الفصل العاشر
سنوات ضعف الدولة الأموية
وسقوطها
سقوط الدولة الأموية
بعد وفاة هشام بن عبد الملك عام 125هـ ,بدأت عوامل الضعف تسري في جسد الدولة الأموية، وبدأت شمسها في الأفول والغياب بعد أكثر من ثمانين عاماً في القوة والأزدهار , وبدأت تسير في منحدر الهاوية والسقوط, فبوفاة هشام بن عبد الملك بدأت الاضطرابات والفتن والقلاقل تظهر على مسرح الأحداث في الدولة الأموية, حيث تولى الخلافة أربعة من أسواء خلفاء الدولة الأموية , عجزوا عن إدارة الدولة والحكم والسلطان وأفلت من أيديهم زمام الحزم , فاتاحوا الفرصة لمعاول الهدم تنخر في الدولة الأموية, وتهدم أركانها وبنيانها خلال سبع سنوات بعد وفاة هشام بن عبد الملك حتى سقطت الدولة الأموية سنة 132هـ/750م على يد العباسيين, الذين كان ظهور هم فى هذه الفترة على مسرح الأحداث يمثل ضربة قاصمة أطاحت بالبيت الأموى عن عرش الخلافة الإسلامية.
فبعد وفاة الخليفة "هشام بن عبد الملك" بويع "الوليد بن يزيد" بالخلافة فى 6من ربيع الآخر سنة 125هـ/ 723م، وهو اليوم الذى توفى فيه هشام.
وقد كان "الوليد بن يزيد" النموذج الذى يمثل مساوئ نظام وراثة الخلافة، لم يكن الوليد بن يزيد بن عبد الملك ابنًا لهشام بن عبد الملك بل ابن أخيه.
إن نظام الشورى يتيح للجميع وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب حتى يستريح ويريح.
ولكن "نظام الوراثة" يأتى لدولة الإسلام "بالوليد" الذى أشاع عنه خصومه أنه كان منهمكًا فى الملذات، مستخفّا بأمر الأمة، مشغولا باللهو، مجاهرًا بالمعاصى، وكان الإمام الزهرى يبغضه ويحث هشامًا على خلعه.
لقد اجتمع بعض أهل "دمشق" على خلعه وقتله لمجاهرته بالإثم، وكان ذلك فى جمادى الآخرة سنة 126هـ/ 744م، بعد أن قضى فى الخلافة سنة واحدة، وشهرين، وأيامًا، وكان الذى يقود الثورة عليه ابن عمه يزيد بن الوليد الذى وصفه أنصاره بأنه كان ورعًا تقيّا محافظًا على الدين راعيًا للإسلام والمسلمين، لكنه لم يَبْقَ فى الحكم إلا خمسة أشهر وعدة أيام حيث مات بالطاعون.
وبايع المسلمون بعده أخاه "إبراهيم بن الوليد" خلفًا له، لكنه لم يكد يتولى الأمر حتى سار إليه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ثائرًا للوليد بن يزيد.
لقد خلع "مروان" "إبراهيم" وهرب إبراهيم من دمشق، وظل أتباع مروان يلاحقونه حتى عثروا عليه وقتلوه، ولم يلبث فى الخلافة غير سبعين يومًا وقيل ثلاثة أشهر.
وتولى "مروان" الخلافة فى صفر سنة 127هـ/ 745م، ليشهد عهدًا من الفتن والاضطرابات.
وفى عهده اضطربت الأمور فى البلاد، وخرج البعض على الطاعة، وانتهز العباسيون هذا التفكك، والتصدع فراحوا يعملون على إسقاط دولة بنى أمية لتقوم مكانها دولة العباسيين.
لقد حمل لواء الدعوة للعباسيين أبو مسلم الخراسانى، واستطاع الاستيلاء على "خراسان" ووطد سلطانه فيها.
وفى الثالث من شهر ربيع الأول سنة 132هـ/ 750م، استولى أبو مسلم على "نيسابور" وراح يعلن الدعوة لأبى العباس السفاح أول خلفاء بنى العباس، فماذا فعل مروان؟ وكيف واجه هذا التيار الزاحف ؟ لقد أعد جيشًا للقضاء على العباسيين، وكان اللقاء على "نهر الزاب" ولكن دارت الدائرة على مروان وجيشه، ففر هاربًا إلى مصر.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل لاحقه العباسيون وطاردوه، ودارت معركة أخيرة بينه وبينهم على ضفة النيل الغربى عند بلدة "بوصير"، كانت المعركة الحاسمة التي قُتِلَ فيها أخر ملوكها مروان بن محمد الملقب بالحمار ، وبمقتله أنتهى حكم الدولة الأموية في الحجاز ومصر وتونس والمغرب والسودان والعراق والشام بعد أن استمر قرابة إحدى وتسعين سنة ليشهد العالم مولد دولة جديدة تحمل راية الإسلام هى دولة بنى العباس, ولم تكن هذه نهاية الدولة الأموية من الحكم بشكل نهائي , فقد أستطاع أحد الأمويين هو عبد الرحمن بن معاوية الملقب بصقر قريش وعبدالرحمن الداخل, النجاة من التصفية التي يمارسها بني العباس على بني أمية ليحط رحاله في الأندلس, ليؤسس فيها دولة أموية جديدة , تتمتع في عصره بما تمتعت به الدولة الأموية السابقة في سنواتها الأولى, وقام ببناء مدينة الزهراء لتكون حاضرة دولة بني أمية في الأندلس, وليس هذا فحسب بل أستطاع أن يوسع رقعةدولته في أوربا بفتح بلدان جديدة وضمها إلى حاضرة دولته.
سنوات ضعف الدولة الأموية
وسقوطها
سقوط الدولة الأموية
بعد وفاة هشام بن عبد الملك عام 125هـ ,بدأت عوامل الضعف تسري في جسد الدولة الأموية، وبدأت شمسها في الأفول والغياب بعد أكثر من ثمانين عاماً في القوة والأزدهار , وبدأت تسير في منحدر الهاوية والسقوط, فبوفاة هشام بن عبد الملك بدأت الاضطرابات والفتن والقلاقل تظهر على مسرح الأحداث في الدولة الأموية, حيث تولى الخلافة أربعة من أسواء خلفاء الدولة الأموية , عجزوا عن إدارة الدولة والحكم والسلطان وأفلت من أيديهم زمام الحزم , فاتاحوا الفرصة لمعاول الهدم تنخر في الدولة الأموية, وتهدم أركانها وبنيانها خلال سبع سنوات بعد وفاة هشام بن عبد الملك حتى سقطت الدولة الأموية سنة 132هـ/750م على يد العباسيين, الذين كان ظهور هم فى هذه الفترة على مسرح الأحداث يمثل ضربة قاصمة أطاحت بالبيت الأموى عن عرش الخلافة الإسلامية.
فبعد وفاة الخليفة "هشام بن عبد الملك" بويع "الوليد بن يزيد" بالخلافة فى 6من ربيع الآخر سنة 125هـ/ 723م، وهو اليوم الذى توفى فيه هشام.
وقد كان "الوليد بن يزيد" النموذج الذى يمثل مساوئ نظام وراثة الخلافة، لم يكن الوليد بن يزيد بن عبد الملك ابنًا لهشام بن عبد الملك بل ابن أخيه.
إن نظام الشورى يتيح للجميع وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب حتى يستريح ويريح.
ولكن "نظام الوراثة" يأتى لدولة الإسلام "بالوليد" الذى أشاع عنه خصومه أنه كان منهمكًا فى الملذات، مستخفّا بأمر الأمة، مشغولا باللهو، مجاهرًا بالمعاصى، وكان الإمام الزهرى يبغضه ويحث هشامًا على خلعه.
لقد اجتمع بعض أهل "دمشق" على خلعه وقتله لمجاهرته بالإثم، وكان ذلك فى جمادى الآخرة سنة 126هـ/ 744م، بعد أن قضى فى الخلافة سنة واحدة، وشهرين، وأيامًا، وكان الذى يقود الثورة عليه ابن عمه يزيد بن الوليد الذى وصفه أنصاره بأنه كان ورعًا تقيّا محافظًا على الدين راعيًا للإسلام والمسلمين، لكنه لم يَبْقَ فى الحكم إلا خمسة أشهر وعدة أيام حيث مات بالطاعون.
وبايع المسلمون بعده أخاه "إبراهيم بن الوليد" خلفًا له، لكنه لم يكد يتولى الأمر حتى سار إليه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ثائرًا للوليد بن يزيد.
لقد خلع "مروان" "إبراهيم" وهرب إبراهيم من دمشق، وظل أتباع مروان يلاحقونه حتى عثروا عليه وقتلوه، ولم يلبث فى الخلافة غير سبعين يومًا وقيل ثلاثة أشهر.
وتولى "مروان" الخلافة فى صفر سنة 127هـ/ 745م، ليشهد عهدًا من الفتن والاضطرابات.
وفى عهده اضطربت الأمور فى البلاد، وخرج البعض على الطاعة، وانتهز العباسيون هذا التفكك، والتصدع فراحوا يعملون على إسقاط دولة بنى أمية لتقوم مكانها دولة العباسيين.
لقد حمل لواء الدعوة للعباسيين أبو مسلم الخراسانى، واستطاع الاستيلاء على "خراسان" ووطد سلطانه فيها.
وفى الثالث من شهر ربيع الأول سنة 132هـ/ 750م، استولى أبو مسلم على "نيسابور" وراح يعلن الدعوة لأبى العباس السفاح أول خلفاء بنى العباس، فماذا فعل مروان؟ وكيف واجه هذا التيار الزاحف ؟ لقد أعد جيشًا للقضاء على العباسيين، وكان اللقاء على "نهر الزاب" ولكن دارت الدائرة على مروان وجيشه، ففر هاربًا إلى مصر.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل لاحقه العباسيون وطاردوه، ودارت معركة أخيرة بينه وبينهم على ضفة النيل الغربى عند بلدة "بوصير"، كانت المعركة الحاسمة التي قُتِلَ فيها أخر ملوكها مروان بن محمد الملقب بالحمار ، وبمقتله أنتهى حكم الدولة الأموية في الحجاز ومصر وتونس والمغرب والسودان والعراق والشام بعد أن استمر قرابة إحدى وتسعين سنة ليشهد العالم مولد دولة جديدة تحمل راية الإسلام هى دولة بنى العباس, ولم تكن هذه نهاية الدولة الأموية من الحكم بشكل نهائي , فقد أستطاع أحد الأمويين هو عبد الرحمن بن معاوية الملقب بصقر قريش وعبدالرحمن الداخل, النجاة من التصفية التي يمارسها بني العباس على بني أمية ليحط رحاله في الأندلس, ليؤسس فيها دولة أموية جديدة , تتمتع في عصره بما تمتعت به الدولة الأموية السابقة في سنواتها الأولى, وقام ببناء مدينة الزهراء لتكون حاضرة دولة بني أمية في الأندلس, وليس هذا فحسب بل أستطاع أن يوسع رقعةدولته في أوربا بفتح بلدان جديدة وضمها إلى حاضرة دولته.