منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

2 مشترك

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    أبو تمام
    أبو تمام
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 238
    نقاط : 8826
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 39

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Empty أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    مُساهمة من طرف أبو تمام السبت 8 يونيو 2013 - 13:03

    أبواب الشعر العربي

    الباب الثاني في الفخر والحماسة


    قال السموءل بن عادياء المتوفى سنة 62 قبل الهجرة
    إذ المرءُ لمْ يدنسْ من الُّلؤمِ عرضهُ

    فكلُّ رداء يرتديهِ جميلٌ

    وإن هوَ لمْ يحمل على النَّفسِ ضيمها

    فليسَ إلى حسنِ الثناءِ سبيلُ

    يعيرنا أنا قليلٌ عديدنا

    فقلت لها إنّ الكرامَ قليلُ

    وما قلَّ من كانتْ بقاياهُ مثلنا

    شابٌ نتسامى للعلا وكهولُ

    وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارنا

    عزيزٌ وجارُ الأكثرين ذليلُ

    لنا جبلٌ يحتلهُ منْ نجيره

    منيعٌ يردُّ الطَّرفَ وهو كليلُ

    رسا أصلهُ تحتَ الثرى وسما بهِ

    إلى النجمِ فرعٌ لا ينالُ طويلُ

    هوَ الأبلقُ الفردُ الذي شاعَ ذكره

    يعزُّ على منْ رامهُ ويطولُ

    وإنا لقومٌ لا نرى القتلَ سبّةٌ

    إذا ما رأتهُ عامرٌ وسلولُ

    يقربُ حبُّ الموتِ آجالنا لن

    وتكرمهُ آجالهمْ فتطولُ

    وما ماتَ منّا سيّدُ حتفَ انفهِ

    ولا ظلّ منا حيثُ كان قتيلُ

    تسيلُ على حدّ الظُّبات نفوسنا

    وليستْ على غيرِ الظَّباتِ تسيلُ

    صفونا فلم نكدرْ وأخلصَ سّرنا

    إناثٌ أطابتْ حملنا وفحولُ

    علونا إلى خيرِ الظُّهور وحظنا

    لوقت إلى خيرِ البطونِ نزول

    فنحن كماءِ المزنِ ما في نصابنا

    كهامٌ ولا فينا يعدُّ بخيلُ

    وننكر إن شئنا على الناس قولهم

    ولا ينكرون القولَ حين نقول

    إذا سيدٌ منّا خلا قام سيدٌ

    قوولٌ لما قال الكرامُ فعول

    وما أخمدتْ نارٌ لنا دون طارقٍ

    ولا ذمّنا في النازلينَ نزيلُ

    وأيامنا مشهورةٌ في عدّنا

    لها غررٌ معلومةٌ وحجول

    وأسيافنا في كلَ شرقٍ ومغرب

    بها من قراعِ الدَّارعينَ فلول

    معوَّدةٌ ألا تسلَّ نصالها

    فتغمد حتى يستباحَ قبيلُ

    سلي إن جهلتِ النّاس عنّا وعنهم

    فليسَ سواءٌ عالمٌ وجهولُ

    فإن بنى الدَّيَّانِ قطبٌ لقومهمُ

    تدورُ رحاهم حولهمْ وتجولُ

    وقال عنترة العبسي
    لعمرك إن المجد والفخر والعلاَ

    ونيلَ الأماني وارتفاعَ المراتب

    لمنْ يلتقي أبطالها وسراتها

    بقلبٍ صبور عند وقع المضارب

    ويبني بحدّ السَّيف مجداً مشيداً

    على فلك العلياء فوق الكواكب

    ومنْ لم يرو رمحه من دم العدا

    إذا اشتبكتْ سمرُ القنا بالقواضب

    ويعطي القنا الخطيّ في الحرب حقَّه

    ويبري بحدّ السّيف عرض المناكب

    يعيشُ كما عاش الذليل بغصة

    وإن مات لا يجري دموع النوادب

    فضائلُ عزمٍ لا تباع لضارع

    وأسرارُ حزمٍ لا تذاع لعائب

    برزت بها دهراً على كل حادث

    ولا كحل إلا من غبار الكتائب

    إذا كذب البرق اللموعُ لشائمِ

    فبرقُ حسامي صادقٌ غيرُ كاذب

    وقال أيضاً في الحماسة والفخر
    سكت فغرَّ أعدائي السكوتُ

    وظنوني لأهلي قد نسيتُ

    وكيف أنامُ عن ساداتِ قوم

    أنا في فضلِ نعمتهم ربيتُ

    وإن دارت بهم خيلُ الأعادي

    ونادوني أجبتُ متى دعيت

    بسيف حدُّهُ موجُ المنايا

    ورمحِ صدرهُ الحتفُ المميتُ

    خلقتُ من الحديد أشدُّ قلباً

    وقد بلى الحديدُ وما بليتْ

    وإني قد شربتُ دم الأعادي

    بأقحاف الرُّؤوس وما رويتُ

    وفي الحرب العوان ولدت طفلاً

    ومن لبن المعامع قد سقيتُ

    فما للرَّمح في جسمي نصيبٌ

    ولا للسّيف في أعضاي قوتُ

    ولي بيت علا فلك الثُّريَّا

    تخر لعظم هيبته البيوت

    وقال أيضاً في الحماسة والفخر يوم المصانع
    إذا كشف الزّمانُ لك القناعا

    ومدّ إليك صرفُ الدّهر باعا

    فلا تخش المنية والتقيها

    ودافع ما استطعت لها دفاعا

    ولا تختر فراشاً من حريرس

    ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا

    وحولك نسوة يندبن حزناً

    ويهتكن البراقعَ واللفاعا

    يقول لك الطّبيبُ دواك عندي

    إذا ما جسَّ كفّك والذّراعا

    ولو عرف الطّبيبُ دواء داءٍ

    يردَّ الموتَ ما قاسى النّزاعا

    وفي يوم المصانع قد تركنا

    لنا بفعالنا خبراً مشاعا

    أقمنا بالذّوابل سوقَ حرب

    وصيرنا النفوس لها متاعا

    حصاني كان دلاّل المنايا

    فخاضَ غبارها وشرى وباعا
    وسيفي كان في الهيجا طبيباً

    يداوي رأس من يشكو الصُّداعا
    أنا العبدُ الذي خبّرت عنه

    وقد عاينتني فدع السماعا

    ولو أرسلتُ رمحي مع جبان

    لكان بهيبتي يلقى السّباعا

    ملأتُ الأرضَ خوفاً من حسامي

    وخصمي لم يجدْ فيها اتّساعا

    إذا الأبطال فرَّتْ خوفَ بأسي

    ترى الأقطار باعاً أو ذراعا

    وقال أيضاً في الفخر والحماسة
    أعادي صرفَ دهر لا يعادى

    وأحتملُ القطيعةَ والبعادا

    وأظهرُ نصح قوم ضيعوني

    وإن خانت قلوبهم الودادا

    أعلّلُ بالمنى قلباً عليلاً

    وبالصبر الجميل وإن تمادى

    تعيّرني العدا بسواد جلدي

    وبيضُ خصائلي تمحو السّوادا

    وردت الحربَ والأبطالُ حولي

    تهزّ اكفُّها السُّمرَ الصّعادا

    وخضتُ بمهجتي بحر المنايا

    ونار الحرب تتَّقدُ الصعادا

    وعدت مخضّبا بدم الأعادي

    وكربُ الرّكض قد خضب الجوادا
    وسيفي مرهفُ الحدّين ماض

    تقدُّ شفارهُ الصَّحرَ الجمادا

    ورمحي ما طعنت به طعيناً

    فعاد بعينه نظرَ الرّشادا

    ولولا صارمي وسنان رمحي

    لما رفعت بنو عبس عمادا
    أبو تمام
    أبو تمام
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 238
    نقاط : 8826
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 39

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Empty رد: أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    مُساهمة من طرف أبو تمام السبت 8 يونيو 2013 - 13:10



    وقال يتوعد النعمان بن المنذر ملك العرب ويفتخر بقومه
    لا يحملُ الحقدَ من تعلوبه الرُّتبُ

    ولا ينال العلى من طبعه الغضبُ

    لله درُّ بني عبس لقد نسلوا

    من الأكارم ما قد تنسلُ العرب

    قد كنت فيما مضى أرعى جمالهمُ

    واليومَ احمي حماهم كلّما نكبوا

    لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسبٌ

    يومَ النّزال إذا ما فاتني النّسب

    إن كنت تعلم يا نعمان أنّ يدي

    قصيرةٌ عنك فالأيام تنقلب

    إنّ الأفاعي وإن لانت ملامسها

    عند التقلّب في أنيابها العطب

    اليومَ تعلم يا نعمان أيُّ فتى

    يلقى أخاك الذي قد غرّهُ العصب

    فتى يخوض غبار الحرب مبتسماً

    وينثني وسنان الرَّمح مختضب

    إن سلّ صارمهُ سالت مضاربهُ

    وأشرق الجوُّ وانشقت له الحجب

    والخيل تشهد لي أني أكفكفها

    والطّعنُ مثل شرار النَّار يلتهب

    إذا التقيتُ الأعادي يومض معركةٍ

    تركت جمعهم المغرور ينتهب

    ليّ النُّفوس وللطّير اللّحومُ ولل

    وحشِ العظامُ وللخيّالة السلب

    لا أبعد الله عن عيني غطارفة

    إنساً إذا نزلوا جنَّا إذا ركبوا

    أسودُ غابٍ ولمن لا نيوبَ لهم

    إلاّ الأسنّة والهنديّة القضب

    تعدو بهم أعوجيّاتٌ مضمَّرة

    مثل السّراحين في أعناقها القببُ

    ما زلت ألقى صدور الخيل مندفقاً

    بالطّعن حتى يضجَّ السّرجُ واللّبب

    فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا

    والخرس لو كان في أفواههم خطبوا
    والنقع يوم طراد الخيل يشهدُ لي

    والضّرب والطّعن والأقلام والكتب

    وقال أيضاً في إغارته على بني حريقة
    حكّم سيوفك في رقاب العذّلِ

    وإذا نزلتَ بدار ذلّ فارحلِ

    وإذا الجبانُ نهاك يومض كريهةٍ

    خوفاً عليك من ازدحام الجحفل

    فاعص مقالته ولا تجفل بها

    واقدم إذا حق اللذقا في الأوّل

    واختر لنفسك منزلاً تعلو به

    أو مت كريماً تحت ظلّ القسطل

    إن كنتُ في عدد العبيد فهمَّتي

    فوق الثُّريَّا والسّماك الأعزل

    أو أنكرت فرسانُ عبس نسبتي

    فسنانُ رمحي والحسام يقرُّ لي

    وبذا بلى ومهنَّدي نلتُ العلى

    لا بالقرابة والعديد الأجزل

    ورميت رمحي في العجاج فخاضه

    والنار تقدحُ من شفار النصل

    خاض العجاجَ محجَّلاً حتى إذا

    شهد الوقيعةَ عاد غير محجّل

    ولقد نكبت بني حريقة نكبة

    لما طعنت صميم قلبِ الأخيل

    وقتلت فارسهم ربيعة عنوةً

    والهيذبان وجابر بنَ مهلهل

    لا تستقني ماءَ الحياة بذلّة

    بل فاسقني بالعزّ كأس الحنظل

    ماءُ الحياة بذلّةٍ كجهنّمٍ

    وجهنّمٌٌ بالعزّ أطيب منزلِ

    وقال هبة الله بن سناء الملك المتوفى سنة 235 ه
    سوايَ يهابُ الموت أو يرهب الرّدى

    وغيريَ يهوى أن يعيشَ مخلَّدا

    ولكنَّني لا أرهب الدَّهر إن سطا

    ولا أحذرُ الموتَ الزؤامَ إذا عدا

    ولو مدَّ نحوي حادثُ الدَّهر كفّي

    لحدّثت نفسي أن أمدّ له يدا

    توقدُّ عزمي يترك الماءَ جمرةً

    وحلية حلمي تتركُ السَّيف مبردا

    وفرط احتقاري للأنام لأنني

    أرى كلّ عار من حلى سؤددي سدى
    ويأبى إبائي أنْ يراني قاعداً

    وإني أرى كلّ البريّة مقعداً

    وأظمأ إن أبدى ليَ الماءُ منَّة

    ولو كان لي نهرُ المجرة موردا

    ولو كان إدراك الهدى بتذلُّل

    رأيت الهدى إلا أميلَ إلى الهدى

    وقدماً بغيري اصبح الدهر أشيبا

    وبي وبفضلي اصبح الدَّهر امردا

    وإنك عبدي يا زمان وإنني

    على الرَّغم منّي أن أرى لك سيّدا

    وما أنا راض أنني واطئ الثّرى

    ولي همةٌ لا ترتضي الأفقَ مقعداً

    ولو علمت زهو النجُّوم مكانتي

    لخرَّت جميعاً نحو وجهيَ سجّدا

    أرى الخلق دوني إذ أراني فوقهم

    ذكاءً وعلماً واعتلاءً وسؤددا

    وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا

    من الغيظ منهُ ساكنُ البحر مزبدا

    ولي يقلم في أنملي إنْ هززته

    فما ضرّني إلاّ أهزّ المهنَّدا

    إذا صال فوق الطّرسِ وقع صريره

    فإنّ صليلَ المشرفيّ له صدى

    "وقال حسان بن ثابت الأنصاري المتوفى سنة 54 ه
    لعمرك أبيك الخير يا سعثُ ما نبا

    عليَّ لساني في الخطوب ولا يدي

    لساني وسيفي صارمان كلاهما

    ويبلغُ ما لا يبلغ السّيف مذودي

    وإنْ أذاك ذا مال كثير أحدْ بهِ

    وإن يعتصر عودي على الجهد يحمد
    فلا المال ينسيني حياتي وعفَّتي

    ولا واقعات الدّهر يفللن مبردي

    أكثّر أهلي من عيالٍ سواهم

    وأطوي على الماءِ القراح المبرّد

    وإني لمعط ما وجدت وقائلٌ

    لموقد ناري ليلة الرّيح أوقد

    وإني لقَّوالٌ لدى البثّ مرحباً

    وأهلاً إذا ما جاء من غير مرصد

    وإني ليدعوني النّدى فأحيبه

    وأضرب بيض العارضِ المتوقّد

    وإني لحلوٌ تعتريني مرارةٌ

    وإني لترّاكُ لما لم أعوّد

    وإني لمزجٍ للمطيّ على الوجى

    وإني لترّاك الفراشِ الممهّد

    وقال الفرزدق
    لنا العزّة القعساء والعدد الذي

    عليه إذا عدَّ الحصى يتخلفُ

    ومنّا الذي لا ينطق النّاس عندهُ

    ولكن هو المستأذنُ المتصرف

    تراهمْ قعودا حوله وعيونهم

    مكسرةٌ أبصارها ما تصرفُ

    ترى الناس إن سرنا يسيرون خلفنا

    وإن نحن أومأنا إلى النّاس وقَّفوا
    ولا عزّ إلاّ عزُّنا قاهرٌ لهُ

    ويسألنا النّصف الذَّليلُ فننصف

    وما قام منّا قائمٌ في نديّنا

    فينطق إلاَّ بالّتي هي أعرفُ
    أبو تمام
    أبو تمام
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 238
    نقاط : 8826
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 39

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Empty رد: أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    مُساهمة من طرف أبو تمام السبت 8 يونيو 2013 - 13:18

    وقال وقد نزل في بادية وأوقد ناراً فرآها ذئب فأتاه فأطعمه من زاده وأنشده
    وأطلس عسّال وما كان صاحباً

    دعوت بناري موهناً فأتاني

    فلمَّا أتى قلتُ بيني وبينه

    على ضوءِ نارٍ مرَّةً ودخان

    وقلت لهث لمَّا تكشّر ضاحكاً

    وقائمُ سيفي في يدي بمكان

    تعشَ فإن عاهدتني لا تخونني

    نكن مثل منْ يا ذئبُ يصطحبان
    وأنت امرؤٌ يا ذئب والغدرُ كنتما

    أخيينِ كانا أرضعا بلبان

    ولوْ غيرنا نبهتَ تلتمسُ القرى

    رماك بسهم أو شباةِ سنان

    وقال الشريف الرضي "وقيل لعنترة العبسي"
    لغير العلى منّي القلى والتَّجنَّب

    ولولا العلى ما كنت في الحبّ أرغب
    إذا الله لم يعذرك فيما ترومه

    فما النّاس إلاّ عاذل أو مؤنب

    ملكت بسيفي فرصة ما استرقّها

    من الدّهر مفتول الذّراعين أغلب

    لئن تك كفّى ما تطاول باعها

    فلي من وراء الكفّ قلبٌ مدرَّب

    فحسبي أني في الأعادي مبغّض

    وأني إلى عزّ المعالي محبّب

    وللحلم أوقات وللجهل مثلها

    ولكنَّ أوقاتي إلى الحلم أقربُ

    يصولُ عليَّ الجاهلون وأعتلي

    ويعجمُ فيَّ القائلون وأعرب

    يرونَ احتمالي غصّة ويزيدهم

    لواعج ضغن أنني لستُ اغضب

    واعرض عن كاس النّديم كأنها

    وميض غمام غائر المزن خلّب

    وقور فلا الألحان تأسر عزمتي

    ولا تمكر الصّهباء بي حين أشرب

    ولا أعرف الفحشاء إلا بوصفها

    ولا انطق العواء والقلب مغضب

    تحلم عن كرّ القوارض شيمتي

    كان معيد المدح بالذمّ مطنب

    لساني حصاة يقرع الجهل بالحجا

    إذا نال منّي العاضه المتوثب

    ولست براض أن تمسّ عزائمي

    فضالاتُ ما يعطي الزّمان ويسلب

    غرائبُ آدابٍ حباني بحفظها

    زماني وصرفُ الدّهر نعم المؤدب

    تريّشنا الأيام ثم تهيضنا

    ألا نعم ذا البادي وبئس المعقّب

    نهيتك عن طبع اللّئام فإنّني

    أرى البخلَ يأتي والمكارم تطلب

    تعلّم فإن الجود في النّاس فطنة

    تقومُ بها الأحرار والطبع أغلب

    "وقال العميد مؤيد الدين الطغرائي المتوفى سنة 513 ه?"
    أبى الله أن أسمو بغير فضائلي

    إذا ما سما بالمال كلّ مسوّد

    وإن كرمت قبلي أوائل أسرتي

    فإنّي بحمد الله مبدأ سؤددي

    وما منصبٌ إلا وقدري فوقه

    ولو حطّ رحلي بين نسر وفرقد

    إذا شرفت نفسُ الفتى زاد قدره

    على كل أسنى منه ذكراً وأمجدَ

    كذاك حديد السّيف إن يصفُ جوهراً

    فقيمتهُ أضعافهُ وزن عسجد

    وما المال إلا عارةٌ مستردةٌ

    فهلاّ بفضلي كاثروني ومحتدي

    إذا لم يكن لي في الولاية بسطةٌ

    يطول بها باعي وتسطو بها يدي

    ولا كان لي حكمٌ مطاعٌ أجيزه

    فأرغمُ أعدائي وأكبت حسّدي

    فاعذر إن قصَّرتُ في حقّ مجند

    وآمنُ أن يعتدني كيدُ معتد

    ولولا تكاليف العلى ومغارمٌ

    ثقال وأعقاب الأحاديث في غد

    لأعطيتُ نفسي في التخلّي مرادها

    فذاك مرادي مذ نشأت ومقصدي

    وقال الفضل بن العباس عتبة بن أبي لهب
    مهلا بني عمنا مهلاً موالينا

    لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

    لا تطعموا أن تهينونا ونكرمكم

    وأن نكفَّ الأذى عنكم وتؤذونا

    مهلاً بني عمّنا من نحتِ أثلتنا

    سيروا رويداً كما كنتم تسيرونا
    الله يعلم أنا لا نحبكم

    ولا نلومكم إن لم تحبَّونا

    كلَّ له نيةٌ في بغض صاحبه

    بنعمة الله نقليكم وتقلونا

    وقال محمد بن عبد الله الأزدي
    لا أدفع ابن العم يمشي على شفا

    وإن بلغتني من أذاه الجنادعُ

    ولن أواسيه وأنسى ذنوبه

    لترجعه يوماً إليّ الرَّواجعُ

    وحسبُ من ذلّ وسوءِ صنيعةٍ

    مناواة ذي القربى وإن قيل قاطع
    وقال حطان بن المعلى
    أنزلني الدّهر على حكمه

    من شامخ عالٍ إلى خفض

    وغالني الدهر بوفر الغنى

    فليس لي مالٌ سوى عرضي

    أبكانيَ الدّهر ويا ربّما

    أضحكني الدّهر بما يرضي

    لولا بنياتٌ كزغب القطا

    رددنَ من بعض إلى بعض

    لكان لي مضطربٌ واسعٌ

    في الأرض ذات الطُّول والعرض
    وإنما أولادنا بيننا

    أكبادنا تمشي على الأرض

    لو هبّت الريحُ على بعضهم

    لامتنعت عيني من الغمض

    وقال أوس بن حبناء
    إذا المرءُ أولاكَ الهوان فأوله

    هواناً وإن كانت قريباً أواصراه
    فإن أنت لم تقدر على أن تهينه

    فذرهُ إلى اليوم الذي أنت قادره

    وقاربْ إذا لم تكن لك حيلة

    وصمّم إذا أيقنتَ انك عاقره

    وقال سعد بن ناشب
    تفنّدني فيما ترى من شراستي

    وشدّةِ نفسي أم سعدٍ وما تدري

    فقلت لها إن الكريم وإن خلا

    ليلفى على حال أمرّ من الصبر

    وفي اللّين ضعف والشراسة هيبةٌ

    ومن لم يهبْ يحمل على مركب وعر
    وما بي على من لان لي من فظاظة

    ولكنّني فظَّ أبيَّ على القسر

    وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني
    تعز فإنَّ الصّبر بالحرّ أجمل

    وليس على ريب الزّمان معوَّل

    فلو كان يغني أن يرى المرء جازعاً

    لحادثة أو كان يغني التذلل

    لكانَ التّعزّي عندَ كل مصيبة

    ونائبة بالحرّ أولى وأجمل

    فكيف وكلَّ ليس يعدوا حمامه

    وما لامرئٍ عما قضى الله مرحلُ

    فإن تكن الأيام فينا تبدّلت

    ببؤسى ونعمى والحوادث تفعلُ

    فما ليَّنت منَّا قناة صليبةً

    ولا ذللتنا للتي ليس تجملُ

    ولكن رحلناها نفوسناً كريمةً

    تحمَّلُ ما لا يستطاع فتحمل

    وقينا بحسن الصّبر منّا نفوسنا

    فصحت لنا الأعراضُ والناسُ هزَّلُ
    وقال آخر
    إن يحسدوني فإنّي غيرُ لائمهم

    قبلي من الناس أهلُ الفضل قد حسدوا
    فدام لي ولهم ما بي وما بهمُ

    ومات أكثرنا غيظاً بما يجدُ

    أنا الذي يجدوني في صدورهم

    ولا أرتقي صدراً منها ولا أرد

    وقال سالم بن وابصة
    عليك بالقصدِ فيما أنتَ فاعله

    إن التَّخلُّقَ يأتي دونه الخلقُ

    وموقف مثل حدّ السيف قمتُ به

    أحمي الذّمار وترميني به الحدقُ
    فما زلقت ولا أبديت فاحشةً

    إذ الرجال على أمثالها زلقوا

    وقال تابط شرا
    إذا المرُ لم يحتلْ وقد جدَّ جدُّهُ

    أضاعَ وقاسى أمرهُ وهو مدبرُ

    ولكن أخو الحزم الذي ليس نازلاً

    به الخطبُ ألا وهو للقصد مبصرُ


    وقال حبيب بن أوس أبو تمام الطائي
    أنا ابن الذي استرضعَ الجودُ فيهمُ

    وقد ساد فيهم وهو كهلٌ ويافعُ

    نجومٌ طواليعٌ جبالٌ فوارعٌ

    غيوثٌ هواميعٌ سيولٌ دوافعُ

    مضوا وأنّ المكرمات لديهمُ

    لكثرة ما أوصوا بهنّ شرائعُ

    فأيُّ يد في المحل مدَّت فلم يكن

    لها راحةٌ من جودهم وأصابع

    هم استودعوا المعروف محفوظ ما لنا

    فضاع وما ضاعتْ لدينا الودائع

    بها ليلُ لو عاينت فيض أكفهم

    لأيقنتَ أن الرّزق في الأرض واسع
    إذا خفقت بالبذل أرواحُ جودهم

    حداها النَّدى واستنشقتها المدامع

    رياحٌ كريح العنبر الغضّ في الندى

    ولكنها يوم اللّقاء زعازع

    هي السَّمُّ ما تنفك في كلّ بلدةٍ

    تسيلُ به أرماحهم وهو ناقعُ

    أصارت لهم أرض العدوّ قطائعاً

    نفوسٌ لحدّ المرهفات قطائع

    بكلّ فتّى ما شاب من روع وقعةٍ

    ولكنه قد شبنَ منه الوقائع

    إذا ما أغاروا فاحتووا مال معشر

    أغارت عليهم فاحتوتهُ الصّنائع

    فتعطي الذي تعطيهم الخيل والقنا

    أكف الإرث المكرمات موانع

    وقال أبو فراس الحمداني
    ووالله ما قصرّت في طلب العلى

    ولكن كأن الدّهر عني غافل

    مواعيد آمال متى ما انتجعتها

    حلبتُ بكيّاتٍ وهنّ حوافل

    تدافعني الأيامُ عمّا أريدهُ

    كما دفع الذيّن الغريم المماطل

    فمثلي من نال الأعادي بسيفه

    ويا ربما غالته عنها الغوائل

    وما لي لا تمسي وتصبح في يدي

    كرام أموالِ الرّجال العقائل

    أحكّمُ في الأعداء عنها صوارماً

    أحكمها فيها إذا ضاق نازل

    وما زال محميُّ الحمائل عنوةً

    سوى ما أقلت في الجفون الحمائل
    ينالُ اختيارُ الصفح عن كل مذنب

    له عندنا ما لا تنال الوسائل

    لنا عتب الأمر الذي في صدوره

    تطاولُ أعناق العدىَ والكواهل

    أصاغرنا في المكرمات أكابرٌ

    وآخرنا في المأثرات أوائل

    إذا صلتُ صولاً لم أجد لي مصاولاً

    وإن قلت قولاً لم أجد من يقاول

    وقال أيضاً
    أنا إذا اشتد الزّما

    ن ونابَ خطبٌ وادلهمْ

    ألفيت حولَ بيوتنا

    عددَ الشجاعة والكرمْ

    للقا العدا بيضٌ السُّيو

    فِ وللنّدى وحمر النّعم
    هذا وهذا دأينا

    يودى دمٌ ويراقُ دمْ

    وقال أيضاً
    وغني لنزَّالٌ بكلّ مخوفةٍ

    كثيرٌ إلى نزّالها النَّظر الشّزرُ

    وإني لجرّارٌ لالكل كتيبة

    معوَّدةٍ ألا يحل بها النّصر

    ولا راحَ يطغيني بأثوابه الغنى

    ولا بات يثنيني عن الكرم الفقرُ

    ما حاجتي في المال أبغي وفوره

    إذا لم أفرْ عرضي فلا وفر الوفرُ

    أسرتُ وما صحبي بعزلٍ لدى الوغى

    ولا فرسي مهرٌ ولا ربُّه عمرُ

    ولكن إذا حمّ القضاءُ على امرئٍ

    فليس له برٌّ يقيه ولا بحر

    وقال أصيحابي الفرار أو الرّدى

    فقلتُ هما أمران أحلاهما مرُّ

    ولكنّني أمضي لما لا يعيبني

    وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ
    ومنها
    يمنَّون أن خلوا ثيابي وإنّما

    علي ثيابٌ من دمائهم حمرُ

    وقائم سيفٍ فيهم دقَّ نضله

    وأعقاب رمحِ فيهم حطم الصدر

    سيذكرني قومي إذ جدّ جدهم

    وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ

    ولو سدَّ غيري ما سددتُ اكتفوا به

    وما كان يغني التّبر ولو نفق الصُّفر
    ونحن أناسٌ لا توسط بيننا

    لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر

    أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العلا

    وأكرم من فوق التُّراب ولا فخر

    وقال أيضاً
    عيري يغيّره الفعالُ الجافي

    ويحولُ عن شيم الكريم الوافي

    لا أرتضي ودّا إذا هو لم يدمْ

    عند الجفاء وقلّة الإنصاف

    إنّ الغني هو الغني بنفسه

    ولو أنه عاري المناكب حافٍ

    ما كلُّ ما فوق البسيطة كافياً

    وإذا قنعت فبعض شيء كافِ

    وتعافُ لي طمع الحريص فتوتي

    ومروءتي وقناعتي وعفافي

    ومكارمي عددُ النجومِ ومنزلي

    مأوى الكرامِ ومنزلِ الأضياف

    وقال أيضاً
    أتدعو كريماً ومن يجود بمالهُ

    ومن جادَ بالنّفس النّفيسة أكرمُ

    إذا لم يكن ينجي الفرار من الرّدى

    على حالةٍ فالصّبر أرجي وأحزمُ
    لعمري لقد أعذرت لو أن مسعداً

    وأقدمت لو أن الكتائب تقدمُ

    وما عابك ابن السَّابقين إلى العلا

    تأخر أقوامٍ وأنت مقدِّم

    وما لك لا تلقى بمهجتك الفنا

    وأنتَ
    من القومِ الذين همُ هم

    أبو تمام
    أبو تمام
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 238
    نقاط : 8826
    السٌّمعَة : 13
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 39

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Empty رد: أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    مُساهمة من طرف أبو تمام السبت 8 يونيو 2013 - 13:22


    وقال أبو الطيب المتنبي


    أطاعنُ من فوارسها الدّهر

    وحيداً وما قولي كذا ومعي الصبر

    وأشجعُ مني كلّ يومٍ سلامتي

    وما ثبتت إلا وفي فسها أمر

    تمرّست بالآفات وحتى تركتها

    تقول أمات الموتُ أم ذعرَ الذعرُ

    وأقدمت إقدامَ الأبي كأن لي

    سوى مهجتي أو كان لي عندها وترُ
    ذر النّفس تأخذ وسعها قبل بينها

    فمفترق جاران دارهما العمر

    ولا تحسبنّ المجدَ زقّا وقينة

    فما المجد إلا السّيف والفتكة البكر

    وتضربت أعناق الملوك وأن ترى

    لك الهبوات السُّودُ والعسكر المجرْ

    وترككُ في الدُّنيا دوياً كأنما

    تداول سمعَ المرءِ أنملة العشر

    إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقص

    على هبة فالفضل فيمن له الشكر

    ومن ينفق السَّاعات في جمع مالهِ

    مخافة فقرِ فالذي فعل الفقر

    وقال صفيّ الدّين الحليّ
    سلِ الرماح العوالي عن معالينا

    واستشهد البيض هل خاب الرّجال فينا
    وسائل العرب والأتراك ما فعلتْ

    في أ{ضِ فير عبيد الله أيدينا

    لقد سعينا فلم تضعف عزائمنا

    عما تروم ولا خابت مساعينا

    يا يوْم وقعة زوراء العراقِ وقد

    دنّا الأعادي كما كانوا يدينونا

    بضمرِ ما ريطناها مسوَّمة

    إلا لتغزو بها من بات يغزونا

    وفتية إن نقل أصغوا مسامعهم

    لقولنا أو دعوناهم أجابونا

    قومٌ إذا استخصموا كانوا فراعنة

    يوماً وإن حكموا كانوا موازينا

    تدَّرعوا العقل جلاباً فإن حميت

    نار الوغى خلتهم فيها مجانينا

    إذا ادعوا جاءت الدنيا مصدقة

    وإن دعوا قالت الأيام آمينا

    إن الزّرازير لما قام قائهما

    توهمت أنها صارت شواهينا

    ظنت تأتي البُزاةِ الشُّهب عن جزع

    وما درت أنه قد كان تهوينا

    ذلّوا بأسيافنا طول الزمان فمذ

    تحكموا وأظهروا أحقادهم فينا

    لم يغنم مالنا عن نهب أنفسنا

    كأنهم في أمانٍ من تقاصينا

    أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا

    حتى حملنا فأخلينا الدواوينا

    ثم أثنينا وقد ظلت صوارمنا

    تميس عجباً وتهنز القنا لينا

    والدّماء على أثوابنا علقٌ

    ينشره عن عبير المسك يغنينا

    إنا لقومٌ أبت أخلاقنا شرفاً

    أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

    بيضٌ صنائعنا سودُ وقائعنا

    خضٌ مرابعنا حمرُ مواضينا

    لا يظهر العجزُ منا دون نيل منى

    ولو رأينا المنايا في أمانينا

    وقال أبو العلاء المعري
    ألا في سبيل المجدِ ما أنا فاعل

    عفافٌ وإقدامُ وحزمٌ ونائلٌ


    أعندي وقد مارست كلَّ خفيةِ

    يصدق واشٍ أو يخيّب سائل

    تعدٌّ ذنوبي عند قومٍ كثيرةٌ

    ولا ذنب لي إلا العلا والفضائل

    كأن إذا كلت الزّمان أهله

    رجعت وعندي للأنام طوائلُ

    وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم

    بإخفاء شمسٍ ضوءها متكامل

    يهمُّ الليالي بع ما أنا مضمر

    ويثقل رضوى دون ما أنا حامل

    وإني إن كنتُ الأخيرَ زمانهُ

    لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل

    وأغدو ولو أ، الصباح صوارمٌ

    وأسري ولو أن الظلامَ حجافل

    وإني جوادٌ لم يحلَّ لجامه

    ونصل يمانٍ أغفلته الصيَّافل

    فإن كان في لبس الفتى شرفٌ له

    فما السَّيف إلا غمده والحمائل

    ولي منطقٌ لم يرض لي كنه منزلي

    على أنّني بين السماكين نازلٌ

    لدي مواطن يشتاقه كل سيّدٍ

    ويقصر عن إدراكه المتناول

    ولما رأيت الجهلَ في الناس فاشياً

    تجاهلتُ حتى ظنَّ أني جاهلٌ

    فوا عجباً كم يدَّعي الفضل ناقصٌ

    ووا أسفاكم يظهر النقص فاضل

    وكيف تنامُ الطّير في وكناتها

    وقد نصبت للفرقدين الحبائل

    ينافسُ يومي في أمس تشرّفاً

    وتحسد أساري عليّ الأصائل

    وطال اعترافي بالزمان وصرفهِ

    فلستُ أبالي من تغولُ الغوائلِ

    فلو بان عنقي ما تأسف منكبي

    ولو مات زندي ما بكته الأنامل

    إذا وصف الطّائي بالبخل مادرٌ

    وعيّر قساً بالفهاهة باقلُ

    وقال السُّهى للشمس أنت ضئيلةٌ

    وقال الدُّجى للصُّبح لونك حائل

    وطاولتِ الأرض السَّماء سفاهةً

    وفاخرت الشُّهب الحصى والجنادل
    فياموت زُر أن الحياة ذميمةٌ

    ويا نفس جدّي أن دهرك هازل



    وقال المرحوم محمود باشا سامي البارودي
    ولي شيمةٌ تأبى الدَّنايا وعزمةٌ

    تردّ لهامَ الجيش وهو سمورُ

    إذا سرتُ فالأرض التي نحن فوقها

    مرادٌ لمهري والمعاقل دور

    فلا عجب إن لم يصرني منزل

    فليس لعقبان الهواء وكور

    همامة نفس ليس ينفي ركابها

    رواحٌ على طول المدى وبكور

    معوَّدةٌ ألا تكف عنانها

    عن الحدِّ إلا أن تتم أمور

    لها من راء الغيب أذنٌ سميعة

    وعينٌ ترى ما لا يراه بصير

    وفيت بما ظنَّ الكرام ُفراسةً

    بأمري ومثلي بالوفاء جدير

    وأصبحت محسود الخلال كأنّني

    على كل نفسٍ في الزَّمان أمير

    إذا صلت كفَّ الدَّهر من غلوائه

    وإن قلت غصّت بالقلوب صدور

    ملكت مقاليد الكلام وحكمةً

    لها كوكبٌ لفخم الضياء منير

    وإني امرؤٌ صعبُ الشَّكيمة بالغ

    بنفسي شأواً ليس فيه نكير

    وقال أيضاً
    سواي بتحنان الأغاريد يطربُ

    وغيري باللّذات يلهو ويلعب

    وما أنا ممن تأسر الخمر لبّه

    ويملك سمعيه اليراعُ المثقلَّب

    ولكن أخو همّ إذا ما ترجحتْ

    به سورةٌ نحو العلا راح يدأب
    نفى النومَ عن عينيه نفسٌ أبيَّةٌ

    لها بين أطرافِ الأسنةِ مطلب

    لبانةُ نفس أصغرت زكلَّ مأرب

    فلا عزني خالٌ ولا ضمني أب

    ومن تكن العلياءُ همةِ نفسهِ

    فكلُّ الذي يلقاه فيها محببّ

    وقالت السيدة عائشة هانم التيمورية المتوفاة سنة 1320ه?
    بيدِ العفافِ أصونُ عزَّ حجابي

    وبعصمتي أسمو على أترابي

    وبفكرةِ وقادةٍ وقريحةٍ

    نقادة قد كلمت زهرة الألباب

    ما عاقني خجلي عن العليا ولا

    سدّل الخمار بلمتي ونقابي

    عن طيّ مضمار الرّهان إذا اشتكت

    صعبَ السّباق مطامحٌ الرُّكابِ

    بل صولتي في راحتي وتفرُّسي

    في حسن ما أسعى لخير مآب




    _________________

    *******************************************
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    محمدالصايدي
    محمدالصايدي
    المشرف المميز
    المشرف المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد المساهمات : 686
    نقاط : 17609
    السٌّمعَة : 401
    تاريخ التسجيل : 13/11/2010
    العمر : 51
    الموقع : اليمن
    أوسمه : أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Ououo_17

    أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة Empty رد: أبواب الشعر العربي - الباب الثاني في الفخر والحماسة

    مُساهمة من طرف محمدالصايدي الأحد 9 يونيو 2013 - 12:02

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    _________________

    *******************************************
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 9:47