كَـنْـزُ الــَّذهَـبْ
في نَـظـْم أبْوابِ الأدَبْ
-1 تـقدمة :
الـحـــمـــد لله الــعَــلــــــيْ الـحَـكَــم الـعَـــدْلِ الــولِــي
الــطَّـيـِّــــبِ الــكـَـــريــــــِم والـسَّـيـــدِ الـــرحــيـــــــِم
وغـافـــر الـذنـــب الأحـــدْ وقـابــل الـتـّــَوْب الصَّمَــدْ
أهْــلِ الـثـَّــنـَــا وَ الـْحَـمْـــدِ وَ هُـــوَّ أَهـْـــلُ الـْـمَــجْـــدِ
الــــَّراحـِـــــــــم الخــَـــلاق الــهـَــــادِ لِــــلأخـْـــــلاقِ
حـَــمْــــدًا يــــدُومُ أبَـــــــدًا وَلـَـيْـسَ يـُحْـصَـى عَــــدَدًا
ثم صـــــــلاة ُالــبـــــــاري بــالـلــيـــــل و الـنـهـــــار
مــع الــســــلامِ الـطـيــــبِ عــلـــــــى إمـــــــام الأدب
ودَوْحـَـــــــةِ الــمــكــــارمِ وسَـــــيِّـــــدِ الأكـَـــــــــارم
مـنْ طَــبْـعُــــهُ الإحســــانُ وخـُــلـْــقــُـــهُ الــقــُـــــرَانُ 10
ســـيـــدِِنـــــا مــحــــمـــــدِ الـــنـــبــــــيَّ الـْـمُـمَــجـَّـــدِ
وآلــــــــه الأطــــهـــــــــار وصــحْــبـِـــــه الأخــيـــــار
و التــابـعــيــــن الـبـَـــرَرَهْ الـمُــقــتــفـــيـــنَ أثـــــــرَهْ
ومــن تــــلاهُــمْ واتــبــــعْ ســبــيـلـَهُـــمْ ومـا ابـتـــدعْ
صـــــلـَّــى عــلــيـْـــــه اللهُ وطـــــابــــتِ الأفــْــــــــواهُ
بــسُــــــؤلــه الـــوسيــلــهْ لـــه مَـــــعَ الـفـضـــيــلـــهْ
وبــعــــدُ فــالــمـقـصـــــودُ وربــنـــــا مـــحـــمــــــــودُ
نـــظــــــمٌ مِــــــــن الآداب فـــي غــــالـــب الأبــــــواب
يــكـــــــون للأبــــنـــــــاء فـــــاتـــحــــة الـــزكــــــــاء
( كـَــدُرَرِ الـْـبُــــحـُـــــــوِر عَــلـَـى نـُـحُـــور الْحـُــــوِر) 20
والله يـجْـــزي مَـنْ ألـــــحّ ْ علـَــيَّ فِــيــهِ و اقـْــتــَــرَحْ
مـن آل بـيــت المصطـفــى أولـــي الأيـــادي والوفــــا
سَـمَّيْـتـُهُ كَـنـْـزَ الـــذَّهَــــبْ فــي نـَـظْــِم أَبْـــوابِ الأدَبْ
فــــــإنَّ خـــيـْـــرَ سَـبَـــــبِ للـعــلـــــم حِــفـْــــــظ الأدبِ
وإنَّ كـُــــلَّ مـــــن طــلـــبْ عـلــمــًـا بــــه نـــال الأرَبْ
وهـــوَّ خــيـْـــرُزيــنـــــــهْ بـهـــا يَـــزيـــــنُ ديــنـَــــهْ
وهُـــوَّ كـــالـضــيــــــــــاء للـمــــاشِ فــي الـظَّــلْـمــاء
ومــنْ تــَــــراهُ فــاتــــــــهُ أعْـلِــــنْ بـــــذا وفــــاتــَــهُ
فـَهـُــوَّ كــــالأمـــــــــــواتِ والأعْـــظـُــــم الـــــّرُفــَـاتِ
وهـْــوَ لـدى أولـي الـنُّـهـى مــنَ اللـِّــئـــام الـسّـُـفـَـهـــا
كــلامُـــه مـثـــلُ السَّـقـَــط ْ لـمــا أتــى مــن الـشـَّطـَـطْ
وهـُــوَّ فـــي الـمـجـالــــسِ إن جـــاء شـَـــرّ ُ آنــــــسِ 30
فاحــذر هُــتـديــتَ يـا فـتـى للـخـيــر هـــذي الصِّــفـتـَـا
وخـُـــذ ْمـــن الــمُـــــروءهْ مـــا جـاء فـــي الـنـبــوءهْ
مـــنْ دُرر الـتـــَّـــــــــــأدبِ وغـُـــــرر الــتــَّـــهـَـــــذُّب
وأســــــألُ الــَّرحْـمَـانـَـــــا بـِنـَظــمِـهَــا الــرِّضْـــوَانــا
وأن تــكـُـــــونَ ذُخـْـــــــرا فـــــي هـــــذِهِ و الأخـْـــرى
وأن يُـجــِيــــرَ قـَـلـْـبـِـــــي مـــن الـــِّريَــــا والـعُـجـْــبِ
ورحْـمَـــةًًً بــي خــالـِــــدهْ ووالــــــــدِي وَالـْــــــوِالِدَهْ
-2باب تعريف الأدب وحسن الخلق
الــبــــرُّ حُـسْــنُ الـْخـُـلـُــقِ فــي قـَـــوْلـَــةِ الـمُــصَــدَّقِ
والخُـلـــْقُ فـي القــامـوسِ لـلعــــالِـــــِم الــــرَّئِــيــــسِ
الـطـبْـــــعُ والـسَّــجـِـيَّـــــة ُ والــديــــــنُ والـمُـــــرُوءَةُ 40
والـحـســنُ في الـفــعـــــال والسَّــمـــتِ والأقـْـــــــوَال
والظـَّـــرْفُ هـُـــــــوَّ الأدبُ فــــاعــلـُـــــهُ مُـــــــــؤدَّبُ
-3 باب فضل الأدب
أولُ فـَضـْـــــــــــــلِ الأدَبِ مَــــــــــدْحٌ لِــــــلأمِّ وَ الأبِ
فــالـطـفــلُ إنْ تـَخَـلـَّـقـــَــا فـَعَـنـْهُـمــا قـَــدْ نـَطـَـقـَــــا
يـقــالُ نِـعْـــمَ وَالــــديـْــــنْ فـكـُـلُّ مـا يـأتــيــه زَيْـــــنْ
أمَّــا إذا الـطـفـــلُ فـَسـَــــدْ يُـقـَـالُ بـِئْـسَ مَـنْ ولـَــــــدْ
كَـمَـــثــَـــــلِ اللــسَــــــــانِ وَالـعـــقــــلِ للإنـْـسـَــــــانِ
إن قــالَ خـَيْــرًا مَـدَحَــــــهْ أوْ قـَــالَ شَــرًّا فـَضَـحَـــــهْ
وأقـْــــــرَبُ الأنــَــــــــــــامِ مِــنَ الــنـَّـبـِــــي الإمَــــــامِ
في الـحَـشـْـِر والـتــَّـــــلاقِ أحـَــاسِــــنُ الأخــْـــــــلاق
وأجْــــــــرُهُ جَـــــــــــــزيلُ وَوَزنـُـــــهُ ثـَــقِـــيـــــــــلُ
كَــمِــثـْلِ أجْـــِر الـصَّـائِـــمْ لِـــرَبـِّــهِ والـقـَـــائِــــــــــمْ 52
-4 باب فضل الصبر
والصّــَبْـرُ حَبْـسُ الأنـْفُـسِ عَــنْ نـَـزْغـَــةِ المُوَسْــوِسِ
مِــنْ سـخــــط أو جَـــــزَع أوغـَـضــَـبِ أوهــلـــــــــِع
أو شـهــوةٍ مــحـــرمَـــــهْ تـهـدي الأثــيــم الحُطـَمَـــهْ
والصـبــرُ فـي البــَــــــلاء مِــنْ أوسَــــِع الــعــطــــاءِ
وهْـوَ ضـيـاء في الأثـــــرْ بشـــراك يـا مـن اصطـبـــرْ
وهُـــوَّ شَــرْط ُالـنـصْـــــِر كـمــا أتــى فــي الــخُـبْـــِر
وهُـــوَّ فــي الـثـــــــــوابِ بـغــيـــرمــــا حــســــــابِ
-5باب الأدب مع الله
وأدبُ الــعَــبـِــيـــــــــــــــدِ مَــعَ الْـعَــلِـــيْ الـْـمَـجـِـيــدِ 60
كــلـــمــــةُ الإخـْــــــــلاصِ والـسَّـعْـــيُ فـي الخَـــلاصِ
بـِـطـَـــاعـَــةِ الْـمَــأمُـــــور و الـتـَّــرك للــمَــحــظــــور
مـصــدقـــا وراهــبــــــــــَا ومـــوقـــنـــا وراغــبــــَــا
-6باب الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
ثـُــــمَّ مَــــعَ الـــــرَّسـُـــولِ يَكـُـــونُ بـِــالـتـَّـبْــجــيــــلِ
والــحُــبِّ و الـتـَّـعْــــزيـــِر وأكْــمَـــلِ الــتـَّــوْقِــيـــــِـر
مَــــعَ اتـِّـبَـــاع سُــنـَّـتـِـــهْ ونـَـشـْــِرهـَـا ونـُصْــرَتِـــهْ
وهـَـجْــــِر كُــــلِّ بــدعــــة ِ لَمْ يَـرْضَهَا فِـي الشِّـرْعَــةِ
كــــذا تــــولــــي آلِـــــــــهِ وحُبـِّـــهـِــمْ وأهْــــلِـــــــــهِ
فـَكُــــلُّ أزواج الأمــيــــــنْ أمَّــــاتُ كُــلِّ الـمـومـنـيــنْ
وفي الـحـديثِ الحـسنـــانْ خيـرُ شبـاب فـي الـجـنـانْ 70
وحُــبُّ كــلِّ قـُـــــرْبَــــــــهْ فـــازددْ مِــــنَ الْـمَـحَــبَّـــهْ
-7 باب الأدب مع الصحابه
وبــعــــد هـــــــــــذا الأدبُ مــعَ الـصِّـحَـــابِ يَـجـِــــبُ
بــالـحـــب والــــولايَـــــــهْْْْْْْْ كــمــا أتـــى فـــي الآيــــهْ
في (السابقون الأولــــون) والــفـتـح (إذ يـبـايـعــون)
وآخـــــر الأنــــفــــــــــــال إذ قــــال ذو الـــجــــــــلال
(الــمــومـنـــون حـقـــًّــا ) فـحُــبّـُهُــم قـَـــــــدْ حــقــًّــا 76
-8 باب الأدب مع العلماء
واعـلــمْ بـــأنَّ الـعُــلـَـمــــا أشْــهَــدهـُـــمْ ربُّ الــسَّـمَــا
عــلــــى ألـُــــوهِـــيـَّـتـِــــهِ مَـــــــــعَ مَـــــلائِـــكـَـــتِــــهِ
فــاعــرفْ لهُـمْ قـدْرَهُــمُــو واحــفـَــظْ لـَهـُمْ فـضلهُـمُـــو
إن يـُـخـْـطِـئـُوا يُــثــَابـُــوا فـَـكـَـيْــفَ إنْ أصَــــابُــــــوا 80
ورثــــــةُ الـْــمَـــبْـــعُـــوثِ بــِــالـــــدينِ فِـــي الحديـــثِ
يَــــدْعـُــــونَ للــتـَّـوْحــيــدِ والـــتــَّــرْكِ للـــتــَّــنـْــدِيــــدِ
ولاتـِّـبـــاعِ حِـكْــمَـــتـِــــــهْ ولاجْــتــمـــــاع أمَّــــتِــــــــهْ
-9 باب الأدب مع المجاهدين
أمَّـــا أولـُـــو الــــرشــــــادِ وســـــــادة ُالـــجـِــهــــــادِ
اَلنـَّــاصِـــرو الإسْـــــــــلامِ الــهـــادمـــو الأصـنـــــــام
فـخـيــــرُ أولـــــيـــــــــــاءِ لِــخـــالـــــق الســـمـــــاءِ
فــي ســـــورةِ الأنـفــــــالِ والــحَــشـْــِر و الــقـتــــالِ
واللهُ قـــــد رفــعــــهـُــــــمْ فـي الـذكـِر وهْــو مَـعَـهـُمْ
فـلـْـتـَـحْـــذِر الـْـخِــذلانـَــــا والكِـــذْبَ والــبـُـهـْـتـَـانـَـــا
واتـْـرُكْ حَــدِيثَ الصُّحـُـفِ وَالْـزَمْ حَـدِيثَ الـْمُـصْحَـفِ 90
فـَـكُــــلُّ مَــنْ عـــاداهُـــــمْ فـَــــإِنــَّـــــهُ آذاهـُــــــــــــمْ
وَهْــــوَ بـِـهـَــذا الـــــَّـذنْبِ مُــهـَـــدَّدٌ بـِــالـْـحَـــــــــرْبِ
مِـــنَ الـْعَــلـِـيْ الـْـجَــبـَّـــاِر ذي الْـعِـــــــزَّةِ الـْـقـَـهـَّـــار
-10باب الأدب في طلب العلم
وأدب الــبُـــــــْرعـُــــــــوم الطـَّــــالـــــبِ الـــعُـــــــلوم
إخـــلاصُـــه الـسَّــِريـــــرَهْ فـــي هـــذه الــمــســيـــره
وصــبــــرُه و الـهــمّـــــَـهْ لــنـــفـــع هـــذي الأمَّـــــهْ
والـحـــــبُّ و الـتــعــزيــــرُ للــشــيــخ والــتـــوقــيـــرُ
والإذنُ بـــــــــالكــــــــــلامِ لـــــديـــه والــقـــيــــــــــامِ
وحــفـــظُ كـل مــا مـضــى مــن الــدروس وانـقـضـى
والســمـعُ و الإصــغــَــــاءُ والــبــــرُّ و الــــوفــــــــاءُ 100
-11باب الأدب مع الوالدين
واعــلـــمْ بــــــأنَّ الأدبَـــــا مــعْ والــــديْـك وَجَـــبَــــــا
فـــي كَــلِـــمِ الــعَــــــــــلاَّم فِـــي سـُـــورةِ الأنـْــعَـــــام
بــــالأمْـــرِ بـــالإحْـسَــــانِ كـــذاك فـــي لـُـقـْـمَـــــــانِِ
وجـاء فـي خَـيْــرِ الـهُــدى عَـــنِ الــنـَّـبـِــيِّ أحْــمَـــــدا
وَتـَــرْكُــــهُ كَــبـِـيــــــــــرَهْ فـَـكــُنْ عـَـلـَـى بَــصــيـــرَهْ
فـَـكـُــلُّ مَـــنْ قـَـدْ عَــقــَّــــا عِــقــَــابُــــهُ قـَـــــدْ حـَـقـــَّـا
يُـصـيــبُـهُ فـي الْـعــاجِـلـَـهْ قــبـــل حُـــلـُــولِ الآجـِـلـَــهْ
-12باب الأدب مع أولي الأرحام
والــوصْـــلُ لـــلأرحـــــــام مِـــنْ أعْــظـَـــِم الأحْــكـَــام
وقــطــعُــهـــــا حَـــــــــرامُ فـــــإنــّـَــهُ إجـْــــــــــــــرامُ
وقـــــاطـــــعٌ مَــغـْــبــــونُ فـِـي فـضـلـهــا ، مَـلـْعُــونُ 110
واللهُ قـَــــدْ أصَــــمــَّــــــــا آذانـَــهُــــــمْ و أعْــــمَــــــى
أبــصـــارَهـُــم بــذلــــــــكْ فـَبـِــئـْـسَـــتِ الـْـمَــهَــالـِــكْ
وواصـــلٌ مَـــعْ قـَـاطِــــــٍع فِـي قــول خــيــر شـَـافـِــع
إذا أدام الـــــــــوصْــــــــلا كَــمَــنْ يُــسِـــفّ ُ الــمَــــلاَّ
واللهُ ربـُّــنـــــا منـــــــــــعْ جنــان خـُـلـْـدٍ مــن قــطـــعْ
وأحــمــــدُ الــتـِّـهَــامـــــي يـقــــولُ فـِـــي كـَـــــــــلام
دُخـُــولُ كُــــلِّ سَــــــــــــامِ لِـجَــنــَّـــةِ الـــســـــــــــلامِ
يــكــــونُ بـــالـــقـــيــــــامِ بــاللـــيــــلِ وَ الــصِّــيـَـــامِ
وكــثـْــــرَةِ الـــسَّــــــــــلامِ وَصِــلـَــــةِ الأرْحَـــــــــــامِ
-13باب الأدب مع الجيران
وجـــــاءَ فــي الـكـتــــــابِ بـِـــأوْضَـــح الـْـخِــطـَــــاب 120
كـَـــذاكَ فِـــي الآثــَـــــــــار وَصِـــيَّــــةٌ بـِــالـْــجـَــــــار
بـِــفِـــعْـــلِ كـُــلِّ لاَئِـــــــقِ و الــتـَّــرْكِ لِلْــبَـــوائِـــــقِ
مــنْ يُــكـْــِرمِ الْجِـيــرَانـَـــا يَــسْــتـَـكـْمِـلِ الإيــمَــانـَــــا
ومــن يُــســــِئْ للْـــجَـــــار يَـــذُقْ عـَــذابَ الـــنـَّـــــــار
وإن يــكـُــنْ صَـــوَّامــــــَـا فِـــي لـَـيْـــلِـــهِ قـَــوَّامــَـــا
-14باب الأدب مع الصديق
وأدبُ الـــــصـــديـــــــــــق الـعـــوْنُ وقــتَ الضِّـيــــقِ
والـكـَـتـْـمُ عـنـه إن أَسَــــرّ ْ وعُـــــــذرُه إذا اعــتــــــذرْ
فـَـغـُـضَّ عَــنـْـهُ إنْ هَــفــَـا فـَقـَـدْ يَــعِــــزُّ مَــنْ عَــفـَــا
وانْـصَـحْــهُ كُــنْ رفــيــقــا لــتـُــرْزَقَ الــتـَّــوْفـــيــقـــا
لا تـُشـْهـْــِر الـنـَّصــيــحَــهْ فـــــإنَّ ذا فــضـــيـــحَــــهْ 130
واحْـفـظـْهُ حَــالَ غـَيْـبَـتِــهْ مِـنْ عَـيْـبـِـهِ وَغِــيــبَــتِـــهْ
واحـذرْ مَـحَـبَّــةَ الكَــلـَــفْ وبـغـْضَـةً تـشــري التـَّلـَفْ
والهَـجـْـرُأيْـضـًا فـاعْـلـَمـَـا فـَـــوق ثــــلاث حُـــِّرمّـــــا
-15 باب اجتناب صحبة السوء
وصـــاحــبِ الْأخـْــيـَـــــارا وجـَــــانـِــــبِ الأشــْــــرارَا
فــكـُــــلُّ مَـــــرْءٍ ديـــنــُــهُ بــــه يَـــدِيـــــنُ خِـــدْنـُـــهُ
فــمَنْ يُـصَـاحِـبْ صـالـحــا يَــطِـبْ ويَـغـْــدُ مُـفـْـلِــحــــا
ومـن يـصاحـبْ مــنْ أسـَـا يَـسُــؤْ ويَــغـْـدُ مُــفـْـلِــســـا
وصُــحْـــبَـــــةُ الأشــــــرار عـــداوةٌ فـــي الــنــــــــــار
وصُــحْــبَــةُ الإيـــمـــــــانِ تـَـهْـــدِي إلـــى الــجــنـــانِ
والــغِــلُّ مِــنـْـهُــم يُـنـْــزَعُ هُــنــاك بـَــلْ قـــد يَـشْـفـَــعُ 140
المـسـتـقــيــمُ الـمُــهْــتـَـدي فِــي الـفـاسِــقِ الـمُــوَحِّـــدِ
16- باب الأدب مع كل مسلم
وحــــقُّ كـُـــلِّ مُــسْـــلِـــــمِ عَـلـَـى أَخِــيــهِ الـْمُـسْـلِـــِم
تـَـحِــيـَّـةٌ عِــنـْــدَ اللـّـُـقـِــي وإِنْ دَعـَــــــاكَ وَافِـــــــــقِ
تَـشْـمِـيتُ عَــاطِـسٍ حَـمِــدْ وعـوْدُ ذي سُــقـْــٍم وُجـــِدْ
كَـــذا اتـِّـبـَـاعـُــهُ مَــتــَـــى قـَـضَــى و كـــان مَــيِّــتــَـا
والـنـُّـصْـحُ لِلْـمُسْـتـَـنـْصِحِ فـــذاك حــــق ٌّ فـــانـْـصَــح
-17باب باب آداب المجلس
وإن تـكــنْ فــي مَـجْـلِـــسٍ فـَـلـْـتـَــكُ خـَـيْــرَ جَــالِـــسٍ
بــالــذكــِـرواسـتـغــفــــــاِر لِلـْـــواحِـــدِ الـْـقـَـهــَّـــــــاِر
والــتـَّــرْكِ للــنـَّـمِــيــمَــــهْ فـَــإنـَّـهــــا جـَــريـــمـَــــــهْ
واللـَّـــدْغِ بـِــاللـِّــســـــــانِ والــنـَّهْــشِ بـِــالأسْــنـَـــانِ 150
لِــعـِــرْضِ مَـــنْ يَــغِــيـــبُ تـَـلـْــمِــــــــزُهُ تـَــعِـــيــــبُ
وإن تـَـجـِــدْ مُــحَــــدِّثــَــــا مُـــــذكـِّــــرا تـَــــرَيـَّــثــَـــا
أقـبــلْ عَـلـَيْـهِ وَاسْـتـَـمِـــعْ لِــمـَــا يَــقـُـولُ وَ انـْـتـَـفِــعْ
لا تـقـطـعـــنْ كـــلامَـــــــهْ حــتــَّـى تـَــرى تـَــمَـــامَــهْ
فــــــــإنَّ الاعـْـتِــراضــَــــا يُـــــوَرِّثُ الأمْــــرَاضـَــــــا
ويَـــمْـــــــلأ الـــفـُـــــــؤادَا ضـغـيــنـــةً أحـْـقــَـــــــــادا
واجْـــتـَـنـِــبِ الـْـبـَــــــذَاءَهْ وَالـْـفـُـحـْــشَ وَ الإسـَـــاءَهْ
ودعْ أولِـــــي الأحْــــــــلام تـُــفِــــدْكَ فِـــي الـْـكـَـــــلام
-18باب آداب الطعام والشراب
وأدبُ الــطـَّـــــــعـَـــــــــام والــشـُّـرْبِ فِـي الإسْــــلامِ
تـَـسْــمِــيـَـةٌ فـِــــي الـْـأوَّلِ وأكـْـلـُـنـَــا مِــمَّــا يَــلِـــــي 160
و الأكْـــلُ بـــالأيـْــمَــــــانِ مُـخـَالِـفـِـي الــشَّــيْــطـَــانِ
والـْحَـمْـدُ فِــي الـْـخِــتـَــامِ لأكـْــــــــــرَمِ الـْـكِــــــــرَامِ
وحُــبِّـــبَ الــتــَّجـَـمُّـــــــعُ وَكـَـِرهـُــوا أنْ يَـشـْبَـعُــوا
-19باب آداب اللباس
وأدبُ اللـِّـــبـــــَـــــــــــاس إنْ كـُـنـْــتَ بَـيْـنَ النــَّـــاسِ
الــسَّــتـْــــرُ للــعَــــــوْراتِ للـــــوُلـْــد و الـــبنــــــــاتِ
مـنْ غـَيـْـِر مَـا إسْــــــرَافِ فــي سُـــورةِ الأعـْــــــرافِ
وللــنِّــســا ألاَّ يَــصِـــــــفْ جَــسَــدَها وَلا يَــشِـــــــــفْ
وامــنــعْ عـلـى الـــذُّكـُــورِ مَـــلابـِـسَ الـْـــحَريــــــــــِر
ومــثــلَ خـَـاتـَـمِ الـذَّهَــــبْ فـَهُــوَّ جَــمْــرٌ مِــنْ لـَـهَــبْ
ولْــتـَحْــذر الــتــَّشَــبـّـُهـَــا بـِـكـَـافِـــٍر وَ الــسـُّـفـَـهَـــــا 170
-20باب آداب النوم
وأدبُ الـْمَــنــَـــــــــــــــــامِ فِــي مِــلـَّــةِ الإسْــــــــــلامِ
أن تـُـطـْـفِــــــئَ الأنـْـــوَارَا وَتــَـأتـِـــيَ الأذكـَـــــــــــارَا
فـَــإنْ تـَـــنـَــمْ تـَـطـَـهـَّـــرَا وَجَـــانِـــبَــــنَّ الــسَّــهَــــرا
لِــمَـــا بَــعْـــدَ الـْـعِــشـَـــاءِ والــنـَّـفـْــضُ لِلـْـكِــسَـــــاءِ
ونـــمْ عَــلـَـى الـْـيَــمِــيـــنِ كَـضـِجْــعَــــةِ الأمِـــيـــــــنِِ
ولا تـَـنـَــمْ مُـنـْـــفـَــــــــِردَا فـَـالــنـَّـهـْــيُ فَــيـــــهِ وَرَدَا 176
-21 باب في آداب جامعـة
حَــصـَـائِــــدُ اللـِّـسـَـــــــانِ مَــصَـائِــــدُ الــشــيــطـــانِ
فـَـجـَـانِــبَــــنَّ فـَــخــَّـــــــهُ وَهـَـمْــــزَهُ وَنـَــفـْـــخــَــــهُ
والــصَّـــوْنُ لِـــلأبْــصَــــاِر يَــقِــــــي مِـــــــــنَ الأوْزَاِر
والـبـطــــنَ مِـــنْ حَـــــرامِ والأيْـــــــــدِ وَ الأقــْــــــدَامِ 180
والسـمـعَ صُنْ عَـنِ الْخَـنـَا وكـــلِّ شَـــرٍّ كَـــالـْـغِـــنـَـــا
وأكــذبُ الـْــحـَـــــدِيـــــــثِ الــظـَّــنُّ فـِـي الـْـحَــدِيــــثِ
وجُــدْ وجـانــب الــبــخَـــلْ والـعـجــزأيـضـا والـكـسـلْ
واهـجُــرْ سَـبـِيـلَ الـجُـبْــنِ وكُـــلَّ مَــــا لا يَـــعْــنـِـــــي
والـمُـتـْـرَفِـيــنَ وَالــتـَّـرَفْ وَالـمُـسْـِرفِـيـنَ وَ الـسَّــرَفْ
وكـُـــــلُّ مـَـــــا يـَــجُـــــــرّ ُ لِلـــشـَّـــرِّ فـَـهـْــــوَ شـَــــرّ ُ
وكـُـلُّ ذَي اشْــتِــبـَــــــــــاهِ فـَــاتـْـــرُكـْـــهُ لِـــلإلــَــــــهِ
والْــحِــلـْـــمُ و الأنـَـــــــــاةُ لِــــرَبِّـــنـَـــا مَـــرْضـَــــــاةُ
وسَبـِّــــح اسـْــــــــــــمَ اللهِ وَصُــنـْــهُ عَـــنْ سَِــفـَــــاهِ
وكـَـثـْــرةِ الأيـْـــمَــــــــــانِِ وَاللــَّـغــْـو بـِــاللـِّــسـَـــــانِِ 190
وآيَــــــةُ الـْـــبـَـــــــــــــوَار إضـَــــاعـَـــة ُالأعـْــمـَــــارِ
فـَــإنْ فـَـرَغـْـتَ فـَانـْصَـــبْ إلـَـــى الإلـَــــهِ فـَـــارغــبْ
بـــالـــذكْـــِر وَ الـْعِـبَـــــادَهْ وَالـْـعِــلـْــــمِ و الإفـَـــــــادَهْ
فـَـقـُـوتُ كـُــلِّ قـَــلــْـــــــبِ لـَـهَـــجُـــــهُ بـِـــالـــــــــَّرب
بـِــهِ يَــجْــلـُـــو الــفــُـــؤادُ ويُــغـْــسَـــــلُ الــــفـــســادُ
ويَـــرْسَـــخُ الــثـَّـبـَـــــــاتُ وتـَـكـْــثـُـــرُ الـْـهـِـبَـــــــاتُ
-20الخاتمة
قـَـــدْ تـَـــمَّ نـَـظـْـــــمُ الأدبِ فِــي رَجـَــــــــٍز مُــهـَــــذبِ
بـِــالْحَــمْــــدِ والــثـَّـنـَــــاءِ ِلله والـــــــــدُّعـَــــــــــــــاءِ
فـــصَـــــلِّ ذا الـْـــجـَـــــلالِ عَــلـَـى الــنـَّـبــِـــــيْ و الآل
وصَــحْــبـِــهِ وَكـُــلِّ مَــــنْ أحْـيـَى الـعــلـــوم والسُّـنـَنْ 200
في نَـظـْم أبْوابِ الأدَبْ
-1 تـقدمة :
الـحـــمـــد لله الــعَــلــــــيْ الـحَـكَــم الـعَـــدْلِ الــولِــي
الــطَّـيـِّــــبِ الــكـَـــريــــــِم والـسَّـيـــدِ الـــرحــيـــــــِم
وغـافـــر الـذنـــب الأحـــدْ وقـابــل الـتـّــَوْب الصَّمَــدْ
أهْــلِ الـثـَّــنـَــا وَ الـْحَـمْـــدِ وَ هُـــوَّ أَهـْـــلُ الـْـمَــجْـــدِ
الــــَّراحـِـــــــــم الخــَـــلاق الــهـَــــادِ لِــــلأخـْـــــلاقِ
حـَــمْــــدًا يــــدُومُ أبَـــــــدًا وَلـَـيْـسَ يـُحْـصَـى عَــــدَدًا
ثم صـــــــلاة ُالــبـــــــاري بــالـلــيـــــل و الـنـهـــــار
مــع الــســــلامِ الـطـيــــبِ عــلـــــــى إمـــــــام الأدب
ودَوْحـَـــــــةِ الــمــكــــارمِ وسَـــــيِّـــــدِ الأكـَـــــــــارم
مـنْ طَــبْـعُــــهُ الإحســــانُ وخـُــلـْــقــُـــهُ الــقــُـــــرَانُ 10
ســـيـــدِِنـــــا مــحــــمـــــدِ الـــنـــبــــــيَّ الـْـمُـمَــجـَّـــدِ
وآلــــــــه الأطــــهـــــــــار وصــحْــبـِـــــه الأخــيـــــار
و التــابـعــيــــن الـبـَـــرَرَهْ الـمُــقــتــفـــيـــنَ أثـــــــرَهْ
ومــن تــــلاهُــمْ واتــبــــعْ ســبــيـلـَهُـــمْ ومـا ابـتـــدعْ
صـــــلـَّــى عــلــيـْـــــه اللهُ وطـــــابــــتِ الأفــْــــــــواهُ
بــسُــــــؤلــه الـــوسيــلــهْ لـــه مَـــــعَ الـفـضـــيــلـــهْ
وبــعــــدُ فــالــمـقـصـــــودُ وربــنـــــا مـــحـــمــــــــودُ
نـــظــــــمٌ مِــــــــن الآداب فـــي غــــالـــب الأبــــــواب
يــكـــــــون للأبــــنـــــــاء فـــــاتـــحــــة الـــزكــــــــاء
( كـَــدُرَرِ الـْـبُــــحـُـــــــوِر عَــلـَـى نـُـحُـــور الْحـُــــوِر) 20
والله يـجْـــزي مَـنْ ألـــــحّ ْ علـَــيَّ فِــيــهِ و اقـْــتــَــرَحْ
مـن آل بـيــت المصطـفــى أولـــي الأيـــادي والوفــــا
سَـمَّيْـتـُهُ كَـنـْـزَ الـــذَّهَــــبْ فــي نـَـظْــِم أَبْـــوابِ الأدَبْ
فــــــإنَّ خـــيـْـــرَ سَـبَـــــبِ للـعــلـــــم حِــفـْــــــظ الأدبِ
وإنَّ كـُــــلَّ مـــــن طــلـــبْ عـلــمــًـا بــــه نـــال الأرَبْ
وهـــوَّ خــيـْـــرُزيــنـــــــهْ بـهـــا يَـــزيـــــنُ ديــنـَــــهْ
وهُـــوَّ كـــالـضــيــــــــــاء للـمــــاشِ فــي الـظَّــلْـمــاء
ومــنْ تــَــــراهُ فــاتــــــــهُ أعْـلِــــنْ بـــــذا وفــــاتــَــهُ
فـَهـُــوَّ كــــالأمـــــــــــواتِ والأعْـــظـُــــم الـــــّرُفــَـاتِ
وهـْــوَ لـدى أولـي الـنُّـهـى مــنَ اللـِّــئـــام الـسّـُـفـَـهـــا
كــلامُـــه مـثـــلُ السَّـقـَــط ْ لـمــا أتــى مــن الـشـَّطـَـطْ
وهـُــوَّ فـــي الـمـجـالــــسِ إن جـــاء شـَـــرّ ُ آنــــــسِ 30
فاحــذر هُــتـديــتَ يـا فـتـى للـخـيــر هـــذي الصِّــفـتـَـا
وخـُـــذ ْمـــن الــمُـــــروءهْ مـــا جـاء فـــي الـنـبــوءهْ
مـــنْ دُرر الـتـــَّـــــــــــأدبِ وغـُـــــرر الــتــَّـــهـَـــــذُّب
وأســــــألُ الــَّرحْـمَـانـَـــــا بـِنـَظــمِـهَــا الــرِّضْـــوَانــا
وأن تــكـُـــــونَ ذُخـْـــــــرا فـــــي هـــــذِهِ و الأخـْـــرى
وأن يُـجــِيــــرَ قـَـلـْـبـِـــــي مـــن الـــِّريَــــا والـعُـجـْــبِ
ورحْـمَـــةًًً بــي خــالـِــــدهْ ووالــــــــدِي وَالـْــــــوِالِدَهْ
-2باب تعريف الأدب وحسن الخلق
الــبــــرُّ حُـسْــنُ الـْخـُـلـُــقِ فــي قـَـــوْلـَــةِ الـمُــصَــدَّقِ
والخُـلـــْقُ فـي القــامـوسِ لـلعــــالِـــــِم الــــرَّئِــيــــسِ
الـطـبْـــــعُ والـسَّــجـِـيَّـــــة ُ والــديــــــنُ والـمُـــــرُوءَةُ 40
والـحـســنُ في الـفــعـــــال والسَّــمـــتِ والأقـْـــــــوَال
والظـَّـــرْفُ هـُـــــــوَّ الأدبُ فــــاعــلـُـــــهُ مُـــــــــؤدَّبُ
-3 باب فضل الأدب
أولُ فـَضـْـــــــــــــلِ الأدَبِ مَــــــــــدْحٌ لِــــــلأمِّ وَ الأبِ
فــالـطـفــلُ إنْ تـَخَـلـَّـقـــَــا فـَعَـنـْهُـمــا قـَــدْ نـَطـَـقـَــــا
يـقــالُ نِـعْـــمَ وَالــــديـْــــنْ فـكـُـلُّ مـا يـأتــيــه زَيْـــــنْ
أمَّــا إذا الـطـفـــلُ فـَسـَــــدْ يُـقـَـالُ بـِئْـسَ مَـنْ ولـَــــــدْ
كَـمَـــثــَـــــلِ اللــسَــــــــانِ وَالـعـــقــــلِ للإنـْـسـَــــــانِ
إن قــالَ خـَيْــرًا مَـدَحَــــــهْ أوْ قـَــالَ شَــرًّا فـَضَـحَـــــهْ
وأقـْــــــرَبُ الأنــَــــــــــــامِ مِــنَ الــنـَّـبـِــــي الإمَــــــامِ
في الـحَـشـْـِر والـتــَّـــــلاقِ أحـَــاسِــــنُ الأخــْـــــــلاق
وأجْــــــــرُهُ جَـــــــــــــزيلُ وَوَزنـُـــــهُ ثـَــقِـــيـــــــــلُ
كَــمِــثـْلِ أجْـــِر الـصَّـائِـــمْ لِـــرَبـِّــهِ والـقـَـــائِــــــــــمْ 52
-4 باب فضل الصبر
والصّــَبْـرُ حَبْـسُ الأنـْفُـسِ عَــنْ نـَـزْغـَــةِ المُوَسْــوِسِ
مِــنْ سـخــــط أو جَـــــزَع أوغـَـضــَـبِ أوهــلـــــــــِع
أو شـهــوةٍ مــحـــرمَـــــهْ تـهـدي الأثــيــم الحُطـَمَـــهْ
والصـبــرُ فـي البــَــــــلاء مِــنْ أوسَــــِع الــعــطــــاءِ
وهْـوَ ضـيـاء في الأثـــــرْ بشـــراك يـا مـن اصطـبـــرْ
وهُـــوَّ شَــرْط ُالـنـصْـــــِر كـمــا أتــى فــي الــخُـبْـــِر
وهُـــوَّ فــي الـثـــــــــوابِ بـغــيـــرمــــا حــســــــابِ
-5باب الأدب مع الله
وأدبُ الــعَــبـِــيـــــــــــــــدِ مَــعَ الْـعَــلِـــيْ الـْـمَـجـِـيــدِ 60
كــلـــمــــةُ الإخـْــــــــلاصِ والـسَّـعْـــيُ فـي الخَـــلاصِ
بـِـطـَـــاعـَــةِ الْـمَــأمُـــــور و الـتـَّــرك للــمَــحــظــــور
مـصــدقـــا وراهــبــــــــــَا ومـــوقـــنـــا وراغــبــــَــا
-6باب الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
ثـُــــمَّ مَــــعَ الـــــرَّسـُـــولِ يَكـُـــونُ بـِــالـتـَّـبْــجــيــــلِ
والــحُــبِّ و الـتـَّـعْــــزيـــِر وأكْــمَـــلِ الــتـَّــوْقِــيـــــِـر
مَــــعَ اتـِّـبَـــاع سُــنـَّـتـِـــهْ ونـَـشـْــِرهـَـا ونـُصْــرَتِـــهْ
وهـَـجْــــِر كُــــلِّ بــدعــــة ِ لَمْ يَـرْضَهَا فِـي الشِّـرْعَــةِ
كــــذا تــــولــــي آلِـــــــــهِ وحُبـِّـــهـِــمْ وأهْــــلِـــــــــهِ
فـَكُــــلُّ أزواج الأمــيــــــنْ أمَّــــاتُ كُــلِّ الـمـومـنـيــنْ
وفي الـحـديثِ الحـسنـــانْ خيـرُ شبـاب فـي الـجـنـانْ 70
وحُــبُّ كــلِّ قـُـــــرْبَــــــــهْ فـــازددْ مِــــنَ الْـمَـحَــبَّـــهْ
-7 باب الأدب مع الصحابه
وبــعــــد هـــــــــــذا الأدبُ مــعَ الـصِّـحَـــابِ يَـجـِــــبُ
بــالـحـــب والــــولايَـــــــهْْْْْْْْ كــمــا أتـــى فـــي الآيــــهْ
في (السابقون الأولــــون) والــفـتـح (إذ يـبـايـعــون)
وآخـــــر الأنــــفــــــــــــال إذ قــــال ذو الـــجــــــــلال
(الــمــومـنـــون حـقـــًّــا ) فـحُــبّـُهُــم قـَـــــــدْ حــقــًّــا 76
-8 باب الأدب مع العلماء
واعـلــمْ بـــأنَّ الـعُــلـَـمــــا أشْــهَــدهـُـــمْ ربُّ الــسَّـمَــا
عــلــــى ألـُــــوهِـــيـَّـتـِــــهِ مَـــــــــعَ مَـــــلائِـــكـَـــتِــــهِ
فــاعــرفْ لهُـمْ قـدْرَهُــمُــو واحــفـَــظْ لـَهـُمْ فـضلهُـمُـــو
إن يـُـخـْـطِـئـُوا يُــثــَابـُــوا فـَـكـَـيْــفَ إنْ أصَــــابُــــــوا 80
ورثــــــةُ الـْــمَـــبْـــعُـــوثِ بــِــالـــــدينِ فِـــي الحديـــثِ
يَــــدْعـُــــونَ للــتـَّـوْحــيــدِ والـــتــَّــرْكِ للـــتــَّــنـْــدِيــــدِ
ولاتـِّـبـــاعِ حِـكْــمَـــتـِــــــهْ ولاجْــتــمـــــاع أمَّــــتِــــــــهْ
-9 باب الأدب مع المجاهدين
أمَّـــا أولـُـــو الــــرشــــــادِ وســـــــادة ُالـــجـِــهــــــادِ
اَلنـَّــاصِـــرو الإسْـــــــــلامِ الــهـــادمـــو الأصـنـــــــام
فـخـيــــرُ أولـــــيـــــــــــاءِ لِــخـــالـــــق الســـمـــــاءِ
فــي ســـــورةِ الأنـفــــــالِ والــحَــشـْــِر و الــقـتــــالِ
واللهُ قـــــد رفــعــــهـُــــــمْ فـي الـذكـِر وهْــو مَـعَـهـُمْ
فـلـْـتـَـحْـــذِر الـْـخِــذلانـَــــا والكِـــذْبَ والــبـُـهـْـتـَـانـَـــا
واتـْـرُكْ حَــدِيثَ الصُّحـُـفِ وَالْـزَمْ حَـدِيثَ الـْمُـصْحَـفِ 90
فـَـكُــــلُّ مَــنْ عـــاداهُـــــمْ فـَــــإِنــَّـــــهُ آذاهـُــــــــــــمْ
وَهْــــوَ بـِـهـَــذا الـــــَّـذنْبِ مُــهـَـــدَّدٌ بـِــالـْـحَـــــــــرْبِ
مِـــنَ الـْعَــلـِـيْ الـْـجَــبـَّـــاِر ذي الْـعِـــــــزَّةِ الـْـقـَـهـَّـــار
-10باب الأدب في طلب العلم
وأدب الــبُـــــــْرعـُــــــــوم الطـَّــــالـــــبِ الـــعُـــــــلوم
إخـــلاصُـــه الـسَّــِريـــــرَهْ فـــي هـــذه الــمــســيـــره
وصــبــــرُه و الـهــمّـــــَـهْ لــنـــفـــع هـــذي الأمَّـــــهْ
والـحـــــبُّ و الـتــعــزيــــرُ للــشــيــخ والــتـــوقــيـــرُ
والإذنُ بـــــــــالكــــــــــلامِ لـــــديـــه والــقـــيــــــــــامِ
وحــفـــظُ كـل مــا مـضــى مــن الــدروس وانـقـضـى
والســمـعُ و الإصــغــَــــاءُ والــبــــرُّ و الــــوفــــــــاءُ 100
-11باب الأدب مع الوالدين
واعــلـــمْ بــــــأنَّ الأدبَـــــا مــعْ والــــديْـك وَجَـــبَــــــا
فـــي كَــلِـــمِ الــعَــــــــــلاَّم فِـــي سـُـــورةِ الأنـْــعَـــــام
بــــالأمْـــرِ بـــالإحْـسَــــانِ كـــذاك فـــي لـُـقـْـمَـــــــانِِ
وجـاء فـي خَـيْــرِ الـهُــدى عَـــنِ الــنـَّـبـِــيِّ أحْــمَـــــدا
وَتـَــرْكُــــهُ كَــبـِـيــــــــــرَهْ فـَـكــُنْ عـَـلـَـى بَــصــيـــرَهْ
فـَـكـُــلُّ مَـــنْ قـَـدْ عَــقــَّــــا عِــقــَــابُــــهُ قـَـــــدْ حـَـقـــَّـا
يُـصـيــبُـهُ فـي الْـعــاجِـلـَـهْ قــبـــل حُـــلـُــولِ الآجـِـلـَــهْ
-12باب الأدب مع أولي الأرحام
والــوصْـــلُ لـــلأرحـــــــام مِـــنْ أعْــظـَـــِم الأحْــكـَــام
وقــطــعُــهـــــا حَـــــــــرامُ فـــــإنــّـَــهُ إجـْــــــــــــــرامُ
وقـــــاطـــــعٌ مَــغـْــبــــونُ فـِـي فـضـلـهــا ، مَـلـْعُــونُ 110
واللهُ قـَــــدْ أصَــــمــَّــــــــا آذانـَــهُــــــمْ و أعْــــمَــــــى
أبــصـــارَهـُــم بــذلــــــــكْ فـَبـِــئـْـسَـــتِ الـْـمَــهَــالـِــكْ
وواصـــلٌ مَـــعْ قـَـاطِــــــٍع فِـي قــول خــيــر شـَـافـِــع
إذا أدام الـــــــــوصْــــــــلا كَــمَــنْ يُــسِـــفّ ُ الــمَــــلاَّ
واللهُ ربـُّــنـــــا منـــــــــــعْ جنــان خـُـلـْـدٍ مــن قــطـــعْ
وأحــمــــدُ الــتـِّـهَــامـــــي يـقــــولُ فـِـــي كـَـــــــــلام
دُخـُــولُ كُــــلِّ سَــــــــــــامِ لِـجَــنــَّـــةِ الـــســـــــــــلامِ
يــكــــونُ بـــالـــقـــيــــــامِ بــاللـــيــــلِ وَ الــصِّــيـَـــامِ
وكــثـْــــرَةِ الـــسَّــــــــــلامِ وَصِــلـَــــةِ الأرْحَـــــــــــامِ
-13باب الأدب مع الجيران
وجـــــاءَ فــي الـكـتــــــابِ بـِـــأوْضَـــح الـْـخِــطـَــــاب 120
كـَـــذاكَ فِـــي الآثــَـــــــــار وَصِـــيَّــــةٌ بـِــالـْــجـَــــــار
بـِــفِـــعْـــلِ كـُــلِّ لاَئِـــــــقِ و الــتـَّــرْكِ لِلْــبَـــوائِـــــقِ
مــنْ يُــكـْــِرمِ الْجِـيــرَانـَـــا يَــسْــتـَـكـْمِـلِ الإيــمَــانـَــــا
ومــن يُــســــِئْ للْـــجَـــــار يَـــذُقْ عـَــذابَ الـــنـَّـــــــار
وإن يــكـُــنْ صَـــوَّامــــــَـا فِـــي لـَـيْـــلِـــهِ قـَــوَّامــَـــا
-14باب الأدب مع الصديق
وأدبُ الـــــصـــديـــــــــــق الـعـــوْنُ وقــتَ الضِّـيــــقِ
والـكـَـتـْـمُ عـنـه إن أَسَــــرّ ْ وعُـــــــذرُه إذا اعــتــــــذرْ
فـَـغـُـضَّ عَــنـْـهُ إنْ هَــفــَـا فـَقـَـدْ يَــعِــــزُّ مَــنْ عَــفـَــا
وانْـصَـحْــهُ كُــنْ رفــيــقــا لــتـُــرْزَقَ الــتـَّــوْفـــيــقـــا
لا تـُشـْهـْــِر الـنـَّصــيــحَــهْ فـــــإنَّ ذا فــضـــيـــحَــــهْ 130
واحْـفـظـْهُ حَــالَ غـَيْـبَـتِــهْ مِـنْ عَـيْـبـِـهِ وَغِــيــبَــتِـــهْ
واحـذرْ مَـحَـبَّــةَ الكَــلـَــفْ وبـغـْضَـةً تـشــري التـَّلـَفْ
والهَـجـْـرُأيْـضـًا فـاعْـلـَمـَـا فـَـــوق ثــــلاث حُـــِّرمّـــــا
-15 باب اجتناب صحبة السوء
وصـــاحــبِ الْأخـْــيـَـــــارا وجـَــــانـِــــبِ الأشــْــــرارَا
فــكـُــــلُّ مَـــــرْءٍ ديـــنــُــهُ بــــه يَـــدِيـــــنُ خِـــدْنـُـــهُ
فــمَنْ يُـصَـاحِـبْ صـالـحــا يَــطِـبْ ويَـغـْــدُ مُـفـْـلِــحــــا
ومـن يـصاحـبْ مــنْ أسـَـا يَـسُــؤْ ويَــغـْـدُ مُــفـْـلِــســـا
وصُــحْـــبَـــــةُ الأشــــــرار عـــداوةٌ فـــي الــنــــــــــار
وصُــحْــبَــةُ الإيـــمـــــــانِ تـَـهْـــدِي إلـــى الــجــنـــانِ
والــغِــلُّ مِــنـْـهُــم يُـنـْــزَعُ هُــنــاك بـَــلْ قـــد يَـشْـفـَــعُ 140
المـسـتـقــيــمُ الـمُــهْــتـَـدي فِــي الـفـاسِــقِ الـمُــوَحِّـــدِ
16- باب الأدب مع كل مسلم
وحــــقُّ كـُـــلِّ مُــسْـــلِـــــمِ عَـلـَـى أَخِــيــهِ الـْمُـسْـلِـــِم
تـَـحِــيـَّـةٌ عِــنـْــدَ اللـّـُـقـِــي وإِنْ دَعـَــــــاكَ وَافِـــــــــقِ
تَـشْـمِـيتُ عَــاطِـسٍ حَـمِــدْ وعـوْدُ ذي سُــقـْــٍم وُجـــِدْ
كَـــذا اتـِّـبـَـاعـُــهُ مَــتــَـــى قـَـضَــى و كـــان مَــيِّــتــَـا
والـنـُّـصْـحُ لِلْـمُسْـتـَـنـْصِحِ فـــذاك حــــق ٌّ فـــانـْـصَــح
-17باب باب آداب المجلس
وإن تـكــنْ فــي مَـجْـلِـــسٍ فـَـلـْـتـَــكُ خـَـيْــرَ جَــالِـــسٍ
بــالــذكــِـرواسـتـغــفــــــاِر لِلـْـــواحِـــدِ الـْـقـَـهــَّـــــــاِر
والــتـَّــرْكِ للــنـَّـمِــيــمَــــهْ فـَــإنـَّـهــــا جـَــريـــمـَــــــهْ
واللـَّـــدْغِ بـِــاللـِّــســـــــانِ والــنـَّهْــشِ بـِــالأسْــنـَـــانِ 150
لِــعـِــرْضِ مَـــنْ يَــغِــيـــبُ تـَـلـْــمِــــــــزُهُ تـَــعِـــيــــبُ
وإن تـَـجـِــدْ مُــحَــــدِّثــَــــا مُـــــذكـِّــــرا تـَــــرَيـَّــثــَـــا
أقـبــلْ عَـلـَيْـهِ وَاسْـتـَـمِـــعْ لِــمـَــا يَــقـُـولُ وَ انـْـتـَـفِــعْ
لا تـقـطـعـــنْ كـــلامَـــــــهْ حــتــَّـى تـَــرى تـَــمَـــامَــهْ
فــــــــإنَّ الاعـْـتِــراضــَــــا يُـــــوَرِّثُ الأمْــــرَاضـَــــــا
ويَـــمْـــــــلأ الـــفـُـــــــؤادَا ضـغـيــنـــةً أحـْـقــَـــــــــادا
واجْـــتـَـنـِــبِ الـْـبـَــــــذَاءَهْ وَالـْـفـُـحـْــشَ وَ الإسـَـــاءَهْ
ودعْ أولِـــــي الأحْــــــــلام تـُــفِــــدْكَ فِـــي الـْـكـَـــــلام
-18باب آداب الطعام والشراب
وأدبُ الــطـَّـــــــعـَـــــــــام والــشـُّـرْبِ فِـي الإسْــــلامِ
تـَـسْــمِــيـَـةٌ فـِــــي الـْـأوَّلِ وأكـْـلـُـنـَــا مِــمَّــا يَــلِـــــي 160
و الأكْـــلُ بـــالأيـْــمَــــــانِ مُـخـَالِـفـِـي الــشَّــيْــطـَــانِ
والـْحَـمْـدُ فِــي الـْـخِــتـَــامِ لأكـْــــــــــرَمِ الـْـكِــــــــرَامِ
وحُــبِّـــبَ الــتــَّجـَـمُّـــــــعُ وَكـَـِرهـُــوا أنْ يَـشـْبَـعُــوا
-19باب آداب اللباس
وأدبُ اللـِّـــبـــــَـــــــــــاس إنْ كـُـنـْــتَ بَـيْـنَ النــَّـــاسِ
الــسَّــتـْــــرُ للــعَــــــوْراتِ للـــــوُلـْــد و الـــبنــــــــاتِ
مـنْ غـَيـْـِر مَـا إسْــــــرَافِ فــي سُـــورةِ الأعـْــــــرافِ
وللــنِّــســا ألاَّ يَــصِـــــــفْ جَــسَــدَها وَلا يَــشِـــــــــفْ
وامــنــعْ عـلـى الـــذُّكـُــورِ مَـــلابـِـسَ الـْـــحَريــــــــــِر
ومــثــلَ خـَـاتـَـمِ الـذَّهَــــبْ فـَهُــوَّ جَــمْــرٌ مِــنْ لـَـهَــبْ
ولْــتـَحْــذر الــتــَّشَــبـّـُهـَــا بـِـكـَـافِـــٍر وَ الــسـُّـفـَـهَـــــا 170
-20باب آداب النوم
وأدبُ الـْمَــنــَـــــــــــــــــامِ فِــي مِــلـَّــةِ الإسْــــــــــلامِ
أن تـُـطـْـفِــــــئَ الأنـْـــوَارَا وَتــَـأتـِـــيَ الأذكـَـــــــــــارَا
فـَــإنْ تـَـــنـَــمْ تـَـطـَـهـَّـــرَا وَجَـــانِـــبَــــنَّ الــسَّــهَــــرا
لِــمَـــا بَــعْـــدَ الـْـعِــشـَـــاءِ والــنـَّـفـْــضُ لِلـْـكِــسَـــــاءِ
ونـــمْ عَــلـَـى الـْـيَــمِــيـــنِ كَـضـِجْــعَــــةِ الأمِـــيـــــــنِِ
ولا تـَـنـَــمْ مُـنـْـــفـَــــــــِردَا فـَـالــنـَّـهـْــيُ فَــيـــــهِ وَرَدَا 176
-21 باب في آداب جامعـة
حَــصـَـائِــــدُ اللـِّـسـَـــــــانِ مَــصَـائِــــدُ الــشــيــطـــانِ
فـَـجـَـانِــبَــــنَّ فـَــخــَّـــــــهُ وَهـَـمْــــزَهُ وَنـَــفـْـــخــَــــهُ
والــصَّـــوْنُ لِـــلأبْــصَــــاِر يَــقِــــــي مِـــــــــنَ الأوْزَاِر
والـبـطــــنَ مِـــنْ حَـــــرامِ والأيْـــــــــدِ وَ الأقــْــــــدَامِ 180
والسـمـعَ صُنْ عَـنِ الْخَـنـَا وكـــلِّ شَـــرٍّ كَـــالـْـغِـــنـَـــا
وأكــذبُ الـْــحـَـــــدِيـــــــثِ الــظـَّــنُّ فـِـي الـْـحَــدِيــــثِ
وجُــدْ وجـانــب الــبــخَـــلْ والـعـجــزأيـضـا والـكـسـلْ
واهـجُــرْ سَـبـِيـلَ الـجُـبْــنِ وكُـــلَّ مَــــا لا يَـــعْــنـِـــــي
والـمُـتـْـرَفِـيــنَ وَالــتـَّـرَفْ وَالـمُـسْـِرفِـيـنَ وَ الـسَّــرَفْ
وكـُـــــلُّ مـَـــــا يـَــجُـــــــرّ ُ لِلـــشـَّـــرِّ فـَـهـْــــوَ شـَــــرّ ُ
وكـُـلُّ ذَي اشْــتِــبـَــــــــــاهِ فـَــاتـْـــرُكـْـــهُ لِـــلإلــَــــــهِ
والْــحِــلـْـــمُ و الأنـَـــــــــاةُ لِــــرَبِّـــنـَـــا مَـــرْضـَــــــاةُ
وسَبـِّــــح اسـْــــــــــــمَ اللهِ وَصُــنـْــهُ عَـــنْ سَِــفـَــــاهِ
وكـَـثـْــرةِ الأيـْـــمَــــــــــانِِ وَاللــَّـغــْـو بـِــاللـِّــسـَـــــانِِ 190
وآيَــــــةُ الـْـــبـَـــــــــــــوَار إضـَــــاعـَـــة ُالأعـْــمـَــــارِ
فـَــإنْ فـَـرَغـْـتَ فـَانـْصَـــبْ إلـَـــى الإلـَــــهِ فـَـــارغــبْ
بـــالـــذكْـــِر وَ الـْعِـبَـــــادَهْ وَالـْـعِــلـْــــمِ و الإفـَـــــــادَهْ
فـَـقـُـوتُ كـُــلِّ قـَــلــْـــــــبِ لـَـهَـــجُـــــهُ بـِـــالـــــــــَّرب
بـِــهِ يَــجْــلـُـــو الــفــُـــؤادُ ويُــغـْــسَـــــلُ الــــفـــســادُ
ويَـــرْسَـــخُ الــثـَّـبـَـــــــاتُ وتـَـكـْــثـُـــرُ الـْـهـِـبَـــــــاتُ
-20الخاتمة
قـَـــدْ تـَـــمَّ نـَـظـْـــــمُ الأدبِ فِــي رَجـَــــــــٍز مُــهـَــــذبِ
بـِــالْحَــمْــــدِ والــثـَّـنـَــــاءِ ِلله والـــــــــدُّعـَــــــــــــــاءِ
فـــصَـــــلِّ ذا الـْـــجـَـــــلالِ عَــلـَـى الــنـَّـبــِـــــيْ و الآل
وصَــحْــبـِــهِ وَكـُــلِّ مَــــنْ أحْـيـَى الـعــلـــوم والسُّـنـَنْ 200