَ : قُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ ؟ قَالَ : لَوْ كُنَّا مِئَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا ، كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَة." (16)

    وقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ إِنَّ رَسُولَ اللهِ r خَرَجَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِ مِئَةٍ .." (17)

    قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ الْغُفْرَان لَهُمْ فِي الْآخِرَة ، وَإِلَّا فَإِنْ تَوَجَّهَ عَلَى أَحَد مِنْهُمْ حَدٌّ أَوْ غَيْره أُقِيمَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا . وَنَقَلَ الْقَاضِي عِيَاض الْإِجْمَاع عَلَى إِقَامَة الْحَدّ ، وَأَقَامَهُ عُمَر عَلَى بَعْضِهِمْ . قَالَ : وَضَرَبَ النَّبِيّ r مِسْطَحًا الْحَدّ وَكَانَ بَدْرِيًّا . (18)


    إذا كان مِن أهل الأعراف


    قال تعالى :{ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) } [الأعراف/46-47]

    وَيَقُولُ تَعَالَى : إِنَّ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَأَهْلِ النَّارِ حِاجَزاً ( حِجَاباً ) يَمْنَعُ وُصُولَ أَهْلِ النَّارِ إِلَى الجَنَّةِ ، وَهُوَ السُّورُ الذِي قَالَ عَنْهُ تَعَالَى فِي آيَةٍ أَخْرَى { فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ } وَهُوَ الأَعْرَافُ .

    وَيَقُولُ المُفسِّرُونَ : يَقِفُ عَلَى الأَعْرَافِ أُنَاسٌ تَسَاوَتْ حَسَنَاتُهُمْ مَعْ سَيِّئَاتِهِمْ ، فَلاَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَلا هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيهِمْ ، وَلكِنَّهُمْ يَطْمَعُونَ فِي أَنْ يُدْخِلَهُمُ اللهُ الجَنَّةَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ .

    وَأَهْلُ الأَعْرَافِ يَعْرِفُونَ كُلاًّ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَأَهْلِ الجَنَّةِ بِسِيمَاهُمُ التِي وَصَفَهُمُ اللهُ بِهَا ( وَهِيَ بَيَاضُ الوَجْهِ ، وَنَضْرَةُ النَّعِيمِ التِي تَعْلُو وُجُوهَ أَهْلِ الجَنَّةِ ، وَسَوادُ الوَجْهِ وَالقَتَرَةُ التِي تَرْهَقُ وُجُوهَ أَهْلِ النَّارِ ) . وَيَتَوَجَّهُ أَهْلُ الأَعْرَافِ إلَى أَهْلِ الجَنَّةِ بِالسَّلاَمِ قَائِلِينَ لَهُمْ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ، يَقُولُونَهَا مُهَنِّئِينَ بِالفَوْزِ بِالحِسَابِ ، طَامِعِينَ فِي أَنْ يُدِخِلََهُمُ اللهُ الجَنَّةَ مَعَهُمْ .

    ( وَقَالَ مُفَسِّرُونَ آخَرُونَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) إِنَّ أَهْلَ الأَعْرَافِ يُسَلِّمُونَ عَلَى أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَجْتَازُوا الحِسَابَ ، وَقَبْلَ أَنْ يَدْخُلُوا الجَنَّةَ ، إِذْ يَكُونُونَ طَامِعِينَ فِي دُخُولِهَا لِمَا رَأَوْهُ مِنْ يُسْرِ الحِسَابِ ) .

    وَكُلَّمَا اتَّجَهَتْ أَبْصَارُهُمْ إلَى جِهَةِ أَهْلِ النَّارِ تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، وَقَالُوا رَبَّنا لاَ تَجْعَلْنا مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ .

    وعَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : " أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ تَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمُ النَّارَ وَقَصُرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمْ عَنِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ . فَقَالَ لَهُمْ : قُومُوا ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ "

    وعَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَإِذَا عِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ أَبُو الزِّنَادِ مَوْلَى قُرَيْشٍ وَقَدْ ذَكَرَا مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ ذِكْرًا لَيْسَ كَمَا ذَكَرَا . قَالَ : فَقُلْتُ لَهُمَا : إِنْ شِئْتُمَا أَنْبَأْتُكُمَا مَا ذَكَرَ مِنْ أَمْرِهِمْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ : فَقَالَا : هَاتِ . قَالَ : فَقَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : ذُكِرَ أَنَّ أَصْحَابَ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ تَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمُ النَّارَ وَقَصَّرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا : رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فَقَالَ لَهُمْ : قُومُوا فَادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ "

    وعَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عَبْدُ الْحَمِيدِ ، فَسَأَلَنِي عَنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ ؟ فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ . قَالَ : فَحَدِّثْنِي . فَقُلْتُ : قَالَ حُذَيْفَةُ أَرَاهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُؤْمَرُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَبِأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِأَصْحَابِ الْأَعْرَافِ : مَا تَنْتَظِرُونَ ؟ قَالُوا : نَنْتَظِرُ أَمْرَكَ . فَيُقَالُ لَهُمْ : إِنَّ حَسَنَاتِكُمْ جَازَتْ بِكُمُ النَّارَ ، أَنْ تَدْخُلُوهَا ، وَحَالَتْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ خَطَايَاكُمْ ، فَادْخُلُوا بِمَغْفِرَتِي وَرَحْمَتِي " (19)

    وَهَذَا الْقَوْلُ أَشْبَهُ بِمَا رُوِّينَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَمْرُ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ عَلَى الْأَصْلِ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرُهُ ، وَهُوَ أَنَّ مَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ مُؤْمِنًا وَلِسَيِّئَاتِهِ وَزْنٌ فِي مِيزَانِهِ ، وَهُوَ بَيْنَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مِنْ غَيْرِ تَعْذِيبٍ وَبَيْنَ أَنْ يُعَذَّبَ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِ ، ثُمَّ يُغْفَرُ لَهُ فَقَدْ يَكُونُ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فِي الْحَالِ ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ وَلَكِنْ يُحْبَسُ عَلَى الْأَعْرَافِ وَهُوَ السُّورُ " قَالَ مُقَاتِلٌ : " عَلَى الصِّرَاطِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ دُخُولَهُمُ الْجَنَّةَ أَمَرَهُمْ بِدُخُولِهَا بِرَحْمَتِهِ وَبِشَفَاعَةِ الشُّفَعَاءِ " وَاللَّهُ أَعْلَمُ (20)



    المؤمنون الذين دعوا الله تعالى في آخر سورة البقرة


    قال تعالى : { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) } [البقرة/284-286]

    يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ أنَّهُ مَالِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، لا شَرِيكَ لَهُ فِي شَيءٍ مِنْهُنَّ ، وَأنَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى مَا فِيهنَّ ، لاَ تَخْفَى عَليهِ السَّرَائِرُ وَلاَ الظَّوَاهِرُ ، وَأنَّهُ سَيُحَاسِبُ عِبَادَهُ عَلَى مَا فَعَلُوهُ ، وَمَا أَخْفَوْهُ فِي صُدُورِهِمْ ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ، وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيءٍ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .

    يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنِ النَّبِيِّ r بِأنَّهُ صَدَّقَ بِمَا جَاءَهُ مِنَ الوَحْي ، وَآمَنَ بِمَا أَنْزَلَ إِليهِ مِنْ رَبِّهِ . وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ كَذَلِكَ بِوُجُودِ اللهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ وَتَمَامِ حِكْمَتِهِ فِي نِظَامِ خَلِيقَتِهِ ، وَيْؤْمِنُونَ بِوُجُودِ مَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، وَيُصَدِّقُونَ بِجَميعِ الأَنْبياءِ وَالرُّسُلِ وَالكُتُبِ المُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالأنبِياءِ ، لا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الرُّسُلِ وَالأنبياءِ ، وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ جَمِيعاً صَادِقُونَ ، هَادُونَ إلى سَبيلِ الخَيْرِ ، وَإنْ كَانَ بَعْضُهُمْ يَنْسَخُ شَرِيعَةَ بَعْضٍ بِإذْنِ اللهِ . وَقَالُوا : سَمِعْنَا قَوْلَكَ يَا رَبَّنَا وَفَهِمْنَاهُ ، وَامْتَثَلْنَا لِلْعَملِ بِمُقْتَضَاهُ ، نَسْألُكَ المَغْفِرَةَ وَالرَّحْمَةَ وَإليكَ نَحْنُ صَائِرُونَ .

    لاَ يُكَلِّفُ اللهُ أحَداً فَوْقَ طَاقَتِهِ ، وَهذا مِنْ لُطْفِ اللهِ بِخَلْقِهِ . وَللنَّفْسِ مَا كَسَبَتْ مِنْ خَيْرٍ . وَعَلَيهَا مَا اكْتَسَبَتْ مِنْ شَرٍّ ، مِنْ قَوْلٍ أوْ فِعْلٍ . وَأرْشَدَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ إِلى دُعَائِهِ وَاسْتِرْحَامِهِ ، وَالضَّرَاعَةِ إليهِ ، وَذَلِكَ بِأنْ يَقُولُوا : رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ تَرَكْنا فَرْضَنَا وَنَحْنُ نَاسُونَ أوِ ارْتَكَبْنَا مُحَرَّماً وَنَحْنُ نَاسُونَ أوْ مُخْطِئُونَ ، أوْ عَنْ جَهْلٍ بِوَجْهِهِ الشَّرْعِيِّ ، رَبَّنا وَلا تُكَلِّفْنا مِنَ الأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ وَإنْ أَطَقْنَاهَا ، كَمَا شَرَّعْتَهُ لِلأمَمِ السَّالِفَةِ مِنَ الأغْلاَلِ وَالآصَارِ ، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنَ التَّكْلِيفِ وَالمَصَائِبِ وَالبَلاَءِ ، وَاعْفُ عَنَّا فِيمَا بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَاغْفِرْ لَنَا فِيمَا بَيْنَنا وَبَيْنَ العِبَادِ ، فَلاَ تُظْهِرْهُمْ عَلَى أَعْمَالِنا القَبِيحَةِ وَمَسَاوئِنا ، وَارْحَمْنَا لِكَيْلاَ نَقَعَ مُسْتَقْبَلاً فِي ذَنبِ ، أنْتَ وَلِيُّنا وَمَوْلاَنا ، فَانْصُرْنا عَلَى القَوْمِ الذِينَ كَفَرُوا بِكَ ، وَجَحَدُوا دِينك (21)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ : { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ : عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [سورة التغابن آية 1 ] ، قَالَ : فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ r ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ r ، ثُمَّ بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ ، فَقَالُوا : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، كُلِّفْنَا مِنَ الأَعْمَالِ مَا نُطِيقُ : الصَّلاةَ ، وَالصِّيَامَ ، وَالْجِهَادَ ، وَالصَّدَقَةَ ، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هَذِهِ الآيَةُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ : سَمِعْنَا وَعِصينَا ، بَلْ قُولُوا : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ، فَلَمَّا أَقَرَّ بِهَا الْقَوْمُ وَذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ ، أَنْزَلَ اللَّهُ فِي إِثْرِهَا : { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ إِلَى قَوْلِهِ : وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [سورة البقرة آية 285 ] ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا إِلَى قَوْلِهِ : أَوْ أَخْطَأْنَا } [سورة البقرة آية 286 ] ، قَالَ : نَعَمْ ، { رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا } [سورة البقرة آية 286 ] ، قَالَ : نَعَمْ ، { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [سورة البقرة آية 286 ] ، قَالَ : نَعَمْ ، إِلا { وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [سورة البقرة آية 286 ] ، قَالَ : نَعَمْ ، وفي رواية، قَالَ : قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَرَحِمْتُكُمْ " (22)

    وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ إِلَى قَوْلِهِ . غُفْرَانَكَ رَبَّنَا قَالَ : " قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا إِلَى قَوْلِهِ لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ : " لَا أُؤَاخِذُكُمْ " رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ : " لَا أَحْمِلُ عَلَيْكُمْ " إِلَى قَوْلِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ : " قَدْ عَفَوْتُ عَنْكُمْ وَغَفَرْتُ لَكُمْ وَرَحِمْتُكُمْ ، وَنَصَرْتُكُمْ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " (23)

    وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ r { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ } [البقرة: 285] قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ r , فَلَمَّا قَالَ: { غُفْرَانَكَ رَبَّنَا } [البقرة: 285] قَالَ: اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [البقرة: 286] قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أُؤَاخِذْكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا } [البقرة: 286] قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا أَحْمِلُ عَلَيْكُمْ قَالَ: فَلَمَّا قَالَ: عَزَّ وَجَلَّ: { وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [البقرة: 286] قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أُحَمِّلُكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { وَاعْفُ عَنَّا } [البقرة: 286] قَالَ اللهُ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { وَاغْفِرْ لَنَا } [البقرة: 286] قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { وَارْحَمْنَا } [البقرة: 286] قَالَ: قَدْ رَحِمْتُكُمْ فَلَمَّا قَالَ: { فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 286] قَالَ: قَدْ نَصَرْتُكُمْ " (24)



    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:32

    الشهادتان بإخلاص
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ r فِي غَزَاةٍ ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ ، فَأَسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللهِ r فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ ، فَقَالُوا : يُبْلِغُنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَدْ هَمَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ بِنَا نَحْنُ إِذَا لَقِينَا عَدُوَّنَا جِيَاعًا رِجَالا ، وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، فَيَجْمَعُها ، ثُمَّ تَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ r بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجِيئُونَ بِالْحِفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ ، وَفَوْقَ ذَلِكَ ،فَكَانَ أَعْلاهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللهِ r ، ثُمَّ قَامَ ، فَدَعَا بِمَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ دَعَا الْجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْثُوا ، فَمَا بَقِيَ فِي الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلا مَلَؤُهُ ، وَبَقِيَ مِثْلُهُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ r حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَإِنِّي رَسُولُ اللهِ لا يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدٌ يُؤْمِنُ بِهَا إِلا حَجَبَهُ عَنِ النَّارِ" (25)

    وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ r فِي غَزْوَةٍ ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَاسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللهِ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَكَيْفَ بِنَا إِذَا لَقِينَا عَدُوَّنَا جِيَاعًا رَجَّالَةً ؟ وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ بِبَقِيَّةِ أَزْوِدَتِهِمْ. فَجَاؤُوا بِهِ ، يَجِيءُ الرَّجُلُ بِالْحِفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ ، وَكَانَ أَعْلاَهُمُ الَّذِي جَاءَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ ، فَجَمَعَهُ عَلَى نِطَعٍ ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِأَوْعِيَتِهِمْ ، فَمَا بَقِيَ فِي الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلاَّ مَمْلُوءٌ وَبَقِيَ مِثْلُهُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ r حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ عِنْدَ اللهِ لاَ يَلْقَاهُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِهِمَا إِلاَّ حَجَبَتَاهُ عَنِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (26)

    وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ ، فَاستأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ r فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ r أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا نَحْنُ نَحَرْنَا ظَهْرَنَا ثُمَّ لَقِينَا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَالٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ ؟ " قَالَ : تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، ثُمَّ تَدْعُو لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُشْبِعُنَا بِدَعْوَتِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : وَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r غِطَاءٌ فَكُشِفَ ، فَدَعَا بِثَوْبٍ فَأَمَرَ بِهِ فَبُسِطَ ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَجَاءُوا بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ بِالْجَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ أَوِ الْحَفْنَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ r فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ ، وَتَكَلَّمَ مَا شَاءَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، ثُمَّ نَادَى فِي الْجَيْشِ فَجَاءُوا ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا وَطَعِمُوا وَمَلَأُوا أَوْعِيَتَهُمْ وَمَزَاوِدَهُمْ ، ثُمَّ دَعَا بِرَكْوَةٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهَا ، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، ثُمَّ أَدْخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ : لَقَدْ رَأَيْتُ أَصَابِعَ رَسُولِ اللَّهِ r تَفَجَّرُ يَنَابِيعَ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَمَلَأُوا قِرَبَهُمْ وَأَدَاوِيَهُمْ ، ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ r حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، لَا يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ " (27)

    وعَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي غَزْوَةٍ ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ فَاسْتَأْذَنَ بَعْضُ النَّاسِ رَسُولَ اللَّهِ r فِي نَحْرِ ظُهُورِهِمْ ، وَقَالُوا : يُبَلِّغْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ r قَدْ هَمَّ بِأَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ ظُهُورِهِمْ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ بِنَا إِذَا نَحْنُ لَقِينَا الْعَدُوَّ غَدًا جِيَاعًا رِجَالًا وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَتَجْمَعَهَا ، ثُمَّ تَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ أَوْ قَالَ : سَيُبَارِكُ لَنَا فِي دَعْوَتِكَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ r النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَجَعَلَ النَّاسُ يَجِيئُونَ بِالْحَفْنَةِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِالْحَثْيَةِ مِنَ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ فَكَانَ أَعْلَاهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعِ تَمْرٍ فَجَمَعَهَا ، ثُمَّ قَامَ فَدَعَا بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ دَعَا الْجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحْبِسُوا ، قَالَ : فَمَا بَقِيَ فِي الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلَّا مَلَئُوهُ وَبَقِيَ مِثْلُهُ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ r حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، وَقَالَ : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ - r - لَا يَلْقَى اللَّهَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِهِمَا إِلَّا حُجِبَ عَنِ النَّارِ ".(28)

    وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِى الْمَوْتِ فَبَكَيْتُ فَقَالَ مَهْلاً لِمَ تَبْكِى فَوَاللَّهِ لَئِنِ اسْتُشْهِدْتُ لأَشْهَدَنَّ لَكَ وَلَئِنْ شُفِّعْتُ لأَشْفَعَنَّ لَكَ وَلَئِنِ اسْتَطَعْتُ لأَنْفَعَنَّكَ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ مَا مِنْ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -r- لَكُمْ فِيهِ خَيْرٌ إِلاَّ حَدَّثْتُكُمُوهُ إِلاَّ حَدِيثًا وَاحِدًا وَسَوْفَ أُحَدِّثُكُمُوهُ الْيَوْمَ وَقَدْ أُحِيطَ بِنَفْسِى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ». (29)

    وعَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ - r - وَمُعَاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ قَالَ « يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ » . قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ . قَالَ « يَا مُعَاذُ » . قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ . ثَلاَثًا ،قَالَ « مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ » . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا قَالَ « إِذًا يَتَّكِلُوا » . وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا. (30)

    وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِىِّ r ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَخَلَ الْقَبْرَ بِـ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، خَلَّصَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ. (31)

    وعَنْ سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ , قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِى سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ الله , r , وَأَنَا رَدِيفُهُ , فَقَالَ رَسُولُ الله , r : يَا سُهَيْلُ بْنَ الْبَيْضَاءِ , وَرَفَعَ صَوْتَهُ مَرَّتَيْنِ , أَوْ ثَلاَثًا , كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ سُهَيْلٌ , فَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَ رَسُولِ الله , r . فَظَنُّوا أَنَّهُ يُرِيدُهُمْ , فَحُبِسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ خَلْفَهُ. حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا , قَالَ رَسُولُ الله , r : إِنَّهُ مَنْ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله , حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ , وَأَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ. (32)

    وعَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، فَأَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ , فَلَمَّا رَآهُ مُقْبِلًا قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ عُرِجَ بِهِ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ فَرَجَعَ وَهُوَ يَعْمَلُ عَلَى مَا رَأَى فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا , ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ. (33)

    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:35

    محبة الله تعالى ورسوله r
    عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ r بِأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَصَبِيٌّ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّهُ الدَّوَابَّ ، خَشِيتَ عَلَى ابْنِهَا أَنْ يُوطَأَ ، فَسَعَتْ وَالِهَةً ، فَقَالَتِ : ابْنِي ابْنِي ، فَاحْتَمَلَتِ ابْنَهَا ، فَقَالَ الْقَوْمُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لاَ وَاللَّهِ ، لاَ يُلْقِي اللَّهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ ، قَالَ : فَخَصَمَهُمْ نَبِيُّ اللَّهُ r " (34)

    وعَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ صَبِيٌّ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَمَرَّ النَّبِيُّ r وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ الْقَوْمَ خَشِيَتْ أَنْ يُوطَأَ ابْنُهَا ، فَسَعَتْ وَحَمَلَتْهُ ، وَقَالَتْ : ابْنِي ابْنِي ، قَالَ : فَقَالَ الْقَوْمُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لَتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ ، قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ r : لاَ ، ولاَ يُلْقِي اللهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ.. (35)

    وعَنْ أَنَسٍ قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ - r - وَنَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَصَبِيٌّ فِي الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا رَأَتْ أَمُّهُ الْقَوْمَ خَشِيَتْ عَلَى وَلَدِهَا أَنْ يُوطَأَ ، فَأَقْبَلَتْ تَسْعَى وَتَقُولُ : ابْنِي ، ابْنِي ، وَسَعَتْ فَأَخَذَتْهُ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ ، قَالَ : فَخَفَضَهُمُ النَّبِيُّ - r - وَقَالَ : " وَلَا اللَّهُ يُلْقِي حَبِيبَهُ فِي النَّارِ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ (36)

    وعَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ - r - عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ « وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا » .

    قَالَ لاَ شَىْءَ إِلاَّ أَنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ - r - . فَقَالَ « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ » . قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَىْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِىِّ - r - « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ » . قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِىَّ - r - وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّى إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ . (37)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ - r - مَتَّى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « مَا أَعْدَدْتَ لَهَا » . قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلاَةٍ وَلاَ صَوْمٍ وَلاَ صَدَقَةٍ ، وَلَكِنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ . قَالَ « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ». (38)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ r إِلَى الصَّلاَةِ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ ، قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ سَاعَتِهِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ شَيْءٍ ، وَلاَ صَلاَةٍ ، وَلاَ صِيَامٍ ، أَوْ قَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ عَمَلٍ ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ r : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، أَوْ قَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ : فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلاَمِ مِثْلَ فَرَحِهِمْ بِهَذَا. (39)

    قال الإمام النووي رحمه الله : " فِيهِ فَضْل حُبّ اللَّه وَرَسُوله r وَالصَّالِحِينَ ، وَأَهْل الْخَيْر ، الْأَحْيَاء وَالْأَمْوَات . وَمِنْ فَضْل مَحَبَّة اللَّه وَرَسُوله اِمْتِثَال أَمْرهمَا ، وَاجْتِنَاب نَهْيهمَا ، وَالتَّأَدُّب بِالْآدَابِ الشَّرْعِيَّة . وَلَا يُشْتَرَط فِي الِانْتِفَاع بِمَحَبَّةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَعْمَل عَمَلهمْ ؛ إِذْ لَوْ عَمِلَهُ لَكَانَ مِنْهُمْ وَمِثْلهمْ " (40)

    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:38

    الصَّدَّقَةُ
    عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ قَالَ : إِنَّهَا حِجَابٌ عَنِ النَّارِ ، لِمَنِ احْتَسَبَهَا ، يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ قَالَتْ : أَفْتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، فِي ثَمَنِ الْكَلْبِ قَالَ : طُعْمَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَقَدْ أَغْنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا قَالَتْ : وَأَفْتِنَا عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَقَالَ : مِنْ أَثَرِ الْبَوْلِ ، فَمَنْ أَصَابَهُ بَوْلٌ فَلْيَغْسِلْهُ بِمَاءٍ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً ، فَلْيَمْسَحْهُ بِتُرَابٍ طَّيِّبٍ" (41)

    وعَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ : أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ : " إِنَّهَا حَاجِبٌ مِنَ النَّارِ ، لِمَنْ أَحْسَنَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " (42)

    وعَنْ مَيْمُونَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفْتِنَا عَنِ الصَّدَقَةِ ، قَالَ : " إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ .. " (43)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ : كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ ، وَيَحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، وَيَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ. (44)



    ـــــــــــــ
    كلُّ معروف صدقة
    عن عَائِشَةَ قالت قَالَ النَّبِىُّ -r - :« إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِى آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثُلاَثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ ، فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَسَبَّحَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ عَزَلَ شَوْكَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِ مِائَةٍ السُّلاَمَى فَإِنَّهُ يُمْسِى يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ (45)

    وعن عَائِشَةَ ، قالتْ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ r ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ ، وَحَمِدَهُ ، وَهَلَّلَ اللَّهَ ، وَسَبِّحَ اللَّهَ ، وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ ، وَعَزَلَ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِهِمْ ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ ، وَنَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِ مِائَةٍ ، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ. (46)



    ـــــــــــــ


    صيام التطوع
    إذا كان الصومُ في حال جهاد الأعداء فذاك الفوزُ العظيم ،فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r - :« مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (47)

    وعَنْ عُثَامَةَ بْنِ قَيْسٍ أَبِي عَلِيٍّ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ أَسَدٍ حَدَّثَهُمْ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى بَاعَدْتُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِئَةِ سَنَةٍ" (48)

    وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ جَعَلَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ" (49)

    وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ:"مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ، رَكْضَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضْمَرِ". (50)

    وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :"مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ، وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ". (51)

    وعَنْ عُتْبَةَ بن عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :"مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَرِيضَةً بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ". (52)

    وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -r - قَالَ :« مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً فِى سَبِيلِ اللَّهِ ابْتَغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بَيْنَ وَجْهِهِ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً ». (53)

    وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ. (54)



    من يحبُّ للناس ما يحب لنفسه
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ r : الصَّلَاةَ جَامِعَةً ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r ، فَقَالَ : " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ هَذِهِ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ " ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r ؟ فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ ، وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ ، وَقَالَ : " سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ ، وَوَعَاهُ قَلْبِي " ، فَقُلْتُ لَهُ : هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا ، وَاللَّهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا قَالَ : فَسَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : " أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ".رَوَاهُ مُسْلِمٌ (55)

    وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، يُحَدِّثُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ r فِي سَفَرٍ ، فَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي مَجْشَرِهِ ، وَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ ، إِذْ نُودِيَ بِالصَّلاَةِ جَامِعَةً ، فَاجْتَمَعْنَا ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ r يَخْطُبُ يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ ،وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا ، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ ، فَتَجِيءُ فِتْنَةُ الْمُؤْمِنِ ، فَيَقُولُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَجِيءُ فَيَقُولُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ ، قَالَ : قُلْتُ : هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ ، وَنُهْرِيقُ دِمَاءَنَا ، وَقَالَ اللَّهُ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء] ، وَقَالَ : {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء] قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ. (56)

    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:41

    صلاةُ الفجرِ في جماعة
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- : « مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِى جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ ».(57)

    وعَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : " مَنْ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تَفُوتُهُ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ " (58)

    وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِىِّ -r- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ « مَنْ صَلَّى فِى مَسْجِدٍ جَمَاعَةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لاَ تَفُوتُهُ الرَّكْعَةُ الأُولَى مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقًا مِنَ النَّارِ ». (59)

    وعَنِ أَبِى بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ». يَعْنِى الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -r- قَالَ نَعَمْ. قَالَ الرَّجُلُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -r- سَمِعَتْهُ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى.(60)

    ـــــــــــــ
    الاستجارةُ من النار
    ومما يقي العبد من النار استجارة العبد بالله من النار ، قال تعالى وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) [الفرقان/65-66])

    وهُمُ الذين يَغْلِبُ عليهِم الخَوفُ منَ اللهِ فيدْعُونهُ ، ويسأَلُونَهُ أَنْ يَصرِفَ عنهمْ عَذابَ جَهَّنمَ ، فإنَّ عذَابَها مؤلمٌ ملازمٌ للإِنسَانِ ، لا يَزولُ عنهُ ، ولا يَحُولُ ، ولا يُفارِقُهُ .وإنَّ جَهَنَّمَ بئسَ المنزلُ ، وَبئْسَ المَقِيلُ والمقَامُ . (61)

    وهذا منهم على وجه التضرع لربهم، وبيان شدة حاجتهم إليه وأنهم ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب، وليتذكروا منة الله عليهم، فإن صرف الشدة بحسب شدتها وفظاعتها يعظم وقعها ويشتد الفرح بصرفها.

    وقال تعالى :{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) } [البقرة/200-202]

    يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ r وَالمُؤْمِنِينَ بِالإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ بَعْدَ قَضَاءِ المَنَاسِكِ وَالفَرَاغِ مِنْهَا . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ العَرَبَ فِي الجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَقِفُونَ فِي المَوْسِمِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنْهُمُ : كَانَ أَبِي يُطْعِمُ وَيَحْمِلُ الدِّيَاتِ . . . إِلخ لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ غَيْرُ ذِكْرِ فِعَالِ آبَائِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ هذِهِ الآيَةَ ، وَأَرْشَدَ المُسْلِمِينَ إِلَى دُعَائِهِ بَعْدَ ذِكْرِهِ كَثِيراً ، لِمَا فِي ذلِكَ مِنْ مَظنَّةٍ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ وَذَمَّ اللهُ الذِينَ لا يَسْأَلُونَ إِلاَّ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِِهِمْ ، غَيْر مُهْتَمِّينَ بِهِ .

    وَإِلى جَانِبِ أُولَئِكَ المُهْتَمِّينَ بِأَمْرِ الدُّنْيا فَقَطْ ، آخَرُون يَهْتَمُونَ بِأَمْرِ الآخِرَةِ إِلى جَانِبِ اهْتِمَامِهِمْ بِأَمْرِ الدُّنيا فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ( وَتَشْمَلُ كُلَّ مَطْلَبٍ دَنْيَويِّ ) وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ( وَتَشْمَلُ دُخُولَ الجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ ) ، وَهَذا يَقْتَضِي تَيْسِيرَ أَسْبَابِهِ فِي الدُّنْيا : مِنِ اجِتِنَابِ المَحَارِمِ وَالآثَامِ ، وَتَرْكِ الشُّبُهَاتِ وَالمُحَرَّمَاتِ .

    وَهؤلاءِ لَهُمْ نَصِيبٌ مَضْمُونٌ مِمَّا كَسَبُوهُ بِالطَّلَبِ وَالرُّكُونِ إِلَى اللهِ ، لا يُبْطِئُ عَلَيْهِمْ ، فَاللهُ تَعَالَى سَرِيعُ الحِسَابِ ، وَهُوَ يَجْزِي كُلاً بِمَا يَسْتَحِقُّهُ .

    وقال تعالى :{ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) } [آل عمران/15-17]

    قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِلنَّاسِ أتُرِيدُونَ أنْ أُخْبِرَكُمْ بِخَيْرٍ مِمّا زُيِّنَ للنَّاسِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيا مِنْ نَعِيمِها الزَّائِلِ؟ هُوَ مَا أعَدَّهُ اللهُ تَعَالَى لِلْمُتَّقِينَ مِنْ عِبَادِهِ ، الذِينَ أخْبَتُوا إلى رَبِّهِمْ وَأنَابُوا إليهِ ، مِنْ جَنَّاتٍ تَتَفَجَّرُ فِي أرْضِها الأنْهَارُ ، مُخَلَّدِينَ فِيها لا تَزُولُ عَنْهُمْ أبداً ، وَلاَ يَبْغُونَ عَنْهَا تَحَوُّلاً ، وَلَهُمْ فِيها أزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ مِنَ الدَّنَسِ وَالخُبْثِ وَالكَيْدِ وَسُوءِ الخُلُقِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمّا يَعْتَرِي النِّسَاءَ . وَيَغْمُرُهُمْ رِضْوَانُ اللهِ فَلاَ يَسْخَطُ عَلَيهِمْ رَبُّهُمْ أبداً ، وَاللهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ ، يُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا يَسْتَحِقُّ مِنَ العَطَاءِ .

    وَعِبَادُ اللهِ المُتَّقُونَ الذِينَ يَسْتَحِقُونَ نَعِيمَ الآخِرَةِ ، وَرِضْوَانَ اللهِ ، هُمُ الذِينَ تَتَأَثَّرُ قُلُوبُهُمْ بِثَمَرَاتِ إِيمَانِهِمْ فَتَفِيضُ أَلْسِنَتُهُمْ بِالاعْتِرَافِ بِهَذَا الإِيمَانِ حِينَ الدُّعَاءِ وَالابْتِهَالِ إلى اللهِ فَيَقُولُونَ : رَبَّنا إنَّنا آمَنَّا بِكَ ، وَبِكُتُبِكَ ، وَبِرُسُلِكَ ، فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا ، وَامْحُها بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ ، وَادْفَعْ عَنَّا عَذابَ النَّارِ ، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

    وقال تعالى :{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) } [آل عمران/190-195]

    إن في خلق السموات والأرض على غير مثال سابق، وفي تعاقُب الليل والنهار، واختلافهما طولا وقِصَرًا لدلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لأصحاب العقول السليمة.

    الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم: قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، وهم يتدبرون في خلق السموات والأرض، قائلين: يا ربنا ما أوجدت هذا الخلق عبثًا، فأنت منزَّه عن ذلك، فاصْرِف عنا عذاب النار.

    يا ربنا نجِّنا من النار، فإنك -يا ألله- مَن تُدخِلْه النار بذنوبه فقد فضحته وأهنته، وما للمذنبين الظالمين لأنفسهم من أحد يدفع عنهم عقاب الله يوم القيامة.

    يا ربنا إننا سمعنا مناديا -هو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم- ينادي الناس للتصديق بك، والإقرار بوحدانيتك، والعمل بشرعك، فأجبنا دعوته وصدَّقنا رسالته، فاغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وألحقنا بالصالحين.

    يا ربنا أعطنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك من نصر وتمكين وتوفيق وهداية، ولا تفضحنا بذنوبنا يوم القيامة، فإنك كريم لا تُخْلف وعدًا وَعَدْتَ به عبادك.

    فأجاب الله دعاءهم بأنه لا يضيع جهد مَن عمل منهم عملا صالحًا ذكرًا كان أو أنثى، وهم في أُخُوَّة الدين وقَبول الأعمال والجزاء عليها سواء، فالذين هاجروا رغبةً في رضا الله تعالى، وأُخرجوا من ديارهم، وأوذوا في طاعة ربهم وعبادتهم إيّاه، وقاتلوا وقُتِلوا في سبيل الله لإعلاء كلمته، ليسترنَّ الله عليهم ما ارتكبوه من المعاصي، كما سترها عليهم في الدنيا، فلا يحاسبهم عليها، وليدخلنَّهم جنات تجري من تحت قصورها وأشجارها الأنهار جزاء من عند الله، والله عنده حسن الثواب. (62)

    وعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « مَا يَسْأَلُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاَثاً إِلاَّ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ وَلاَ اسْتَجَارَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ اللَّهَ مِنَ النَّارِ ثَلاَثاً إِلاَّ قَالَتِ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ ». (63)

    وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ الْجَنَّةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أُدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي " (64)


    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:47

    الدعاءُ بعد الصلاة
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ الْكِنَانِىِّ أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَارِثِ التَّمِيمِىَّ حَدَّثَهَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -r- « إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَداً مِنَ النَّاسِ اللَّهُمَّ أَجِرْنِى مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ جِوَاراً مِنَ النَّارِ وَإِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَداً مِنَ النَّاسِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِى مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ تِلْكَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ جِوَاراً مِنَ النَّارِ ». (65)

    وعَنْ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيِّ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ r فِي سَرِيَّةٍ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمُغَارَ ، اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي ، فَسَبَقْتُ أَصْحَابِي ، فَتَلَقَّانِي الْحَيُّ بِالرَّنِينِ ، فَقُلْتُ : قُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُحَرَّزُوا ، فَقَالُوهَا ، فَلاَمَنِي أَصْحَابِي ، وَقَالُوا : حُرِمْنَا الْغَنِيمَةَ بَعْدَ أَنْ رُدَّتْ بِأَيْدِينَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ r ، أَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعْتُ ، فَدَعَانِي ، فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ ، وَقَالَ : أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ لَكَ بِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا.قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَأَنَا نَسِيتُ الثَّوَابَ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا ، وَأُوصِي بِكَ مَنْ يَكُونُ بَعْدِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ : إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ ، فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ تِلْكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ قَالَ : فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ ، أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ ، فَفَضَّهُ ، فَقَرَأَهُ وَأَمَرَ لِي بِعَطَاءٍ وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ ، فَقَرَأَهُ ، وَأَمَرَ لِي ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُثْمَانَ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. (66)



    ـــــــــــــ
    صلاةُ أربعِ ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها
    عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ قَالَ سَمِعْتُ أُخْتِى أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -r- تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ » (67)

    وعَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ لَمَّا نُزِلَ بِعَنْبَسَةَ جَعَلَ يَتَضَوَّرُ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ أَمَا إِنِّى سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -r - تُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -r - أَنَّهُ قَالَ « مَنْ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ ». فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ. (68)

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r - كَانَ يَقُولُ « مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى النَّارِ ». (69)

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِىِّ -r - قَالَ: مَنْ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ. (70)

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ r، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حُرِّمَ عَلَى جَهَنَّمَ." (71)

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ r ، يَقُولُ:مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ.

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ:مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ.

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ. (72)

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ:مَنْ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ.

    وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r ، يَقُولُ:مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ. (73)

    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:51

    صلاةُ أربع ركعات قبل العصر
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : جِئْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ - r - قَاعِدٌ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَدْرَكْتُ آخِرَ الْحَدِيثِ وَرَسُولُ اللَّهِ - r - يَقُولُ : " مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ " ، فَقُلْتُ بِيَدِي هَكَذَا - يُحَرِّكُ بِيَدِهِ أَنَّ هَذَا حَدِيثٌ جَيِّدٌ - فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَمَا فَاتَكَ مِنْ صَدْرِ الْحَدِيثِ أَجْوَدُ وَأَجْوَدُ . قُلْتُ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَهَاتِ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - r - : " أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ".(74)

    وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r، قَالَ:مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ رَأَيْتُكَ تُصَلِّي وَتَدَعُ، قَالَ:لَسْتُ كَأَحَدِهِمْ. ". (75)



    ـــــــــــــ
    ما يقول عند الصباح والمساء
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ « مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ يُمْسِى اللَّهُمَّ إِنِّى أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَعْتَقَ اللَّهُ رُبْعَهُ مِنَ النَّارِ فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ وَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثًا أَعْتَقَ اللَّهُ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ». (76)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ , وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ , أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ , وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ , وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ مِنَ النَّارِ , وَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثًا أَعْتَقَ اللَّهُ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ , فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ. (77)

    وعَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ يُمْسِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعِ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثًا أَعْتَقَ اللَّهُ ثَلاَثَ أَرْبَاعِهِ ، فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ" (78)

    ـــــــــــــ
    اغبرار القدمين في سبيل الله
    عن عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ أَدْرَكَنِى أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - r - يَقُولُ « مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ».(79)

    وعن يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ قَالَ: لَحِقَنِى عَبَايَةُ بْنُ رَافِعٍ وَأَنَا مَاشٍ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ أَبْشِرْ فَإِنَّ خُطَاكَ هَذِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا عَبْسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِr « مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ حَرَامٌ عَلَى النَّارِ ».(80)

    وعَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ. (81)

    وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ ».(82)

    وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ" (83)

    وعن ابْنِ جَابِرٍ أَنَّ أَبَا الْمُصَبِّحِ الأَوْزَاعِىَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ : بَيْنَا نَسِيرُ فِى دَرْبِ قَلَمْيَةَ إِذْ نَادَى الأَمِيرُ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِىُّ رَجُلاً يَقُودُ فَرَسَهُ فِى عِرَاضَ الْجَبَلِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلاَ تَرْكَبُ قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ : « مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُمَا حَرَامٌ عَلَى النَّارِ ». (84)

    وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَبْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - r - قَالَ « مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ » (85)

    وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : مَرَّ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ وهُوَ عَلَى النَّاسِ بِالصَّائِفِةِ بِأَرْضِ الرُّومِ ، قَالَ : وَرَجُلٌ يَقُودُ دَابَّتَهُ ، فَقَالَ لَهُ : ارْكَبْ ، فَإِنِّي أَرَى دَابَّتَكَ ظَهِيرَةً ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r ، يَقُولُ : مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا النَّارَ ، قَالَ : فَنَزَلَ مَالِكٌ وَنَزَلَ النَّاسُ يَمْشُونَ ، فَمَا رُئِيَ يَوْمٌ أَكْثَرُ مَاشِيًا مِنْهُ. (86)

    ـــــــــــــ
    الخوف من الله والجهاد في سبيله
    ومما ينجي من النار مخافة الله ، والجهاد في سبيل الله ، قال تعالى : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) [الرحمن/46])

    وَمَنْ خَشِيَ ربَّهُ ، وَرَاقَبَهُ في أعْمَالِهِ ، واعْتَقَدَ أنَّهُ قَائِمٌ عَلَيهِ ، مُشْرِفٌ عَلَى أعْمالِِهِ ، عَارِفٌ بِمَا يُكِنُّهُ صَدْرُهُ ، فَإِنَّ اللهَ سَيَجْزِيهِ بِجِنَّتَيْنِ في الآخِرَةِ .

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخِرَيْ مُسْلِمٍ أَبَدًا " (87)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ ، وَلاَ يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا. (88)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ r قَالَ: لا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ أَحَدُهُمَا: مُسْلِمٌ قَتَلَ كَافِرًا، ثُمَّ سَدَّدَ الْمُسْلِمُ وَقَارَبَ، وَلا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ عَبْدٍ: وغُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ، وَلا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ: الإِيمَانُ وَالشُّحُّ. (89)

    وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَبِيَّ اللهِ r ، يَقُولُ : لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ. (90)

    وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : لاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي مَنْخَرَيْ عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ. (91)

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r - قَالَ « لاَ يَجْتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ فِى النَّارِ أَبَدًا ». (92)
    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:54

    اتقاء النار ولو بشق تمرة
    عَنْ عَدِىَّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - r - يَقُولُ « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » (93)

    وعَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - r - « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَسَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ فَلاَ يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِىَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ».(94)

    وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِr : مَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ ، إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ ، فَلاَ يَرَى شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَيْسَرَ مِنْهُ ، فَلاَ يَرَى شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ r : فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ النَّارَ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ. (95)

    وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r فَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلاَنِ يَشْكُو أَحَدُهُمَا الْعَيْلَةَ ، وَيَشْكُو الآخَرُ قَطْعَ السَّبِيلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ : فَلاَ يَأْتِي عَلَيْكَ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتَّى تَخْرُجَ الْعِيرُ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَكَّةَ بِغَيْرِ خَفِيرٍ ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ : فَإِنَّ السَّاعَةَ لاَ تَقُومُ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِصَدَقَةِ مَالِهِ ، فَلاَ يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ ، ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ لَيْسَ بَيْنَهُ ، وَبَيْنَهُ حِجَابٌ يَحْجُبُهُ ، وَلاَ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ ، فَيَقُولَنَّ لَهُ : أَلَمْ أُوتِكَ مَالاً ؟ فَلَيَقُولَنَّ : بَلَى ، فَيَقُولُ : أَلَمْ أُرْسِلْ إِلَيْكَ رَسُولاً ؟ فَلَيَقُولَنَّ : بَلَى ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ ، فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ ، فَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ. (96)

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ». (97)

    وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ لَهَا « يَا عَائِشَةُ اسْتَتِرِى مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ مَسَدَّهاَ مِنَ الشَّبْعَانِ ». (98)

    وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فُلانٍ قَالَ : الْقَاضِي ذَهَبَ عَلَيَّ اسْمُ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ مِخْمَرٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : احْتَجِبِي مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ" (99)



    ـــــــــــــ
    فضل الصلاة في المدينة المنورة و زيارة الرسول r
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ - r - قَالَ : " مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلَاةً لَا تَفُوتُهُ صَلَاةٌ كُتِبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَبَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ " . (100)

    وعَنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ :« مَنْ زَارَ قَبْرِى أَوْ قَالَ مَنْ زَارَنِى كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا وَمَنْ مَاتَ فِى أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى الآمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (101)



    ـــــــــــــ
    كثرة الصلاة على الرسول r


    عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ : " " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ " " ، قَالَ أُبَيٌّ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : " " مَا شِئْتَ " " . قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ، قَالَ : " " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " " ، قُلْتُ : النِّصْفَ ، قَالَ : " " مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " " ، قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ، قَالَ : " " مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " " ، قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ : " " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ " " (102)

    وعَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قَامَ ، فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ " ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ قَالَ : " مَا شِئْتَ " ، قَالَ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : " مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ " ، قَالَ النِّصْفَ ؟ قَالَ : " مَا شِئْتَ ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ " ، قَالَ الثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : " مَا شِئْتَ وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ " ، قَالَ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : " إِذًا يُكْفَى هَمُّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ " (103)

    وعَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ "، قَالَ: الثُّلُثُ ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ "، قَالَ: النِّصْفُ ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ " قَالَ: فكلها قال: " إِذًا يَكْفِيكَ اللهُ هَمَّكَ، وَيَغْفِرُ لَكَ ذَنْبَكَ " (104)

    ـــــــــــــ
    عينان لا تمسهما النار
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -r- يَقُولُ « عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ».(105)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : عَيْنَانِ لا تَمَسُّهُمَا النَّارُ أَبَدًا : عَيْنٌ بَاتَتْ تَكْلأُ الْمُسْلِمِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ". (106)

    وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r - : " ثَلَاثَةٌ لَا تَرَى أَعْيُنُهُمُ النَّارَ : عَيْنٌ حَرَسَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ كَفَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " (107)

    وعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -r- أَنَّهُ قَالَ « مَنْ حَرَسَ مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُتَطَوِّعاً لاَ يَأْخُذُهُ سُلْطَانٌ لَمْ يَرَ النَّارَ بِعَيْنَيْهِ إِلاَّ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا) ». (108)

    وعَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي غَزْوَةٍ ، فَأَوْفَيْنَا عَلَى شَرَفٍ ، فَأَصَابَنَا بَرْدٌ شَدِيدٌ ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا يَحْفِرُ الْحَفِيرَ ، ثُمَّ يَدْخُلُ فِيهِ وَيُغَطِّي عَلَيْهِ بِحَجَفَتِهِ ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ r ذَلِكَ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : أَلا رَجُلٌ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ أَدْعُو اللَّهَ لَهُ بِدُعَاءٍ يُصِيبُ بِهِ فَضْلا ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَدَعَا لَهُ ، قَالَ أَبُو رَيْحَانَةَ : فَقُلْتُ : أَنَا ، فَدَعَا لِي بِدُعَاءٍ هُوَ دُونَ مَا دَعَا لِلأَنْصَارِيِّ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ ، قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ : وَسَمِعْتُ بَعْدُ أَنَّهُ قَالَ : حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، أَوْ عَيْنٍ فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".(109)

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِى الضَّرْعِ وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ » (110)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَن ْرَسُولِ اللَّهِ r ، قَالَ : لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ أَحَدُهُمَا الآخَرَ ، مُسْلِمٌ قَتَلَ كَافِرًا ثُمَّ سَدَّدَ الْمُسْلِمُ وَقَارَبَ ، وَلا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ عَبْدٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ ، وَلا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الإِيمَانُ وَالشُّحُّ". (111)

    وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ - r - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r - : " لَا يَجْمَعُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي جَوْفِ رَجُلٍ غُبَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانَ جَهَنَّمَ ، وَمَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمُاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ النَّارَ مَسِيرَةَ أَلْفِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْتَعْجَلِ ، وَمَنْ جُرِحَ جِرَاحَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِخَاتَمِ الشُّهَدَاءِ ، لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُهَا مِثْلُ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ وَرِيحُهَا مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ ، يُعْرِفُهُ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ يَقُولُونَ : فُلَانٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ ، وَمَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ". (112)

    وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ مُكَاتَبًا لَهَا دَخَلَ عَلَيْهَا بِبَقِيَّةِ مُكَاتَبَتِهِ فَقَالَتْ لَهُ : مَا أَنْتَ بِدَاخِلٍ عَلَيَّ غَيْرَ مَرَّتِكَ هَذِهِ ، فَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - r - يَقُولُ : "مَا خَالَطَ قَلْبَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ رَهَجٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ " (113)

    ـــــــــــــ
    عتق الرقاب
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - r - قَالَ « مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً ، أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ » . (114)

    وعن سَعِيدَ بْنِ مَرْجَانَةَ صَاحِبِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ حِينَ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرْتُهُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، فَأَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَشَرَةَ آلافٍ أَوْ أَلْفَ دِينَارٍ. (115)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r ، قَالَ: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ مِنَ النَّارِ، حَتَّى الْفَرَجَ بِالْفَرَجِ. (116)

    وعَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرَبٍ مِنْهَا إِرَبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَعْتِقُ الْيَدَ بِالْيَدِ وَالرِّجْلَ بِالرَّجُلِ وَالْفَرْجَ بِالْفَرَجِ. فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: يَا سَعِيدُ بْنَ مَرْجَانَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: ادْعُوا لِي أَحَدَ غِلْمَانِي مُطَرِّفًا، فَأَعْتَقَهُ فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ. (117)

    قلت :

    في هذا الحديث الشريف دلالة قاطعة على حرص الإسلام على عتق الرقاب ، قال تعالى :{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) } [البلد : 11 - 18]

    إن الإنسان ـ مطلق الإنسان ـ له حرمته عند اللّه ، وإن الاستخفاف بهذه الحرمة عدوان على حمى اللّه .. ولهذا كان من أعظم القربات عند اللّه سبحانه وتعالى ، هو رد اعتبار هذا الإنسان ، وتصحيح وجوده بين الناس ..إنه خليفة اللّه فى الأرض! (118)

    وقد نزل هذا النص والإسلام في مكة محاصر وليست له دولة تقوم على شريعته. وكان الرق عاما في الجزيرة العربية وفي العالم من حولها. وكان الرقيق يعاملون معاملة قاسية على الإطلاق. فلما أن أسلم بعضهم كعمار بن ياسر وأسرته ، وبلال بن رباح ، وصهيب .. وغيرهم - رضي اللّه عنهم جميعا - اشتد عليهم البلاء من سادتهم العتاة ، وأسلموهم إلى تعذيب لا يطاق. وبدا أن طريق الخلاص لهم هو تحريرهم بشرائهم من سادتهم القساة ، فكان أبو بكر - رضي اللّه عنه - هو السابق كعادته دائما إلى التلبية والاستجابة في ثبات وطمأنينة واستقامة .. (119)

    فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَمُرُّ بِبِلَالٍ وَهُوَ يُعَذَّبُ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَحَدٌ ، أَحَدٌ ، فَيَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ اللَّهُ يَا بِلَالُ ، ثُمَّ يُقْبِلُ وَرَقَةُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَمَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِبِلَالٍ مِنْ بَنِي جُمَحَ ، فَيَقُولُ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ إِنْ قَتَلْتُمُوهُ عَلَى هَذَا لَاتَّخَذْتُهُ حَنَانًا ، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ يَوْمًا ، وَهُمْ يَصْنَعُونَ بِهِ ذَلِكَ ، وَكَانَتْ دَارُ أَبِي بَكْرٍ فِي بَنِي جُمَحَ ، فَقَالَ لِأُمَيَّةَ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذَا الْمِسْكِينِ ، حَتَّى مَتَى ؟ قَالَ : أَنْتَ أَفْسَدْتَهُ فَأَنْقِذْهُ مِمَّا تَرَى ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَفْعَلُ ، عِنْدِي غُلَامٌ أَسْوَدُ أَجْلَدُ مِنْهُ وَأَقْوَى عَلَى دِينِكَ ، أُعْطِيكَهُ بِهِ ، قَالَ : قَدْ قَبِلْتُ ، قَالَ : هُوَ لَكَ . فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ غُلَامَهُ ذَلِكَ ، وَأَخَذَ بِلَالًا فَأَعْتَقَهُ ، ثُمَّ أَعْتَقَ مَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ مِنْ مَكَّةَ سِتَّ رِقَابٍ - بِلَالٌ سَابِعُهُمْ - عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ شَهِيدًا ، وَأُمَّ عُبَيْسٍ ، وَزِنَّيْرَةَ ، فَأُصِيبَ بَصَرُهَا حِينَ أَعْتَقَهَا ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : مَا أَذْهَبْ بَصَرَهَا إِلَّا اللَّاتُ وَالْعُزَّى ، فَقَالَتْ : حُرِقُوا ، وَبَيْتِ اللَّهِ مَا يَضُرُّ اللَّاتُ وَالْعُزَّى وَمَا يَنْفَعَانِ ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهَا بَصَرَهَا ، وَأَعْتَقَ النَّهْدِيَّةَ وَابْنَتَهَا ، وَكَانَتَا لِامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، فَمَرَّ بِهِمَا وَقَدْ بَعَثَتْهُمَا سَيِّدَتُهُمَا تَطْحَنَانِ لَهَا ، وَهِيَ تَقُولُ : وَاللَّهِ لَا أَعْتِقُكُمَا أَبَدًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حِلًّا يَا أُمَّ فُلَانٍ ، قَالَتْ : حِلًّا ، أَنْتَ أَفْسَدْتَهُمَا فَأَعْتِقْهُمَا ، قَالَ : فَبِكَمْ هُمَا ؟ قَالَتْ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : قَدْ أَخَذْتُهُمَا وَهُمَا حُرَّتَانِ ، أَرْجِعَا إِلَيْهَا طَحِينَهَا ، قَالَتَا : أَوَنَفْرُغَ مِنْهُ يَا أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ نَرُدُّهُ عَلَيْهَا ؟ قَالَ : أَوَذَاكَ إِنْ شِئْتُمَا . وَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِجَارِيَةِ بَنِي مُؤَمَّلٍ ، حَيٍّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَكَانَتْ مُسْلِمَةً وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُعَذِّبُهَا لَتَتْرُكَ الْإِسْلَامَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ ، وَهُوَ يَضْرِبُهَا حَتَّى إِذَا مَلَّ قَالَ : إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكِ ، إِنِّي لَمْ أَتْرُكْكِ إِلَّا مَلَالَةً ، فَعَلَ اللَّهُ بِكِ ، فَتَقُولُ كَذَلِكَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ، فَابْتَاعَهَا أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهَا ، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَهُوَ يَذْكُرُ بِلَالًا وَأَصْحَابَهُ وَمَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ ، وَإِعْتَاقَ أَبِي بَكْرٍ إِيَّاهُمْ ، وَكَانَ اسْمُ أَبِي بَكْرٍ عَتِيقًا :

    جَزَى اللَّهُ خَيْرًا عَنْ بِلَالٍ وَصَحْبِهِ عَتِيقًا وَأَخْزَى فَاكِهًا وَأَبَا جَهْلِ
    عَشِيَّةَ هُمَا فِي بِلَالٍ بِسَوْءَةٍ وَلَمْ يَحْذَرَا مَا يَحْذَرُ الْمَرْءُ ذُو الْعَقْلِ
    بِتَوْحِيدِهِ رَبَّ الْأَنَامِ وَقَوْلِهِ شَهِدْتُ بِأَنَّ اللَّهَ رَبِّي عَلَى مَهْلِ
    فَإِنْ يَقْتُلُونِي يَقْتُلُونِي وَلَمْ أَكُنْ لِأُشْرِكَ بِالرَّحْمَنِ مِنْ خِيفَةِ الْقَتْلِ
    فَيَا رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَالْعَبْدِ يُونُسَ وَمُوسَى وَعِيسَى نَجِّنِي ثُمَّ لَا تُمْلِ
    لِمَنْ ظَلَّ يَهْوَى الْغَيَّ مِنْ آلِ غَالِبٍ عَلَى غَيْرِ بِرٍّ كَانَ مِنْهُ وَلَا عَدْل (120)
    ـــــــــــــ
    الذبُّ عن عِرض المسلم
    عَنِ ابْنٍ لأَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ رَجُلاً وَقَعَ فِي رَجُلٍ فَرَدَّ عَنْهُ آخَرُ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ : مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ. (121)

    وعَنْ عَوْنٍ قَالَ : وَقَعَ رَجُلٌ فِي رَجُلٍ فَرَدَّ عَلَيْهِ آخَرُ فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : لَقَدْ غَبَطْتُك,إِنَّهُ مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ, وَقَاهُ اللَّهُ نَفْحَ،أَوْ لَفْحَ النَّارِ." (122)

    وعَنْ أَسْمَاءَ بنتِ يَزِيدَ، عَنِ النَّبِيِّ r، قَالَ:مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِالْمَغِيبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ. (123)

    وعَنْ أَسْمَاءَ بنتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْمَغِيبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقِيهِ مِنَ النَّارِ." (124)

    وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ r : " مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِالْمَغِيبَةِ ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْ عِرْضِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (125)

    وعَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ -r- قَالَ « مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (126)

    وعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ : " مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ ، أُرَاهُ قَالَ : بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ، وَمَنْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ " (127)



    ـــــــــــــ
    الحمَّى حظ أمتي من النار
    عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r - : " الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ وَهِيَ نَصِيبُ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ ".(128)

    وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنِ النَّبِىِّ -r- قَالَ « الْحُمَّى كِيرٌ مِنْ جَهَنَّمَ فَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْهَا كَانَ حَظَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ ». (129)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : عَادَ رَسُولُ اللَّهِ r مَرِيضًا مِنْ وَعَكٍ كَانَ بِهِ ، وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ r : أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : هِيَ نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الآخِرَةِ" (130)



    ـــــــــــــ
    من قال لا إله إلا الله والله أكبر
    عَنِ الأَغَرِّ أَبِى مُسْلِمٍ قَالَ : أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أَنهما شهِدَا على رسولِ الله -r- أنه قال : «من قال: لا إله إِلا الله ، والله أَكبر، صدَّقه ربُّه ، وقال : لا إِله إِلا أَنا ، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إِله إلا الله وحده ، قال : يقول الله: لا إِله إِلا أنا وحدي، وإِذا قال : لا إِله إِلا الله وحدَهُ لا شريك له ، قال الله: لا إِله إِلا أَنا وحدي لا شريك لي، وإِذا قال : لا إِله إِلا الله ، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى : لا إِله إلا أنا ، ليَ الملك ، وليَ الحمدُ ، وإذا قالَ : لا إِلهَ إِلا اللهُ ، ولا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ ، قال الله تعالى : لا إِلَهَ إِلا أنا ، ولا حَولَ ولا قُوةَ إِلا بي ، وكان يقول : من قالها في مرضٍ ، ومات منه لم تَطْعَمْهُ النارُ» (131)

    وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ،وَأَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ : لا إِلَهَ إِلَّااللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّابِاللهِ ، لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ أَبَدًا" (132)

    وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : " مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ، وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ " (133)

    وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَغَرَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُصَدِّقُ الْعَبْدُ فِي خَمْسٍ يَقُولُهُنَّ ، إِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، وَإِذَا قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي،فإِذَا قَالَهُنَّ فِي مَرَضِهِ ، ثُمَّ مَاتَ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ " (134)



    ـــــــــــــ
    تحرم النار على كل هين سهل
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r- « أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ ».(135)

    وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ تُحَرَّمُ عَلَيْهِ النَّارُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ ، لَيِّنٍ ، قَرِيبٍ ، سَهْلٍ. (136)

    وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r- قَالَ : « حُرِّمَ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ ». (137)

    وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ : إِنَّمَا يُحَرَّمُ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ. (138)

    ـــــــــــــ
    أشياء عديدة تمنع دخول النار
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - r - فَقَالَ : " إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا ، رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدِ احْتَوَشَتْهُ مَلَائِكَةٌ ، فَجَاءَهُ وُضُوءُهُ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدْ سُلِّطَ عَلَيْهِ عَذَابُ الْقَبْرِ ، فَجَاءَتْهُ صِلَاتُهُ فَاسْتَنْقَذَتْهُ مِنْ ذَلِكَ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدِ احْتَوَشَتْهُ الشَّيَاطِينُ ، فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللَّهِ فَخَلَّصَهُ مِنْهُمْ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يَلْهَثُ مِنَ الْعَطَشِ ، فَجَاءَهُ صِيَامُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ وَمِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ ، وَمِنْ فَوْقِهِ ظُلْمَةٌ ، وَمِنْ تَحْتِهِ ظُلْمَةٌ ، فَجَاءَهُ حَجُّهُ ، وَعُمْرَتُهُ ، فَاسْتَخْرَجَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ ، فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِمِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ هَذَا كَانَ وَاصِلًا لِرَحِمِهِ فَكَلَّمَهُمْ ، وَكَلَّمُوهُ وَصَارَ مَعَهُمْ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يَتَّقِي وَهَجَ النَّارِ عَنْ وَجْهِهِ ، فَجَاءَتْهُ صَدَقَتُهُ ، فَصَارَتْ ظِلًّا عَلَى رَأْسِهِ وَسِتْرًا عَنْ وَجْهِهِ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي جَاءَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ ، فَجَاءَهُ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي هَوَى فِي النَّارِ ، فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِي بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدْ هَوَتْ صَحِيفَتُهُ إِلَى شِمَالِهِ ، فَجَاءَهُ خَوْفُهُ مِنَ اللَّهِ فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فِي يَمِينِهِ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدْ خَفَّ مِيزَانُهُ ، فَجَاءَهُ إِقْرَاضُهُ فَثَقُلَ مِيزَانُهُ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يُرْعِدُ كَمَا تُرْعِدُ الزَّعْفَةُ ، فَجَاءَهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ فَسَكَّنَ رِعْدَتَهُ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ مَرَّةً وَيَجْثُو مَرَّةً وَيَتَعَلَّقُ مَرَّةً ، فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ عَلَيَّ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَقَامَتْهُ عَلَى الصِّرَاطِ حَتَّى جَاوَزَ . وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي انْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَغُلِّقَتِ الْأَبْوَابُ دُونَهُ ، فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ " (139)

    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 13:59

    تقُولُ الْعَدْلَ ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ
    عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي كُدَيْرٌ الضَّبِّيُّ، أَنَّ رَجُلا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ r ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ r :"أَوَهُمَا أَهَملَّتَاكَ؟"، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"تَقُولُ الْعَدْلَ وَتُعْطِي الْفَضْلَ"، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ الْعَدْلَ كُلَّ سَاعَةٍ، وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُعْطِيَ فَضْلَ مَالِي، قَالَ:"تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتُفْشِي السَّلامَ"، قَالَ: هَذِهِ أَيْضًا شَدِيدَةٌ، فَقَالَ:"فَهَلْ لَكَ إِبِلٌ؟"، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:"فَانْظُرْ إِلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِكَ وَسِقَاءٍ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى أَهْلَ بَيْتٍ لا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلا غِبًّا فَاسِقِهِمْ، فَلَعَلَّكَ لا تُهْلِكُ بَعِيرَكَ وَلا تَخْرِقُ سِقَاءَكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ"، فَانْطَلَقَ الأَعْرَابِيُّ يُكَبِّرُ، فَمَا انْخَرَقَ سِقَاؤُهُ وَلا هَلَكَ بَعِيرُهُ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا ).. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ (140)

    وعَنْ أَبِى إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِى كُدَيْرٌ الضَّبِّىُّ أَنَّ رَجُلاً أَعْرَابِيًّا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -r- فَقَالَ : أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يَقَرِّبُنِى مِنْ طَاعَتِهِ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ قَالَ :« أَوَهُمَا أَعْمَلَتَاكَ ». قَالَ : نَعَمْ قَالَ :« تَقُولُ الْعَدْلَ وَتُعْطِى الْفَضْلَ ». قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ الْعَدْلَ كُلَّ سَاعَةٍ ، وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُعْطِىَ فَضْلَ مَالِى قَالَ :« فَتُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتُفْشِى السَّلاَمَ ». قَالَ : هَذِهِ أَيْضًا شَدِيدَةٌ قَالَ :« فَهَلْ لَكَ إِبِلٌ ». قَالَ : نَعَمْ قَالَ :« فَانْظُرْ بَعِيرًا مِنْ إِبِلِكَ وَسِقَاءً ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى أَهْلِ أَبْيَاتٍ لاَ يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلاَّ غِبًّا فَاسْقِهِمْ فَلَعَلَّكَ أَنْ لاَ يَهْلِكَ بَعِيرُكَ ، وَلاَ يَنْخَرِقَ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ ». قَالَ فَانْطَلَقَ الأَعْرَابِىُّ يُكَبِّرُ قَالَ فَمَا انْخَرَقَ سِقَاؤُهُ وَلاَ هَلَكَ بَعِيرُهُ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا." (141)

    الغِبُّ مِن أوْرَاد الإبِل : أنْ تَرِدَ الماء يَوماً وتَدَعَه يوما ثم تَعُودَ، فَنقَله إلى الزِّيارة وإنْ جاء بعد أيام ، والغب فعل الأمر والقيام به حينا بعد حين

    وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، إِنِّي رَأَيْتُ رَجُلًا قَدْ أَخَذَ جَرِيدَةً مِنْ نَخْلٍ، فَجَعَلَ عَلَيْهَا رِدَاءً لَهُ يُظِلُّ بِهِ رَسُولَ اللهِ r مِنَ الشَّمْسِ، وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَسْوَدُ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ هَكَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ r ، قَالَ: " دَعُوهُ، ادْنُ " فَدَنَوْتُ، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ ، فَقَالَ: " أَرْسِلْ " فَقُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَنَا مُرْسِلَكُ حَتَّى تُخْبِرَنِي بِكَلِمَتَيْنِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا، قَالَ: " وَمَا هُمَا ؟ " قُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: " أَهُمَا أَعْمَلَتَاكَ ؟ " قُلْتُ: أَيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَهُمَا أَعْمَلَتَانِي، وَمَا جِئْتُ إِلَّا لَهُمَا، قَالَ: " لَقَدْ أَقَصَرْتَ الْمَسْأَلَةَ، وَطَلَبْتَ عَظِيمًا فَافْقَهْ لِمَا أَقُولُ لَكَ، وَاعْقِلْ عَنِّي، تَقُولُ الْعَدْلَ، وَتُعْطِي الْفَضْلَ " (142)

    ـــــــــــــ


    من قال : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ
    عن الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r أَرْسَلَهُمْ فِي سَرِيَّةٍ قَالَ : فَلَمَّا بَلَغَنَا الْمُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرْسَى ، فَسَبَقْتُ أَصْحَابِي ، فَاسْتَقْبَلَنِي الْحَيُّ بِالرَّنِينِ ، فَقُلْتُ : قُولُوا : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُحْرِزُوا ، فَقَالَ : فَجَاءَ أَصْحَابِي فَلامُونِي ، وَقَالُوا : حَرَمْتَنَا الْغَنِيمَةَ بَعْدَ أَنْ بَرَدَتْ فِي أَيْدِينَا ، فَلَمَّا قَفَلْنَا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ r ، فَدَعَانِي فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ ، وَقَالَ لِي : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كُتِبَ لَكَ مَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ أَنَا نَسِيتُهُ قَالَ : ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ r : أَمَا إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا أُوصِي بِكَ مَنْ يَكُونُ بَعْدِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، فَكَتَبَ لَهُ ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ ، وَقَالَ : إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ ، سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ" (143)

    وعَنْ الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيِّ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ r فِي سَرِيَّةٍ ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمُغَارَ ، اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي ، فَسَبَقْتُ أَصْحَابِي ، فَتَلَقَّانِي الْحَيُّ بِالرَّنِينِ ، فَقُلْتُ : قُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُحَرَّزُوا ، فَقَالُوهَا ، فَلاَمَنِي أَصْحَابِي ، وَقَالُوا : حُرِمْنَا الْغَنِيمَةَ بَعْدَ أَنْ رُدَّتْ بِأَيْدِينَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ r ، أَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعْتُ ، فَدَعَانِي ، فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ ، وَقَالَ : أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَتَبَ لَكَ بِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا.قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَأَنَا نَسِيتُ الثَّوَابَ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا ، وَأُوصِي بِكَ مَنْ يَكُونُ بَعْدِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ : إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ ، فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ تِلْكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جَوَازًا مِنَ النَّارِ قَالَ : فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ ، أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ ، فَفَضَّهُ ، فَقَرَأَهُ وَأَمَرَ لِي بِعَطَاءٍ وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ ، فَقَرَأَهُ ، وَأَمَرَ لِي ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُثْمَانَ ، فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ. (144)



    ـــــــــــــ

    أداء الفرائض
    عن سويد بن حجير، حَدَّثَنِي خَالِي قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللهِ r بَيْنَ عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ ، فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ ، فَقُلْتُ : مَاذَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْمَسْأَلَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ ، أَقِمِ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَحُجَّ الْبَيْتَ ، وَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْ بِهِمْ ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ النَّاسُ إِلَيْكَ فَدَعِ النَّاسَ ، خَلِّ سَبِيلَ النَّاقَةِ" (145)

    وعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ ؛أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ r ، وَهُوَ فِي سَفَرٍ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ ، أَوْ بِزِمَامِهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْ يَا مُحَمد ، أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَا يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَكَفَّ النَّبِيُّ r ، ثُمَّ نَظَرَ فِي أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ وُفِّقَ ، أَوْ لَقَدْ هُدِيَ ، قَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : فَأَعَادَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ r : تَعْبُدُ اللهَ ، لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ ، دَعِ النَّاقَةَ. (146)

    وعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ r بِعَرَفَةَ ، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ ، أَوْ بِخِطَامِهَا ، فَدُفِعْتُ عَنْهُ ، فَقَالَ : دَعُوهُ ، فَأَرَبٌ مَا جَاءَ بِهِ ، قُلْتُ : نَبِّئْنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيُبْعِدُنِي مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِي الْخُطْبَةِ ، لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ ، تَعَبْد اللهِ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَأْتِي إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتُوهُ إِلَيْكَ ، وَمَا كَرِهْتَ لِنَفْسِكَ ، فَدَعِ النَّاسَ مِنْهُ ، خَلِّ عَنْ زِمَامِ النَّاقَةِ. (147)



    ـــــــــــــ


    الصيام جنة من النار
    عن مُطَرِّفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَدَعَا لِي بِلَبَنٍ لِقْحَةً ، فَقُلْتُ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r ، يَقُولُ : الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ ، صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ قَالَ : وَكَانَ مِنْ آخِرِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ r حِينَ أَمَّرَنِي عَلَى الطَّائِفِ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ ، تَجَاوَزِ الصَّلاةَ ، وَاقْدُرِ النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفُ ، وَالسَّقِيمُ ، وَالْبَعِيدُ ، وَذَا الْحَاجَةِ" (148)

    وعَنْ عُثْمَانَ بن أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r ، يَقُولُ:"الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ". (149)

    وعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ -r- قَالَ « الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ فَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلاَ يَجْهَلْ يَوْمَئِذٍ وَإِنِ امْرُؤٌ جَهِلَ عَلَيْهِ فَلاَ يَشْتِمْهُ وَلاَ يَسُبَّهُ وَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ». (150)

    الجنة : الوقاية - الخلوف : تغير ريح الفم

    ـــــــــــــ
    من مات له ثلاثة من الولد
    عَنْ أَبِي النَّضْرِ السَّلَمِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ : لا يَمُوتُ لأَحَدٍ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَيَحْتَسِبُهُمْ إِلا كُنَّ لَهُ جُنَّةً مِنَ النَّارِ" (151)

    وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ : لَهُ : حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسولِ اللهِ r ، لَيْسَ فِيهِ انْتِقَاصٌ ، وَلاَ وَهْمٌ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلاَدٍ فِي الإِسْلاَمِ ، فَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ ، أَدْخَلَهُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، بَلَغَ بِهِ الْعَدُوَّ ، أَصَابَ ، أَوْ أَخْطَأَ، كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ ، وَمنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً ، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ ، مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ، يُدْخِلُهُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ مِنْهَا الْجَنَّةَ. (152)



    ـــــــــــــ


    الصبر على موت الأولاد
    عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ ,قَالَتِ النِّسَاءُ لِلنَّبِىِّ , r : غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا مِنْ نَفْسِكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ ، فَوَعَظَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُنَّ : مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلاَّ كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ , فَقَالَتِ امْرَأَةٌ : وَاثْنَيْنِ فَقَالَ : وَاثْنَيْنِ. (153)

    وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ النِّسَاءُ : غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَاجْعَلْ لَنَا يَوْمًا ، فَوَعَدَهُنَّ يَوْمًا ، فَجِئْنَ ، فَوَعَظَهُنَّ ، فَقَالَ لَهُنَّ فِيمَا قَالَ : مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلاَثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلاَّ كَانُوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ قَالَتِ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَاثْنَيْنِ ؟ وَقَدْ مَاتَ لَهَا اثْنَانِ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ r : وَاثْنَانِ. (154)

    وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ قَدَّمَ ثَلاَثَةً ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ ، كَانُوا لَهُ حِصْنًا حَصِينًا مِنَ النَّارِ . قَالَ أَبُو ذَرٍّ : قَدَّمْتُ اثْنَيْنِ ؟ قَالَ : وَاثْنَيْنِ . فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ ، سَيِّدُ الْقُرَّاءِ : قَدَّمْتُ وَاحِدًا ؟ قَالَ : وَوَاحِدًا ، وَلَكِنْ إِنَّمَا ذَاكَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى. (155)

    وعَنْ أَبِي ظبية ، قَالَ : إِنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ السُّلَمِيَّ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبَسَةَ ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ r ، لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ ، وَلاَ كَذِبٌ ، وَلاَ تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ : قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَصَافُّونَ مِنْ أَجْلِي ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي.

    وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَبَلَغَ مُخْطِئًا ، أَوْ مُصِيبًا ، فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَهِيَ لَهُ نُورٌ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقِ ، فِدَاءً لَهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً ، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقَةِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقَةِ ، فِدَاءً لَهَا مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَدَّمَ ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ صُلْبِهِ ثَلاَثَةً ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ ، أَوِ امْرَأَةٍ ، فَهُمْ لَهُ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وَضُوءٍ ، يُرِيدُ الصَّلاَةَ ، فَأَحْصَى الْوَضُوءَ إِلَى أَمَاكِنِهِ ، سَلِمَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، أَوْ خَطِيئَةٍ لَهُ ، فَإِنْ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَهُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، بِهَا دَرَجَةً ، وَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالِمًا.

    فَقَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ : آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ r ، يَا ابْنَ عَبَسَةَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ، لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ r غَيْرَ مَرَّةٍ ، أَوْ مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثٍ ، أَوْ أَرْبَعٍ ، أَوْ خَمْسٍ ، أَوْ سِتٍّ ، أَوْ سَبْعٍ ، فَانْتَهَى عِنْدَ سَبْعٍ ، مَا حَلَفْتُ ، يَعْنِي مَا بَالَيْتُ ، أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ ، وَلَكِنِّي وَاللهِ ، مَا أَدْرِي عَدَدَ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ r . (156)

    وعَنْ أَبِي النَّضْرِ السَّلَمِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ: لاَ يَمُوتُ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَيَحْتَسِبُهُمْ ، إِلاَّ كَانُوا جُنَّةً مِنَ النَّارِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوِ اثْنَانِ ؟ قَالَ : أَوِ اثْنَانِ. (157)

    جنة : الجنة : الوقاية ،ومنه :المجن للترس ، ولأنه يقى صاحبه ويستره.

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ r بِوَلَدٍ لَهَا مَرِيضٍ يَدْعُو لَهُ بِالشِّفَاءِ وَالْعَافِيَةِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ مَاتَ لِي ثَلاَثَةٌ ، قَالَ : فِي الإِسْلاَمِ ؟ قَالََتْ : فِي الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُقَدِّمُ ثَلاَثَةً فِي الإِسْلاَمِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ يَحْتَسِبُهُمْ ، إِلاَّ احْتَظَرَ بِحَظِيرٍ مِنَ النَّارِ (158)



    ـــــــــــــ


    الصبر على تربية البنات
    عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ:مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ ، وَسَقَاهُنَّ ، وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النًّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. (159)- الجدة : الغنى

    وعَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ r قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَاةٌ ، وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَسَالَتْنِي فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ . فَاعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا . فَاخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا . وَلَمْ تَاْكُلْ مِنْهَا شَيئًْا . ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا . فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَبِيُّ r فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ r : مَنِ ابتُلِيَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ ، فَاحْسَنَ الَيْهِنَّ ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ (160)

    وعَنْ عُقْبَةَ بن عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلاثُ بناتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ". ( 161)

    وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ r ، قَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٍ ، أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ ، أَوِ ابْنَتَانِ ، أَوْ أُخْتَانِ ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ ، وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ. (162)

    وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاَثُ بَنَاتٌ ، أَوْ ثَلاَثُ أَخَوَاتٍ ، أَوِ ابْنَتَيْنِ ، أَوْ أُخْتَيْنِ ، اتَّقَى اللهَ فِيهِنَّ ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ ، حَتَّى يَبِنَّ ، أَوْ يَمُتْنَ ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ. (163 )

    وعَنْ عَوْفِ بن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r ، قَالَ:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَكُونُ لَهُ ثَلاثُ بناتٍ فَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُتْنَ إِلا كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ", فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: أَوِ اثْنَتَانِ؟ قَالَ:"وَثِنْتَانِ".( 164)

    وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -r - « مَنِ ابْتُلِىَ بِشَىْءٍ مِنَ الْبَنَاتِ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ ». (165 )



    ـــــــــــــ
    تمرة واحدة تعتق من النار
    عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَتْنِى مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِى كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِى شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الَّذِى صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -r - فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ ».(166)

    وعَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا ، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً ، وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا ، فَاسْتَطْعَمَتَاهَا ابْنَتَاهَا ، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي حَنَانُهَا ، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ r ، فقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا الْجَنَّةَ ، وَأَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ. (167)

    ـــــــــــــ
    من أطعم أخاه حتى يشبعه
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :"مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ، وَسَقَاهُ حَتَّى يَرْوِيَهُ بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ". (168)

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِوِ بْنِ الْعَاصِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مَاءً حَتَّى يَرْوِيَهُ بَعَدَهُ اللَّهُ عَنِ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ بُعْدُ مَا بَيْنَ خَنْدَقَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ (169)

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهِ ، بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ ، كُلُّ خَنْدَقٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمائَةِ عَامٍ " (170)

    وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ،وعَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَسَا مُؤْمِنًا عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِنًا عَلَى ظَمَأٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ " (171 )

    ـــــــــــــ
    مَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ
    عَنْ مَالِكِ بن مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا يُنَجِّي الْعَبْدَ مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : الإِيمَانُ بِاللَّهِ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ مَعَ الإِيمَانِ عَمِلٌ ، قَالَ : يُرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فَقِيرًا ، لا يَجِدُ مَا يُرْضَخُ بِهِ ؟ قَالَ : يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَيِيًّا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ قَالَ : يَصْنَعُ لأَخْرَقَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَخْرَقَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصْنَعَ شَيْئًا ؟ قَالَ : يُعِينُ مَغْلُوبًا ، قُلْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا ، لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعِينَ مَظْلُومًا ؟ فَقَالَ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَتْرُكَ فِي صَاحِبِكَ ، مِنْ خَيْرٍ تُمْسِكُ الأَذَى ، عَنِ النَّاسِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَفْعَلُ خَصْلَةً مِنْ هَؤُلاءِ ، إِلا أَخَذَتْ بِيَدِهِ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ. (172)

    وعن أبي كَثِيرٍ السُّحَيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ ، قُلْتُ : دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ r ، فقَالَ : يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ مَعَ الإِيمَانِ عَمَلاً ؟ قَالَ : يَرْضَخُ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ مُعْدَمًا لاَ شَيْءَ لَهُ ؟ قَالَ : يَقُولُ مَعْرُوفًا بِلِسَانِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ عَيِيًّا لاَ يُبْلِغُ عَنْهُ لِسَانُهُ ؟ قَالَ : فَيُعِينُ مَغْلُوبًا قُلْتُ : فَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا لاَ قُدْرَةَ لَهُ ؟ قَالَ : فَلْيَصْنَعْ لأَخْرَقَ قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ أَخْرَقَ ؟ قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ ، قَالَ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَدَعَ فِي صَاحِبِكَ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ ، فَلْيَدَعِ النَّاسَ مِنْ أَذَاهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذِهِ كَلِمَةُ تَيْسِيرٍ ؟ فقَالَ r : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا ، يُرِيدُ بِهَا مَا عِنْدَ اللهِ ، إِلاَّ أَخَذَتْ بِيَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ. (173 )

    ـــــــــــــ
    الإكثار من ذكر الله
    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ r : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ وَقَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" ( 174)

    وقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِى دَرَجَاتِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى. قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ زِيَادُ بْنُ أَبِى زِيَادٍ وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. (175)

    وعَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :"مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ"، قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ:"وَلا، إِلا أَنْ تَضْرِبَ بِسَيْفِكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ"ثَلاثَ مَرَّاتٍ . (176)

    ـــــــــــــ
    عْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ
    عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -r - فَقَالَ دُلَّنِى عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِى مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ قَالَ « لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَا وَاحِدًا قَالَ « لاَ عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تُفْرِدَ بِعِتْقِهَا وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِى ثَمَنِهَا وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ وَالْفَىْءُ عَلَى ذِى الرَّحِمِ الظَّالِمِ فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ ».( 177) الوكوف : الغزيرة اللبن وقيل التى لا ينقطع لبنها سنتها جميعها -الفىء : الظل

    وقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ : كُنْتُ جَالِسًا بِأَرِيحَا ، فَمَرَّ بِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، فَأَجْلَسَهُ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : عَجِبْتُ مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ هَذَا الشَّيْخُ - يَعْنِي وَاثِلَةَ - قُلْتُ : مَا حَدَّثَكَ ؟ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ صَاحِبًا لَنَا قَدْ أَوْجَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْتِقُوا عَنْهُ رَقَبَةً ، يُعْتِقُ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ " . (178)
    ـــــــــــــ
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 14:04

    من حافظ على الصلوات الخمس
    عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللهِ r أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا فَقَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بُرْهَانٌ وَلاَ نُورٌ وَلاَ نَجَاةٌ ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ وَفِرْعَوْنَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ. (179)

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرٍو، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ r ذَكَرَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، فَقَالَ:"مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ نُورًا، وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (180)



    ـــــــــــــ
    التي شربت بول النبي r
    عَنْ أُمَيْمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ r ، كَانَ لَهُ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ يَبُولُ فِيهِ ، ثُمَّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ ، يُقَالُ لَهَا : بَرَكَةُ ، جَاءَتْ مَعَ أُمِّ حَبِيبَةَ مِنَ الْحَبَشَةِ ، فَشَرِبَتْهُ ، فَطَلَبَهُ النَّبِيُّ r ، فَقَالُوا : شَرِبَتْهُ بَرَكَةُ ، فَسَأَلَهَا ، فَقَالَتْ : شَرِبْتُهُ ، فَقَالَ : لَقَدِ احْتَضَرْتِي مِنَ النَّارِ بِحِضَارٍ ، أَوْ قَالَ : جُنَّةٍ أَوْ ، هَذَا مَعْنَاهُ" (181)

    ـــــــــــــ
    مجالس الذكر
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ " قَالَ : " فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا " قَالَ : " فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ ، وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ ، مَا يَقُولُ عِبَادِي ؟ قَالُوا : يَقُولُونَ : يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ " قَالَ : " فَيَقُولُ : هَلْ رَأَوْنِي ؟ " قَالَ : " فَيَقُولُونَ : لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ ؟ " قَالَ : " فَيَقُولُ : وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا ، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا " قَالَ : " يَقُولُ : فَمَا يَسْأَلُونِي ؟ " قَالَ : " يَسْأَلُونَكَ الجَنَّةَ " قَالَ : " يَقُولُ : وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا " قَالَ : " يَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا ، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا ، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً ، قَالَ : فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : مِنَ النَّارِ " قَالَ : " يَقُولُ : وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا " قَالَ : " يَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ " قَالَ : " يَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا ، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً " قَالَ : " فَيَقُولُ : فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ " قَالَ : " يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ المَلاَئِكَةِ : فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ . قَالَ : هُمُ الجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ " . (182)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً سَيَّارَةً ، وَفُضَلاءَ يَلْتَمِسُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فِي الأَرْضِ ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى مَجْلِسِ ذِكْرٍ حَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادِكَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ ، وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ وَيَسْتَجِيرُونَكَ فَيَقُولُ : مَا يَسْأَلُونَنِي ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ : وَهَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَيَقُولُونَ : مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ : هَلْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ فَيَقُولُ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ ثُمَّ يَقُولُ : اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُونِي ، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُونِي ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا إِنَّ فِيهِمْ عَبْدًا خَطَّاءً جَلَسَ إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ مَعَهُمْ فَيَقُولُ : وَهُوَ أَيْضًا قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ" (183)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ r ، قَالَ: إن ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضُلاً يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، فَحَضَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا ، أَوْ صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ أَعْلَمُ ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : وَمَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ ، قَالَ : وَهَل رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : لاَ ، أَيْ رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ قَدْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ، قَالَ : وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ ، قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ؟ قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبِّ فِيهِم فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ. (184)

    وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -r - قَالَ : إِنَّ ِللهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مَلاَئِكَةً فُضُلاً يَتَّبِعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ ، يَجْتَمِعُونَ عِنْدَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا مَرُّوا بِمَجْلِسٍ عَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى يَبْلُغُوا الْعَرْشَ ، فَيَقُولُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، لَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مِنْ عِنْدِ عَبِيدٍ لَكَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ ، وَيَتَعَوَّذُونَ بِكَ مِنَ النَّارِ ، وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ، فَيَقُولُ : يَسْأَلُونِي جَنَّتِي ، هَلْ رَأَوْهَا ؟ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ وَيَتَعَوَّذُونَ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا إِنَّ فِيهِمْ عَبْدَكَ الْخَطَّاءَ فُلاَنًا ، مَرَّ بِهِمْ لِحَاجَةٍ لَهُ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : أُولَئِكَ الْجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ. (185)

    ـــــــــــــ
    من قال هذا الدعاء ثلاثاً
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلاثًا أَعْتَقَ اللَّهُ كُلَّهُ مِنَ النَّارِ" ( 186)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، حَدَّثَنِي سَلْمَانُ ابْنُ الْإِسْلَامِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r " مَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَأُشْهِدُ الْمَلَائِكَةَ , وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ وَالسَّمَاوَاتِ , وَمَنْ فِيهِنَّ , وَالْأَرْضَ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَأُشْهِدُ جَمِيعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى ذَلِكَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ " ( 187)

    ـــــــــــــ
    التعوذ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثًا
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاثًا قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثًا قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ" ( 188)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَا سَأَلَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلاَّ قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَلاَ اسْتَجَارَ مُسْلِمٌ مِنَ النَّارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِلاَّ ، قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَجِرْهُ. (189)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ قَالَ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعًا ، قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ، قَالَتِ النَّارَ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ." (190)

    ـــــــــــــ
    الباقيات الصالحات جُنة من النار
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : خُذُوا جُنَّتَكُمْ ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : مِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ ؟ قَالَ : لاَ جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ ، قُولُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، فَإِنَّهَا يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدَّمَاتٍ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ" ( 191)

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: " خُذُوا جُنَّتَكُمْ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ ؟ قَالَ :" لَا ، وَلَكِنْ جُنَّتُكُمْ مِنَ النَّارِ قَوْلُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُجَنِّبَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " ( 192)

    وعَن خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r: خُذُوا جُنَّتَكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ ؟ قَالَ : لاَ بَلْ مِنَ النَّارِ ، قُلْنَا : مَا جُنَّتُنَا مِنَ النَّارِ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ}. (193)

    وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " خُذُوا جُنَّتَكُمْ ، خُذُوا جُنَّتَكُمْ - يَعْنِي السِّلَاحَ - مِنَ النَّارِ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ ؟ قَالَ : " لَا , وَلَكِنْ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ , فَإِنَّ لَهُنَّ مُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَمُقَدِّمَاتٍ وَمُؤَخِّرَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ " (194)



    ـــــــــــــ
    العمل الذي يقرب من الجنة ويباعد من النار
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَقَدْ أَصَابَ الْحَرُّ ، فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ حَتَّى نَظَرْتُ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ r أَقْرَبُهُمْ مِنِّي ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْبِئْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، قَالَ : وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، قُلْتُ : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ، قَالَ : وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلامُ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاةُ ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ، فَسَكَتَ ، فَإِذَا رَاكِبَانِ يُوضِعَانَ قِبَلَنَا ، فَخَشِيتُ أَنْ يَشْغَلاهُ عَنْ حَاجَتِي ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَأَهْوَى بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَقُولُ بِأَلْسِنَتِنَا ؟ قَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ جَبَلٍ هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟" (195 )

    وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ r فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ ، وَنَحْنُ نَسِيرُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ.ى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ.يْهِ ، تَعْبُدُ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أَدُلُّكَ.ى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، قَالَ ثُمَّ تَلاَ : "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حَتَّى بَلَغَ : "يَعْمَلُونَ) ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ ، وَعَمُودِهِ ، وَذُِرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ ، وَذُِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، يَا نَبِيَّ اللهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، قَالَ : كُفَّ.يْكَ هَذَا ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ.على وُجُوهِهِمْ ، أَوْ.على مَنَاخِرِهِمْ ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ. (196)

    وعَنْ عَبْدِ اللهِ الْيَشْكُرِىُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْطَلَقْتُ إِلَى الْكُوفَةِ لأَجْلِبَ بِغَالاً - قَالَ - فَأَتَيْتُ السُّوقَ وَلَمْ تُقَمْ . قَالَ قُلْتُ لِصَاحِبٍ لِى لَوْ دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ وَمَوْضِعُهُ يَوْمَئِذٍ فِى أَصْحَابِ التَّمْرِ فَإِذَا فِيهِ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ يُقَالُ لَهُ ابْنُ المُنْتَفِقِ وَهُوَ يَقُولُ : وُصِفَ لِى رَسُولُ اللهِ r وَحُلِّىَ فَطَلَبْتُهُ بِمَكَّةَ فَقِيلَ لِى هُوَ بِمِنًى فَطَلَبْتُهُ بِمِنًى فَقِيلَ لِى هُوَ بِعَرَفَاتٍ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ فَقِيلَ لِى إِلَيْكَ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللهِ r . فَقَالَ دَعُوا الرَّجُلَ أَرِبَ مَا لَهُ . قَالَ فَزَاحَمْتُ عَلَيْهِ حَتَّى خَلَصْتُ إِلَيْهِ - قَالَ - فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ رَاحِلَةِ رَسُولِ اللهِ r - أَوْ قَالَ زِمَامِهَا . هَكَذَا حَدَّثَ مُحَمَّدٌ - حَتَّى اخْتَلَفَتْ أعْنَاقُ رَاحِلَتَيْنَا - قَالَ - فَمَا يَزَعُنِى رَسُولُ اللهِ r . أَوْ قَالَ مَا غَيَّرَ عَلَىَّ . هَكَذَا حَدَّثَ مُحَمَّدٌ . قَالَ قُلْتُ ثِنْتَانِ أَسْأَلُكَ عَنْهُمَا مَا يُنَجِّينِى مِنَ النَّارِ وَمَا يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ قَالَ فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ r إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ نَكَسَ رَأْسَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَىَّ بِوَجْهِهِ قَالَ لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فِى الْمَسْأَلَةِ لَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ فَاعْقِلْ عَنِّى إِذًا اعْبُدِ اللَّهَ لاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَصُمْ رَمَضَانَ وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِىَ إِلَيْكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ .ثُمَّ قَالَ خَلِّ سَبِيلَ الرَّاحِلَةِ. (197)



    ـــــــــــــ
    كلمة التوحيد آخر الزمان
    عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : يَدْرُسُ الإِسْلامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ ، حَتَّى لاَ يُدْرَى مَا صِيَامٌ ، وَلا صَدَقَةٌ ، وَلا نُسُكٌ ، وَيُسَرَّى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فِي لَيْلَةٍ ، فَلا يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ ، وَيَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ ، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ ، يَقُولُونَ : أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَنَحْنُ نَقُولُهَا قَالَ صِلَةُ بْنُ زُفَرَ لِحُذَيْفَةَ : فَمَا تُغْنِي عَنْهُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ مَا صِيَامٌ ، وَلا صَدَقَةٌ ، وَلا نُسُكٌ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ، فَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلاثًا ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ ، فَقَالَ : يَا صِلَةُ ، تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ" (198)

    وعَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى صِيَامٌ، وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَا نُسُكٌ وَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَقُولُ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَنَحْنُ نَقُولُهَا " قَالَ لَهُ صِلَةُ: فَمَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ صياماً، وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَا نُسُكًا، فأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ فَرَدُّوهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ، تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ" ( 199)



    ـــــــــــــ
    الأذان لصلاة الفجر
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ r يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، وَكَانَ يَتَسَمَّعُ الأَذَانَ ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ ، وَإِلاَّ أَغَارَ ، فَسَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : عَلَى الْفِطْرَةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r : خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ. فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعْزًى. (200)

    وعَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ r ، كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ فَيَتَسَمَّعُ ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلاَّ أَغَارَ ، قَالَ فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ : الْفِطْرَةُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَقَالَ : خَرَجَ مِنَ النَّارِ. (201)

    ـــــــــــــ

    مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ...
    عن أنس بن مالك قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ ، وَمَلاَئِكَتَكَ ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنَ النَّارِ ، فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، أَعْتَقَهُ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنَ النَّارِ." (202)

    وعن أنس بن مالك قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ r : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ إِنَّا أَصْبَحْنَا نُشْهِدُكَ ، وَنُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ ، وَمَلاَئِكَتَكَ ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، إِلاَّ أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ ، أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ قَالَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ." (203)

    وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ , وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ , أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ , وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَعْتَقَ اللَّهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ , وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللَّهُ نِصْفَهُ مِنَ النَّارِ , وَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثًا أَعْتَقَ اللَّهُ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ , فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ. (204)



    ـــــــــــــ
    ثلاث من كن فيه تحرم عليه النار
    عَنْ نَوْفَلٍ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى أَنَسٍ فَقُلْنَا : حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَرُمَ عَلَى النَّارِ ، وَحَرُمَتِ النَّارُ عَلَيْهِ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ ، وَحُبٌّ فِي اللَّهِ ، وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ " (205)مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ (4169 صحيح

    وعن نَوْفَلِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , فَقُلْنَا : حَدِّثْنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ r , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حُرِّمَ عَلَى النَّارِ وَحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَيْهِ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَحُبٌّ لِلَّهِ , وَأَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ " (206)حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (13123 ) صحيح

    !!!!!!!!!!!!!
    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 14:12

    ___________

    الهوامش:

    (1) أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 486)

    (2) فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (1 / 547)

    (3) أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 2493)

    (4) فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (4 / 2399)

    (5) التفسير القرآني للقرآن ـ موافقا للمطبوع - (9 / 957)

    (6) صحيح البخارى(3007 ) ومسلم (6557) -العقاص : جمع عقيصة أو عقصة وهى الضفائر

    (7) صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 121) (4797) صحيح

    (8) صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 123) (4798) صحيح

    (9) صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 57)(7119) صحيح

    (10)صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 125) (4800) صحيح

    (11)صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 127) (4802) صحيح

    (12)مسلم (6559) و صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 124) (4799)

    (13)صحيح ابن حبان - (11 / 127)(4803) صحيح

    (14)معرفة الصحابة لأبي نعيم - (1 / 11) (22 ) صحيح

    (15)المعجم الكبير للطبراني - (15 / 290) (17230 ) صحيح

    (16)مصنف ابن أبي شيبة - (14 / 444) (38009) صحيح

    (17)مصنف ابن أبي شيبة - (14 / 444) (38010) صحيح مرسل

    (18)شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 264)

    (19)الْبَعْثُ وَالنُّشُورُ لِلْبَيْهَقِيِّ (95 -97) والمستدرك للحاكم (3246) صحيح

    (20)شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ (406 )

    (21)أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 292)

    (22)مسند أبي عوانة (169 ) صحيح

    (23)جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ(5969 ) صحيح

    (24)شرح مشكل الآثار - (4 / 318)(1630) صحيح

    (25)الآحاد والمثاني (2004) حسن

    (26)صحيح ابن حبان - (ج 1 / ص 454)(221) حسن

    (27)الْأَحَادِيثُ الطِّوَالُ (54 ) حسن

    (28)َلَائِلُ النُّبُوَّةِ لِلْبَيْهَقِيِّ (2369 ) حسن

    (29)- صحيح مسلم (151)

    (30)- البخاري(128 )

    (31)- أخرجه النَّسَائِي ، في "عمل اليوم والليلة" (1111 ) صحيح

    (32)- مسند أحمد (16151) فيه انقطاع

    (33)- مسند الشاميين (34و2131) صحيح

    (34)- المستدرك للحاكم (7347) صحيح

    (35)- مسند أحمد (13815) صحيح

    (36)مسند أحمد (12344) صحيح

    (37)صحيح البخارى(3688 ) وصحيح مسلم (6878)

    (38)- صحيح البخارى (6171 )

    (39)- صحيح ابن حبان - (ج 1 / ص 308)(105) صحيح

    (40)- شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 483)

    (41)- الآحاد والمثاني(3449) حسن

    (42)- الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ (19779 ) حسن

    (43)- مَعْرِفَةُ الصِّحَابَةِ لِأَبِي نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيِّ(7198 ) حسن

    (44)- صحيح ابن حبان - (ج 8 / ص 174)(3381) صحيح

    (45)- صحيح مسلم(2377) والسنن الكبرى للبيهقي (ج 4 / ص 188)(8074)

    (46)- صحيح ابن حبان - (ج 8 / ص 173)(3380) صحيح

    (47)- صحيح مسلم (2769) و صحيح البخارى (2840)

    (48)- الآحاد والمثاني(2742) حسن لغيره

    (49)- المعجم الصغير للطبراني(449) حسن

    (50)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 7 / ص 219)(7712 ) حسن لغيره

    (51)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 7 / ص 269)(7846 ) حسن

    (52)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 12 / ص 47)(13742) ضعيف

    (53)- سنن الدارمى (2454) صحيح

    (54)- مسند الشاميين (290) صحيح لغيره

    (55)- صحيح مسلم (4882) ينتضل : الانتضال : الرمي بالسهام. -جشره : الجشر : المال من المواشي التي ترعى أمام البيوت والديار، وقال : جشر يرعى في مكانه لا يراجع إلى أهله يقال : جشرنا دوابنا : أخرجناها إلى المرعى نجشرها جشرا، ولا نروح إلى أهلنا.-فيزلق : أزلقت بعضها بعضا : دفع بعضها بعضا، كأن الثانية تزحم الأولى، لسرعة ورودها عليها، ويزلق بعضها بعضا : يعجلها، والإزلاق : الإعجال. في هذا الحديث إخبار من النبي -صلى الله عليه وسلم- بما لم يكن، وهو في علم الله أمر كائن، فخرج لفظه على لفظ الماضي، تحقيقا لوقوعه وحدوثه، وفي إعلامه به قبل وقوعه دليل من دلائل النبوة، وفيه دليل على ما وظفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكفرة في ال**ار من الجزية ومقدارها. جامع الأصول في أحاديث الرسول - (10 / 51)

    وقال النووي رحمه الله : " الْمَقْصُود بِهَذَا الْكَلَام : أَنَّ هَذَا الْقَائِل لَمَّا سَمِعَ كَلَام عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيث فِي تَحْرِيم مُنَازَعَة الْخَلِيفَة الْأَوَّل ، وَأَنَّ الثَّانِي يُقْتَل ، فَاعْتَقَدَ هَذَا الْقَائِل هَذَا الْوَصْف فِي مُعَاوِيَة لِمُنَازَعَتِهِ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّه عَنْهُما - ، وَكَانَتْ قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَة عَلِيّ فَرَأَى هَذَا أَنَّ نَفَقَة مُعَاوِيَة عَلَى أَجْنَاده وَأَتْبَاعه فِي حَرْب عَلِيّ وَمُنَازَعَته وَمُقَاتَلَته إِيَّاهُ ، مِنْ أَكْل الْمَال بِالْبَاطِلِ ، وَمِنْ قَتْل النَّفْس ، لِأَنَّهُ قِتَالٌ بِغَيْرِ حَقّ ، فَلَا يَسْتَحِقّ أَحَدٌ مَالًا فِي مُقَاتَلَته .وفِيهِ : دَلِيل لِوُجُوبِ طَاعَة الْمُتَوَلِّينَ لِلْإِمَامَةِ بِالْقَهْرِ مِنْ غَيْر إِجْمَاع وَلَا عَهْد .شرح النووي على مسلم - (6 / 318)

    (56)- صحيح ابن حبان - (ج 13 / ص 294)(5961) صحيح

    (57)- سنن الترمذى(241 ) حسن لغيره

    (58)- شعب الإيمان للبيهقي(2744) حسن لغيره

    (59)- سنن ابن ماجه (847 ) فيه ضعف

    (60)- صحيح مسلم(1468 )

    (61)- أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 2802)

    (62)- التفسير الميسر - (1 / 489)

    (63)- مسند أحمد (12774) صحيح

    (64)- مسند أبي يعلى الموصلي(3683) صحيح

    (65)- مسند أحمد (18541) وسنن أبي داود(5081) حسن في سنده الحارث بن مسلم بن الحارث وثقه ابن حبان ولم يرو عنه سوى واحد من الثقات 6/176 وسكت عليه تخ2/282 وأبو حاتم الجرح 3/87، لكن رواية هؤلاء الأئمة لهذا الحديث وسكوتهم عليه كاف لتقويته.

    (66)- صحيح ابن حبان - (ج 5 / ص 366)(2022) حسن

    (67)- سنن الترمذى (430 ) صحيح

    (68)- سنن النسائى (1823) صحيح لغيره

    (69)- سنن النسائى(1825 ) صحيح

    (70)- سنن النسائى(1826 ) صحيح

    (71)- الفوائد لتمام 414 - (2 / 60)(1033) صحيح

    (72)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 17 / ص 68) (18958 -18961 ) صحيح

    (73)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 17 / ص 70)(18967 -18968) صحيح

    (74)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 20 / ص 143)(1530) ضعيف

    (75)- المعجم الكبير للطبراني - (ج 17 / ص 113)(19105 ) ضعيف

    (76)- سنن أبى داود (5071) حسن

    (77)- مسند الشاميين(1542) حسن

    (78)- مسند الشاميين (3369) صحيح لغيره

    (79)- صحيح البخارى(907)

    (80)- سنن النسائى(3129) صحيح

    (81)- مصنف ابن أبي شيبة(ج 5 / ص 310)(19733) صحيح

    (82)- مسند أحمد(15334) صحيح

    (83)- مسند أبي يعلى الموصلي(2075) حسن

    (84)- مسند أحمد (22605) صحيح

    (85)- صحيح البخارى(2811 )

    (86)- مسند أبي يعلى الموصلي(944) صحيح

    (87)- شرح السنة للبغوي(4168) صحيح

    (88)- صحيح ابن حبان - (ج 8 / ص 43)(3251) صحيح

    (89)- مسند أبي عوانة(5957) صحيح

    (90)- مسند البزار(2722) صحيح

    (91)- مسند الشاميين(3446) صحيح

    (92)- صحيح مسلم (5003)قَالَ الْقَاضِي : يُحْتَمَل أَنَّ هَذَا مُخْتَصّ بِمَنْ قَتَلَ كَافِرًا فِي الْجِهَاد ، فَيَكُون ذَلِكَ مُكَفِّرًا لِذُنُوبِهِ حَتَّى لَا يُعَاقَب عَلَيْهَا ، أَوْ يَكُون بِنِيَّةٍ مَخْصُوصَة ، أَوْ حَالَة مَخْصُوصَة . وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون عِقَابه إِنْ عُوقِبَ بِغَيْرِ النَّار كَالْحَبْسِ فِي الْأَعْرَاف عَنْ دُخُول الْجَنَّة أَوَّلًا وَلَا يَدْخُل النَّار ، أَوْ يَكُون إِنْ عُوقِبَ بِهَا فِي غَيْر مَوْضِع عِقَاب الْكُفَّار ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي إِدْرَاكهَا" شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 368)

    (93)- صحيح البخارى(1417)

    (94)- صحيح البخارى(6539 )

    (95)- صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 373)(7373) صحيح

    (96)- صحيح ابن حبان - (ج 16 / ص 374)(7374) صحيح

    (97)- مسند أحمد (3751) صحيح

    (98)مسند أحمد(25236) صحيح لغيره

    (99)- الآحاد والمثاني (2644) صحيح لغيره

    (100) - مسند أحمد (12919) حسن

    (101) - السنن الكبرى للبيهقي(ج 5 / ص 245)(10572) فيه جهالة

    (102) - سُنَنُ التِّرْمِذِيِّ ـ الْجَامِعُ الصَّحِيحُ (2492 ) وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ

    (103) - مُسْنَدُ عَبْدِ بْنِ حُمَيدٍ(172 ) حسن

    (104) - شعب الإيمان - (3 / 138) (1477 ) حسن

    (105) - سنن الترمذى (1740 ) حسن

    (106) - مسند أبي يعلى الموصلي(4346) صحيح لغيره

    (107) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 14 / ص 351)(16347 ) حسن لغيره

    (108) - مسند أحمد (16017) ضعيف

    (109) - المستدرك للحاكم (2432) حسن

    (110) - سنن الترمذى(1733) صحيح

    (111) المستدرك للحاكم (2394) حسن

    (112) مسند أحمد(28267) فيه انقطاع

    (113) - مسند أحمد(25285) حسن الكتابة : أن يُكاتب الرَّجُلُ عَبْدَه على مال يؤدِّيه إليه مُنَجَّما، فإذا أدّاه صار حُرًّا ، ويُسمى العَبْدُ مكاتَبًا ، والسيد مكاتِبًا -الرهج : الغبار، وهو كذلك ما يداخل باطن الإنسان من الخوف والجزع ونحوه

    (114) - صحيح البخارى (6715 ) وصحيح مسلم(3869)

    (115) - مسند أبي عوانة ( 3908 ) صحيح

    (116) - مسند أبي عوانة ( 3909 ) صحيح

    (117) - مسند أبي عوانة ( 3911 ) صحيح

    (118) - التفسير القرآني للقرآن ـ موافقا للمطبوع - (15 / 1578)

    (119) - الفى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (6 / 3912)

    (120) فَضَائِلُ الصِّحَابَةِ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ (83 ) صحيح مرسل

    (121) - مصنف ابن أبي شيبة (ج 8 / ص 388)(26052) حسن لغيره

    - الذب : الدفع والمنع - بظهر الغيب : في غيبة المدعو له وفي سره لأنه أبلغ في الإخلاص

    (122) - مصنف ابن أبي شيبة - (8 / 388)(26053) صحيح مرسل

    (123) - المعجم الكبير للطبراني - (17 / 418) (19915) حسن

    (124) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 17 / ص 418)(19916 ) حسن

    (125) - الصَّمْتُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا (238 ) حسن

    (126) - سنن الترمذى(2056 ) حسن لغيره

    (127) - سنن أبي داود - المكنز - (4885 ) حسن

    (128) - شعب الإيمان للبيهقي(9503 ) حسن

    (129) - مسند أحمد (22934) حسن لغيره

    (130) - المستدرك للحاكم (1277) صحيح

    (131) - سنن الترمذى(3758 ) حسن

    (132) - المعجم الصغير للطبراني ( 234) والْمُعْجَمُ الْأَوْسَطُ لِلطَّبَرَانِيِّ (3073 ) حسن

    (133) - شعب الإيمان - (1 / 99)(9 ) صحيح لغيره

    (134) - مسند أبي يعلى الموصلي(6163و6164) صحيح

    (135) - سنن الترمذى (2676 )

    حسن صحيح ( عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ ) أَيْ إِلَى النَّاسِ ( هَيِّنٍ ) وَفِي الْمِشْكَاةِ : عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لِينٍ . قَالَ الْقَارِي : بِتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّةِ فَبِهِمَا أَيْ تُحَرَّمُ عَلَى كُلِّ سَهْلٍ طَلْقٍ حَلِيمٍ لَيِّنِ الْجَانِبِ قِيلَ هُمَا يُطْلَقَانِ عَلَى الْإِنْسَانِ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ وَعَلَى غَيْرِهِ بِالتَّشْدِيدِ . وَعَنْ اِبْنِ الْأَعْرَابِيِّ بِالتَّخْفِيفِ لِلْمَدْحِ وَبِالتَّشْدِيدِ لِلذَّمِّ ، ثُمَّ قَوْلُهُ هَيِّنٍ فَيْعِلٌ مِنْ الْهَوْنِ وَهُوَ السُّكُونُ وَالْوَقَارُ وَالسُّهُولَةُ فَعَيْنُهُ وَاوٌ فَأُبْدِلَتْ وَأُدْغِمَتْ "( سَهْلٍ ) هُوَ ضِدُّ الصَّعْبِ ، أَيْ سَهْلِ الْخُلُقِ كَرِيمِ الشَّمَائِلِ .تحفة الأحوذي - (6 / 280)

    (136) - صحيح ابن حبان - (2 / 215)(470) صحيح

    (137) - مسند أحمد (4017) صحيح لغيره

    (138) - صحيح ابن حبان - (ج 2 / ص 215)(469) صحيح

    (139) مجمع الزوائد ( 11746 ) والْأَحَادِيثُ الطِّوَالُ (41 ) وأَمَالِي ابْنِ بِشْرَانَ(249 ) و التَّرْغِيبُ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ وَثَوَابُ ذَلِكَ لِابْنِ شَاهِينَ (526 ) حسن لغيره.

    (140) - المعجم الكبير للطبراني - (14 / 67) (15753 ) ومجمع الزوائد(4729 ) ومصنف عبد الرزاق (19692) وهو صحيح

    (141) - السنن الكبرى للبيهقي- المكنز - (4 / 186) (8061) وشعب الإيمان - (5 / 65) (3102 ) صحيح

    (142) - معرفة الصحابة لأبي نعيم - (6 / 3140) (7230 ) حسن لغيره

    (143) - الآحاد والمثاني (1212) حسن

    (144) - صحيح ابن حبان - (ج 5 / ص 366)(2022) حسن

    (145) - الآحاد والمثاني (1259) صحيح لغيره

    (146) - صحيح مسلم(113 )

    (147) - مسند أحمد (17160) حسن

    (148) - الآحاد والمثاني(1542) صحيح

    (149) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 7 / ص 435) (8278) صحيح

    (150) - سنن النسائى (2246 ) صحيح

    (151) - الآحاد والمثاني(2166) صحيح

    (152) - مسند أحمد (19965) صحيح لغيره

    (153) - صحيح البخارى (101 )

    (154) - صحيح ابن حبان - (ج 7 / ص 206)(2944) صحيح

    (155) - مسند أحمد(4158) صحيح لغيره

    (156) - مسند أحمد(19966) حسن

    (157) - موطأ مالك(561 ) صحيح

    (158) - مسند أحمد (11212) صحيح

    (159) - الأدب المفرد ( 76 ) صحيح

    (160) - صحيح البخارى(1418) ومسلم (6862)

    (161) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 12 / ص 266)(14244) صحيح

    (162) - صحيح ابن حبان - (ج 2 / ص 189)(446) حسن

    (163) - مسند أحمد (24718) صحيح

    (164) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 12 / ص 423)(14529 ) صحيح لغيره

    (165) - سنن الترمذى(2037 ) قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

    (166) - صحيح مسلم(6863) -فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث دَلِيل عَلَى كَوْن أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّة وَقَدْ نَقَلَ جَمَاعَة فِيهِمْ إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالَ الْمَازِرِيُّ : أَمَّا أَوْلَاد الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ فَالْإِجْمَاع مُتَحَقِّق عَلَى أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّة، أَمَّا أَطْفَال مَنْ سِوَاهُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَجَمَاهِير الْعُلَمَاء عَلَى الْقَطْع لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، وَنَقَلَ جَمَاعَة الْإِجْمَاع فِي كَوْنهمْ مِنْ أَهْل الْجَنَّة قَطْعًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتهمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتهمْ } وَتَوَقَّفَ بَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ فِيهَا ، وَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ لَا يُقْطَع لَهُمْ كَالْمُكَلَّفِينَ . وَاَللَّه أَعْلَم . شرح النووي على مسلم - (ج 8 / ص 472)

    (167) - صحيح ابن حبان - (ج 2 / ص 192) (448) صحيح

    (168) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 20 / ص 126)(1498) وشعب الإيمان للبيهقي (3218 ) حسن لغيره

    (169) - الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ لِلْحَاكِمِ(7276 ) حسن لغيره

    (170) - شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ(3218 ) حسن لغيره

    (171) - شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ (3219) صحيح لغيره

    (172) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 2 / ص 213)(1627) صحيح لغيره

    (173) - صحيح ابن حبان - (ج 2 / ص 96)(373) صحيح

    (174) - المستدرك للحاكم(1825) حسن

    (175) - موطأ مالك(496) و وصحيح الجامع (5644) حسن

    (176) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 15 / ص 92)(16765 ) حسن لغيره

    (177) - سنن الدارقطنى (2079) صحيح لغيره

    (178) - صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ (4384 ) صحيح

    (179) - صحيح ابن حبان - (ج 4 / ص 329)(1467) صحيح

    (180) - المعجم الكبير للطبراني - (ج 20 / ص 97) (1431) صحيح

    (181) - الآحاد والمثاني (3342) حسن

    (182) - صحيح البخارى 108/8(6408 )

    (183) - المستدرك للحاكم (1821) صحيح

    (184) - مسند أحمد (9208) صحيح

    (185) - مسند أحمد(8938) صحيح

    (186) - المستدرك للحاكم(1920) صحيح

    (187) - الْعَرْشُ وَمَا رُوِيَ فِيهِ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ (24 ) والدُّعَاءُ لِلطَّبَرَانِيِّ ( 271 و272) صحيح

    (188) - المستدرك للحاكم (1960) صحيح

    (189) - صحيح ابن حبان - (ج 3 / ص 293)(1014) صحيح

    (190) - مسند الطيالسي - (4 / 305) (2702) صحيح

    (191) - المستدرك للحاكم(1985) حسن

    (192) - السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي(9348 ) صحيح

    (193) - مصنف ابن أبي شيبة - (10 / 393) (30348) صحيح لغيره

    (194) - الدُّعَاءُ لِمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الضَّبِّيِّ (111 ) صحيح

    (195) - المستدرك للحاكم (3548) صحيح لغيره

    (196) - سنن الترمذى(2825 ) صحيح لغيره

    (197) - مسند أحمد(27915) حسن

    (198) - المستدرك للحاكم (8460) صحيح

    (199) - شعب الإيمان - (3 / 400) (1870 ) والمستدرك للحاكم (8636) صحيح يدرس : لا يبقى منه شىء -يسرى : يذهب بالليل -الوشى : النقش

    (200) - صحيح مسلم(873 )

    (201) - صحيح ابن حبان - (ج 11 / ص 61)(4753) صحيح

    (202) - السنن الكبرى للإمام النسائي الرسالة - (ج 6 / ص 162)(9753) حسن

    (203) - الأدب المفرد ( 1201 ) حسن

    (204) - مسند الشاميين(1542) صحيح لغيره

    (205) - مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ (4169 صحيح

    (206) - حِلْيَةُ الْأَوْلِيَاءِ (13123 ) صحيح

    d.ahmed
    d.ahmed
    إداري
    إداري


    الجنس : ذكر
    الابراج : الحمل
    عدد المساهمات : 995
    نقاط : 20798
    السٌّمعَة : 241
    تاريخ التسجيل : 15/03/2010
    العمر : 47
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_12

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف d.ahmed الجمعة 30 مارس 2012 - 14:18

    أهم المصادر والمراجع


    1. تفسير الطبري الشاملة 2 + موقع التفاسير

    2. تفسير ابن كثير الشاملة 2 + موقع التفاسير

    3. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الشاملة 2 + موقع التفاسير

    4. محاسن التأويل تفسير القاسمي - المطبوع

    5. أيسر التفاسير لأسعد حومد الشاملة 2 + موقع التفاسير

    6. التفسير الميسر الشاملة 2 + موقع التفاسير

    7. تفسير السعدي الشاملة 2 + موقع التفاسير

    8. في ظلال القرآن الشاملة 2 + موقع التفاسير+ موافق للمطبوع

    9. التفسير القرآني بالقرآن عبد الكريم الخطيب موافق للمطبوع

    10. الوسيط لسيد طنطاوي الشاملة 2 + موقع التفاسير

    11. موطأ مالك المكنز

    12. صحيح البخارى المكنز

    13. صحيح مسلم المكنز

    14. سنن أبى داود المطنز

    15. سنن الترمذى المكنز

    16. سنن النسائى المكنز

    17. سنن ابن ماجه الكننز

    18. مصنف عبد الرزاق المكتب الإسلامي + الشاملة 2

    19. مصنف ابن أبي شيبة عوامة + الشاملة 2

    20. مسند أحمد الكنز + الشاملة 2

    21. مسند أحمد بن حنبل ( بأحكام شعيب الأرنؤوط) دار صادر

    22. الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    23. السنن الكبرى للإمام النسائي الرسالة +الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    24. المستدرك للحاكم دار المعرفة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    25. المعجم الكبير للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    26. المعجم الأوسط للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    27. المعجم الصغير للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    28. تهذيب الآثار للطبري الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    29. دلائل النبوة للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    30. السنن الكبرى للبيهقي المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    31. شعب الإيمان للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    32. غاية المقصد فى زوائد المسند للهيثمي الشاملة 2

    33. التَّرْغِيبُ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ وَثَوَابُ ذَلِكَ لِابْنِ شَاهِين الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    34. سنن الدارمى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    35. مسند أبي عوانة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    36. مسند إسحاق بن راهويه الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    37. مسند البزار 1-14كاملا الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    38. مسند أبي يعلى الموصلي ت حسين الأسد دار المأمون + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    39. مسند الحميدى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    40. سنن الدارقطنى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    41. صحيح ابن حبان مؤسسة الرسالة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    42. صحيح ابن خزيمة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    43. مسند الشاميين للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    44. مسند الطيالسي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    45. مسند عبد بن حميد الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    46. المنتقى من السنن المسندة لابن الجارود الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    47. معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    48. موسوعة السنة النبوية – للمؤلف مخطوط

    49. الأحاديث المختارة للضياء +الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    50. مجمع الزوائد + دار المعرفة + الشاملة 2

    51. اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    52. المسند الجامع مؤسسة الرسالة + الشاملة 2

    53. جامع الأصول لابن الأثير ت – عبد القادر الأرناؤوط + الشاملة 2

    54. الترغيب والترهيب للمنذري+ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    55. الأدب المفرد للبخاري الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    56. صفة الجنة لأبي نعيم الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي

    57. صفة النار لأبي نعيم الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي

    58. صِفَةُ الْجَنَّةِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي

    59. البعث والنشور للبيهقي الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي

    60. البعث لابن أبي داود السجستاني الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي

    61. الدعاء للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    62. الدعوات الكبير للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    63. الزهد الكبير للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    64. الزهد لأحمد بن حنبل الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    65. الزهد والرقائق لابن المبارك الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    66. تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    67. فضائل الصحابة لأحمد الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    68. فضائل القرآن لمحمد بن الضريس الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    69. معجم الصحابة لابن قانع الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي

    70. صحيح الترغيب والترهيب + الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    71. صحيح وضعيف سنن أبي داود الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    72. صحيح وضعيف سنن الترمذي الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    73. صحيح وضعيف سنن النسائي الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    74. صحيح وضعيف سنن ابن ماجة الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    75. صحيح وضعيف الجامع الصغير الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    76. الجامع الصغير وزيادته الشاملة 2 + المكتب الإسلامي

    77. فتح الباري لابن حجر الشاملة 2 + موقع الإسلام

    78. شرح البخاري ابن بطال الشاملة 2

    79. شرح النووي على مسلم الشاملة 2 + موقع الإسلام

    80. عون المعبود للآبادي الشاملة 2 + موقع الإسلام

    81. تحفة الأحوذي المباركفوي الشاملة 2 + موقع الإسلام

    82. فيض القدير،شرح الجامع الصغير الشاملة 2

    83. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم + الشاملة 2

    84. الكامل لابن عدي + الشاملة 2

    85. معرفة الثقات للعجلي + الشاملة 2

    86. تهذيب الكمال للمزي+ الشاملة 2 ت عواد بشار مؤسسة الرسالة

    87. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة + الشاملة 2 ت عوامة

    88. تقريب التهذيب لابن حجر + الشاملة 2

    89. تهذيب التهذيب لابن حجر + الشاملة 2

    90. تعجيل المنفعة لابن حجر + الشاملة 2

    91. لسان الميزان للحافظ ابن حجر + الشاملة 2

    92. سير أعلام النبلاء مؤسسة الرسالة + الشاملة 2

    93. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي + الشاملة 2

    94. النهاية في غريب الأثر + الشاملة 2

    95. تاج العروس للزبيدي + الشاملة 2

    96. لسان العرب لابن منظور + الشاملة 2

    97. المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية + الشاملة 2








    avatar
    د.محمودعبدالحكيم
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد المساهمات : 333
    نقاط : 8671
    السٌّمعَة : 191
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 56
    الموقع : جمهورية مصر العربية
    أوسمه : المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Ououo_21

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف د.محمودعبدالحكيم السبت 31 مارس 2012 - 14:30

    شكرا على هذا الموضوع الجيد والمشاركة القيمة
    بانتظار المزيد من التألق والتفاعل والإبداع
    جزاك الله خيراً
    وجعله في ميزان حسناتك
    ووفقك لما يحبه ويرضاه


    _________________

    *******************************************
    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ 8759579451990695637
    avatar
    mohannadhameed
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : ذكر
    الابراج : العذراء
    عدد المساهمات : 65
    نقاط : 5447
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    العمر : 37

    المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ Empty رد: المُنْجِياتُ منَ النَّار ِ

    مُساهمة من طرف mohannadhameed الأربعاء 8 أغسطس 2012 - 15:34


    موضوع قيم

    جزاك الله الف خير
    وجعله في ميزان حسناتك



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 4:53