فضل سورة الفاتحة
عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}. ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد). فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: (لأعلمنك أعظم سورة من القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته). رواه البخاري برقم [ 4204, 4720]
عن أبي سعيد الخدر يرضى الله عنه قال: كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحلي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أوكنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم). رواه البخاري برقم [2156, 4721]
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم. سمع نقيضا من فوقه. فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم. لم يفتح قط إلا اليوم. فنزل منه ملك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض. لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته. رواه مسلم
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبي - وهو يصلي - فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبي فخفف. ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجبني اذ دعوتك؟ فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة، قال أفلم تجد فيما أوحى الله الي أن استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم؟ قال بلى ولا أعود إن شاء الله. قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها؟ قال نعم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ في الصلاة؟ قال فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوارة، ولا في الانجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وانها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته". هذا حديث حسن صحيح. وفي الباب عن أنس بن مالك. رواه الترمذي